آهات من الشجن العراقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى السنجاري
    عضو الملتقى
    • 29-09-2009
    • 85

    آهات من الشجن العراقي

    [align=center][table1="width:95%;background-color:burlywood;border:4px Groove Deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
    آهات من الشجن العراقي



    يا عراق

    يا أحلى ،
    ويا أبهى الأسماءْ
    حضنك -رغم الخوف والداءْ
    ورغم الأعداءْ-
    أشهى وألذّ من حضن النساءْ

    يا امرأة تعيشُ في دمي
    أشربُها بلا فمِ
    كالقطِّ الأليف
    كالطفل الرضيع
    في أحضانها أرتمي....

    يا وجها يكتنز كل وجوه الغالين
    ويجسِّدُ كل قصائد العشق البابلية
    وطلاسم السحر السومرية
    ويزرع -في كل مساماتي-
    الغاما عاطفية

    يا وطنا ما غادرتُه كالباقين
    لأفرَّ بجلدي من زحمة الدبّاغين
    بل علّقته على كتفي
    مثل حقائب التلاميذ
    معبّأةً بالأناشيد، والكتب المدرسيةْ

    وحملته مثل جراب الطرّارين
    في أزقة الأنترنيت
    أستجدى له خبز الحب، والعافية
    في زمن الجدب العاطفي

    يا وطناً
    أصطنع الغربة فيه-
    مثل المجنون- كي أشتاق إليه
    وأهذي باسمه
    عراق....
    عراق....
    عينك :عيني، وعمري
    وراؤك : روحي
    والألف:أبي،
    وأمي، وأخي، وأختي، وأنا
    والقاف,,قلبي ،وقبري

    يا وطني....!!
    يا قطعة من عدن ِ
    جراحاتك.... تؤلمني
    ودموعك تحرقني ،وتغرقني
    والأنياب التي تنهش
    في لحمك .. تنهش في بدني

    يا وطني
    أسكن فيك بالإيجار..؟؟
    وأنت تسكنني...!!

    أنا - يا وطني -
    محب من الطراز الفريدْ
    أعشق بكل عنف الثوار
    ولا أدري ما أريدْ..!!

    أدفع كل عمري
    - لأجل عزك يا عراق -
    لمن يذبحني من الوريد إلى الوريدْ

    أنا كالبلبل الكسير
    كالمحب الأســــير
    بترانيم حزني ..سعيدْ
    وفي بلادي ..!!
    موتى .. يدفنون موتى
    في صمت بليدْ

    وآلام زيدْ
    - في بلادي -
    لا يُهدّئُ روعها ،غير آلام عبيدْ
    والشعر في بلادي
    مثل الماء، والهواء
    ولكن .. بلا خمرة بيت القصيدْ
    أنا صيّادٌ يا وطني
    في فيافي نائية
    في ركن بعيدْ
    غادره الغزلان
    لم يبق غير الوعول ..!!
    فأي شـــــــــــئٍ أصيدْ؟؟
    للثعالب أوجار
    وللطيور أوكار
    وكل عاشق عراقي
    - على باب كلِّ كهف ٍ-
    باسط ٌ ذراعيه بالوصِيدْ..!!

    في بلادي..
    تتوهَّج ((الأنا))
    ولْيضرِبْ ((الآخرُ)) رأسه..
    في الحديدْ

    في بـــــــــلادي
    القـــــتل متّصلٌ والسلبُ متّصلٌ
    والخوف متّصلٌ والجوع متّصلٌ
    وما نفد الرصيدْ..!!

