ارهاص الَّساعة الَّسابعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعيف علي
    عضو أساسي
    • 01-08-2009
    • 756

    ارهاص الَّساعة الَّسابعة

    ارهاص الَّساعة الَّسابعة


    هي ذِي السَّاعَة السَّابِعة
    المنَبِّه و الرَّنين
    أطفالي الصِّغار
    بائعةُ الحَليب تَطرق بابَ الحَدِيد
    وزَوْجَتي البَاهرة
    صوتُ رأسِي و الوَجيب
    و الصُّداع المُترامي حدَّ السَّحاب
    كان نقْر أمطار الصَّباح خَفيفًا؛
    خفيفٌ كان صَحْوي
    أترنَّح لازَال الطَّيش يَغْلِبُني
    وخطِّي الليليُّ الَّرديىء

    .........................

    منتصرًا على الموْت؛
    أنتَ تنْهضُ كلَّ يومٍ قائما
    تدوس مَوتُكَ الحَالِم
    وعينيكَ المغْمضَتين
    منهَزِم يغسِّلك الليل مرتين
    ومرَّات تَجُوس في مرَامِيك
    ترميك الرُّوح بَرزخًا
    ولا تَسْتريح

    ..............

    وأنتَ تبنِي لقَلبِِكَ بيتا
    يقول لِي النِّفري 1/1
    ادفَع للصفاء سريرةً
    خذ أصواتك
    فانت ذا و ذاك و الباب
    وجهك الذي لا يغيب1/2

    .........

    لنْ تسْكُن أبدًا مدينتَكَ
    كلُّ طرُقكَ إليْها لاتَبِين
    ستدور على أسوارها
    وتحمل مع الذِّكْرى انَّك دائمًا راحلٌ
    أفْلِت فلَن تشْبِه الاَّ نفسَكَ
    المرآةُ ، اكسِيرُ الحَيَاة
    والسَّاعة السَّابِعَة
    .............



    1. 1النفري احد كبار المتصوفة توفي 354هجري قوله المشهور إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة
    2. 1/1مقتبس من قول النفري ابن لقلبك بيتا…جدرانه مواقع نظري….
    3. 1/2مقتبس من جملة للنفري


    _________________
    سعيد بفاء الفناء
    التعديل الأخير تم بواسطة سعيف علي; الساعة 22-10-2009, 10:42.
    اني مغادر صوتي..
    لكني عائد اليه بعد حين !
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    وقفة فى السابعة إلا بعض أعوام هى عمرى
    المنفلت ، يتسرب على تخوم صباحات ..
    و بائع الحليب و الصغار ، وزوج تسكن الباب
    لكن قلبى يريد لو عبر ، خارجا من حصار اللاجدوى
    إلا بعض تراكمات ، ووجوه لم نخترها .. و لم تشبهنى
    لكنها بعض منى !!

    الوحدة و الغربة رغم الصخب ، و العروج عبر ضحى
    النفرى ، و مخاطبته ، فى أمر الساكن بالروح .. والشعر!!

    وقفت هنا سعيف الجميل طويلا .. كنت أقاسمك بعض الوحدة
    وبعض التباريح !!

    محبتى
    sigpic

    تعليق

    • فاطمة الزهراء العلوي
      نورسة حرة
      • 13-06-2009
      • 4206

      #3
      والساعة الان امامي السابعة والربع اقرا فنيتك ومقطوعتك اللغوية الجميلة وسرد في سماعتي عن حياة بتهوفن
      لست ادري لماذا في كل مقطع كانت الموسيقى تسكت في " سوناتا العاطفة " وتتكلم حروفك
      انها الساعة الحقيقة سندور على اعقابها ونقول لسعيف
      القصيدة من اجمل ماقرات هذا الصباح
      فتحت النافذة وطللت من الشباك وسمعت صوت بائع الحليب واوقفتني لحظة بيانو غضب من بيتهوفن لاعود الى حرف النص فلن تستطيع الاوتار اكمال العزف في السوناتا دون القصيدة

