بعد انتشار اخبار التحاور مع البعث اللعين الذين حكم من السنين أربعين . مارس فيها أبشع الجرائم والحق بالعراق واهله اكبر الهزائم ,جرائم شملت الفقراء وطالت الشرفاء ولم يسلم من شرورهم الاّ المحظوظين أو شركائهم في أفعالهم الدنيئة , أقول بعد أشاعة الحوار معهم للتصالح وأنا أسميه ( مصالحة مع العقارب) ولا أعلم كيف يمكن التحاور والمصالحة مع عقارب , قررت تهيئة جوازات السفر لي ولعائلتي لأني ان كنت قد سلمت منهم فيما مضى و(فضّت بجم جلاق وجم كفخة ) فلا أعتقد أن الحظ سيحالفني هذه المرّة أيضا وتسلم الجرة كما سلمت سابقا .
لذا قررت أن أخوض مغامرة عسيرة كنت اتحاشاها دائما , ألا وهي الحصول على جواز سفر ! يعني تهيئة الأمور حتى( أملخ اني والجهال وأمهم) قبل ماترجع العقارب ونحصل على لدغة و(رأسا للقبر). على كل, خضت المغامرة و الحمد لله وجدت ان الكثير من الأجراءات الصارمة القديمة والروتين المرعب الموجود في بعض دوائرنا قد تخفف نوعا ما وروح التعاون قد أخذت تنمو وتتواصل مع المواطن واستحصال المبالغ بدأ أيضا ينمو ويتواصل مع جيب المواطن بحيث أن أحد المراجعين سماها (ولاية فرهود) . تجاوزت الكثير من المصاعب وعبرت الكثير من العوائق ولكن عندما وصلت الى تهيئة الصكوك البالغ احدها 25 الف دينار المدفوع لصالح دائرة الجوازات فأن حبل الود قد انقطع .. وسوء الظن حل بمكان حسن الظن والتفاؤل انقلب تشاؤم فقد دخلت لأحد المصارف الحكومية وأنا متفائل واذا بالموظف يقول ..ولماذا الموظف كانت موظفة والحمد لله فان مصارفنا تمتليء بالنساء وليس المصارف فقط وانما أكثر الدوائر ومع ذلك تراهن يطالبن بالمزيد , قالت الموظفة لا يوجد لدينا صكوك وسألت لماذا لاتوجد صكوك .. أجابت لقد نفذت ..وسألت وهل هي مستوردة ولم تصل لحد الان كما نسمع دائما من وزارة التجارة بخصوص البطاقة التموينية المفقودة .. والنتيجة ؟..أجابت .. أذهب الى مصرف اخر .وكظمت غيضي .وذهبت الى مصرف اخر .. واذا بموظفة تجيب نعتذر لأن دائرة الجوازات لا يقبلون صكوكنا , ثم مصرف اخر ونفس العذر.. وفي المصرف الخامس سألتني الموظفة كم صكا تريد ؟ فأجبت خمسة .. فقفزت !! وقالت( لا عيني ماكو.). أستطيع أن أعمل لك صكين فقط ..فقلت ولكننا عائلة قالت مو مشكلة أكمل جوازين الان وبعدين أكمل باقي الجوازات !! وازداد النقاش حدة وتدخلت مديرة المصرف ولكني لم أستطع الحصول على الصكوك لأن الموظفة أدعت ان الكومبيوتر عاطل .. ويمكن أن أذهب للوزارة وأعاتبهم حول سبب أستيراد كومبيوترات صينية .. وذهبت لمصرف اخر وكادت نفس المأساة أن تتكرر لولا أن أحد الحراس قد كان جار لي ولم أكن أعلم , وبالفعل فرجت وحصلت على الصكوك والحمد لله. ومن ثم حصلت على الجوازات المباركة بعد عدة أيام وعدت للبيت وأنا أكاد اطير من الفرح.
وأنا أقلب الجوازات منتصرا ومزهوا وأقص على أم الجهال تفاصيل حصولي على الجوازات وأحمد الله أن المغامرة الصعبة قد انتهت على خير وان الفرهود والتعب لم يذهب سدى .... واذا بأم الجهال تلاحظ وجود فرق نقطة باللقب بيني وبين الجهال ,حرف ياء في جوازي بينما هو باء عند الجهال (يمعوده كولي غيرها), وعند ترجمته صار الفرق واضحا . راجعت الجوازات وبعد الفحص أجابوا مع الأسف يجب أن تعيد المعاملة من جديد .. قلت, ماذا ؟من جديد كل شيء .. والصكوك ؟..قالوا الصكوك ذهبت مع المعاملة القديمة.. قلت وماذا يعني ؟ قالوا عليك احضار صكوك جديدة..وهنا لم أعد أشعر بما يحدث حولي وفقدت الوعي (بالعراق نقول خربت, وبعض الناس يقول طحت) وأحسست وأنا داخل المستشفى وسألت ماذا حصل ولماذا انا هنا ولماذا أحس بالوجع في عضلات جسمي وكأن مجموعة عقارب قد لدغتني .. قالوا بسيطة ماكو شي لا تخاف .. انها نوبة صرع فقط ...!!!
