" ارتباكات الهوية " ـ أسئلة الهوية والاستشراق ((( قضية للمناقشة )))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    " ارتباكات الهوية " ـ أسئلة الهوية والاستشراق ((( قضية للمناقشة )))

    ارتباكات الهوية: أسئلة الهوية والاستشراق...


    مع ولادة كتابها الثاني " ارتباكات الهوية " بعد حوالي ست سنوات تقريباً من نتاج كتابها الأول " الطوطم " الذي صدر سنة 2001 , وبدأت الإشكاليات و الجدل حول الكتاب الجديد للكاتبة و الأديبة القطرية نورة فرج , عندما تناولت البحث في أسباب لجوء الكتاب العرب باللغة الفرنسية رغم قدرتهم على الصياغة باللغة العربية :




    قراءة في كتاب
    ارتباكات الهوية:
    أسئلة الهوية والاستشراق...
    لنورة فرج (قطر)
    سناء شعلان - الأردن



    كتاب الكاتبة القطرية نورة فرج ، ارتباكات الهوية: اسئلة الهوية والاستشراق في الرواية العربية-الفرنكوفونية، مثير للجدل، ومفتوح على التأويل بقوة وجرأة. والكتاب كما تقول مؤلفته قد انبثق من فكرة دراسة الدوافع التي جعلت بعض الروائيين العرب يجنحون إلى الكتابة باللغة الفرنسية لاسيما الذين يتقنون العربية منهم، وهل هذا الاختيار ينبثق من دوافع لغوية ؟ أم هو نزولاً عند رغبة الجمهور ؟ أم هو بحث عن هوامش أوسع للحرية؟ لاسيما في ضوء اتهام كثير من تلك الروايات بالأكزوتيك؟
    وتبدأ نورة فرج مدخل كتابها بالإشارة إلى الروائي المغربي الطاهر بن جلون، والروائي اللبناني أمين معلوف، والروائي السعودي أحمد بن دهمان، الذين كتبوا روايات بالفرنسية قد نالت الاهتمام الفرنسي على الرغم من أنّهم يتقنون العربية، وهم قادرون على الكتابة بها، وقد سوّغ كلٌّ منهم سلوكه بمسوغاته الخاصة على الرغم من أنّ الكتّاب الثلاثة لم يولدوا في فرنسا، وإنْ اختاروا أن يعيشوا فيها، ويكتسبون بذلك ثقافتها، وينشروا أعمالهم بلغة أهلها.
    وروايات ثلاثتهم على الرغم من الاهتمام النقدي والصحفي الذي أحيطت به، إلاّ أّنها أُتهمت بإنتاج الذات العربية برؤية الآخر غير العربي، ومن أجله، وإن أصرّ البعض على أهمية قيمة الغرائبية الإبهارية في تلك الرواية، وشدّد على أنّ هذه القيمة لا تنقص من قيمة نجاح تلك الروايات.
    ومن جهة أخرى يرى الروائيون الثلاثة أنّ الكتابة باللغة الفرنسية قد أتاحتْ لهم فضاءات وحريات ما كانت ستتاح وتتوفّر لهم لو كتبوا منجزاتهم الروائية بالعربية .
    ونورة فرج تعلن في مدخل كتابها إنّ نيتها من كتابها أنّ تفحّص الأعمال هدف دراسة الكتاب من الداخل للتحقّق من صحة التهم السالفة الذكر.

