
أحبابى ...

منذ فترة أقوم بتجميع وترتيب موضوع يتعلق بالأعشاب وصدقاً ما أطلعت عليه كان فوق ما كنت أتخيله
أتشرف اليوم أن أقدم لكم خلاصة إطلاعى و بحثى
وبالطبع كل ما سأنقله لحضراتكم منقول أما عن كتب ... أو عن مواقع متخصصة ... ومن بعض المجلات العربية فى هذا الباب ستجدون كل شىء عن الأعشابأنواعها كيفية التداوى بها ... وفوائد كل عشب
وكيفية علاجها ...
ثم نستعرض الأعشاب بمفردها عشب عشب ...
فهيا بنا ننطلق ...
أتشرف اليوم أن أقدم لكم خلاصة إطلاعى و بحثى
وبالطبع كل ما سأنقله لحضراتكم منقول أما عن كتب ... أو عن مواقع متخصصة ... ومن بعض المجلات العربية فى هذا الباب ستجدون كل شىء عن الأعشابأنواعها كيفية التداوى بها ... وفوائد كل عشب
وكيفية علاجها ...
ثم نستعرض الأعشاب بمفردها عشب عشب ...
فهيا بنا ننطلق ...
فى رحلة مع عالم الأعشاب ...
أحبابى فى البداية ...
ما هو الفرق بين الأدوية والأعشاب ؟؟
أو لماذا الأعشاب ؟
_ هناك ثلاثة مميزات للأعشاب تجعلها أفضل من الأدوية الكيميائية :-
- تحتوى العشبة على المادة الفعالة بدون أضافات .- تحتوى على مواد تساعد الجسم على امتصاص المادة الفعالة .- تحتوى على مواد تمنع التأثيرات الجانبية للمادة على الجسم .

الوصايا العشر في التعامل مع الأعشاب الطبية و التداوي بها
قديم هو وجود الأعشاب الطبية , قدم وجود الإنسان , .. ربما أقدم , لكن اكتشاف الإنسان للقيمة العلاجية للأعشاب جاء متأخرا تاريخيا عن بقية الكائنات الأخرى التي اكتشفت هذه القيمة قبل الإنسان ، ومنها تعلم الإنسان هذه القيمة ، ربما يرجع ذلك للطبيعة الإنسانية المتوجسة ، أو ربما لأسباب أخري ....، ما يهمنا هو أن علاقة الإنسان بالأعشاب الطبية جاءت كنوع من التقليد للكائنات الأخرى ، الحيوانات ، والطيور ، فهذا الطير عندما يتوعك يذهب لهذه العشبة ، وهذا الحيوان يذهب إلي هذه العشبة ليغسل معدته ، وهكذا ........ ولعل هذا يفسر لنا ارتباط أسماء أعشاب كثيرة بأسماء الحيوانات ، فهذه شوكة الجمل , وهذه حشيشة الأرنب ، وهذا زعتر الحمار .......... الخ ، وهذا ارتباط يختلف عن ارتباط بعض الأعشاب بأسماء ا لحيوانات أو الطيور للعلاقة الوصفية بينهما فآذان الفأر سميت هكذا لاقتراب شكل ورقتها من شكل أذن الفأر ، كذلك أذان البعير ورقتها تشبه أذن الجمل ، لسان الحمل نفس الحال ، أما شوكة الجمل حشيشة الأرنب فارتبطا اسميهما بالجمل والأرنب نظرا للعلاقة القوية بين العشبة والحيوان , تلك العلاقة التي تتجاوز الوصف إلي اعتماد الحيوان – دون غيره - بشكل كبير علي هذه العشبة أو تلك ...إذن جاءت العلاقة متأخرة ، لكن الإنسان كان اسعد حظا من تلك الكائنات التي ظلت علاقتها بالأعشاب الطبية علاقة غريزية لم تتطور ، أما هو فعبر تاريخ طويل من الخبرات المسجلة في المخطوطات والمتناقلة شفاهيا من جيل لجيل استطاع أن ينمي معرفته بالأعشاب الطبية بدرجة مكنته من فرزها ومعرفة معظمها ، النافع منها والضار ، المسهل والقابض ، ما يصلح للجهاز التنفسي وما يصلح للجهاز البولي وهكذا ....