    والمجد في بلادي
    للمحتل، والمحتال
    والسارق العتيدْ
    والعاشق المسكين
    يتلذَّذُ بالشجن الفراتيِّ
    صابرٌ وعنيدْ
    يجترُّ حزنَه وصبرَه
    والأملُ المذعورُ - في ضميره - طريدْ
    لا زال في المقعد الخلفيِّ
    - من قافلة الزمان -
    قَـــــــــــعيدْ..!!
    يدعو ..علَّ الصيفَ القاحلَ
    يمطرُ .. فالمطرُ مفيدْ
    أو علَّ شتاءً ،أي شتاءٍ..
    يأتي بسلال الخير
    عبرَ البريدْ
    أو علَّ يولد - من رحِم ِالصَّبر ِ
    المُخَضْرَمِ - صبحٌ جديد
    ما أتعسَ مَنْ صامَ العمرَ
    وما تقَيّأ الزمانُ بعيدْ
    أحلى ما في وطني
    أنك حرٌّ في أن تقول
    ما تشاء ...متى تشاء وكيف تشاء....
    ولكن ،لا أحد يسمع النداء
    فالكلام هنا, مثل الغناء
    في الطاحونة القديمة
    هـــــــــــــــواء
    وخــــــــــــواء
    وهراء...!!!!
    [/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى السنجاري; الساعة 04-11-2009, 18:21.
    [COLOR="DarkGreen"][B][SIZE="5"]أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
    كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ
    [COLOR="Indigo"]مصطفى السنجاري[/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR]
  • مكي النزال
    إعلامي وشاعر
    • 17-09-2009
    • 1612

    #2
    رد: آهات من الشجن العراقي

    حزين حزن العراق

    وجميل جمال العر اق

    ومعبّر عن جرح العراق

    سلـّمك الله أخي مصطفى

    .

    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      رد: آهات من الشجن العراقي

      صور وصور وصور جميلة جدا
      لكن اسر القافية لازمك
      والسرد الطويل

      إنها محاولة جيدة تستحق الاحترام


      ونأمل من الشاعر أن يبتعد عن تلك القافية والتي غربته أي غربت النص ومع ذلك كانت فاعلة وسببت موسيقية تناغمت مع الحزن والثورة في النص
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        استدعى في خاطري هذا النص الجواهري
        يادجلة الخير :يا اطياف ساحرة ** يا خمر خابية في ظل عرجون
        ياسكتة الموت يا اطياف ساحرة ** يا خنجر الغدر،يا اغصان زيتون
        يا ام بغداد من ظرف ومن غنج ** متى التبغدد حتى في الدهاقيـــــــــن
        يا ام تلك التي من " الف ليلتها" ** للآن يعبق عطر في التلاحيــــــــن

        فشهرزاد هنا مستمرة اكبر في رؤية شاعرنا مصطفى يقول
        يا أحلى ،
        ويا أبهى الأسماءْ
        حضنك -رغم الخوف والداءْ،
        ورغم الأعداءْ-
        أشهى وألذّ من حضن النساءْ

        كل النساء انت يا عراق
        فالاحساس يفجره هنا المعتدي الذي سلب الارض وهجر ساكينها ولذلك امتد النفس طويلا بالصورة وهنا جمالية حضور الجواهري في هذا النص حيث في قصيدته الاولى التي ادرجنا منها تلك الابيات ياتي { هجومه الكاسح على شاغل القصيدة ومفجرها في وجدانه ، يعتصره من كل زواياه وأطرافه، وليستصفي انضر ما يقذف به منجمه المتخمر ، وافتك ما يتفجر بركانه الثوار بحُمم الشعر وشظاياه الحارقة } فاروق شوشة

        نقرا مع مصطفى في هذا الحمم والشظايا الحارقة حد الايلام :
        يا وطني....!!
        يا قطعة من عدن ِ،
        جراحاتك.... تؤلمني،
        ودموعك تحرقني ،وتغرقني،
        والأنياب التي تنهش
        في لحمك .. تنهش في بدني.