وهنا السؤال اللغز ؟ هل ان سبب المصيبة واصابتي بالصرع هو بسبب دعوة المصالحة مع العقارب ؟ أم بسبب شعوري بالخيبة وذهاب جهودي سدى وعليّ اعادتها؟ أم بسبب الصكوك وشعوري بأستحالة الحصول عليها ؟
سؤال يوجههه المفتش كورومبو للقراء وهناك جائزة لمن يصل الى الحل الصحيح.
لذا قررت أن أخوض مغامرة عسيرة كنت اتحاشاها دائما , ألا وهي الحصول على جواز سفر ! يعني تهيئة الأمور حتى( أملخ اني والجهال وأمهم) قبل ماترجع العقارب ونحصل على لدغة و(رأسا للقبر). على كل, خضت المغامرة و الحمد لله وجدت ان الكثير من الأجراءات الصارمة القديمة والروتين المرعب الموجود في بعض دوائرنا قد تخفف نوعا ما وروح التعاون قد أخذت تنمو وتتواصل مع المواطن واستحصال المبالغ بدأ أيضا ينمو ويتواصل مع جيب المواطن بحيث أن أحد المراجعين سماها (ولاية فرهود) . تجاوزت الكثير من المصاعب وعبرت الكثير من العوائق ولكن عندما وصلت الى تهيئة الصكوك البالغ احدها 25 الف دينار المدفوع لصالح دائرة الجوازات فأن حبل الود قد انقطع .. وسوء الظن حل بمكان حسن الظن والتفاؤل انقلب تشاؤم فقد دخلت لأحد المصارف الحكومية وأنا متفائل واذا بالموظف يقول ..ولماذا الموظف كانت موظفة والحمد لله فان مصارفنا تمتليء بالنساء وليس المصارف فقط وانما أكثر الدوائر ومع ذلك تراهن يطالبن بالمزيد , قالت الموظفة لا يوجد لدينا صكوك وسألت لماذا لاتوجد صكوك .. أجابت لقد نفذت ..وسألت وهل هي مستوردة ولم تصل لحد الان كما نسمع دائما من وزارة التجارة بخصوص البطاقة التموينية المفقودة .. والنتيجة ؟..أجابت .. أذهب الى مصرف اخر .وكظمت غيضي .وذهبت الى مصرف اخر .. واذا بموظفة تجيب نعتذر لأن دائرة الجوازات لا يقبلون صكوكنا , ثم مصرف اخر ونفس العذر.. وفي المصرف الخامس سألتني الموظفة كم صكا تريد ؟ فأجبت خمسة .. فقفزت !! وقالت( لا عيني ماكو.). أستطيع أن أعمل لك صكين فقط ..فقلت ولكننا عائلة قالت مو مشكلة أكمل جوازين الان وبعدين أكمل باقي الجوازات !! وازداد النقاش حدة وتدخلت مديرة المصرف ولكني لم أستطع الحصول على الصكوك لأن الموظفة أدعت ان الكومبيوتر عاطل .. ويمكن أن أذهب للوزارة وأعاتبهم حول سبب أستيراد كومبيوترات صينية .. وذهبت لمصرف اخر وكادت نفس المأساة أن تتكرر لولا أن أحد الحراس قد كان جار لي ولم أكن أعلم , وبالفعل فرجت وحصلت على الصكوك والحمد لله. ومن ثم حصلت على الجوازات المباركة بعد عدة أيام وعدت للبيت وأنا أكاد اطير من الفرح.
وأنا أقلب الجوازات منتصرا ومزهوا وأقص على أم الجهال تفاصيل حصولي على الجوازات وأحمد الله أن المغامرة الصعبة قد انتهت على خير وان الفرهود والتعب لم يذهب سدى .... واذا بأم الجهال تلاحظ وجود فرق نقطة باللقب بيني وبين الجهال ,حرف ياء في جوازي بينما هو باء عند الجهال (يمعوده كولي غيرها), وعند ترجمته صار الفرق واضحا . راجعت الجوازات وبعد الفحص أجابوا مع الأسف يجب أن تعيد المعاملة من جديد .. قلت, ماذا ؟من جديد كل شيء .. والصكوك ؟..قالوا الصكوك ذهبت مع المعاملة القديمة.. قلت وماذا يعني ؟ قالوا عليك احضار صكوك جديدة..وهنا لم أعد أشعر بما يحدث حولي وفقدت الوعي (بالعراق نقول خربت, وبعض الناس يقول طحت) وأحسست وأنا داخل المستشفى وسألت ماذا حصل ولماذا انا هنا ولماذا أحس بالوجع في عضلات جسمي وكأن مجموعة عقارب قد لدغتني .. قالوا بسيطة ماكو شي لا تخاف .. انها نوبة صرع فقط ...!!!
وهنا السؤال اللغز ؟ هل ان سبب المصيبة واصابتي بالصرع هو بسبب دعوة المصالحة مع العقارب ؟ أم بسبب شعوري بالخيبة وذهاب جهودي سدى وعليّ اعادتها؟ أم بسبب الصكوك وشعوري بأستحالة الحصول عليها ؟
سؤال يوجههه المفتش كورومبو للقراء وهناك جائزة لمن يصل الى الحل الصحيح.
تعليق