ثروات معرفية لا يستهان بها تركتها الحضارات القديمة عن الأعشاب ، وان أردنا أن نسمي الشعوب القديمة التي برعت في التعامل مع الأعشاب الطبية فلا يمكننا تجاهل الفراعنة والآشوريين والصينيين واليونانيين ، أما العرب فيرجع إليهم الفضل لإعادة اكتشاف كل ذلك ونقله للحضارة الحديثة بترجماتهم لكنوز طب الأعشاب اليوناني القديم .. ومن الظلم أن نقول أن دورهم توقف عند ذلك لكن الواقع يقول أنهم أضافوا الكثير إلي معرفتنا عن الأعشاب الطبية .....إذن هو تاريخ طويل يحتاج جهدا خرافيا لإعادة اكتشافه ، لكن ما نراه مفيدا في هذا السياق ، هو حجر الأساس الذي من الممكن أن نضعه لتأسيس علاقة صحية مع الأعشاب الطبية وهاهي الوصايا التي من الممكن أن نسميها مجازا بالوصايا العشر:
ارتباط المعرفة بالأعشاب الطبية وقيمتها العلاجية بمعرفة قوية بالإنسان روحا وجسدا , معرفة ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكتمل معرفتنا بالقيمة العلاجية للأعشاب دون معرفة حقيقية بالإنسان جسدا وروحا كفاءة العشبة تتوقف علي عوامل كثيرة منها نضجها ، وأوان جمعها ، وطرق تجفيفها , وطرق تخزينها ومدة التخزين قبل الاستعمال ..لاحظ فعالية العشبة فمعظم الأعشاب التي تحمل زيوت عطرية علي سبيل المثال تنتهي فعاليتها بعد مضي ثمانية شهور علي الأكثر من تجفيفها ما يصلح لك من أعشاب لا يصلح بالضرورة لغيرك فلكل جسد إنساني طبيعته ، ولا تستغرب ان كانت تلك العشبة ذات فعالية معك ولكنها لم تأت بنتيجة مع غيرك مع إن المشكلة الصحية واحدة !!، فكما قلت لكل منكما طبيعته الأعشاب الطبية مجال فسيح ولا يمكن التعامل معها بهذه البساطة والمجانية ( خذ من عيد الله واتكل علي الله !!!) فمن الأعشاب ما هو سام ومنها ما هو قاتل ، كثيرة هي الأعشاب السامة والقاتلة طرق تجهيز الأعشاب كثيرة ، فهناك النقع في ماء بارد ، وهناك النقع في ماء ساخن ، وهناك الغلي ، وهناك الطحن والتناول كسفوف ، وهناك الخلط مع حامل للدواء كعسل النحل ، وهناك مراهم الأعشاب الخ ، هذا ولكل عشبة طريقة في التجهيز ، علي سبيل المثال الأعشاب التي تحتوي علي زيوت طيارة لا تغليها لان غليها يفقدها تلك الزيوت الطيارة مما يفقدها فعاليتها...العطار ليس بالضرورة رجل عارف بالأعشاب وخواصها الطبية فهو في غالبية الأحيان تاجر ليس أكثر فلا تثق في كل كلامه قبل أن تتأكد من مصادر موثوق بها ..تخزين الأعشاب بعد تجهيزها لا بد أن يكون بحساب ، فالأعشاب المنقوعة أو المغلية لا تتناولها بعد 24 ساعة من تجهيزها لأنها من الممكن أن تتخمر وتخمر الأعشاب يحولها لمواد قد تكون غير مأمونة صحيا ...لا تشتري الأعشاب مطحونة من العطار وإنما احرص أن تكون علي شكلها الأصلي ، وتأكد من عدم تسوسها وعدم تخزينها لفترات طويلة ، في حالة الأعشاب التي تحتوي علي زيوت عطرية ستعينك الرائحة القوية علي معرفة إذا كانت العشبة جديدة فعالة أم قديمة غير فعالة معرفة الأعشاب الطبية بوابة مفتوحة علي مصراعيها لكل محب ومجتهد ومخلص ، لكن تلك المعرفة لها ضريبة شاقة(من البحث النظري والتعايش مع الأعشاب ) .ليس هذا سوي مقدمة للفهم وبداية لتأسيس نوع من المعرفة الأولية بالأعشاب الطبية ليس أكثر