    في الفصل الأوّل من الكتاب المعقود تحت عنوان "استعارة المتخيّل الاستشراقي، غرائبية الشرق" تعرض الكاتبة إلى تفكيك الصورة النمطية الاستلابية التي رسمها الغرب للشرق، فباتت صورة نمطية للمتخيّل الاستشراقي حول الشرق، وهذه الصورة تدور في محاور ثلاثة: الشهوة والغيبية والدموية، وتجمع هذه الصفات في طابع الغرائبية، التي تتجلّى في غرائبية المجتمع، الذي يتفكّ في مخيال الاستشراق في مجتمع يتميّز بأنّه عالم حريم، المرأة فيها أداة لإشباع شهوة الرجل، ولإرضاء رغباته وغرائزه، وهذا العالم هو عالم متعة للرجل، وعالم تغشاه السلطة الذكورية من كلّ جانب، وهو عالم الإيروتيكا بامتياز وبلا منازع.
    والشرق كما يرسمه المستشرقون هو شرق متوحّش، فهو شرق القصاص والنّهابين واللصوص والعيّارين والمحاربين، فهو إذن بؤرة للفسق والملذات، وهو على الرغم من هذه الدموية المخيفة يغرق في الغيبيات الدينية والممارسات المبهمة، والأشخاص الغرائبيين المتدينين كالدرويش المصريين، كما يلحق بذلك الاحتفالات الدينية الغرائبية الخاصة كالختان.
    أمّا غرائبية المكان فتتجلّى عند نورة الفرج عبر رواياتها هذف الدراسة في غرائبية الصحراء، وساحات الاستعراض والحمامات العمومية، وهي أماكن تتجلّى فيها غرائبية المكان كما يستحضرها مخيال الاستشراق.
    وفي الفصل الثاني من الكتاب تعرض نورة الفرج إلى تشكيلات الهوية المتلبسة، وما فيها من ارتباك تحديد الهوية، وقلق اللغة، والتعبير عن المجتمع العربي /الهوية العربية من قبل أدباء عرب بلغة غير عربية، ولما لذلك من تداعيات وافتراضات وأسئلة والتباسات. وهي كذلك تعرض لصورة بعض الأماكن في الروايات المدروسة كصورة الجزائر ، وصورة باريس.
    ونورة كذلك تعرض إلى الهوية العرقية والدينية في رواية ليون الإفريقي كما تفكّك الهوية الأنثوية في رواية ليلة القدر، وتفكك كذلك الهوية المجتمعية في الحزام، وذلك كلّه تحت عنوانات وتقسيمات تفرضها الكاتبة، وتلتزم بها لدراسة منظومات وتشكّلات تلك الهويات من داخل العمل الروائي نفسه، وعبر استقرائه.
    وفي خاتمة الكتاب تؤكد نورة فرج من خلال استعراض نتائج الدراسة على أنّ الروايات إلى درستها قد كسفت بشكل جلي عن استلهام الصورة الاستشراقية في ما درست من روايات كتبها روائيون عرب باللغة الفرنسية، وعن التباس محددات الهوية داخل كلّ رواية.
    ويبقى القول إنّ كتاب ارتباكات الهوية كتاب له استراتيجيته الخاصة في الدراسة التي تنطلق من دراسة النص نفسه، وتبحث عن الحقيقة بأدوات التفكيك والدراسة والتمحيص ، دون الاتكاء على تهم جاهزة وآراء منقولة، لذا ليس من الصعب أن نرى الروح النقدية المستقلة تسيطر على الكتاب، فتجعله وثيقة يُعتزّ بها، وليست مجرد جهد أفرغ في الجمع والتبويب، بل هو كتاب يعكس قدرة الكاتبة على القراءة والاستنباط والربط، وتكوين صورة نقدية واضحة ومبرّرة ومسوّغة ضمن القرينة الأهم، وهي العمل الإبداعي ذاته، دون تجيره لمعطيات خارجية أو ليّه لصالح آراء نقدية مسبّقة.
    فالكتاب يشكلّ علامة لقراءة نقدية ناضجة لدراسات أعمال روائية أنتجتها أقلام عربية بلغة غير العربية، لتعكس شرقاً أسيرأ للرؤية الاستشراقية له. ونورة فرج تعاين هذه الأعمال، وتتلمّس فيها معالم ارتباك هويته، ومواطن استلابه.


    السؤال الذي حاولت القاصة نورة فرج بحث أسبابه :

    ما الدوافع التي جعلت بعض الروائيين العرب يجنحون إلى الكتابة باللغة الفرنسية لاسيما الذين يتقنون العربية منهم؟؟؟

    ** هل هذا الاختيار ينبثق من دوافع لغوية ؟

    **أم هو نزولاً عند رغبة الجمهور ؟

    **أم هو بحث عن هوامش أوسع للحرية؟


    ــ فما هي وجهة نظر كتاب ملتقى الأدباء و المبدعين العرب في تلك الإشكالية .......... ؟؟
    ــ وهل من وجهة نظركم وفقت الكاتبة في لمس تلك القضية في كتابها الثاني " ارتباكات الهوية " ؟؟
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • قرويُّ الجبال
    أديب وكاتب
    • 26-12-2008
    • 247

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
    السؤال الذي حاولت القاصة نورة فرج بحث أسبابه :

    ما الدوافع التي جعلت بعض الروائيين العرب يجنحون إلى الكتابة باللغة الفرنسية لاسيما الذين يتقنون العربية منهم؟؟؟



    ــ فما هي وجهة نظر كتاب ملتقى الأدباء و المبدعين العرب في تلك الإشكالية .......... ؟؟

    ــ وهل من وجهة نظركم وفقت الكاتبة في لمس تلك القضية في كتابها الثاني " ارتباكات الهوية " ؟؟

    الدافع يا سيد محمد
    ** هل هذا الاختيار ينبثق من دوافع لغوية ؟

    **أم هو نزولاً عند رغبة الجمهور ؟

    **أم هو بحث عن هوامش أوسع للحرية؟

    ======================

    ليس بهذه الاسباب؟!
    بل عقدة نقص سببها تخلف هذه الامة عن الركب الحضاري وسببه قوى الامة الحية اي قوة التغيير السياسية التي لم تستطع تقود الشعب العربي الى ثورة ثقافية وتحررية من الاحتلال الخارجي المبطن والداخلي المكشوف بالانظمة المتخلفة والمستبدة.

