كان هناك في سابق الأزمان و قديم العصر و الزمان ، جمهورية منتداستان
و كان لتلك الجمهورية خصوصية متميزة و طبيعة خاصة ، تميز أصحابها بالبلاغة الشديدة في علم الكلام و وجع الدماغ و كذلك
الفصاحة الرشيدة التي تستند الى تبص لي بعين أبص لك باثنين ، و يحكى إن لهذه الجمهورية أمير وضع أصابعه العشرة بالشق فألتهمها ثعبان جائع

فكان
يرأسها و يتولى إدارة شئونها بداية من الترحيب بالمولود منذ ميلاده و كتابة أسمه و هويته و رقمه القومي في هذه الدولة و أراد ذات يوما أن يقسم تلك الجمهورية بعد زيادة سكانها إلى منتديات و محافظات فرعية .
و لكل ولاية او منتدى رئيس خاص و نواب و مساعدين و بالطبع كانت له عيون في كل المحافظات و الولايات

و ترك تصريف شئون كل محافظة لمن أوكلهم فيها و فوض إليهم المسئولية . و ترك الأمر لهم و جلس مراقبا لأعمال الجميع ، يقدم النصح و يبذل الجهد للحفاظ على كيان دولته .
و بعد فترة و مع التقدم التكنولوجي الذي دخل إلى جمهوريته ليتماشى مع مجريات عصره . قرر ان يختلط بالناس و يتفاعل معهم . و راح يدور و يتجول بكل الولايات تاركا بصمته في كل ولاية عن طريق تمثال له أو أي مشروع يذكر الناس به .

ثم تطورت الدولة و غادرها من غادرها و مكث فيها من مكث و مع تعاقب الشهور و الأيام تحولت تلك الدولة إلى جمهورية كلام ستان بدلا من منتداستان . و أصبح لها المميزات الآتية.
1- كله يتكلم و يتكلم كثيرا و لايقول شيئا .
2- كل يدعي العلم و الثقافة لمجرد حفظه لرؤوس و عناوين بعض الموضوعات
3- انتشرت سياسة القص و اللصق و تطورت بشكل غريب و تلك السياسة تتركز في سرقة الموضوعات الناجحة و قيام موضوعات أخرى على نفس فكرتها و موازية لها أي موضوع قديم بشكل جديد و تطورت الموضوعات و تشعبت الحوارات
4- لا ينتهي أي حوار فيها بنتيجة محددة أو إتحاد على رأي محدد بل لكل رأيه و يعتقد أنه الأصوب
و لسان حاله يقول انا بس و مفيش غيري .
5- التطور الطبيعي للمصطلحات و اللامصطلحات و الشعر و اللاشعر و النثر واللانثر
و يتصور الشاعر أنه شاعر و هو شاعر بأنه ليس بشاعر
6- كذلك يتصور الكاتب أنه كاتب و ما هو بكاتب و لن يكن يوما كاتب لأنه كاتب على قلمه إني أشخبط إذن أنا موهوب !

لذلك تحولت الدولة إلى سجال من الحوارات و الردود و الردود المضادة للردود و المضادة للأكسدة أيضا
إلا بعض المحافظات التي تتميز بموضوعات بلا ردود إن كانت هناك ردود فبعضها مردود على صاحبه لأنه يرد على الموضوع بموضوع أخر أو ربما يرد على موضوع في موضوع أخر!
نظرا للحول في الرؤية

فنادي الرئيس على مستشاريه ماذا نفعل و قد أصبحنا امة كلامية نتكلم كثيرا و لا نقول شيئا
فقالوا له يجب أن نعمل بالحكمة القائلة تفاديا للإطالة في الحوار
هجرتك يمكن أنسى هواك .. و أودع ردك القاسي
لقيت قلمي في عز جفاك ... يرد عليك و أنا ناسي