ارتباط المعرفة بالأعشاب الطبية وقيمتها العلاجية بمعرفة قوية بالإنسان روحا وجسدا , معرفة ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكتمل معرفتنا بالقيمة العلاجية للأعشاب دون معرفة حقيقية بالإنسان جسدا وروحا كفاءة العشبة تتوقف علي عوامل كثيرة منها نضجها ، وأوان جمعها ، وطرق تجفيفها , وطرق تخزينها ومدة التخزين قبل الاستعمال ..لاحظ فعالية العشبة فمعظم الأعشاب التي تحمل زيوت عطرية علي سبيل المثال تنتهي فعاليتها بعد مضي ثمانية شهور علي الأكثر من تجفيفها ما يصلح لك من أعشاب لا يصلح بالضرورة لغيرك فلكل جسد إنساني طبيعته ، ولا تستغرب ان كانت تلك العشبة ذات فعالية معك ولكنها لم تأت بنتيجة مع غيرك مع إن المشكلة الصحية واحدة !!، فكما قلت لكل منكما طبيعته الأعشاب الطبية مجال فسيح ولا يمكن التعامل معها بهذه البساطة والمجانية ( خذ من عيد الله واتكل علي الله !!!) فمن الأعشاب ما هو سام ومنها ما هو قاتل ، كثيرة هي الأعشاب السامة والقاتلة طرق تجهيز الأعشاب كثيرة ، فهناك النقع في ماء بارد ، وهناك النقع في ماء ساخن ، وهناك الغلي ، وهناك الطحن والتناول كسفوف ، وهناك الخلط مع حامل للدواء كعسل النحل ، وهناك مراهم الأعشاب الخ ، هذا ولكل عشبة طريقة في التجهيز ، علي سبيل المثال الأعشاب التي تحتوي علي زيوت طيارة لا تغليها لان غليها يفقدها تلك الزيوت الطيارة مما يفقدها فعاليتها...العطار ليس بالضرورة رجل عارف بالأعشاب وخواصها الطبية فهو في غالبية الأحيان تاجر ليس أكثر فلا تثق في كل كلامه قبل أن تتأكد من مصادر موثوق بها ..تخزين الأعشاب بعد تجهيزها لا بد أن يكون بحساب ، فالأعشاب المنقوعة أو المغلية لا تتناولها بعد 24 ساعة من تجهيزها لأنها من الممكن أن تتخمر وتخمر الأعشاب يحولها لمواد قد تكون غير مأمونة صحيا ...لا تشتري الأعشاب مطحونة من العطار وإنما احرص أن تكون علي شكلها الأصلي ، وتأكد من عدم تسوسها وعدم تخزينها لفترات طويلة ، في حالة الأعشاب التي تحتوي علي زيوت عطرية ستعينك الرائحة القوية علي معرفة إذا كانت العشبة جديدة فعالة أم قديمة غير فعالة معرفة الأعشاب الطبية بوابة مفتوحة علي مصراعيها لكل محب ومجتهد ومخلص ، لكن تلك المعرفة لها ضريبة شاقة(من البحث النظري والتعايش مع الأعشاب ) .ليس هذا سوي مقدمة للفهم وبداية لتأسيس نوع من المعرفة الأولية بالأعشاب الطبية ليس أكثر
خواص الأعشــــــاب
مقتطفات من قانون ابن سيناء
الملطف: هو الدواء الذي من شأنه أن يجعل قوام الخلط أرق بحرارة معتدلة مثل الزوفا والمحلل: هو الدواء الذي من شأنه أن يفرق الخلط بتبخيره إياه وإخراجه عن موضعه الذي اشتبك فيه جزءاً بعد جزء حتى إنه بدوام فعله يفني ما يفني منه بقوة حرارته فمثل الجندبيدستر.
