حين وعدت * كنزة * ،صديقتها *سعاد *، بحضور زفاف أخيها ، لم تكن تعلم بأن حياتها ستعرف مسارا آخر وتتغير تماما.
تعرف جيدا حرص والدها عليها ،، فهي البنت الوحيدة بين ستة ذكور ثم المنطقة الشبه نائية التي تسكنها لا تفتح حرية أكبر للرجل فما أدراك بالمرأة.
كانت يومياتها تقتصر على الذهاب والعودة من المدرسة .عدا ذلك فهي تتعلم الخياطة وتتدرب على أن تكون امراة صالحة.
وجدت حيلة مقنعة لذهابها خلسة للعرس ، فالإمتحانات على الأبواب والتقوية في بعض الدروس مهمة وضرورية ..
انطلت الحيلة على الأسرة ، وذهبت "كنزة " إلى الحفل مسرورة لا تمسكها أرض.
لقد وعدت صديقتها بأن تغني في العرس. فهي صاحبة صوت جبلي قوي تردده في بعض الحفلات الموسيقية ، التي تقوم بها المدرسة ضمن احتفاليات وطنية أو ما شابه.
كان الحفل ناجحا جدا وأطربت "كنزة " الجميع وصفق لها الحاضرون بالكثير من الإعجاب ، ناصحين لها تزكية صوتها ، بالدخول إلى المعهد الموسيقى لتنمية قدراتها الفنية .
كانت تضحك شاكرة لهم النصيحة ، فهي تعرف أنها أبدا لن تدخل المعهد ،ولن تصبح مغنية . لذلك تكـتمت على أمنياتها ، وكان الحفل مناسبة لتعيش ولو لثواني هذا الحلم الصعب.
انتهت مراسيم الحفل في أبهى حلة وسعادة . وعادت كنزة وقد أغلقت على الأمنيات ومن جديد.
وفي أحد الأيام وكانت عائدة من المدرسة ، أحست برهبة قرب باب المنزل فالصمت المخيم ينبىء بعاصفة في الأفق..
فبمجرد ما وطئت رجلاها باب البيت أرسل الأخ الأكبر، بكل ما يملك بقوة شيئا كان بيده صوبها .. ولولا هروبها لحدثت المصيبة . وهويشتم ويتوعد بأن نهايتها ستكون على يديه .
صعدت بأقسى سرعة إلى غرفتها ، وأمها تتبعها باكية تسألها عن سبب وصول صوتها إلى أشرطة الكاسيت وتداوله بين الباعة !
لست أدري ..تمتمت كنزة بداية ، ثم أقسمت بأغلظ الإيمان بأنها فعلا لا تعرف شيئا ، لقد غنت في حفلة زواج أخ صديقتها سعاد ولاتعرف شيئا..
اسمعي خذي ما تحتاجينه وارحلي ..سيقتلك إخوتك ، أعرفهم جيدا. ارحلي..لماذا لم تخبريني لماذا ؟ كيف خيبت ظني فيك .؟ كيف ؟ ارحلي
أرجوك سامحيني خفت أن لاتقبلي ؟ أمي سامحيني ، وقفي بجانبي..
لكن نظرة أمها وبكاءها بحرقة يقول كل شيء.
خرجت متخفية من الجهة الجانبية للبيت ، قاصدة بيت صديقتها سعاد ،التي أخبرتها وبكل برودة ، بأنها سجلتها باتفاق مع أحد باعة الأشرطة الغنائية وأخذت مبلغا من المال ..
ارتمت عليها كنزة بكل ما تملك من قوة وهي تردد إما أنا أو أنت ِ ...إما أنا أو أنت ...
تدخل الجميع ليخلصوا رقبة سعاد من كنزة ، وتوافد الجيران .
في لحظة هاربة من الوقت ..اصطدمت كنزة بالحائط فسقطت من أعلى الدرج !!