    هذا ما عندي يا اخ محمد

    اخوك القروي

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      فارس القصه والروايه
      الاخ الغالي
      محمد ابراهيم سلطان
      تحياتي
      هناك عدة اسباب للكتابه باللغه الفرنسيه
      اهمها ان فرنسا هي عاصمة النور لكل من يستطيع الوصول اليها ومركز الفنون لكل الادباء والمثقفين
      ثانيا ان مركز الثقافه والحريه في العالم العربي كانت العاصمه اللبنانيه بيروت ولبنان متصله حضاريا وتاريخيا بالفرنسيين منذ تسعين سنه او تزيد وكل المفكرين العرب عامه والاثرياء خاصه كانت بيروت حتى نهاية السبعينات من القرن العشرين قبلتهم فتاثروا بالتماس مع الفرنسيين
      وياتي ايضا ابناء المغرب العربي الذين يجيدون الفرنسيه وكان مخرجا كبيرا مثل الاخضر حامينا جزائري بالكاد يعرف العربيه وفاز بجائزه في الاخراج السينمائي من كان عام 1975م
      فضلا عن المهاجرين بمئات الالوف من لبنان وابناء المغرب العربي هناك
      اضافه الى الصحافه العربيه المهاجره من بيروت الى باريس قبل عشرين عام
      عوامل كثيره ثقافيه وانسانيه تدخل في الموضوع
      ربما يكون لنا متسع للحديث حولها لاحقا ان شاء الله

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        أخي الغالي محمد إبراهيم سلطان المحترم
        طرح جميل طرحته وما نشرت من فكر مكثف عن الظاهرة والتساؤلات المشروعة التي تساءلت كانت تساؤلات ذكية أود أن أوضح بعض الجوانب حول الظاهرة كما يلي :
        قبل عدة أيام عثر في مدينة بيت لحم على شاعر مبدع ولد في عام 1918 ومنذ ذلك الحين وهو يرفد الثقافة والشعر بفكره وشعره ، عثر عليه ميتا وحيدا في بيته ، مهجورا من كل الناس ، وتبين أنه مات قبل العثور عليه بأكثر من 24 ساعة ، هذه ظاهرة ، وعندما مرض نزار قباني لم يجد ما يمكنه أن يتعالج به ، لولا أن لفت أحدهم نظر الملك حسين في حينه فأمر بمعالجته في لندن على حسابه الشخصي ، وكثير من كتابنا ، يعيشون شظف العيش ، ولا يكرمون إلا بعد موتهم كشاعر الأردن الأول عرار ، وغيره وغيره كثيرون ، ثم إن اهتمام وزارات الثقافة العربية قليلة الاهتمام بتفريغ الشعراء المبدعين والكتاب المتألقين ، وتنفق أموالها على قضايا شكلية لا تفيد في الغالب ، كما أن الكثير الكثير من الشعراء فوق العادة يملكون أكثر من عشرة دواوين شعر لكنهم يفضلون إنفاق مبالغ النشر على أولادهم لأن الدول العربية لا تعتني بالثقافة عناية الغرب .
        ثم إن كثيرا من الشعراء ينشرون دوى حسابهم ، ويريد من أحب أن يقرأ لهم أن يهدى نسخة بتوقيع الشاعر حتى يقرأها ، ولا يجد أحدنا إبداء التعاطف بشراء نسخة من حر ماله يقرؤها ، أو يكتب عليها نقدا منصفا .
        فاللجوء للغة الفرنسية هو اقتناع بأن الكتاب هناك يسترى ويقرأ ، ويعود بمردود مالي على صاحبه أما من ينشر قصة أو ديوانا ، فعليه أن يحمل نسخا مجانية يوزعها على زملائه أو في المؤتمرات واللقاءات .
        ونحن أخي الكريم رغم ادعائنا الكاذب بأننا مثقفون ونحب الثقافة لسنا كذلك فتجارة كتب الأدب كاسدة ، كاسدة كاسدة في عالمنا العربي وتقتنى الكتب فقط لادعاء الثقافة لا للقراءة والفهم والاستفادة من الفكر ، كل هذه العوامل يضاف لها أن كاتبا يكتب باللغة غير العربية يجد له سوقا في المجال الإعلامي بعكسنا الذي لا يوجد لغير السياسة والاختلافات الدينية والمذهبية والطائفية سوقا رائجة .
        تحيتي أخي الغالي محمد وشكري .
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • قرويُّ الجبال
          أديب وكاتب
          • 26-12-2008
          • 247

          #5
          عقدة النقص متأتية من التخلف وهروب هؤلاء من عدم الالتزام بقضيتهم

          ملاحظة : قد لا ينتبه لها البعض..بان عصر النهضة قرن 19 ول 20 كان معظم مفكريه بالمهجر الامريكي وكلهم ا كتبوا انتاجهم الفكري بالعربية ومنهم فلاسفة ومعظمهم مسيحيين؟؟؟؟؟

          تعليق

          يعمل...
          X