[frame="1 10"]
[/frame]
رسالة مني إلي!

إليْك يا أنا أكتبُ رسالتي!
أكتبُها بدم ودمع ذاتي
خطها هديل الحمام
وسُطورها أنينُ السّقام
أوراقها لوْحة رُوحانيّة
بالألوان المرْجانيّة
عسى أنْ تقتربْ مني يوْما
يقظة وليْس مناما
لنفشي بيْننا الأسْرار
بيْن موْج البحار
وإنْ شئتَ في أنُوف الكنّس
أو في خُنّس الظباء والحَنْكليس
هُناك نَبُوح ببَوْح الرّوح
هُناك من الجدل نسْتريح
فادْنو مني الآن
يتجلى البُرهان
انظرْ في عُيُوني تراني!
أنت ظلي والحنينُ ناداني
والوصالُ نور يُنيرُنا
والتفاهمٌ فيه مرْغبُنا
فادْنو مني الآن أكثر
لنرْتدي كل ما هُو أطْهر
تعال يا أنا تعال!
أكلما دعَوْتُك تفرٌ مني؟
أكلما اقتربتُ منك تبتعدُ عني؟
عجبا! حين أتواضعُ تتكبّر
وحين أنْحني تتبخْتر!
إنّ البحْر منْ نُطفة أمْواج
وأنت منْ نُطفة أمْشاج
تفكّرْ، تذكّرْ، تسْتنِرْ
إنك وقت تمُرّ
خُضْ بحْر السّلف
وافنِ عنك بدَعُ الخلف
وخالفْ هواك
تجدُني صُورتك
رسالتي جاءت بتعبير فصيح
ترجمها لساني الصّريح
وإذا المرآة صفتْ
أنا وأنت وحدة في الذات
تعال يا أنا تعال!
أكلما دعَوْتُك تفرّ مني؟
أكلما اقتربتُ منك تبْتعدُ عني؟
اطْوِ الآن رسالتي وأحرقها
وإنْ شئتَ مزقْها
أوْ ارْمها في القُمامة لكيْ تنْساني
أوْ دعْها أطلالا تبْكني
إليْك يا أنا كتبتُ رسالتي!
كتبتُها بدم ودمع ذاتي
خطها هديل الحمام
وسُطورها أنين السّقام
وأوراقها لوْحة روحانيّة
بالألوان المرجانيّة
عسى أن تُجيبني يوْما
يقظة وليْس حُلما!

***********************
بقلم: محمد معمري

إليْك يا أنا أكتبُ رسالتي!
أكتبُها بدم ودمع ذاتي
خطها هديل الحمام
وسُطورها أنينُ السّقام
أوراقها لوْحة رُوحانيّة
بالألوان المرْجانيّة
عسى أنْ تقتربْ مني يوْما
يقظة وليْس مناما
لنفشي بيْننا الأسْرار
بيْن موْج البحار
وإنْ شئتَ في أنُوف الكنّس
أو في خُنّس الظباء والحَنْكليس
هُناك نَبُوح ببَوْح الرّوح
هُناك من الجدل نسْتريح
فادْنو مني الآن
يتجلى البُرهان
انظرْ في عُيُوني تراني!
أنت ظلي والحنينُ ناداني
والوصالُ نور يُنيرُنا
والتفاهمٌ فيه مرْغبُنا
فادْنو مني الآن أكثر
لنرْتدي كل ما هُو أطْهر
تعال يا أنا تعال!
أكلما دعَوْتُك تفرٌ مني؟
أكلما اقتربتُ منك تبتعدُ عني؟
عجبا! حين أتواضعُ تتكبّر
وحين أنْحني تتبخْتر!
إنّ البحْر منْ نُطفة أمْواج
وأنت منْ نُطفة أمْشاج
تفكّرْ، تذكّرْ، تسْتنِرْ
إنك وقت تمُرّ
خُضْ بحْر السّلف
وافنِ عنك بدَعُ الخلف
وخالفْ هواك
تجدُني صُورتك
رسالتي جاءت بتعبير فصيح
ترجمها لساني الصّريح
وإذا المرآة صفتْ
أنا وأنت وحدة في الذات
تعال يا أنا تعال!
أكلما دعَوْتُك تفرّ مني؟
أكلما اقتربتُ منك تبْتعدُ عني؟
اطْوِ الآن رسالتي وأحرقها
وإنْ شئتَ مزقْها
أوْ ارْمها في القُمامة لكيْ تنْساني
أوْ دعْها أطلالا تبْكني
إليْك يا أنا كتبتُ رسالتي!
كتبتُها بدم ودمع ذاتي
خطها هديل الحمام
وسُطورها أنين السّقام
وأوراقها لوْحة روحانيّة
بالألوان المرجانيّة
عسى أن تُجيبني يوْما
يقظة وليْس حُلما!

***********************
بقلم: محمد معمري
[/frame]
تعليق