انتَظَرتُ طَوِيلاً
كيْ أصُوغَ الوَقتَ فِي جَيْبِي
وأصْبُغُ الحُزنَ بلونِ الفَرحِ
كَمْ تَهافَتُّ
عَلَى أبْوابِ الدّفاترِ
المَشطُوبةِ مِن حِسَابَاتِي
وأعْلنتُ قِيَامِي قَبلَ القِيَامةِ
فيَسأَلنِي مَوتِي الذّبيحُ قُربَاناً
ألا صَدَّقْت
أنّهَا قدْ ضَمّت مَا فِي جَيبِكَ وانتَظَرتْ
فامْشِي قَبلَ أنْ يَمِيلَ الغَيمُ
وتتََبدّلُ الألوَانْ
واكتُبْ قَبلَ أنْ تُصَلبَ الأَقلامْ
أنَا كمَا أنَا
تَحتَ سَقفِ العَرشِ
أُلَمْلَمُ أَطرَافِي
أَفردُ حُبّي فِرَاشاً
وإنْ كُنتُ المَحمُولَ
وخَلفِيَ دَمْعُ العَاشِقِينْ
أنَا مُشَابِهٌ لَكِ
وانْ دَسَسْتِ فِي حَلقِي قُبْلَةَ الوَدَاعِ
فَابْتَسِمِي وَحَاذِرِي
مِن عبسِ الأَلوَانِ
فِي فَيْضِ الغِيَابْ
أنَا كَمَا أنَا
مَطلَعُ القَصِيدَةِ
تَحكِي مَا حَكَاهُ الصّيفُ للشّتَاءِ
ومَا قَالتهُ الأرضُ للمَطرْ
فأثمِرِي فِي ثَمَرِي
تَحزَّمِي بِمِلحِي
كيْ يَهْطِلَ الخُلُودْ
وتَقُولِينَ أيْنَ أنْت
وتَغِيبِينْ
كمَا يَغِيبُ المِلحُ فِي المَاءْ
لاحَ اسْمُكِ
وَمَضَات في صَوتِيَ المَشرُوخِ
ومَا بَينِي وَبَينِكِ تَعرّقُ الضّبَابْ
اتْرُكِينِي فِي رَمَدِ الصّورَةِ
عَلَى شَاطِئ البَيضَاءَ
احْفِرُ ظِلالُ الحُضُورْ
وادْلُقِي المَاءَ المُعَتّقِ فِي جَيْبِي
فانّ جَيْبِي عَقَيمْ
وانْتَشلِينِي قَبلَ الرّحِيلْ
أهَذَا رَمْلُ الأَرْضِ أمْ رَمْلُ السّمَاءِ
حِينَ يُولَدُ مَعَ الشّهَابِ جَنِينْ
حِينَ تَتَلوّنُ الأَشْجَارُ فِي وَجهِي
وأشَاطِركِ نِصفَ المَوجِ فِي بَيَاضِ المَاءْ
أيَا لِهِتَافَ الغَائِبِينْ
صَلاةٌ فِي بَوْحِي
حِينَ تُوصَدُ النّوَافِذ
تَنتَظِمُ أشْوَاقِي فِي دَرْبِ الهَجِيرْ
أهَذَا رَمْلُ الطّرِيق
يَدْمُغُ كَسَادَ الأَلْوانِ فِي الشّفَقِ
وَيَتَغَنّى بِكَفَنِ الرّيحِ
حِينَ تُقْتَلُ بِالسّكُونْ
فَاشْطُبِي قَطْرةَ الدّمْعِ عَنِ اللّحْمِ حِينَ تَسِيلْ
حَيْثُ أخْلَعُ نَفْسِي
وأكُونُ المَجْدُولَ بَينَ طَيّاتِ وَجْهِكِ
مِن خَلفِ سِتارْ
لَقَد كُنتُ هُنا
فِي رِحلَةِ الصّحْوَةِ
وَرَاءَ القِنَاعِ
مُجَرّدَ غَرضٍ أَوَّلِيْ
لا أسْتَطِيعُ تَخَطِّ البِسَاطْ
كَيفَ يَمُوتُ المَوتُ مِن الذّاكِرةِ
حِينَ أسْتَفِيق
فِي اسْطوَانَةِ الفَرَاغْ
غِلافُ الوَجْهِ الآخَر خَلْفِي
أُرِيدُكِ أَنتِ
وأنْفكِ المَغْرُوسِ فِي وَجْهِي
نَصْنَع لأنفسنا تراباً نَمشِي عَليه
ونَكسِرُ يُبْسَ الخُبزِ بالرضاب
فِي الطّرِيقِ إِلَيكِ
يُلْهِبُنِي الضّيَاعْ
أُضَاجِعُ صَبْرَ احْتِمَالاتِي
وقُشُورَ الحَالِمِينْ