        وياتي السياب في حنايا النص قائلا:
        اليك يا بويب
        يا نهري الحزين كالمطر
        اود لو عدوت في الظلام
        اشد قبضتي تحملان شوق الف عام
        في كل إصبع ، كأني احمل النذور
        اليك من قمح وزهور

        مع السياب المطر/ الماء /ياخذ توليفة اخرى مضادة كما في قصيدته الخالدة { انشودة المطر} ، فالماء مانح الحياة يصير عصيا على الارض ويمنحها بدل العشب جوعا مستمرا
        هذا الجوع ليس ماديا ، انه معنوي سطرته بلاد الرافدين مستقبلية منذ اكثر من خمسين سنة تنبأت لها قصيدته هذه الرائعة

        ولكن مع شاعرنا مصطفى تنفتح نوافذ عطاء اخر ، انه الامل والابقاء على حب العراق والاصرارالذي يجعل من كل دخيل يتساقط في اعين الثوار
        دون ان ننفي بل نقر عشق السياب للعراق الحبيبة

        نقرا "

        يدعو ..علَّ الصيفَ القاحلَ
        يمطرُ .. فالمطرُ مفيدْ.


        أو علَّ شتاءً ،أي شتاءٍ..
        يأتي بسلال الخير،
        عبرَ البريدْ.

        معارضة جميلة مع السياب لان الماء في مفردة { الشتاء} يمنح الامل

        من اجمل ما قرات هذا الصباح
        ولا اتفق معك استاذي حسام فالنفس الطولي هنا لازمة لابد منها

        تقبل تقديري لك شاعرنا مصطفى وارجو من الدكتور نقلها الى الملتقى لتاخذ حقها من فنيات عالية قالتها باناقة حرف وجمالية لغة

        فاطمة الزهراء
        التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 20-10-2009, 07:46.
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          السيدة فاطمة
          كما تعودنا منك أن تكوني براقة
          ويبدو أن النص فعلا ملهم لك واسديت رايا جماليا ونقديا يستحقه النص
          سينقل النص إلى الملتقى
          وكما رجونا الشاعر أن يتقيد بما ذهبت إليه من نصيحة
          وشكرا للشاعر على الجودة
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • مصطفى السنجاري
            عضو الملتقى
            • 29-09-2009
            • 85

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
            حزين حزن العراق

            وجميل جمال العر اق

            ومعبّر عن جرح العراق

            سلـّمك الله أخي مصطفى

            .
            //////////////////////////////////////////////////
            شكرا أيها الحبيب على تواصلك
            وتفاعلك ..تقبل ودي وتقديري
            [COLOR="DarkGreen"][B][SIZE="5"]أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
            كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ
            [COLOR="Indigo"]مصطفى السنجاري[/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR]

            تعليق

            • مصطفى السنجاري
              عضو الملتقى
              • 29-09-2009
              • 85

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
              صور وصور وصور جميلة جدا
              لكن اسر القافية لازمك
              والسرد الطويل

              إنها محاولة جيدة تستحق الاحترام


              ونأمل من الشاعر أن يبتعد عن تلك القافية والتي غربته أي غربت النص ومع ذلك كانت فاعلة وسببت موسيقية تناغمت مع الحزن والثورة في النص
              /////////////////////////////////////////////////م
              الدكتور المهيب
              شكرا لاهتمامك المتواصل
              لك مني أرق وأطيب التحايا
              ووفق الله الجميع
              في خدمة أدبنا العربي
              تحياتي ومودتي

              [COLOR="DarkGreen"][B][SIZE="5"]أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
              كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ
              [COLOR="Indigo"]مصطفى السنجاري[/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR]

              تعليق

              • مصطفى السنجاري
                عضو الملتقى
                • 29-09-2009
                • 85

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                استدعى في خاطري هذا النص الجواهري
                يادجلة الخير :يا اطياف ساحرة ** يا خمر خابية في ظل عرجون
                ياسكتة الموت يا اطياف ساحرة ** يا خنجر الغدر،يا اغصان زيتون
                يا ام بغداد من ظرف ومن غنج ** متى التبغدد حتى في الدهاقيـــــــــن
                يا ام تلك التي من " الف ليلتها" ** للآن يعبق عطر في التلاحيــــــــن

