تويت
(1)
تُضَاجِعُ مرآةَ مَدينَتِكَ
تَرى وَجهَكَ تَغشاهُ الفَوضَى
تُغلّفهُ نُقوشٌ ,
حَفرَها كَفّ الغِيابْ !
تُضَاجِعُ مرآةَ مَدينَتِكَ
تَرى وَجهَكَ تَغشاهُ الفَوضَى
تُغلّفهُ نُقوشٌ ,
حَفرَها كَفّ الغِيابْ !
تَرحَلُ بِذاكِرَتكَ
ألفَ سنةٍ , قَبلَ الفَنَاءْ ..
ألفَ سنةٍ , قَبلَ الفَنَاءْ ..
(2)
كَانت لكَ زَيتونةْ ..
يُعشّشُ فوقَ غُصنٍ , حُلُمُكَ
يُهَدْهِدُهُ الرّبيعْ ..
وخَيمةْ , ترقصُ فِي مَلهَى اللّيلِ
عَلى شَدْوِ الرّيحْ !
كَانت لكَ زَيتونةْ ..
يُعشّشُ فوقَ غُصنٍ , حُلُمُكَ
يُهَدْهِدُهُ الرّبيعْ ..
وخَيمةْ , ترقصُ فِي مَلهَى اللّيلِ
عَلى شَدْوِ الرّيحْ !
كَانَ النّبعُ ,
يَلفظُ الرِّضَابَ ,
يُطفئُ رَغباتِ السّنَابِلْ ..
والأزقّةُ , تَفتحُ ذِرَاعيْها
تَلثمُ خُطَى العَابِرينْ ..
يَلفظُ الرِّضَابَ ,
يُطفئُ رَغباتِ السّنَابِلْ ..
والأزقّةُ , تَفتحُ ذِرَاعيْها
تَلثمُ خُطَى العَابِرينْ ..
(3)
حِينَ مَساءٍ ,
اغتِيلتْ حَبّاتُ النّدَى
اختَبأَ النّورُ خَلفَ الفَراغِ
واسْتَقالَ الفَجرْ ..
حِينَ مَساءٍ ,
اغتِيلتْ حَبّاتُ النّدَى
اختَبأَ النّورُ خَلفَ الفَراغِ
واسْتَقالَ الفَجرْ ..
هَرْوَلتِ النّجْمَاتُ ,
والتَحفَ القمرُ
بحضنِ غَيمةٍ ,
وبَكى !
والتَحفَ القمرُ
بحضنِ غَيمةٍ ,
وبَكى !
(4)
تَفوحُ رَائحةُ الأسَى
يعتّقُ الدّارَ وجعُ الرّحيلْ ..
تَهذِي ,
تُرتّلُ تَعاويذَ الوَداعِ ..
تُعانقُ أنفَاسَكَ
المُلطخَةِ بالبَقَاءْ ..
تَفوحُ رَائحةُ الأسَى
يعتّقُ الدّارَ وجعُ الرّحيلْ ..
تَهذِي ,
تُرتّلُ تَعاويذَ الوَداعِ ..
تُعانقُ أنفَاسَكَ
المُلطخَةِ بالبَقَاءْ ..
تَختمرُ فِي جَفنِكَ نَجمةْ
تَهوِي , تُنجبُ ألفَ دَمعةْ
تُحنّطُ أحلامَكَ ..
تَمتطِي جَوادَ الريحِ
وتَصعدُ ,
نحوَ الهَاويةْ ,
يبتلعكَ الضّبَابْ !!
تَهوِي , تُنجبُ ألفَ دَمعةْ
تُحنّطُ أحلامَكَ ..
تَمتطِي جَوادَ الريحِ
وتَصعدُ ,
نحوَ الهَاويةْ ,
يبتلعكَ الضّبَابْ !!
تعليق