ثلاث قصائد لها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أيمن عبد العظيم
    أديب وشاعر
    • 01-08-2009
    • 141

    ثلاث قصائد لها

    [poem=font="traditional Arabic,7,,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=0 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]


    إنّ هذا الوجودَ ديوانُ شِعرٍ = صاغه اللهُ لا هوى الشعراءِ
    لا يراه إلا القليلون ممَّن = قد حباهم بنعمةٍ من صفاء
    فتأمَّل تلك القصائد في الرو = ض وفي البحر.. في نجوم السماء
    (قفْ تأمَّلْ ترَ الفضاءَ مليئاً) = بصفوفٍ تترا بنات هواء
    وأنا اليومَ كنتُ أسعدَ شخصٍ = بلقاءٍ.. أجْمِلْ به من لقاء!
    إذ لقيتُ القصيدةَ الأمَّ في ذ = لِكُمُ الكون دونما استثناء
    إنَّ بيتاً فيها يضمُّ صفاتٍ = نادراتٍ بين الورى.. كالوفاء
    وكشكرٍ للغيرِ.. هل من حفيظٍ = بيننا اليوم لليد البيضاء؟
    ثم بيتٌ فيه من السِّحر ما يُدْ = هِشُ هاروتَ من عظيم ابتلاء
    حُسْنُ خُلْقٍ ينْبَثُّ من حسن خَلْقٍ = طيبُ عطرٍ من زهرةٍ زهراء
    أو قل البدر نال منها قليلاً = من جمالٍ ورفعة وضياء
    أتراني جاوزتُ حــَدِّيَ؟ كلا = أنا فَرْدٌ من زمرة الشعراء
    يستفزّ الجمال قلبي فينسا = بُ حروفاً ممزوجةً بدمائي
    لا يبالي بالي بأيِّ وبالِ = فتداري داري دراري ثنائي
    هاكها.. صغتُها كعقدٍ فريدٍ = يأسرُ العين إن رآه الرائي
    لستُ أدري الذي يـَزينُ أخاه = هو؟ أم حُسْنُ جيدِكِ الوضّاء
    إنَّ آلاء ربنا باهراتٌ = ولَـ (آلاءُ) أجملُ الآلاء

    ثم ماذا بعد؟
    خاب ظني وغاب عني ذكائي = وتيقّنْتُ أنني ذو غباء
    حينما خلتُ أن فيها صفاتٍ = نادراتٍ بين الورى.. كالوفاء
    وكشكر للغير.. ما من حفيظ = بيننا اليوم لليد البيضاء
    وهي خير المثال في ذا لأني = كنتُ قلَّدتُّها دراري ثنائي
    وأخذتُ العهودَ منها لكي لا = أتأذّى من نشوةِ الكبرياء
    ما أخذتُ العهود إلا لأني = عالمٌ أنّ من طباع النساء
    حينَ يوقِعْنَ من أردن بكيدٍ = جالباتٌ بالخيل والخُيَلاء
    وأنا المخطئ الوحيد لأني = كنتُ أرجو من صخرةٍ صماء
    إذ نثرتُ البذور، وهي ثنائي = أن أرى راضياً نباتَ وفاء
    ويَقيني إذا قرأتِ هجائي = سأرى منكِ غابةً من بِذاء
    ليس هذا الذي أريدُ فعمري = لم أكن قطُّ قبْلُ بالهجَّاء
    إنما الحقُّ ما أقولُ.. فعفواً = بئسَ كسبا عداوة الشعراء
    إن تكوني قصيدةً أنتِ قولٌ = لأبي الطيب الشديد الهجاء
    وهو أثناء شعره الوضّاء = لنشاذٌ كنكتةٍ سوداء
    إن تكوني كزهرةٍ زهراء = كَفَنُ الميْتِ ناصعٌ ذو ذُكاء
    إنْ تكوني كالبدر فهو تُرابٌ = ضائعٌ هائمٌ بتيه الفضاء
    في مدار لا يستطيع فكاكاً = منه حتى يجيء يوم الفناء
    وهو نور للمخلدين إلى الأر = ض سيخْفَى إنْ يصعدوا للعلاء
    وإذا ما عجبْتُ أعجب للنا = س وما يحملون من أسماء!
    فـ (جمالٌ) هذا قبيحٌ دميمٌ = و(سعيدٌ) هذا من التُّعساء
    هل (عليٌّ)، مَنْ في خيالي، (عليٌّ) = أم بـ (آلاءَ) ثَمَّ من آلاء؟


    لكن..
    اعذريني.. لو لم أحبّك فعلا = وتكوني دائي.. وفيك دوائي
    لم تجولي بخاطري فهنيئاً = لكِ شعري في المدح أو في الهجاء
    فأنا النار إن غضبتُ ولكن = حين أرضى أصفو صفاء الماء
    ذا صحيحٌ قلبي فسيحٌ وفيه = راتعاتٌ من المها والظباء
    لا تظني.. وقد دخلتيه يوما = وارتويتي.. أن تخرجي إنْ تشائي!
    سوف يغدو الذي شربتيه سمّاً = أبد الدهر عالقا في الدماء
    فإذا ما بعدتِ ظل سقاما = وإذا عدتِّ عاد طِيبَ غذاء
    [/poem]
  • مكي النزال
    إعلامي وشاعر
    • 17-09-2009
    • 1612

    #2
    أحسنت

    جميل شعرك ومختلف الفكرة

    بارك الله لك وفيك

    أطيب المنى

    .

    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

    تعليق

    يعمل...
    X