[poem=font="traditional Arabic,7,,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=0 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
إنّ هذا الوجودَ ديوانُ شِعرٍ = صاغه اللهُ لا هوى الشعراءِ
لا يراه إلا القليلون ممَّن = قد حباهم بنعمةٍ من صفاء
فتأمَّل تلك القصائد في الرو = ض وفي البحر.. في نجوم السماء
(قفْ تأمَّلْ ترَ الفضاءَ مليئاً) = بصفوفٍ تترا بنات هواء
وأنا اليومَ كنتُ أسعدَ شخصٍ = بلقاءٍ.. أجْمِلْ به من لقاء!
إذ لقيتُ القصيدةَ الأمَّ في ذ = لِكُمُ الكون دونما استثناء
إنَّ بيتاً فيها يضمُّ صفاتٍ = نادراتٍ بين الورى.. كالوفاء
وكشكرٍ للغيرِ.. هل من حفيظٍ = بيننا اليوم لليد البيضاء؟
ثم بيتٌ فيه من السِّحر ما يُدْ = هِشُ هاروتَ من عظيم ابتلاء
حُسْنُ خُلْقٍ ينْبَثُّ من حسن خَلْقٍ = طيبُ عطرٍ من زهرةٍ زهراء
أو قل البدر نال منها قليلاً = من جمالٍ ورفعة وضياء
أتراني جاوزتُ حــَدِّيَ؟ كلا = أنا فَرْدٌ من زمرة الشعراء
يستفزّ الجمال قلبي فينسا = بُ حروفاً ممزوجةً بدمائي
لا يبالي بالي بأيِّ وبالِ = فتداري داري دراري ثنائي
هاكها.. صغتُها كعقدٍ فريدٍ = يأسرُ العين إن رآه الرائي
لستُ أدري الذي يـَزينُ أخاه = هو؟ أم حُسْنُ جيدِكِ الوضّاء
إنَّ آلاء ربنا باهراتٌ = ولَـ (آلاءُ) أجملُ الآلاء
ثم ماذا بعد؟
خاب ظني وغاب عني ذكائي = وتيقّنْتُ أنني ذو غباء
حينما خلتُ أن فيها صفاتٍ = نادراتٍ بين الورى.. كالوفاء
وكشكر للغير.. ما من حفيظ = بيننا اليوم لليد البيضاء
وهي خير المثال في ذا لأني = كنتُ قلَّدتُّها دراري ثنائي
وأخذتُ العهودَ منها لكي لا = أتأذّى من نشوةِ الكبرياء
ما أخذتُ العهود إلا لأني = عالمٌ أنّ من طباع النساء
حينَ يوقِعْنَ من أردن بكيدٍ = جالباتٌ بالخيل والخُيَلاء
وأنا المخطئ الوحيد لأني = كنتُ أرجو من صخرةٍ صماء
إذ نثرتُ البذور، وهي ثنائي = أن أرى راضياً نباتَ وفاء
ويَقيني إذا قرأتِ هجائي = سأرى منكِ غابةً من بِذاء
ليس هذا الذي أريدُ فعمري = لم أكن قطُّ قبْلُ بالهجَّاء
إنما الحقُّ ما أقولُ.. فعفواً = بئسَ كسبا عداوة الشعراء
إن تكوني قصيدةً أنتِ قولٌ = لأبي الطيب الشديد الهجاء
وهو أثناء شعره الوضّاء = لنشاذٌ كنكتةٍ سوداء
إن تكوني كزهرةٍ زهراء = كَفَنُ الميْتِ ناصعٌ ذو ذُكاء
إنْ تكوني كالبدر فهو تُرابٌ = ضائعٌ هائمٌ بتيه الفضاء
في مدار لا يستطيع فكاكاً = منه حتى يجيء يوم الفناء
وهو نور للمخلدين إلى الأر = ض سيخْفَى إنْ يصعدوا للعلاء
وإذا ما عجبْتُ أعجب للنا = س وما يحملون من أسماء!
فـ (جمالٌ) هذا قبيحٌ دميمٌ = و(سعيدٌ) هذا من التُّعساء
هل (عليٌّ)، مَنْ في خيالي، (عليٌّ) = أم بـ (آلاءَ) ثَمَّ من آلاء؟
لكن..
اعذريني.. لو لم أحبّك فعلا = وتكوني دائي.. وفيك دوائي
لم تجولي بخاطري فهنيئاً = لكِ شعري في المدح أو في الهجاء
فأنا النار إن غضبتُ ولكن = حين أرضى أصفو صفاء الماء
ذا صحيحٌ قلبي فسيحٌ وفيه = راتعاتٌ من المها والظباء
لا تظني.. وقد دخلتيه يوما = وارتويتي.. أن تخرجي إنْ تشائي!
