أصير دمك .. لا سلطانا !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    أصير دمك .. لا سلطانا !

    أصير دمك ، لا سلطانا !!
    لأجلك أكون سلطانا ، لي الأمر و النهى ، والجبروت ، سلطانا ليوم واحد ، يوم واحد فقط .. لأتى بك إلى ،
    وتكونين لي رغم أنف أنف أي شيء في العالم !!
    سوف ترقصين طربا ، تتهدج أنفاسك ككناري يصدح ، وتتموج نظرة عينيك بين فرحة وقسوة مصطعنة ،
    كيمامة برية ، طائرة تحلقين نحوى ، فجأة ، تتوقفين ، تشهرين سهام حاجبك الذى قبلته ذات مرة ،
    وتدورين في حدائق روحي ، كأنك غير مصدقة .. غير راغبة .. غير مكترثة ،ثم تكرين عبر غرف القلب ،
    وتسبحين فى أنهار دمى ، تفتشين ، ها دمى يرقب نظراتك .. انسلالك بين غرفه ، وبمنتهى المهارة ،
    تبحثين عن شيء ، نعم .. نظراتك لا تريح .. البلازما تخلى عن لونه ،اتخذ أخضر عينيك لباسا ،
    مازلت تهرعين .. تموتين بحثا .. سيدتي .. انتظري .. عن أي شيء تنهكين روحك .. وتلاطمين دمى..
    عن أخرى .. وأخرى .. و أخرى .. دمك يحيرني مليكى و سلطاني .. دمك ساخن ملتهب .. أكاد أحترق ..
    أكاد أختنق بأنفاس محبيك ..أختنق أختنق .. سيدتي ..سوف أنزفه لأجلك وأضخ آخر حسب ما ترغبين
    ؛ وأصنع على عينيك !!
    ستحاولين قدر طاقتك ، ذبح خيولي المطهمة ، فوق ملاط سدة عرشي ، وجلدي كعبد آبق ، لجرأته ،
    استلابك رغما عنك ، أمام العالم ، هناك حيث كنت !
    تدخلين مملكتي متوجة ، تظلل موكبك المشاعل ، وأكاليل الزهور ، و الفرسان تركض من حولك فى أبهة
    لم تعهدها الملكات قبلك ، بينما أجساد ولحوم كل جبابرة الدنيا تئن تحت إطارات مركبتك المفضضة ، وهى تحلق
    بين فراشات اصطنعتها ، لأجلك أنت .. انظري الصقور تعانق موكبك يا حمامتي .. الصقور تخلت عن
    وحشيتها .. ألا ترى حبيبتي كيف يعانق الباز صدر عصفور أزغب .. يا ربى .. ماذا فعلت .. كل القوانين السائدة
    تنهار أمام روعة وصولك .. مستحيل يتفكك .. يتحرك على بساط ثعباني يرفد من دمى ويصب فى دمى !!
    أصبحت لي ، وآنت ساعة تنازلي عن العرش ، فأنا أكره العروش ، كما أكره أصحابها ، لا عرش إلا عرش ربى
    لكنني قبل أن أتم الإجراءات ،سأ صدر عفوا عاما عن كل المحبين ، الذين أضناهم الحب ... أحس خوفا
    يوخز صدري ، ينقر فيه كغراب فزع ، يحاول إثنائي عن عزمي ، يفتك بمقاومتي .. يهتف .. سوف يفتكون بك
    كن سلطانا كما أنت .. سوف يحاصرونك ..يقضون عليك ، ويستلبون منك جوهرتك التي تحب ...لا .. لا
    ماكنت سلطانا .. ما أحببت هذا الدور .. ولن أحبه .. لأجلها .. لأجلها انتظر .. انتظر !!!
    لأجلها أكون قطعة سكر ، نعم قطعة سكر تذوب بين شفتيك .. وأسيل فى دمك ..أبقى وأروع من كوني سلطانا
    .. فلأصدر أمرى بجمع كل السحرة ، الآن ... أتحول قطعة سكر .. الآن أتنازل عن عرشي ، حين أكون تلك
    القطعة ؛ فقد يفلح سحري وسحرهم فأصبح دمك ، لا سلطانا عليك !!!

    أحبك بكل هواجسى و هواجسك !!
    sigpic
  • مكي النزال
    إعلامي وشاعر
    • 17-09-2009
    • 1612

    #2
    رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

    يا لهذا الربيع!