و إلى اللقاء مع الجزء الثاني
اللهم باعد بيننا و بين مقص الرقيب و أستيكة العميد وصلاحيات المستشار
و كان لتلك الجمهورية خصوصية متميزة و طبيعة خاصة ، تميز أصحابها بالبلاغة الشديدة في علم الكلام و وجع الدماغ و كذلك
الفصاحة الرشيدة التي تستند الى تبص لي بعين أبص لك باثنين ، و يحكى إن لهذه الجمهورية أمير وضع أصابعه العشرة بالشق فألتهمها ثعبان جائع

فكان
يرأسها و يتولى إدارة شئونها بداية من الترحيب بالمولود منذ ميلاده و كتابة أسمه و هويته و رقمه القومي في هذه الدولة و أراد ذات يوما أن يقسم تلك الجمهورية بعد زيادة سكانها إلى منتديات و محافظات فرعية .
و لكل ولاية او منتدى رئيس خاص و نواب و مساعدين و بالطبع كانت له عيون في كل المحافظات و الولايات

و ترك تصريف شئون كل محافظة لمن أوكلهم فيها و فوض إليهم المسئولية . و ترك الأمر لهم و جلس مراقبا لأعمال الجميع ، يقدم النصح و يبذل الجهد للحفاظ على كيان دولته .
و بعد فترة و مع التقدم التكنولوجي الذي دخل إلى جمهوريته ليتماشى مع مجريات عصره . قرر ان يختلط بالناس و يتفاعل معهم . و راح يدور و يتجول بكل الولايات تاركا بصمته في كل ولاية عن طريق تمثال له أو أي مشروع يذكر الناس به .

ثم تطورت الدولة و غادرها من غادرها و مكث فيها من مكث و مع تعاقب الشهور و الأيام تحولت تلك الدولة إلى جمهورية كلام ستان بدلا من منتداستان . و أصبح لها المميزات الآتية.
1- كله يتكلم و يتكلم كثيرا و لايقول شيئا .
2- كل يدعي العلم و الثقافة لمجرد حفظه لرؤوس و عناوين بعض الموضوعات
3- انتشرت سياسة القص و اللصق و تطورت بشكل غريب و تلك السياسة تتركز في سرقة الموضوعات الناجحة و قيام موضوعات أخرى على نفس فكرتها و موازية لها أي موضوع قديم بشكل جديد و تطورت الموضوعات و تشعبت الحوارات
4- لا ينتهي أي حوار فيها بنتيجة محددة أو إتحاد على رأي محدد بل لكل رأيه و يعتقد أنه الأصوب
و لسان حاله يقول انا بس و مفيش غيري .
5- التطور الطبيعي للمصطلحات و اللامصطلحات و الشعر و اللاشعر و النثر واللانثر
و يتصور الشاعر أنه شاعر و هو شاعر بأنه ليس بشاعر
6- كذلك يتصور الكاتب أنه كاتب و ما هو بكاتب و لن يكن يوما كاتب لأنه كاتب على قلمه إني أشخبط إذن أنا موهوب !

لذلك تحولت الدولة إلى سجال من الحوارات و الردود و الردود المضادة للردود و المضادة للأكسدة أيضا
إلا بعض المحافظات التي تتميز بموضوعات بلا ردود إن كانت هناك ردود فبعضها مردود على صاحبه لأنه يرد على الموضوع بموضوع أخر أو ربما يرد على موضوع في موضوع أخر!
نظرا للحول في الرؤية

فنادي الرئيس على مستشاريه ماذا نفعل و قد أصبحنا امة كلامية نتكلم كثيرا و لا نقول شيئا
فقالوا له يجب أن نعمل بالحكمة القائلة تفاديا للإطالة في الحوار
هجرتك يمكن أنسى هواك .. و أودع ردك القاسي
لقيت قلمي في عز جفاك ... يرد عليك و أنا ناسي

و إلى اللقاء مع الجزء الثاني
اللهم باعد بيننا و بين مقص الرقيب و أستيكة العميد وصلاحيات المستشار
تعليق