[align=right]
"الاجتهاد الثالث والإصلاح اللغوي" للأستاذ محمد الحمّار .. اكاد أقول اني اندمجت بمقالك مثل شروق الشمس الدافئة في يوم غائم وبارد.
أهنئك وأهنى الثقافة العربية بوجود عقلية منفتحة ومدركة لواقع اللغة العربية ، دون ترديد شعارات تخدر الفكر العربي وتوهمه ان الدنيا بخير.. وان حالنا عال العال .. وحال الغرب يستحق الندب والبكاء.
حقا عزيزي رؤيتي حول الرابط الاجتماعي واللغوي هي رؤية فلسفية في مضمونها. الواقع الاجتماعي ومستوى نهضته هو معيار لحال اللغة.. ليس لغتنا فقط ، انما أي لغة أخرى..والواقع الاجتماعي هو معيار لكل مسالة الرقي والتقدم ..ورؤيتي ان حال اللغة هو البارومتر الأكثر دقة في مقياس التقدم الاجتماعي .
ان تطور اللغات في عصرنا الحديث جاء على قاعدة النهضة العلمية والتقنية ، نهضة الفكر والفلسفة والأدب والفن ، وهذا معيار لنهضة الانسان ورقيه الاجتماعي والحضاري ،بجانبيه الروحي والمادي..
لا يمكن التمترس وراء اسوار أشبه بسور الصين العظيم واقناع الذات ان لغتنا بخير متعللين بالفكر القداسي وارتباطه باللغة .
لغة المسيح الآرامية ما تزال حية في بعض القرى السورية. هل لها قيمة خارج قراها ؟ .. رغم ان المسيحية ثاني أكبر الديانات في العالم بعد البوذية ( الوثنية ) ، وتملك من المصادر المالية وأسباب القوة ما يبدو ضربا من الخيال ؟ .. لماذ حافظت على المسيح وتنازلت عن لغته المقدسة ؟ هل هناك شك بمدى حبهم لدينهم وتراثهم المسيحي؟ ..
لا قداسة للغة ، اللغة هي أداة تواصل تخضع للتطور الاجتماعي ، ولتبادل المعرفة وللتواصل الانساني وتطوير الفكر .
حقا انا لست لغويا ،وادراكي للغة العربية لا يتجاوز مساحة احساسي بالكلمة ومكانتها في النص.ولا أعرف القواعد العربية واكتب بالاعتماد على السمع ، وهذا نتيجة سياسة التعليم ( اقرأ التجهيل ) التي مارستها اسرائيل بعد اقامتها ضد الأقلية العربية الباقية في وطنها . وللاسف أثر هذه السياسة باق حتى اليوم .. لدرجة ان طلاب ثانويين لا يحسنون قراءة نص واحد بدون خطأ او أكثر في كل سطر، وأجزم بعدم قدرة نسبة غير قليلة منهم على فهم المقروء خارج برنامج التعليم . وأقول هذا عن تجربة ملموسة .
لا أعرف ما هو الحال في عالمنا العربي .. ولكن تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث عن أمية رهيبة ، تطرح تحديات خرجت منها اوروربا قبل 400 - 600 سنة. ربما كلامي يجرح . وسينبري من جديد من يتهمني بتهم عشوائية. ولكنه الواقع الذي يدمي قلب كل محب لشعبه ولغته.
بحث جرى في اوروبا أثبت ان الأم لها أكثر من ثلثي التأثير على شخصية الأبناء وتطورهم مستقبلا. بالله عليكم قولي لي ، وفسروا وبرروا ، كيف يمكن تربية جيل جديد في أحضان امهات أميات ؟
استاذ محمد، استمتعت بقراءة مقالك ..وهي متعة رغم الحزن على الواقع العربي مجتمعا ولغة ، ولكنها متعة بوجود صوت جريء ومليء بالمعرفة والرؤية الصائبة..وربما هذا ما يجعلني دائم التفاؤل بأنها كبوة للفرس الأصيل من أجل اندفاع جديد الى الأمام .
