تويت
ابيض في ابيض !!
بقلم محسن الصفار
دخل سعيد على قريبه ابو الذهب صاحب المحلات الكبيرة كي يسلم عليه و يتفقده وكذلك لشراء بعض احتياجات منزله , تناول الشاي وتبادل الأحاديث مع الجار عندما رن الهاتف رد الحاج وقال:
- أهلا يا سيد احمد كيف الحال ؟ بالطبع لدي بضاعة جديدة وصلت قبل يومين فقط , حسنا سأرسلها لك .
نادى أبو الذهب على احد العمال وقال له :
- اذهب إلى المخازن واشحن البضاعةالقديمة التي لم نتمكن من بيعها منذ 6 أشهر إلى السيد احمد ولا تنسى أن تقول له أنها بضاعة جديدة وصلت منذ أيام .
تعجب سعيد لهذا الكذب الواضح والغش فقال لابوالذهب :
- ولكن يا سيد أبو الذهب أنت رجل حج إلى بيت الله الحرام ولا يجوز أن تغش الزبون بهذا الشكل .
ضحك أبو الذهب وهز كرشه وقال :
- لا , أي غش يا رجل حرام عليك , هذه في التجارة اسمها كذبة بيضاء لا أكثر ثم ما لفرق بين البضاعة القديمة والجديدة ؟ هذا دلع من جانبه .
بعد دقائق دخل المحاسب على أبو الذهب وقال له :
- وصلت الشحنة إلى الميناء ويجب أن ندفع الجمارك وقدرها 20000 دولار .
صرخأبو الذهب :
- ماذا ؟ 20000 دولار هل أنت مجنون ؟ اخفض قيمة الفواتير لا أريد أن تدفع أكثر من 3000 دولار بأقصى تقدير اذهب .
مرة أخرى قال سعيد لابو الذهب :
- يا سيد أبو الذهب التهرب من دفع مستحقات الدولة جريمة ولا تجوز شرعا فهذه المستحقات هي من تدفع الرواتب والخدمات والتهرب منها يضعف ميزانية الدولة .
قطب أبو الذهب جبينه وقال :
- هذا ليس غش بل تجارة. ثم ما أدراهم بسعر الشراء ربماأهداني إياها البائع مجانا ؟ مالهم هم ولتجارتي هذه يا سيدي اسمها كذبة بيضاء .
دخلت في الأثناء امرأة عجوز وقالت بصوت ضعيف لابو الذهب:
- يا سيد أبوالذهب لقد وعدت ابني بأنك ستوظفه عندك منذ شهور ونحن بأمس الحاجة إلى هذه الوظيفة فليس لنا معيل غيره .
رد عليها أبو الذهب :
- والله يا أختي العين بصيرة واليد قصيرة وكما ترين السوق راكد ولا احد يشتري ولا يبيع وقد تراكمت الديون ولم تعد عندي المقدرة على دفع رواتب من يعملون عندي فما بالك بتوظيف شخص جديد سأجعل محاسبي يكلمك في أول فرصة تتحسن بها الأوضاع
خرجت المرأة كسيرة الخاطر ودخل المحاسب على أبوالذهب قائلا :
- هل وظفت ابنها يا سيدي ؟
رد أبو الذهب بعصبية :
- أي توظيف يا أهبل , أنسيت إنني أريد توظيف ابن مدير عام دائرة الرقابة الصحية كي يكون سندا لي ويغض النظر عن مخالفاتنا ؟
مرة أخرى تدخل سعيد وقال:
- أليس الخلف بالوعد حرام يا أبو الذهب ؟
- لا هذا ليس خلفا بوعد بل كذبة بيضاء لا تكن سيئ النية يا سعيد
نهض سعيد وقال لابو الذهب
- أنت يا سيدي فخر الرجال وزينهم وبطل ومفخرة قومية و مؤمن ومثواك الجنة ونعيمها
فرح أبو الذهب وقال :
- حقايا سعيد ؟ أنت تعتقد هذا ؟
رد سعيد بابتسامة ساخرة
- بالطبع لا ولكن اعتبرها كذبة بيضاء !!!