    مهرجان هذا حافل بروعة الكلمات والله

    أحزنني حد الضحك من أعماق قلبي المتعب

    وكفى


    .

    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

      المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
      يا لهذا الربيع!

      مهرجان هذا حافل بروعة الكلمات والله

      أحزنني حد الضحك من أعماق قلبي المتعب

      وكفى


      .
      جميل أخى الجميل تعليقك حد الضحك !
      نعم الملوك قادرون على أى أى شىء
      كانت أمنية بعيدة المنال
      و هنا .. ماذا لو كنت سلطانا
      لاصبح لى بدل الواحدة التى أنا مقتول بحبها ثلاث مائة أو ثلاثة آلاف جارية !!

      شكرا على وصولك بسلامة إلى هنا ، أتمنى لك سلامة العودة !!

      محبتى
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

        الحقيقة فيما أتى قبلا ، أن عيون حبيبتى ، مالها مثيل ، فليست خضراء
        فهى أروع من اخضرار الدلتا و الوادى .. فى روعة نيل مصر !!
        sigpic

        تعليق

        • إيمان عامر
          أديب وكاتب
          • 03-05-2008
          • 1087

          #5
          رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

          أستاذي الربيع

          رائع وأكثر سيدي

          هناك ألوان كثيرة
          تشبعت من اختلط تلك

          حروف عاشق متربع علي عرش التتويج

          لك كل ما تتمني

          كون بخير أيها المبدع
          لا تبخل علينا بحروف إبداعك

          دمت بخير

          لك أرق تحياتي
          "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

          تعليق

          • غاده بنت تركي
            أديب وكاتب
            • 16-08-2009
            • 5251

            #6
            رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

            فأصبح دمك ، لا سلطانا عليك !!!

            وحين يصبح الدم جرعة أمان
            تمنحكَ الإدمان إلى لا مكان .!
            حين : أسطورة ،

            حين نُحب أكثر من اللازم يتحول الحب إلى سياط ألم ،
            هو كما حرفكَ الجميل سيدي ،
            حين تتزايد جرعات الجمال التي يهدينا
            يصبح الإنسلاخ عنه ومفارقتة : ألمـ ،

            شكراً لكَ يا جميل الحرف ، و راقي الحضور
            ننتظركَ دوماً ،
            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
            غادة وعن ستين غادة وغادة
            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
            فيها العقل زينه وفيها ركاده
            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
            مثل السَنا والهنا والسعادة
            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

            تعليق

            • رشا عبادة
              عضـو الملتقى
              • 08-03-2009
              • 3346

              #7
              رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

              [align=center]
              " أهم شي انه ما تكون عيونها حمرا يا أستاذنا"
              وهل يهم لون عيونها الى هذا الحد يا سيد الربيع!؟
              أظنها لو أغمضتها عنك ستفقد بريقها ولونها ورؤيتها
              هنيئًا لها بك تلك الطيبة "أم أحمد "التي ترعاك هناك
              مثلك ياسيد الربيع يمكن ان يحظى بألف حبيبة لهن نفس الملامح لكن واحدة فيهن فقط هى من تستطيع "فقأ عيني قلبك"كى لاترى سواها! أظنه تعبير قاسي ولكن لابأس
              فقط أخشى ان تتولى محبوبتك عقابي عليه هههه ربنا يستر
              اسمح لي

              يا سيد عشقي ،جئتك أخط حروف إستقالتي ينقصها توقيع رئتيك
              ليقرع قلبك نواقيس نزفه.. ويعلن هروبي أو يلعنه
              فقضبان سجونك مرصعة بالورود والماسات ،ولكنها سابحة فوق براكين عشق، لا يدركه البشر ولم تعتاده قلوب النساء!
              يا سيد عشقي إلى متى؟
              ستظل منغرس فى شفة نهرك ... تسأل تلك الوردة
              ..... تهواني ...أم لاتهواني!!؟؟

              ولا تدرك يا مليكي أن قلبي منغرس بين أوراق وردتك المتناثرة تتساقط دقاته

              لتسقط معها الآف الإجابات ،على أطراف أصابعك

              تستصرخك ... لتراها ،لتشاركها الرقص على صفحة الماء!!!
              مهلاً .. مهلاً .. دون بكاء سيدي
              فحارس الزنزانة... يبحرني ضرباً كلما بللتني دموعك
              لهذا تغيرت عاداتي
              وقررت الإستقالة
              لتعلن حروفي إنسحابها من كرسي عرشك
              وترحل مع أولى الغيمات القادمة
              حاملةً معها بقايا وردتك، تلملم ضلوعها العاشقة من انهار ماضيك
              وتغرسها بقلبى ... لترويها دقات ذكراك النابضة حتى النزف الأخير !