والجالي: هو الدواء الذي من شأنه أن يحرّك الرطوبات اللزجة والجامدة عن فوهات المسام في مسطح العضو حتى يبعدها عنه مثل ماء العسل. وكل دواء جالٍ فإنه بجلائه ويليّن الطبيعة وإن لم يكن فيه قوة إسهالية وكل مر جالٍ.
والمخشن: هو الدواء الذي يجعل سطح العضو مختلف الأجزاء في الارتفاع والانخفاض إما لشدة تقبيضه مع كثافة جوهره على ما سلف وإما لشدّة حرافته مع لطافة جوهره فيقطع ويبطل الاستواء وإما لجلائه عن سطح خشن في الأصل أملس بالعرض فإذاه إذا جلا عن عضو متين القوام سطحه خشن مختلف وضع الأجزاء رطوبة لزجة سالت عليه وأحدثت سطحاً غريباً أملس خرجت الخشونة الأصلية وبرزت وهذا الدواء مثل أكاليل الملك وأكثر ظهور فعلها في التخشين إنما هو في العظام والغضاريف وأقله في الجلد.
والمفتّح: هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك المادة الواقعة في داخل تجويف المنافذ إلى خارج لتبقى المجاري مفتوحة وهذا أقوى من الجالي مثل فطراساليون وإنما يفعل هذا لأنه لطيف ومحلّل أو لأنه لطيف ومقطّع. وستعلم معنى المقطع بعد أو لأنه لطيف وغسّال وستعلم معنى الغسّال بعد وكل حريف مفتّح وكل مرّ لطيف مفتح وكل لطيف سيال مفتح إذا كان إلى الحرارة أو معتدلاً وكل لطيف حامض مفتح.
والمرخَي: هو الدواء الذي من شأنه أن يجعل قوام الأعضاء الكثيفة المسام ألين بحرارته ورطوبته فيعرض من ذلك أن تصير المسام أوسع واندفاع ما فيها من الفضول أسهل مثل ضمّاد الشبث وبزر الكتان.
والمرخَي: هو الدواء الذي من شأنه أن يجعل قوام الأعضاء الكثيفة المسام ألين بحرارته ورطوبته فيعرض من ذلك أن تصير المسام أوسع واندفاع ما فيها من الفضول أسهل مثل ضمّاد الشبث وبزر الكتان.
والمنضج: هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الخلط نضجاً لأنه مسخّن باعتدال وفيه قوة قابضة تحبس الخلط إلى أن ينضج ولا يتحلّل بعنف فيفترق رطبه من يابسه وهو الاحتراق.
والهاضم: هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الغذاء هضماً وقد عرفته فيما سلف.
وكاسر الرياح: هو الدواء الذي من شأنه أن يجعل قوام الريح رقيقاً هوائياً بحرارته وتجفيفه فيستحيل وينتفض عما يحتقن فيه مثل بزر السذاب.
والمقطع: هو الدواء الذي من شأنه أن ينفذ بلطافته فيما بين سطح العضو والخلط اللزج الذي التزق به فيبريه عنه ولذلك يحدث لأجزائه سطوحاً متباينة بالفعل بتقسيمه إياها فيسهل اندفاعها من الموضع المتشتث به مثل الخردل والسكنجبين والمقطّع بإزاء اللزج الملتزق كما أن المحلل بإزاء الغليظ والملطّف لإزاء المكثّف وبعد كل منها الذي قرن به في الذكر وليس من شرط المقطع أن يفعل في قوام الخلط شيئاً بل في اتصاله فربما فرقه أجزاء وكل واحد منها على مثل القوام الأوّل.
والجاذب: هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك الرطوبات إلى الموضع الذي يلاقيه وذلك للطافته وحرارته .
والدواء الشديد الجذب هو الذي يجنب من العمق نافع جداً لعرق النسا وأوجاع المفاصل الغائرة ضماداً بعد التنقية وبها ينزع الشوك والسلاء من محابسها.