سوف يغدو الذي شربتيه سمّاً = أبد الدهر عالقا في الدماء
فإذا ما بعدتِ ظل سقاما = وإذا عدتِّ عاد طِيبَ غذاء
[/poem]
إنّ هذا الوجودَ ديوانُ شِعرٍ = صاغه اللهُ لا هوى الشعراءِ
لا يراه إلا القليلون ممَّن = قد حباهم بنعمةٍ من صفاء
فتأمَّل تلك القصائد في الرو = ض وفي البحر.. في نجوم السماء
(قفْ تأمَّلْ ترَ الفضاءَ مليئاً) = بصفوفٍ تترا بنات هواء
وأنا اليومَ كنتُ أسعدَ شخصٍ = بلقاءٍ.. أجْمِلْ به من لقاء!
إذ لقيتُ القصيدةَ الأمَّ في ذ = لِكُمُ الكون دونما استثناء
إنَّ بيتاً فيها يضمُّ صفاتٍ = نادراتٍ بين الورى.. كالوفاء
وكشكرٍ للغيرِ.. هل من حفيظٍ = بيننا اليوم لليد البيضاء؟
ثم بيتٌ فيه من السِّحر ما يُدْ = هِشُ هاروتَ من عظيم ابتلاء
حُسْنُ خُلْقٍ ينْبَثُّ من حسن خَلْقٍ = طيبُ عطرٍ من زهرةٍ زهراء
أو قل البدر نال منها قليلاً = من جمالٍ ورفعة وضياء
أتراني جاوزتُ حــَدِّيَ؟ كلا = أنا فَرْدٌ من زمرة الشعراء
يستفزّ الجمال قلبي فينسا = بُ حروفاً ممزوجةً بدمائي
لا يبالي بالي بأيِّ وبالِ = فتداري داري دراري ثنائي
هاكها.. صغتُها كعقدٍ فريدٍ = يأسرُ العين إن رآه الرائي
لستُ أدري الذي يـَزينُ أخاه = هو؟ أم حُسْنُ جيدِكِ الوضّاء
إنَّ آلاء ربنا باهراتٌ = ولَـ (آلاءُ) أجملُ الآلاء
ثم ماذا بعد؟
خاب ظني وغاب عني ذكائي = وتيقّنْتُ أنني ذو غباء
حينما خلتُ أن فيها صفاتٍ = نادراتٍ بين الورى.. كالوفاء
وكشكر للغير.. ما من حفيظ = بيننا اليوم لليد البيضاء
وهي خير المثال في ذا لأني = كنتُ قلَّدتُّها دراري ثنائي
وأخذتُ العهودَ منها لكي لا = أتأذّى من نشوةِ الكبرياء
ما أخذتُ العهود إلا لأني = عالمٌ أنّ من طباع النساء
حينَ يوقِعْنَ من أردن بكيدٍ = جالباتٌ بالخيل والخُيَلاء
وأنا المخطئ الوحيد لأني = كنتُ أرجو من صخرةٍ صماء
إذ نثرتُ البذور، وهي ثنائي = أن أرى راضياً نباتَ وفاء
ويَقيني إذا قرأتِ هجائي = سأرى منكِ غابةً من بِذاء
ليس هذا الذي أريدُ فعمري = لم أكن قطُّ قبْلُ بالهجَّاء
إنما الحقُّ ما أقولُ.. فعفواً = بئسَ كسبا عداوة الشعراء
إن تكوني قصيدةً أنتِ قولٌ = لأبي الطيب الشديد الهجاء
وهو أثناء شعره الوضّاء = لنشاذٌ كنكتةٍ سوداء
إن تكوني كزهرةٍ زهراء = كَفَنُ الميْتِ ناصعٌ ذو ذُكاء
إنْ تكوني كالبدر فهو تُرابٌ = ضائعٌ هائمٌ بتيه الفضاء
في مدار لا يستطيع فكاكاً = منه حتى يجيء يوم الفناء
وهو نور للمخلدين إلى الأر = ض سيخْفَى إنْ يصعدوا للعلاء
وإذا ما عجبْتُ أعجب للنا = س وما يحملون من أسماء!
فـ (جمالٌ) هذا قبيحٌ دميمٌ = و(سعيدٌ) هذا من التُّعساء
هل (عليٌّ)، مَنْ في خيالي، (عليٌّ) = أم بـ (آلاءَ) ثَمَّ من آلاء؟
لكن..
اعذريني.. لو لم أحبّك فعلا = وتكوني دائي.. وفيك دوائي
لم تجولي بخاطري فهنيئاً = لكِ شعري في المدح أو في الهجاء
فأنا النار إن غضبتُ ولكن = حين أرضى أصفو صفاء الماء
ذا صحيحٌ قلبي فسيحٌ وفيه = راتعاتٌ من المها والظباء
لا تظني.. وقد دخلتيه يوما = وارتويتي.. أن تخرجي إنْ تشائي!
سوف يغدو الذي شربتيه سمّاً = أبد الدهر عالقا في الدماء
فإذا ما بعدتِ ظل سقاما = وإذا عدتِّ عاد طِيبَ غذاء
[/poem]
تعليق