[/align]
"الاجتهاد الثالث والإصلاح اللغوي" للأستاذ محمد الحمّار .. اكاد أقول اني اندمجت بمقالك مثل شروق الشمس الدافئة في يوم غائم وبارد.
أهنئك وأهنى الثقافة العربية بوجود عقلية منفتحة ومدركة لواقع اللغة العربية ، دون ترديد شعارات تخدر الفكر العربي وتوهمه ان الدنيا بخير.. وان حالنا عال العال .. وحال الغرب يستحق الندب والبكاء.
حقا عزيزي رؤيتي حول الرابط الاجتماعي واللغوي هي رؤية فلسفية في مضمونها. الواقع الاجتماعي ومستوى نهضته هو معيار لحال اللغة.. ليس لغتنا فقط ، انما أي لغة أخرى..والواقع الاجتماعي هو معيار لكل مسالة الرقي والتقدم ..ورؤيتي ان حال اللغة هو البارومتر الأكثر دقة في مقياس التقدم الاجتماعي .
ان تطور اللغات في عصرنا الحديث جاء على قاعدة النهضة العلمية والتقنية ، نهضة الفكر والفلسفة والأدب والفن ، وهذا معيار لنهضة الانسان ورقيه الاجتماعي والحضاري ،بجانبيه الروحي والمادي..
لا يمكن التمترس وراء اسوار أشبه بسور الصين العظيم واقناع الذات ان لغتنا بخير متعللين بالفكر القداسي وارتباطه باللغة .
لغة المسيح الآرامية ما تزال حية في بعض القرى السورية. هل لها قيمة خارج قراها ؟ .. رغم ان المسيحية ثاني أكبر الديانات في العالم بعد البوذية ( الوثنية ) ، وتملك من المصادر المالية وأسباب القوة ما يبدو ضربا من الخيال ؟ .. لماذ حافظت على المسيح وتنازلت عن لغته المقدسة ؟ هل هناك شك بمدى حبهم لدينهم وتراثهم المسيحي؟ ..
لا قداسة للغة ، اللغة هي أداة تواصل تخضع للتطور الاجتماعي ، ولتبادل المعرفة وللتواصل الانساني وتطوير الفكر .
حقا انا لست لغويا ،وادراكي للغة العربية لا يتجاوز مساحة احساسي بالكلمة ومكانتها في النص.ولا أعرف القواعد العربية واكتب بالاعتماد على السمع ، وهذا نتيجة سياسة التعليم ( اقرأ التجهيل ) التي مارستها اسرائيل بعد اقامتها ضد الأقلية العربية الباقية في وطنها . وللاسف أثر هذه السياسة باق حتى اليوم .. لدرجة ان طلاب ثانويين لا يحسنون قراءة نص واحد بدون خطأ او أكثر في كل سطر، وأجزم بعدم قدرة نسبة غير قليلة منهم على فهم المقروء خارج برنامج التعليم . وأقول هذا عن تجربة ملموسة .
لا أعرف ما هو الحال في عالمنا العربي .. ولكن تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث عن أمية رهيبة ، تطرح تحديات خرجت منها اوروربا قبل 400 - 600 سنة. ربما كلامي يجرح . وسينبري من جديد من يتهمني بتهم عشوائية. ولكنه الواقع الذي يدمي قلب كل محب لشعبه ولغته.
بحث جرى في اوروبا أثبت ان الأم لها أكثر من ثلثي التأثير على شخصية الأبناء وتطورهم مستقبلا. بالله عليكم قولي لي ، وفسروا وبرروا ، كيف يمكن تربية جيل جديد في أحضان امهات أميات ؟
استاذ محمد، استمتعت بقراءة مقالك ..وهي متعة رغم الحزن على الواقع العربي مجتمعا ولغة ، ولكنها متعة بوجود صوت جريء ومليء بالمعرفة والرؤية الصائبة..وربما هذا ما يجعلني دائم التفاؤل بأنها كبوة للفرس الأصيل من أجل اندفاع جديد الى الأمام .
[/align]
تعليق