والدواء الشديد الجذب هو الذي يجنب من العمق نافع جداً لعرق النسا وأوجاع المفاصل الغائرة ضماداً بعد التنقية وبها ينزع الشوك والسلاء من محابسها.
واللاذع: هو الدواء الذي له كيفية نفّاذة جداً لطيفة تحدث في الاتصال تفرّقاً كثير العدد متقارب الوضع صغيراً متغير المقدار فلا يحسّ كل واحد بانفراده وتحسّ الجملة كالموضع الواحد مثل ضماد الخردل بالخلّ أو الخلّ نفسه.
والمحمر: هو الدواء الذي من شأنه أن يسخّن العضو الذي يلاقيه تسخيناً قوياً حتى يجذب قوى الدم إليه جذباً قوياً يبلغ ظاهره فيحمرّ وهذا الدواء مثل الخردل والتين والفودنج والقردمانا والأدوية المحمرة تفعل فعلاً مقارباً للكي.
والمحك: هو الدواء الذي من شأنه - بجذبه وتسخينه - أن يجذب إلى المسام أخلاطاً لذاعة حاكّة ولا يبلغ أن يقرح وربما أعانه شوك زغبية صلاب الأجرام غير محسوسة كالكبيكج.
والمحك: هو الدواء الذي من شأنه - بجذبه وتسخينه - أن يجذب إلى المسام أخلاطاً لذاعة حاكّة ولا يبلغ أن يقرح وربما أعانه شوك زغبية صلاب الأجرام غير محسوسة كالكبيكج.
والمقرح: هو الدواء الذي من شأنه أن يفني ويحلّل الرطوبات الواصلة بين أجزاء الجلد ويجذب المادة الرديئة إليه حتى يصير قرحة مثل البلاذر.
والمحرق: هو الدواء الذي من شأنه أن يحلل لطيف الأخلاط وتبقى رماديتها مثل الفربيون.
والأكال: هو الدواء الذي يبلغ من تحليله وتقريحه أن ينقص من جوهر الدم مثل الزنجار.
والمفتت: هو الدواء الذي إذا صادف خلطاً متحجراً صغر أجزاءه ورضه مثل مفتّت الحصاة من حجر اليهودي وغيره.
والمعفن: هو الدواء الذي من شأنه أن يفسد مزاج العضو أو مزاج الروح الصائر إلى العضو ومزاج رطوبته بالتحليل حتى لا يصد أن يكون جزءاً لذلك العضو ولا يبلغ أن يحرقه أو يأكله ويحفل رطوبته بل يبقى فيه رطوبة فاسدة يعمل فيها غير الحرارة الغريزية فيعفن وهذا مثل الزرنيج والثافسيا وغيره.
والكاوي: هو الدواء الذي يأكل اللحم ويحرق الجلد إحراقاً مجففاً ويصلبه ويجعله كالحممة فيصير جوهر ذلك الجلد سدا لمجرى خلط سائل لو قام في وجهه ويسمى خشكريشة ويستعمل في حبس الدم من الشرايين ونحوها مثل الزاج والقلقطار.
والقاشر: هو الدواء الذي من شأنه لفرط جلائه أن يجلو أجزاء الجلد الفاسدة مثل القسط والمبرٌد: معروف.
والمقوي: هو الدواء الذي من شأنه أن يعدل قوام العضو ومزاجه حتى يمتنع من قبول الفضول المنصبة إليه والآفات إما لخاصية فيه مثل الطين المختوم والترياق وإما لاعتدال مزاجه فيبرد ما هو أسخن ويسخن ما هو أبرد على ما يراه " جالينوس " في دهن الورد.
والرادع: هو مضاد الجاذب وهو الدواء الذي من شأنه لبرده أن يحدث في العضو برداً فيكثفه به ويضيق مسامه ويكسر حرارته الجاذبة ويجمد السائل إليه أو يخثره فيمنعه عن السيلان إلى العضو ويمنع العضو عن قبوله مثل عنب الثعلب في الأورام.
والمغلظ: هو مضاد الملطف وهو الدواء الذي من شأنه أن يصير قوام الرطوبة اغلظ إما بإجماده وإما بإخثاره وإما لمخالطته.