دخل سعيد على قريبه ابو الذهب صاحب المحلات الكبيرة كي يسلم عليه و يتفقده وكذلك لشراء بعض احتياجات منزله , تناول الشاي وتبادل الأحاديث مع الجار عندما رن الهاتف رد الحاج وقال:
- أهلا يا سيد احمد كيف الحال ؟ بالطبع لدي بضاعة جديدة وصلت قبل يومين فقط , حسنا سأرسلها لك .
نادى أبو الذهب على احد العمال وقال له :
- اذهب إلى المخازن واشحن البضاعةالقديمة التي لم نتمكن من بيعها منذ 6 أشهر إلى السيد احمد ولا تنسى أن تقول له أنها بضاعة جديدة وصلت منذ أيام .
تعجب سعيد لهذا الكذب الواضح والغش فقال لابوالذهب :
- ولكن يا سيد أبو الذهب أنت رجل حج إلى بيت الله الحرام ولا يجوز أن تغش الزبون بهذا الشكل .
ضحك أبو الذهب وهز كرشه وقال :
- لا , أي غش يا رجل حرام عليك , هذه في التجارة اسمها كذبة بيضاء لا أكثر ثم ما لفرق بين البضاعة القديمة والجديدة ؟ هذا دلع من جانبه .
بعد دقائق دخل المحاسب على أبو الذهب وقال له :
- وصلت الشحنة إلى الميناء ويجب أن ندفع الجمارك وقدرها 20000 دولار .
صرخأبو الذهب :
- ماذا ؟ 20000 دولار هل أنت مجنون ؟ اخفض قيمة الفواتير لا أريد أن تدفع أكثر من 3000 دولار بأقصى تقدير اذهب .
مرة أخرى قال سعيد لابو الذهب :
- يا سيد أبو الذهب التهرب من دفع مستحقات الدولة جريمة ولا تجوز شرعا فهذه المستحقات هي من تدفع الرواتب والخدمات والتهرب منها يضعف ميزانية الدولة .
قطب أبو الذهب جبينه وقال :
- هذا ليس غش بل تجارة. ثم ما أدراهم بسعر الشراء ربماأهداني إياها البائع مجانا ؟ مالهم هم ولتجارتي هذه يا سيدي اسمها كذبة بيضاء .
دخلت في الأثناء امرأة عجوز وقالت بصوت ضعيف لابو الذهب:
- يا سيد أبوالذهب لقد وعدت ابني بأنك ستوظفه عندك منذ شهور ونحن بأمس الحاجة إلى هذه الوظيفة فليس لنا معيل غيره .
رد عليها أبو الذهب :
- والله يا أختي العين بصيرة واليد قصيرة وكما ترين السوق راكد ولا احد يشتري ولا يبيع وقد تراكمت الديون ولم تعد عندي المقدرة على دفع رواتب من يعملون عندي فما بالك بتوظيف شخص جديد سأجعل محاسبي يكلمك في أول فرصة تتحسن بها الأوضاع
خرجت المرأة كسيرة الخاطر ودخل المحاسب على أبوالذهب قائلا :
- هل وظفت ابنها يا سيدي ؟
رد أبو الذهب بعصبية :
- أي توظيف يا أهبل , أنسيت إنني أريد توظيف ابن مدير عام دائرة الرقابة الصحية كي يكون سندا لي ويغض النظر عن مخالفاتنا ؟
مرة أخرى تدخل سعيد وقال:
- أليس الخلف بالوعد حرام يا أبو الذهب ؟
- لا هذا ليس خلفا بوعد بل كذبة بيضاء لا تكن سيئ النية يا سعيد
نهض سعيد وقال لابو الذهب
- أنت يا سيدي فخر الرجال وزينهم وبطل ومفخرة قومية و مؤمن ومثواك الجنة ونعيمها
فرح أبو الذهب وقال :
- حقايا سعيد ؟ أنت تعتقد هذا ؟
رد سعيد بابتسامة ساخرة
- بالطبع لا ولكن اعتبرها كذبة بيضاء !!!
تعليق