كيْ أصُوغَ الوَقتَ فِي جَيْبِي
وأصْبُغُ الحُزنَ بلونِ الفَرحِ
كَمْ تَهافَتُّ
عَلَى أبْوابِ الدّفاترِ
المَشطُوبةِ مِن حِسَابَاتِي
وأعْلنتُ قِيَامِي قَبلَ القِيَامةِ
فيَسأَلنِي مَوتِي الذّبيحُ قُربَاناً
ألا صَدَّقْت
أنّهَا قدْ ضَمّت مَا فِي جَيبِكَ وانتَظَرتْ
فامْشِي قَبلَ أنْ يَمِيلَ الغَيمُ
وتتََبدّلُ الألوَانْ
واكتُبْ قَبلَ أنْ تُصَلبَ الأَقلامْ
أنَا كمَا أنَا
تَحتَ سَقفِ العَرشِ
أُلَمْلَمُ أَطرَافِي
أَفردُ حُبّي فِرَاشاً
وإنْ كُنتُ المَحمُولَ
وخَلفِيَ دَمْعُ العَاشِقِينْ
أنَا مُشَابِهٌ لَكِ
وانْ دَسَسْتِ فِي حَلقِي قُبْلَةَ الوَدَاعِ
فَابْتَسِمِي وَحَاذِرِي
مِن عبسِ الأَلوَانِ
فِي فَيْضِ الغِيَابْ
أنَا كَمَا أنَا
مَطلَعُ القَصِيدَةِ
تَحكِي مَا حَكَاهُ الصّيفُ للشّتَاءِ
ومَا قَالتهُ الأرضُ للمَطرْ
فأثمِرِي فِي ثَمَرِي
تَحزَّمِي بِمِلحِي
كيْ يَهْطِلَ الخُلُودْ
وتَقُولِينَ أيْنَ أنْت
وتَغِيبِينْ
كمَا يَغِيبُ المِلحُ فِي المَاءْ
لاحَ اسْمُكِ
وَمَضَات في صَوتِيَ المَشرُوخِ
ومَا بَينِي وَبَينِكِ تَعرّقُ الضّبَابْ
اتْرُكِينِي فِي رَمَدِ الصّورَةِ
عَلَى شَاطِئ البَيضَاءَ
احْفِرُ ظِلالُ الحُضُورْ
وادْلُقِي المَاءَ المُعَتّقِ فِي جَيْبِي
فانّ جَيْبِي عَقَيمْ
وانْتَشلِينِي قَبلَ الرّحِيلْ
أهَذَا رَمْلُ الأَرْضِ أمْ رَمْلُ السّمَاءِ
حِينَ يُولَدُ مَعَ الشّهَابِ جَنِينْ
حِينَ تَتَلوّنُ الأَشْجَارُ فِي وَجهِي
وأشَاطِركِ نِصفَ المَوجِ فِي بَيَاضِ المَاءْ
أيَا لِهِتَافَ الغَائِبِينْ
صَلاةٌ فِي بَوْحِي
حِينَ تُوصَدُ النّوَافِذ
تَنتَظِمُ أشْوَاقِي فِي دَرْبِ الهَجِيرْ
أهَذَا رَمْلُ الطّرِيق
يَدْمُغُ كَسَادَ الأَلْوانِ فِي الشّفَقِ
وَيَتَغَنّى بِكَفَنِ الرّيحِ
حِينَ تُقْتَلُ بِالسّكُونْ
فَاشْطُبِي قَطْرةَ الدّمْعِ عَنِ اللّحْمِ حِينَ تَسِيلْ
حَيْثُ أخْلَعُ نَفْسِي
وأكُونُ المَجْدُولَ بَينَ طَيّاتِ وَجْهِكِ
مِن خَلفِ سِتارْ
لَقَد كُنتُ هُنا
فِي رِحلَةِ الصّحْوَةِ
وَرَاءَ القِنَاعِ
مُجَرّدَ غَرضٍ أَوَّلِيْ
لا أسْتَطِيعُ تَخَطِّ البِسَاطْ
كَيفَ يَمُوتُ المَوتُ مِن الذّاكِرةِ
حِينَ أسْتَفِيق
فِي اسْطوَانَةِ الفَرَاغْ
غِلافُ الوَجْهِ الآخَر خَلْفِي
أُرِيدُكِ أَنتِ
وأنْفكِ المَغْرُوسِ فِي وَجْهِي
نَصْنَع لأنفسنا تراباً نَمشِي عَليه
ونَكسِرُ يُبْسَ الخُبزِ بالرضاب
فِي الطّرِيقِ إِلَيكِ
يُلْهِبُنِي الضّيَاعْ
أُضَاجِعُ صَبْرَ احْتِمَالاتِي
وقُشُورَ الحَالِمِينْ
تعليق