****
تحية ل "نجاة اعتابوا " واقف لك احتراما على الصمود والنجاح أخيرا..
تعرف جيدا حرص والدها عليها ،، فهي البنت الوحيدة بين ستة ذكور ثم المنطقة الشبه نائية التي تسكنها لا تفتح حرية أكبر للرجل فما أدراك بالمرأة.
كانت يومياتها تقتصر على الذهاب والعودة من المدرسة .عدا ذلك فهي تتعلم الخياطة وتتدرب على أن تكون امراة صالحة.
وجدت حيلة مقنعة لذهابها خلسة للعرس ، فالإمتحانات على الأبواب والتقوية في بعض الدروس مهمة وضرورية ..
انطلت الحيلة على الأسرة ، وذهبت "كنزة " إلى الحفل مسرورة لا تمسكها أرض.
لقد وعدت صديقتها بأن تغني في العرس. فهي صاحبة صوت جبلي قوي تردده في بعض الحفلات الموسيقية ، التي تقوم بها المدرسة ضمن احتفاليات وطنية أو ما شابه.
كان الحفل ناجحا جدا وأطربت "كنزة " الجميع وصفق لها الحاضرون بالكثير من الإعجاب ، ناصحين لها تزكية صوتها ، بالدخول إلى المعهد الموسيقى لتنمية قدراتها الفنية .
كانت تضحك شاكرة لهم النصيحة ، فهي تعرف أنها أبدا لن تدخل المعهد ،ولن تصبح مغنية . لذلك تكـتمت على أمنياتها ، وكان الحفل مناسبة لتعيش ولو لثواني هذا الحلم الصعب.
انتهت مراسيم الحفل في أبهى حلة وسعادة . وعادت كنزة وقد أغلقت على الأمنيات ومن جديد.
وفي أحد الأيام وكانت عائدة من المدرسة ، أحست برهبة قرب باب المنزل فالصمت المخيم ينبىء بعاصفة في الأفق..
فبمجرد ما وطئت رجلاها باب البيت أرسل الأخ الأكبر، بكل ما يملك بقوة شيئا كان بيده صوبها .. ولولا هروبها لحدثت المصيبة . وهويشتم ويتوعد بأن نهايتها ستكون على يديه .
صعدت بأقسى سرعة إلى غرفتها ، وأمها تتبعها باكية تسألها عن سبب وصول صوتها إلى أشرطة الكاسيت وتداوله بين الباعة !
لست أدري ..تمتمت كنزة بداية ، ثم أقسمت بأغلظ الإيمان بأنها فعلا لا تعرف شيئا ، لقد غنت في حفلة زواج أخ صديقتها سعاد ولاتعرف شيئا..
اسمعي خذي ما تحتاجينه وارحلي ..سيقتلك إخوتك ، أعرفهم جيدا. ارحلي..لماذا لم تخبريني لماذا ؟ كيف خيبت ظني فيك .؟ كيف ؟ ارحلي
أرجوك سامحيني خفت أن لاتقبلي ؟ أمي سامحيني ، وقفي بجانبي..
لكن نظرة أمها وبكاءها بحرقة يقول كل شيء.
خرجت متخفية من الجهة الجانبية للبيت ، قاصدة بيت صديقتها سعاد ،التي أخبرتها وبكل برودة ، بأنها سجلتها باتفاق مع أحد باعة الأشرطة الغنائية وأخذت مبلغا من المال ..
ارتمت عليها كنزة بكل ما تملك من قوة وهي تردد إما أنا أو أنت ِ ...إما أنا أو أنت ...
تدخل الجميع ليخلصوا رقبة سعاد من كنزة ، وتوافد الجيران .
في لحظة هاربة من الوقت ..اصطدمت كنزة بالحائط فسقطت من أعلى الدرج !!
****
تحية ل "نجاة اعتابوا " واقف لك احتراما على الصمود والنجاح أخيرا..
تعليق