              فهل ستوقع الآن أم أنادي الحارس ليسكنك "الزنزانة "المجاورة!؟


              آسفة يا أستاذنا على الخربشات السريعة ثالث مرة اكتبها ويفصل النت وتضيع سطورها
              تقبل كل الفرح يا سلطان الفرح

              [/align]
              " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
              كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عامر مشاهدة المشاركة
                أستاذي الربيع


                رائع وأكثر سيدي

                هناك ألوان كثيرة
                تشبعت من اختلط تلك

                حروف عاشق متربع علي عرش التتويج

                لك كل ما تتمني

                كون بخير أيها المبدع
                لا تبخل علينا بحروف إبداعك

                دمت بخير


                لك أرق تحياتي
                قطعة سكر هى أم أنا ؟
                المهم أن أكون فى دمها ، و تكون فى دمى
                أراها فى دمى ..
                وأرانى خارج نطاق دورتها الدموية !!

                هى جنونة كتابة ، سيطرت على القلم ، و أفضت إلى تلك
                فهل كنت لائقا ، أم نزقا .. ومحض فتى أرعن ، يحلق خلف سراب !!

                حضورك جميل و رائع بروعة كلماتك سيدتى و أكثر !

                احترامى و تقديرى
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                  المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                  فأصبح دمك ، لا سلطانا عليك !!!

                  وحين يصبح الدم جرعة أمان
                  تمنحكَ الإدمان إلى لا مكان .!
                  حين : أسطورة ،

                  حين نُحب أكثر من اللازم يتحول الحب إلى سيط ألم ،
                  هو كما حرفكَ الجميل سيدي ،
                  حين تتزايد جرعات الجمال التي يهدينا
                  يصبح الإنسلاخ عنه ومفارقتة : ألمـ ،

                  شكراً لكَ يا جميل الحرف ، و راقي الحضور
                  ننتظركَ دوماً ،
                  ما كنت إلا أنا بكامل نزقى ، ورعوتنى التى ربما أحبها إلى حد ما ،
                  و أيضا أكرهها كثيرا حين تخوننى ، و تضل سعى ؛ فأكون على حافة
                  الظمأ كبئر مسمومة .. تحن للمس يدها التى تخشى سمها !!

                  كان حضورك هنا جميلا ، و كأنى أرك و أرى حروفك سيدتى بشكل واضح
                  رغم قراءتى لك من قبل ، فى أكثر من موضوع !!

                  شكرا شكرا سيدتى المبجلة
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                    المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                    [align=center]
                    " أهم شي انه ما تكون عيونها حمرا يا أستاذنا"
                    وهل يهم لون عيونها الى هذا الحد يا سيد الربيع!؟
                    أظنها لو أغمضتها عنك ستفقد بريقها ولونها ورؤيتها
                    هنيئًا لها بك تلك الطيبة "أم أحمد "التي ترعاك هناك
                    مثلك ياسيد الربيع يمكن ان يحظى بألف حبيبة لهن نفس الملامح لكن واحدة فيهن فقط هى من تستطيع "فقأ عيني قلبك"كى لاترى سواها! أظنه تعبير قاسي ولكن لابأس
                    فقط أخشى ان تتولى محبوبتك عقابي عليه هههه ربنا يستر
                    اسمح لي

                    يا سيد عشقي ،جئتك أخط حروف إستقالتي ينقصها توقيع رئتيك
                    ليقرع قلبك نواقيس نزفه.. ويعلن هروبي أو يلعنه
                    فقضبان سجونك مرصعة بالورود والماسات ،ولكنها سابحة فوق براكين عشق، لا يدركه البشر ولم تعتاده قلوب النساء!
                    يا سيد عشقي إلى متى؟
                    ستظل منغرس فى شفة نهرك ... تسأل تلك الوردة
                    ..... تهواني ...أم لاتهواني!!؟؟