                فشهرزاد هنا مستمرة اكبر في رؤية شاعرنا مصطفى يقول
                يا أحلى ،
                ويا أبهى الأسماءْ
                حضنك -رغم الخوف والداءْ،
                ورغم الأعداءْ-
                أشهى وألذّ من حضن النساءْ

                كل النساء انت يا عراق
                فالاحساس يفجره هنا المعتدي الذي سلب الارض وهجر ساكينها ولذلك امتد النفس طويلا بالصورة وهنا جمالية حضور الجواهري في هذا النص حيث في قصيدته الاولى التي ادرجنا منها تلك الابيات ياتي { هجومه الكاسح على شاغل القصيدة ومفجرها في وجدانه ، يعتصره من كل زواياه وأطرافه، وليستصفي انضر ما يقذف به منجمه المتخمر ، وافتك ما يتفجر بركانه الثوار بحُمم الشعر وشظاياه الحارقة } فاروق شوشة

                نقرا مع مصطفى في هذا الحمم والشظايا الحارقة حد الايلام :
                يا وطني....!!
                يا قطعة من عدن ِ،
                جراحاتك.... تؤلمني،
                ودموعك تحرقني ،وتغرقني،
                والأنياب التي تنهش
                في لحمك .. تنهش في بدني.

                وياتي السياب في حنايا النص قائلا:
                اليك يا بويب
                يا نهري الحزين كالمطر
                اود لو عدوت في الظلام
                اشد قبضتي تحملان شوق الف عام
                في كل إصبع ، كأني احمل النذور
                اليك من قمح وزهور

                مع السياب المطر/ الماء /ياخذ توليفة اخرى مضادة كما في قصيدته الخالدة { انشودة المطر} ، فالماء مانح الحياة يصير عصيا على الارض ويمنحها بدل العشب جوعا مستمرا
                هذا الجوع ليس ماديا ، انه معنوي سطرته بلاد الرافدين مستقبلية منذ اكثر من خمسين سنة تنبأت لها قصيدته هذه الرائعة

                ولكن مع شاعرنا مصطفى تنفتح نوافذ عطاء اخر ، انه الامل والابقاء على حب العراق والاصرارالذي يجعل من كل دخيل يتساقط في اعين الثوار
                دون ان ننفي بل نقر عشق السياب للعراق الحبيبة

                نقرا "

                يدعو ..علَّ الصيفَ القاحلَ
                يمطرُ .. فالمطرُ مفيدْ.


                أو علَّ شتاءً ،أي شتاءٍ..
                يأتي بسلال الخير،
                عبرَ البريدْ.

                معارضة جميلة مع السياب لان الماء في مفردة { الشتاء} يمنح الامل

                من اجمل ما قرات هذا الصباح
                ولا اتفق معك استاذي حسام فالنفس الطولي هنا لازمة لابد منها

                تقبل تقديري لك شاعرنا مصطفى وارجو من الدكتور نقلها الى الملتقى لتاخذ حقها من فنيات عالية قالتها باناقة حرف وجمالية لغة

                فاطمة الزهراء
                /////////////////////////////////////////////////////
                القديرة الغالية فاطمة الزهراء
                أقف إجلالا أمام هذا البهاء
                فقد أكسبت النص رونقا وبريقا
                بلمساتك السحرية ..
                فكأنك دخلت في مكامن النص
                وخباياه بعين ثاقبة وفكر خبير
                فشكرا لك سيدتي الكريمة
                فإنه من حسن حظ أي شاعر
                أن يحظى بناقدة فذة من طرازك
                حييت وإكليل من الورد يغلف قلبك
                وتقبلي جزيل شكري
                ووافر تقديري
                [COLOR="DarkGreen"][B][SIZE="5"]أُحِبُّكّـ فَوقَ حُـبِّ الذّاتِ حَتّـــــى
                كأنّ اللهَ لَمْ يَخلقْ ســـــواكـ
                [COLOR="Indigo"]مصطفى السنجاري[/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR]

                تعليق

                يعمل...
                X