بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأفاضل الكرام ...
مشكلة قرأتها ووددت عرضها عليكم ، لما تحمله
بين طيّاتها من دلالات مهمة بوصفنا مجتمعات عربية
لها دين قويم وأخلاق وقيم ،،،
وأيضا لها هذا الموروث الأخلاقي الإجتماعي الذى نعلمه ..
ولندخل في المشكلة باختصار ...:
ـ زوجة وأم لثلاثة أطفال ، تعيش في حالة حب
دائم مع زوجها
وهى من دولة الإمارات الشقيقة كما جاء في رسالتها
الحزينة ،،،
جاء عيد زواجها وقد إعتادت على أن تكون له
طقوسه الخاصة وإحتفالية تختلف كل عام عما قبله ،
لتتجدد الحياة بينها وزوجها الذى تحبه إلى درجة العشق
كما وصفته ، كانت تجلس مع صديقاتها
ليتدارسن الأفكار الجديدة وإختيار الأفضل من بينها ،
لتفاجىء بها زوجها الحبيب في عيد زواجهما الذى إقترب ..
إختارت فكرة غريبة أنا عن نفسي إندهشت جدا وعبتها
وداخلي يقول : ماهذا يا إمرأة ..؟؟
هل هذا معقول ..؟؟
لقد أرسلت الزوجة أولادها إلى بيت جدهم ،
ونظفت المنزل وعطرته وأعدت المأكولات الشهية
التى يحبها زوجها ..
ولبست ثوب زفافها الذى تحتفظ به في خزانة ملابسها
والطرحة وهى تتخيل أنها تستحضر ليلة العمر
كما يسمونها وإنتظرته ...
عذرا نسيت أن أذكر الأهم فقد تفتق ذهنها
وصديقاتها عن الفكرة الغريبة وهى أن تعيد عذريتها
من جديد ، لتسعد زوجها بالرجوع سنوات إلى الوراء
باستحضار هذه الليلة بتفاصيلها كافة ،
وحدث مالم تضعه في حسبانها وهى تنفذ
هذه الفكرة والتى أقل ماتوصف به أنها فكرة مجنونة ..
لقد أصابت الزوج صدمة هائلة جعلته يتصور أشياءً
غريبة ، فضربها ضربا مبرحا وطلقها في الحال
وهو يرميها بشكوكه ،،،
وكيف يضمن أنها لم تفعل هذا أول مرة ..؟؟
وتحولت الليلة إلى كابوس يطارد الزوجة
وقد لاحقتها شكوك زوجها أو بالأحرى من كان زوجها ،
فقدت بيتها وزوجها وأولادها في مقابل فكرة مجنونة
طرحتها عليها بعض الصديقات الفارغات ...
وهنا تثور بداخلي عدة تساؤلات أتمنى أن أتلقى
إجابات عليها:
* ماهو المدلول الحقيقي للشرف ؟؟
* وهل غشاء البكارة دليلا عليه ، أم أن الشرف مجموعة
صفات تتحلى بها المرأة من دين وأخلاق وحياء
وروح طيبة ؟؟
* وهل كل عذراء بالضرورة أن تكون عذراء
في كل شىء؟
في ظل وجود هؤلاء الأطباء من الجنسين المعدومي
الضمير من الذين يعيدون الأمور إلى سيرتها الأولى ،
بطمس وتدليس حقائق أخرى فتكون هذه الزيجة
قنبلة موقوتة بين جدارن المنزل
وذلك بعد تعرية الأمور وتخطي العقبات الطبيعية
كأن تعود الزوجة سيرتها الأولى ، إن كانت ممن لاتهتم
بالشرف ولا بالستر من الله عز وجل ...
أسئلة كثيرة تطرح نفسها وأتمنى منكم التحاور
بجدية لنتعمق في هذه القضية الإجتماعية الشائكة
والمهمة لأنها تعود في الأخير
على كيان الأسرة العربية والأبناء ..
توجد قصة أخرى تكمل هذا المشهد سألقيها لاحقا عندما
أرى نقاشكم وتحاوركم الهادف والمهم ..
شكرا لكم ،،،
تحية من عند الله مباركة طيبة
/
/
/
ماجي
تعليق