                    ولا تدرك يا مليكي أن قلبي منغرس بين أوراق وردتك المتناثرة تتساقط دقاته

                    لتسقط معها الآف الإجابات ،على أطراف أصابعك

                    تستصرخك ... لتراها ،لتشاركها الرقص على صفحة الماء!!!
                    مهلاً .. مهلاً .. دون بكاء سيدي
                    فحارس الزنزانة... يبحرني ضرباً كلما بللتني دموعك
                    لهذا تغيرت عاداتي
                    وقررت الإستقالة
                    لتعلن حروفي إنسحابها من كرسي عرشك
                    وترحل مع أولى الغيمات القادمة
                    حاملةً معها بقايا وردتك، تلملم ضلوعها العاشقة من انهار ماضيك
                    وتغرسها بقلبى ... لترويها دقات ذكراك النابضة حتى النزف الأخير !

                    فهل ستوقع الآن أم أنادي الحارس ليسكنك "الزنزانة "المجاورة!؟


                    آسفة يا أستاذنا على الخربشات السريعة ثالث مرة اكتبها ويفصل النت وتضيع سطورها
                    تقبل كل الفرح يا سلطان الفرح

                    [/align]


                    ذوبتني شفتاك حبيبتي ،
                    احترقتُ برضابِها ، صرتُ الآن في دمِك ، أنا السلطانُ الذى تحوَّلَ لقطعة سكر .. هاأنا ذا أحلق في ثنايا ربتي ، مفعمٌ أنا حدَّ الخبال ، دافىء ، أتلظى شوقا وحنينا ، رغم علمي ..يقينى .. لا ظمأ فيها و لا حرور .. هنا ، أدورُ ، بين ثناياك ، يا لحنانك ، يا لروعة روحك ، وهى تتلهفنى هنا .. ما عاد لديَّا قدرةٌ على استمرار التشظى ، ، ها أنا فى رقصي الوحشي ، أمرقُ عبر ثنايا عالمي. طوفاني ومدى وجذري وجوهرتي ، وجنوني المستحيل .. وبلهائى وعقلى !!
                    قصرك المشيدُ ،
                    يقف على أبوابه المحصنة أرتالٌ من جندٍ وعسس ، وكثيرٌ من قتلى .. ومرضى لا براء لهم إلا إلاكى ، داخو .. وساخوا اقترابا من ساحته ، و ناموا عبر مفازة يدميها اللظى ، يالأصوات أنفاسهم : تأوهات .. وآنات مدحورة . قتلاك يا أنت ..لا .. لن أتراجع عنك ، ها أنا ، أغذى تحليقي، يا ويلى ، لابد من بعض وقت ، على عملُ متاريسَ وحفرٍ ، وكمائن ، استعدادا لغزو هذه الأسطورة ، يُهيأُ لى فشلٌ مقيت .. لن أفلح إلا بك أنتِ .. هاهم يدكون حصونك شاهرين بأسهم .. سأقهرُهم جميعا .. أنا .. نعم سأقهرُهم .. علىَّ احتلالُ هذه القلعة ،ولو لقيتُ حتفي في محاولتي .. لكنني على يقينٍ من هزيمتهم جميعا ..سيدتي و ربتي المتوجة .. ما لجمع المحبين .. أسمعُ نواحَهم يصمُّ الآذان ، كأنها تأتى من رحابةِ المدى للمدى .. انظري .. هذا محبٌّ يسلمُ نفسه للريح من فوق أسوارك .. إنه يضحك ساخرا .. هازئا من حتفه .. هاهو ذا يحلقُ .. يتحولُ إلى نتفٍ وبعضِ ريش .. يا ربى .. وذاك يخاتلُ الجندَ ببعض الهرج .. يُشبهُ بهلوانا .. يُؤدى بعضَ ألاعيبه السحرية .. لا يقنعهم .. هو مُصرٌّ .. وهم يصرخون فيه أن ابتعد .. فجأة أصبح البهلوانُ عملاقا .. طال سقفَ قصرِك ..يفتكُ بالجند جميعا .. يتيهُ مقهقها .. يا أسفى .. سوف يحظى بك ..فما أنا أمامه سوى قزمٍ .. ضاقت بي أوردتُك .. أصرخ .. أحسُّ قهرا أبيدا .. أصرخُ .. أسمعُك أنشودة سليمانية .. ها أنت تقتربين .. تأخذين يدى .. وتسلكين بي طريقا سرية .. تقولين انظر .. العملاق أمامي يدب بين أوردتك .. الوريدُ يضيقُ عليه .. يضيق .. يعتصره ..يصرخ .. يتكسر فى لمح البصر جزئياتٍ متناثرة !!
                    جمع خطير من محبين يسبح فى دمك .. كيف ؟!!