      سعيف

      قصيدة غلبتي جمالية لذلك ساصمت وسارهف السمع

      محبتي

      ليلى
      التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 22-10-2009, 05:42.
      لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

      تعليق

      • سعيف علي
        عضو أساسي
        • 01-08-2009
        • 756

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        وقفة فى السابعة إلا بعض أعوام هى عمرى
        المنفلت ، يتسرب على تخوم صباحات ..
        و بائع الحليب و الصغار ، وزوج تسكن الباب
        لكن قلبى يريد لو عبر ، خارجا من حصار اللاجدوى
        إلا بعض تراكمات ، ووجوه لم نخترها .. و لم تشبهنى
        لكنها بعض منى !!

        الوحدة و الغربة رغم الصخب ، و العروج عبر ضحى
        النفرى ، و مخاطبته ، فى أمر الساكن بالروح .. والشعر!!

        وقفت هنا سعيف الجميل طويلا .. كنت أقاسمك بعض الوحدة
        وبعض التباريح !!

        محبتى
        اخي ربيع
        كم كنت بديعا في ردك و انت تحدث نفسك حديث شاعر
        فيك الم الشعراء و غربتهم و ذاك سر الشعر وانت تدري
        دمت مبدعا
        سعيف علي
        اني مغادر صوتي..
        لكني عائد اليه بعد حين !

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          وهل يقاس الجمال إلا بالجمال
          رغم معاناة إنسانك وعدم انتصاره
          تفوقت على الأسى والحزن في التوصيف

          برافووووووووو
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            كأنك تراه
            -----
            يصحو النهارُ على طبيعتِه
            وقلبُك تستبدُ به الوساوسُ :
            من تُرى يقضى من الأصحابِ ؟
            من يبقى ؟
            وأيهمو يغادرُ رسمُه فى القلبْ !

            أنتَ ابتسمتَ – الصبح – فى قلقٍ ،
            وكنتَ صحوتَ مرتبكا ؛
            وزوجُك لاحظتْكَ – وأنت صوب البابِ – تُمعنُ فى تحاشِيها .
            تمنتْ لو تَرُدُّك ،
            ثم ألقتْ زفرةً حرى ؛
            وأنتَ تصدُ عنها .
            هي ذي موردةٌ ،
            وفى ريعانِها .
            لكن قلبَك ضالعٌ فى الحزنِ ،
            قلبَك مترعٌ بالحزن .
            ويديك عاطلتان ؛
            شلهما اعتيادُ الموتِ ،
            شلَّهما اعتيادُ تفلتِ الأصحاب .

            أنتَ صحوتَ مرتبكا ؛
            كأن على دمٍ أغمضتَ عينك ،
            أو كأنك نمتَ كابوسا !
            وزوجُك واربتْ شباكَها ،
            ورأتْكَ – خلف البابِ – تضربُ فى الحصى نعليك .
            زوجُك فى قرارتِها يرنُّ ..
            صدى انكسارِك ؛
            فى قرارتِها توجسُ ريبةٍ :
            ماذا يُضيعُهُ !
            يغفُو على إبرٍ ؛
            حتى إذا انتبهتْ ..
            غَشَّى على جفنِه بيدٍ ..
            وأضجعَهُ .
            ودتُ لو أن لها وصلا
            فيقطعُهُ ؛
            وتجتلي سرَّهُ ،
            والشيءُ يوجعُهُ !

            أنت استعذتَ – الصبح – فى ضجرٍ ..
            تواسيها ،
            وأنتَ أردتَ لو صارحتَ زوجَك .
            ثم أنتَ سألتَ : ما الجدوى ؟
            أن أُمسك امرأةً ،
            وأُولدُها بنينَ ..
            ما أشبهوني !
            يصحو النهارُ على طبيعتِه ِ،
            وهذا الشيءُ دوني :

            ثورٌ ؛
            كأن على شفا السكينِ ،
            أو حدِ الجنونِ !


