[poem=font=",7,black,bold,normal" bkcolor="coral" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/188.gif" border="inset,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
غَزَالٌ صيغَ مِنْ لَبَنٍ

أَرَانِي الهَمَّ والأَرَقَ=جَمَالٌ فيكِ قَََدْ نَطَقَ
بِمَا فِي الوَجْهِ منْ غَرَرِ=يَبُدُّ الصُّبْحَ والشَّرَقَ
ومَا فِي الثَّغْرِ مِنْ ذُرَرِ=تُحَاكِي البدْرَ والشَّفَقَ
ومَا في الرِّمْشِ مِنْ كَحَلٍ= أغَارَ اللَّيلَ والغَسَقَ
جَمَالٌ لَيْسَ يُدْرِكُهُ=سوَى الوَلْهَانُ إِنْ حَمِقَ
فَأَنْتِ اليومَ في خَلَدِي=مَلاكٌ يُونِقُ الأنِقَ
إذَا مَاهَلَّ مُبْتَسِمًا=أنَارَ الأُفْقَ والأفَقَ
فَطَارَ الْقَلْبُ مِنِْ فَرَحٍ =كَمَا لوْ كَانَ قَدْ صُعِقَ
سَلا قَلْبِي عَنِ الدُّنْيَا= وَعَنْ دُنْياكِ مَا افْتَرَقَ
وَلَمْ يَأْبَهْ بِبَلْوَاهُ=وفِي بَلْواكِ قَدغَرَقَ
سَقَانِي الحُبُّ خَمْرَتَهُ=فَغَابَ العَقْلُ وانْمَحَقَ
وَ طَيْفُ النَّوْمِ أنْكَرَنِي=وَمِنْ عَيْنَيَّ قَدْ سُرِقَ
فَشَابَ القَلْبُ مِنْ كَمَدٍ=وَذَابَ الكِبْدُ واحْتَرَقَ
وَلِلإِبْحَارِ فِيكِ جَوًى=يُذيبَ الصَّخْرَ والجُنُقَ
وفي عَينَيكِ قَطْرُ نَدًى=عَلىَ شَطَّيْهِمَا ائْتَلَقَ
يَغُوصُ القَلبُ في لُجَجٍ= مِنَ الآهَاتِ إِنْ رَمَقَ
غَزَالاً صيغَ مِنْ لَبَنٍ=فَيَا سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ
جُيوشُ الصَّدِّ قَدْ نَكَصَتْ=عَلَى أَعْقَابِهَا فَرَقَا
وَلَمْ تَصْمُدْ لْرَوْعَتِهِ=فَخَار الصَّدُّ وانْسَحَقَ
وسِيقَ القَلْبُ مُنْكَسِرًا=يَلُوكُ الشَّوْقَ والحُرَقَ
وسحْرُ الظبْيِ يَأْسِرُهُ=فَيا لِلْقَلْبِ قَدْ عَلِقَ
هَفَا شَوْقًا إلَى قَمَرٍ=أَضَاءَ القَلْبَ فَانْفَلَقَ
فَياَ رِمي كَفَى دَلَعاً= فَزَادُ الصَّبْرِ قَدْ نَفَقَ
وَلَوْ أجْمَلْتِ فَاتِنَتي= لَطَابَ العَيْشُ واتَّسَقَ
فَعَيْبُ الصَّبِ نَفْرَتُهُ=لِدينِ العشْقِ مُعْتَنِقَاَ
وَمَا للصَّبِّ مِنْ شَرَفٍ=كَعِشْقِ اللهِ إنْ عَشِقَ
فَيا مَنْ شَقَّ بَسْمَتَهُ=صَبَاحًا أَفعَمَ الأُفُقَ
إلَيك القَلْبُ مُنْقَلِبٌ=فَجُدْ بِالْعَفْوِ مَا خَفَقَ
فمن للصبِّ يَرْحَمُهُ=سِوى رُحْمَاكَ إنْ رَهَقَ
وَمَنْ لِلْقَلْبِ يَقْلِبُهُ=سوَى يُمْنَاكَ إنْ دَنَقَ
فَياصَبًّا كَفَى شَجَنًا=ولُذْ بِاللهِ مُنْعَفِقاَ
إِذَا أدْرَكْتَ حِكْمَتَه=تَعَافَى القَلْبُ وَانْعَتَقَ
فَقَلْبِي الصَّبُّ لاذَ بِهِ=لِوَاذَ العَبْدِ إنْ أبِقَ
فَلا قَيدٌ يٌقَيّدُهُ=ولارَجْعٌ إذَا انْطَلَقَ
وَحُبُّ اللهِ غَايَتُهُ=كَذَا المُخْتَاَر إنْ زَنِقَ
أنَهْوَى الخَلْقَ نَعْبُدُهُ= ونَنْسى اللهَ منْ رَزَقَ
هُوَ الخَلاَّقُ رَازِقُنَا= وَمَا خَلْقٌ كَمَنْ خَلَقَ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِأنْعُمِهِ=فلا واللهِ قَدْ فَسَقَ
[/poem]