                    تذكرتُ .. العملاقُ نزع الأبواب .. وأردى الجند .. فتك بهم جميعا .. أصبح قصرُك مباحا .. لا .. شهقةٌ وأصبحت أسبح وحدي .. أخرج من رحم إلى رحم .. مفتاح غرفة بيدي .. أبص على من حولي .. لا أرى أحدا .. أين اختفوا .. أين ؟
                    هل تأخرتُ عن موعدي .. تردين : أردتك أنت .. انتقيتك لنفسي .. أصبحت لى وحدي .. ما أردتهم.. ضاقت بهم أوردتى .. أصبحوا هباء ، ومحض نفايات .. سلكوا طريقا أخرى غير طريقك حبيبي .. تقدم أنا و أنت معا .. هيا ادن منى .. أنا ذا أمامك ". لا أصدق نفسي .. لا .. كيف أصدق .. ولم أصدق ؟!!
                    لكنى أحبها .. نعم أموتُ فيها .. أنا مهووسٌ بها .. مجنونٌ حد الموت .. اقتربتْ .. يالها حبيبتي .. أما قلتُ : جنية .. نداهة .. نادت روحي فتحولت . أعجزُ عن وصفها .. كيف أصفُ ملاكا .. أصفُ مالا يوصف .. تعجزُ معطياتُ لغتي عن وصفها ..كيف يطاوعني لساني ؟ غير أنى هالني سرُّها المنسابُ من أعلى نجمها حتى إخمص قدميها .. أدنو منه .. أتوه بين ثناياه .. ألتف به .. ألتف .. أغرق فيه .. تضحك .. تصهل بلا توقف .. يالحدائق هذا الوجه .. حتحور أنت .. أفروديت ..
                    فينوس .. يسقط التشبيه .. يهرب أمام جبروت سحرك .. لا .. عيناك بحيرتان .. لا .. يسقط .. نجمتان هما.. لا .. أنشودتان .. لا .. عيناك معجزتان .. ما لا يطاوله التصور سيدتي أنت .. معجزتان .. وليست واحدة !!

                    مالك ..قلقة .. لم تغير لون وجهك روحي ؟
                    هل أخطأت .. أسرفت في حبي .. في ...............؟
                    علا ترتيل بوحك ، متهاديا عبر أذن تشهق من جلال روعتك :" أغار منى عليك .. فلا تقطعني .. تجزئني .. خذني كلى إليك .. كما كلك يسبح دما في ".
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                      ذوبتني شفتاك حبيبتي ،
                      احترقتُ برضابِها ، صرتُ الآن في دمِك ، أنا السلطانُ الذى تحوَّلَ لقطعة سكر .. هاأنا ذا أحلق في ثنايا ربتي ، مفعمٌ أنا حدَّ الخبال ، دافىء ، أتلظى شوقا وحنينا ، رغم علمي ..يقينى .. لا ظمأ فيها و لا حرور .. هنا ، أدورُ ، بين ثناياك ، يا لحنانك ، يا لروعة روحك ، وهى تتلهفنى هنا .. ما عاد لديَّا قدرةٌ على استمرار التشظى ، ، ها أنا فى رقصي الوحشي ، أمرقُ عبر ثنايا عالمي. طوفاني ومدى وجذري وجوهرتي ، وجنوني المستحيل .. وبلهائى وعقلى !!
                      قصرك المشيدُ ،
                      يقف على أبوابه المحصنة أرتالٌ من جندٍ وعسس ، وكثيرٌ من قتلى .. ومرضى لا براء لهم إلا إلاكى ، داخو .. وساخوا اقترابا من ساحته ، و ناموا عبر مفازة يدميها اللظى ، يالأصوات أنفاسهم : تأوهات .. وآنات مدحورة . قتلاك يا أنت ..لا .. لن أتراجع عنك ، ها أنا ، أغذى تحليقي، يا ويلى ، لابد من بعض وقت ، على عملُ متاريسَ وحفرٍ ، وكمائن ، استعدادا لغزو هذه الأسطورة ، يُهيأُ لى فشلٌ مقيت .. لن أفلح إلا بك أنتِ .. هاهم يدكون حصونك شاهرين بأسهم .. سأقهرُهم جميعا .. أنا .. نعم سأقهرُهم .. علىَّ احتلالُ هذه القلعة ،ولو لقيتُ حتفي في محاولتي .. لكنني على يقينٍ من هزيمتهم جميعا ..سيدتي و ربتي المتوجة .. ما لجمع المحبين .. أسمعُ نواحَهم يصمُّ الآذان ، كأنها تأتى من رحابةِ المدى للمدى .. انظري .. هذا محبٌّ يسلمُ نفسه للريح من فوق أسوارك .. إنه يضحك ساخرا .. هازئا من حتفه .. هاهو ذا يحلقُ .. يتحولُ إلى نتفٍ وبعضِ ريش .. يا ربى .. وذاك يخاتلُ الجندَ ببعض الهرج .. يُشبهُ بهلوانا .. يُؤدى بعضَ ألاعيبه السحرية .. لا يقنعهم .. هو مُصرٌّ .. وهم يصرخون فيه أن ابتعد .. فجأة أصبح البهلوانُ عملاقا .. طال سقفَ قصرِك ..يفتكُ بالجند جميعا .. يتيهُ مقهقها .. يا أسفى .. سوف يحظى بك ..فما أنا أمامه سوى قزمٍ .. ضاقت بي أوردتُك .. أصرخ .. أحسُّ قهرا أبيدا .. أصرخُ .. أسمعُك أنشودة سليمانية .. ها أنت تقتربين .. تأخذين يدى .. وتسلكين بي طريقا سرية .. تقولين انظر .. العملاق أمامي يدب بين أوردتك .. الوريدُ يضيقُ عليه .. يضيق .. يعتصره ..يصرخ .. يتكسر فى لمح البصر جزئياتٍ متناثرة !!
                      جمع خطير من محبين يسبح فى دمك .. كيف ؟!!

