وقفت أحدق في المراّة أراجع الوجه الذي أحمله ,لعلي أتمكن من اعادة التعرف على ملامحي ..!
هالات العينين طغًت على تفاصيل الصورة المنعكسة ,فتساءلت في حسرة :أين ملامحي ؟؟!
تملكني وقت ذاك,شوق طفولي جارف,الى البكاء..
فما أجمل ان تتمدد فوق اغترابك وتتلحف بأحزانك وعبراتك..
ولكن ..الدموع حينما طفرت من العينين أضاءت الروح ,مثلما أضاءت فضاء غرفتي المعتمة فالتقيت كل الاحبة الذين غابوا..
أحاطوني ليحرروا,تلك الطفلة السجينة الحائرة,وفي لحظة ..عدت طفلة تمرح بين ابويها شابة مراهقة مع صديقاتي..
أمزح ,أضحك بينهن .عدت عاشقة تذوب في عينين أضنتني,حين ذاك..
تمنيت لو أنني استطيع ايقاف عجلة الوقت المتجهة دوماً,الى اللانهائي,واللا مبالي...
والتف حولي كل االأحبة من تركوني ومن تركتهم جميع الكائنات جاءت لكي تعيد لي زمناً بديعاً سلب مني روحي ثم غاب, وصار لقائي بهم كل ليلة..
خشيت ,في البداية ألا يعودوا وأن يضجروا ,ويضعفوا, أو يضلوا الطريق لجدار حجرتي المظلمة ,ولكن أحبائي ,ظلو يأتون ولا يكفون عن الحنو ,والرقة .
فهم لم يعودوا يستسلمون لخطايا عالمنا المترع بالألم ,غادرو العالم ,ولكنهم ,يعودون كل ليلة من أجلي..
تعليق