والمفحج: هو مضاد الهاضم والمنضج وهو الدواء الذي من شأنه أن يبطل لبرده فعل الحار الغريزي والغريب أيضاً في الغذاء والخلط حتى يبقى غير منهضم ولا نضيج.
والمخدر: هو الدواء البارد الذي يبلغ من تبريده للعضو إلى أن يحيل جوهر الروح الحاملة إليه قوة الحركة والحس بارداً في مزاجه غليظاً في جوهره فلا تستعمله القوى النفسانية ويحيل مزاج العضو كذلك فلا يقبل تأثير القوى النفسانية مثل الأفيون والبنج.
والمنفخ: هو الدواء الذي في جوهره رطوبة غريبة غليظة إذا فعل فيها الحار الغريزي لم يتحلل بسرعة بل استحال ريحاً مثل اللوبيا. وجميع ما فيه نفخ فهو مصدع ضار للعين ولكن من الأدوية والأغذية ما يحيل الهضم الأول رطوبته إلى الريح فيكون نفخه في المعدة وانحلال نفخه فيها وفي الأمعاء ومنه ما تكون الرطوبة الفضلية التي فيه - وهي مادة النفخ - لا تنفعل في المعدة شيئاً إلى أن ترد العروق أو لا تنفعل بكليتها في المعدة بل بعضها ويبقى منها ما إنما ينفعل في العروق ومنها ما ينفعل بكليته في المعدة ويستحيل ريحاً ولكن لا يتحلل برمته في المعدة بل ينفذ إلى العروق وريحيته باقية فيها. وبالجملة كل دواء فيه رطوبة فضلية غريبة عما يخالطه فمعه نفخ مثل الزنجبيل ومثل بزر الجرجير وكل دواء له نفخ في العروق فإنه مُنْعِظ.
والغسال: هو كل دواء من شأنه أن يجلو لا بقوة فاعلة فيه بل بقوة منفعلة تعينها الحركة أعني بالقوة المنفعلة: الرطوبة وأعني بالحركة: السيلان فإن السائل اللطيف إذا جرى على فوهات العروق ألان برطوبته الفضول وأزالها بسيلانه مثل ماء الشعير والماء القراح وغير ذلك.
والموسخ للقروح: هو الدواء الرطب الذي يخالط رطوبات القروح فيصيرها أكثر ويمنع التجفيف والإدمال.
والمزلق: هو الدواء الذي يبل سطح جسم ملاق لمجرى محتبس فيه حتى يبرئه عنه ويصير أجزاءه أقبل للسيلان للينها المستفاد منه بمخالطته ثم يتحرك عن موضعها بثقلها الطبيعي أو بالقوة الدافعة كالإجاص في إسهاله.
والمملس: هو الدواء اللزج الذي من شأنه أن ينبسط على سطح عضو جشن انبساطاً أملس السطح فيصير ظاهر ذلك الجسم به أملس مستور الخشونة أو تسيل إليه رطوبة تنبسط هذا الانبساط.
والمجفف: هو الدواء الذي يفني الرطوبات بتحليله ولطفه.
والمجفف: هو الدواء الذي يفني الرطوبات بتحليله ولطفه.
والقابض: هو الدواء الذي يحدث في العضو فرط حركة أجزاء إلى الاجتماع لتتكاثف في موضعها وتنسد المجاري.
والعاصر: هو الدواء الذي يبلغ من تقبيضه وجمعه الأجزاء إلى أن تضطر الرطوبات الرقيقة المقيمة في خللها إلى الإنضغاط والإنفصال.
والمسدد: هو الدواء اليابس الذي يحتبس لكثافته ويبوسته أو لتغريته في المنافذ فيحدث فيها السدد.
والمسدد: هو الدواء اليابس الذي يحتبس لكثافته ويبوسته أو لتغريته في المنافذ فيحدث فيها السدد.
والمغري: هو الدواء اليابس الذي فيه رطوبة يسيرة لزجة يلتصق بها على الفوهات فيسدها فيحبس السائل فكل لزج سيال ملزق - إذا فعل فيه النار - صار مغرياً ساداً حابساً.