                      تذكرتُ .. العملاقُ نزع الأبواب .. وأردى الجند .. فتك بهم جميعا .. أصبح قصرُك مباحا .. لا .. شهقةٌ وأصبحت أسبح وحدي .. أخرج من رحم إلى رحم .. مفتاح غرفة بيدي .. أبص على من حولي .. لا أرى أحدا .. أين اختفوا .. أين ؟
                      هل تأخرتُ عن موعدي .. تردين : أردتك أنت .. انتقيتك لنفسي .. أصبحت لى وحدي .. ما أردتهم.. ضاقت بهم أوردتى .. أصبحوا هباء ، ومحض نفايات .. سلكوا طريقا أخرى غير طريقك حبيبي .. تقدم أنا و أنت معا .. هيا ادن منى .. أنا ذا أمامك ". لا أصدق نفسي .. لا .. كيف أصدق .. ولم أصدق ؟!!
                      لكنى أحبها .. نعم أموتُ فيها .. أنا مهووسٌ بها .. مجنونٌ حد الموت .. اقتربتْ .. يالها حبيبتي .. أما قلتُ : جنية .. نداهة .. نادت روحي فتحولت . أعجزُ عن وصفها .. كيف أصفُ ملاكا .. أصفُ مالا يوصف .. تعجزُ معطياتُ لغتي عن وصفها ..كيف يطاوعني لساني ؟ غير أنى هالني سرُّها المنسابُ من أعلى نجمها حتى إخمص قدميها .. أدنو منه .. أتوه بين ثناياه .. ألتف به .. ألتف .. أغرق فيه .. تضحك .. تصهل بلا توقف .. يالحدائق هذا الوجه .. حتحور أنت .. أفروديت ..
                      فينوس .. يسقط التشبيه .. يهرب أمام جبروت سحرك .. لا .. عيناك بحيرتان .. لا .. يسقط .. نجمتان هما.. لا .. أنشودتان .. لا .. عيناك معجزتان .. ما لا يطاوله التصور سيدتي أنت .. معجزتان .. وليست واحدة !!

                      مالك ..قلقة .. لم تغير لون وجهك روحي ؟
                      هل أخطأت .. أسرفت في حبي .. في ...............؟
                      علا ترتيل بوحك ، متهاديا عبر أذن تشهق من جلال روعتك :" أغار منى عليك .. فلا تقطعني .. تجزئني .. خذني كلى إليك .. كما كلك يسبح دما في ".
                      sigpic

                      تعليق

                      • فاتن أحمد
                        عضو الملتقى
                        • 28-09-2009
                        • 158

                        #12
                        رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                        أحس أحياناُ أمام حروفك بأن قلمي يلعب بالتراب

                        بينما يرتع قلمك على ضفاف جنة المعاني

                        روعة منهمرة في كل مكان

                        تقبل مروري ..