والمدمل: هو الدواء الذي يجفف ويكثف الرطوبة الواقعة بين سطحي الجراحة المتجاورين حتى يصير إلى التغرية واللزوجة فيلصق أحدهما بالآخر مثل دم الأخوين والصبر.
والمنبت للحم: هو الدواء الذي من شأنه أن يحيل الدم الوارد على الجراحة لحماً لتعديله مزاجه وعقده إياه بالتجفيف.
والخاتم: هو الدواء المجفف الذي يجقف سطح الجراحة حتى يصير خشكريشة عليه تكنه من الآفات إلى أن ينبت الجلد الطبيعي وهو كل دواء معتدل في الفاعلين مجفّف بلالذع.
والدواء القاتل: هو الذي يحيل المزاج إلى إفراط مفسد كالفربيون والأفيون.
والسمّ: هو الذي يفسد المزاج لا بالمضادة فقط بل بخاصية فيه كالبيش.
والترياق والبادزهر: فهما كل دوْاء من شأنه أن يحفظ على الروح قوته وصحته ليدفع بها ضرر السمّ عن نفسه وكان اسم الترياق بالمصنوعات أولى واسم البادزهر بالمفردات الواقعة عن الطبيعة ويشبه أن تكون النباتات من المصنوعات أحق باسم الترياق والمعدنيات باسم البادزهر ويشبه أيضاً أن لا يكون بينهما كثير فرق.
والترياق والبادزهر: فهما كل دوْاء من شأنه أن يحفظ على الروح قوته وصحته ليدفع بها ضرر السمّ عن نفسه وكان اسم الترياق بالمصنوعات أولى واسم البادزهر بالمفردات الواقعة عن الطبيعة ويشبه أن تكون النباتات من المصنوعات أحق باسم الترياق والمعدنيات باسم البادزهر ويشبه أيضاً أن لا يكون بينهما كثير فرق.
وأما المسهّل والمدر والمعرّق: فإنها معروفة وكل لواء يجتمع فيه الإسهال مع القبض كما في السورنجان فإنه نافع في أوجاع المفاصل لأن القوّة المسهلة تبادر فتجذب المادة والقوة القابضة تبادر فتضيّق مجرى المادة فلا ترجع إليها المادّة ولا تخلفها أخرى وكل دواء محلل وفيه قبض فإنه معتدل ينمع استرخاء المفاصل وتشنجها - والأورام البلغمية والقبض والتحليل كل واحد منهما يعين في التجفيف وإذا اجتمع القبض والتحليل اشتد اليبس.
والأدوية المسهلة والمدرة في أكثر الأمر متمانعة الأفعال فإن المدرّ في أكثر الأمر يجفف الثفل والمسهل يقفل البول.
والأدوية التي يجتمع فيها قوة مسخّنة وقوّة مبرّدة فإنها نافعة للأورام الحارة في تصعدها إلي انتهائها لأنها بما تقبض تردع وبما تسخّن تحلل.
والأدوية التي تجتمع فيها الترياقية مع البرد تنفع من الدقّ منفعة جيدة والتي تجتمع فيها الترياقية مع الحرارة تنفع من برودة القلب أكثر من غيرها. وأما القوة التي تقسم فتضع كل مزاج بإزاء مستحقه حتى لا تضع القوة المحللة في جانب المادّة لتي تنصب إلى العضو ولا المبردة في جانب المادة المنصبة عنه فهي الطبيعة الملهمة بتسخير الباري تعالى.
والأدوية التي تجتمع فيها الترياقية مع البرد تنفع من الدقّ منفعة جيدة والتي تجتمع فيها الترياقية مع الحرارة تنفع من برودة القلب أكثر من غيرها. وأما القوة التي تقسم فتضع كل مزاج بإزاء مستحقه حتى لا تضع القوة المحللة في جانب المادّة لتي تنصب إلى العضو ولا المبردة في جانب المادة المنصبة عنه فهي الطبيعة الملهمة بتسخير الباري تعالى.
يتبع
تعليق