                        فلا أجد ما يليق بك من حروف الأبجدية ..

                        اللهم إلا إذا كانوا قد أضافوا لها شيئاً لم أعرفه بعد ...
                        مودتي وتقديري
                        .
                        .

                        [SIZE=6][B]أيتها[COLOR=yellow] [U]الشمس[/U][/COLOR][/B][/SIZE]
                        [SIZE=6][/SIZE]
                        [SIZE=6][B]لا [COLOR=black]تسيري[/COLOR] خلفي ..[/B][/SIZE]
                        [SIZE=6][/SIZE]
                        [SIZE=6][B]حتى لا يتقمّصني [/B][/SIZE][COLOR=navy][SIZE=6][B]ظلّي[/B][/SIZE] [/COLOR]

                        [COLOR=#000080].[/COLOR]
                        [COLOR=#000080].[/COLOR]

                        تعليق

                        • محمد سلطان
                          أديب وكاتب
                          • 18-01-2009
                          • 4442

                          #13
                          رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                          المشاركة الأصلية بواسطة زينة أحمد مشاهدة المشاركة
                          أحس أحياناُ أمام حروفك بأن قلمي يلعب بالتراب

                          بينما يرتع قلمك على ضفاف جنة المعاني

                          روعة منهمرة في كل مكان

                          تقبل مروري ..

                          فلا أجد ما يليق بك من حروف الأبجدية ..

                          اللهم إلا إذا كانوا قد أضافوا لها شيئاً لم أعرفه بعد ...
                          مودتي وتقديري
                          صدقتِ و الله يا سيدتي

                          تلجمتُ أنا الآخر .. كنت أبحث في رأسي عن مثقال ذرة مما أريد أن أعترف به لكن ذاب في فمي و تحلل مع البلازما .. لم أجد منه غير الدهشة ..

                          أستاذي الغالي ربيع

                          أراهن على تلك الرائعة الشهر القادم .. و لنا في تتويجها على عرش قلبك احتفال .. ساعتها ربما يعود الكلام ..

                          كل المحبة لك
                          يا مالكاً قلبي
                          صفحتي على فيس بوك
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                            المشاركة الأصلية بواسطة زينة أحمد مشاهدة المشاركة
                            أحس أحياناُ أمام حروفك بأن قلمي يلعب بالتراب

                            بينما يرتع قلمك على ضفاف جنة المعاني

                            روعة منهمرة في كل مكان

                            تقبل مروري ..

                            فلا أجد ما يليق بك من حروف الأبجدية ..

                            اللهم إلا إذا كانوا قد أضافوا لها شيئاً لم أعرفه بعد ...
                            مودتي وتقديري
                            هى سيدتى ، هى من كتب إن كان هنا جمال
                            هى من رمى بظل الجمال على السطور
                            كنت محض أداة تتحرك على رقعة الروح

                            سررت بهذا الحديث أستاذة زينة

                            خالص احترامى
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              رد: أصير دمك .. لا سلطانا !

                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                              صدقتِ و الله يا سيدتي

                              تلجمتُ أنا الآخر .. كنت أبحث في رأسي عن مثقال ذرة مما أريد أن أعترف به لكن ذاب في فمي و تحلل مع البلازما .. لم أجد منه غير الدهشة ..

                              أستاذي الغالي ربيع

                              أراهن على تلك الرائعة الشهر القادم .. و لنا في تتويجها على عرش قلبك احتفال .. ساعتها ربما يعود الكلام ..

                              كل المحبة لك
                              يا مالكاً قلبي
                              رائعان فى وقت واحد .. ياربى
                              و يضحك للحياة وش الربيع
                              أهى البشارة محمد ؟
                              ليتها تكون ..!
                              كم أسعدنى وجودك هنا كما هو حالك معى
                              و ها أنت تأتى بكامل بهائك أيها الراقى
                              المحب !!

                              و هل بعد حديثك ، و غناء منير سيكون لها منفذ للهروب خارج حدودى ؟
                              لا أدرى فهى كالزئبق محمد .. كالزئبق .. لكن ما أروعها !!

                              محبتى أيها الخل الوفى
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X