            للشاعر الكبير الصديق : محمد صالح
            ابن من أبناء قرية عياش بالمحلة الكبرى
            من ديوانه ( خط الزوال من منشورات سعاد الصباح
            sigpic

            تعليق

            • سعيف علي
              عضو أساسي
              • 01-08-2009
              • 756

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              كأنك تراه
              -----
              يصحو النهارُ على طبيعتِه
              وقلبُك تستبدُ به الوساوسُ :
              من تُرى يقضى من الأصحابِ ؟
              من يبقى ؟
              وأيهمو يغادرُ رسمُه فى القلبْ !

              أنتَ ابتسمتَ – الصبح – فى قلقٍ ،
              وكنتَ صحوتَ مرتبكا ؛
              وزوجُك لاحظتْكَ – وأنت صوب البابِ – تُمعنُ فى تحاشِيها .
              تمنتْ لو تَرُدُّك ،
              ثم ألقتْ زفرةً حرى ؛
              وأنتَ تصدُ عنها .
              هي ذي موردةٌ ،
              وفى ريعانِها .
              لكن قلبَك ضالعٌ فى الحزنِ ،
              قلبَك مترعٌ بالحزن .
              ويديك عاطلتان ؛
              شلهما اعتيادُ الموتِ ،
              شلَّهما اعتيادُ تفلتِ الأصحاب .

              أنتَ صحوتَ مرتبكا ؛
              كأن على دمٍ أغمضتَ عينك ،
              أو كأنك نمتَ كابوسا !
              وزوجُك واربتْ شباكَها ،
              ورأتْكَ – خلف البابِ – تضربُ فى الحصى نعليك .
              زوجُك فى قرارتِها يرنُّ ..
              صدى انكسارِك ؛
              فى قرارتِها توجسُ ريبةٍ :
              ماذا يُضيعُهُ !
              يغفُو على إبرٍ ؛
              حتى إذا انتبهتْ ..
              غَشَّى على جفنِه بيدٍ ..
              وأضجعَهُ .
              ودتُ لو أن لها وصلا
              فيقطعُهُ ؛
              وتجتلي سرَّهُ ،
              والشيءُ يوجعُهُ !

              أنت استعذتَ – الصبح – فى ضجرٍ ..
              تواسيها ،
              وأنتَ أردتَ لو صارحتَ زوجَك .
              ثم أنتَ سألتَ : ما الجدوى ؟
              أن أُمسك امرأةً ،
              وأُولدُها بنينَ ..
              ما أشبهوني !
              يصحو النهارُ على طبيعتِه ِ،
              وهذا الشيءُ دوني :

              ثورٌ ؛
              كأن على شفا السكينِ ،
              أو حدِ الجنونِ !


              للشاعر الكبير الصديق : محمد صالح
              ابن من أبناء قرية عياش بالمحلة الكبرى
              من ديوانه ( خط الزوال من منشورات سعاد الصباح
              اخي ربيع
              انحناء
              سعيف علي
              اني مغادر صوتي..
              لكني عائد اليه بعد حين !

              تعليق

              • سعيف علي
                عضو أساسي
                • 01-08-2009
                • 756

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                والساعة الان امامي السابعة والربع اقرا فنيتك ومقطوعتك اللغوية الجميلة وسرد في سماعتي عن حياة بتهوفن
                لست ادري لماذا في كل مقطع كانت الموسيقى تسكت في " سوناتا العاطفة " وتتكلم حروفك
                انها الساعة الحقيقة سندور على اعقابها ونقول لسعيف
                القصيدة من اجمل ماقرات هذا الصباح
                فتحت النافذة وطللت من الشباك وسمعت صوت بائع الحليب واوقفتني لحظة بيانو غضب من بيتهوفن لاعود الى حرف النص فلن تستطيع الاوتار اكمال العزف في السوناتا دون القصيدة

                سعيف

                قصيدة غلبتي جمالية لذلك ساصمت وسارهف السمع

                محبتي

                ليلى
                ليلى
                البهية دوما
                صاحبة المحبة الصادقة و الود الفائض كرما
                سعدت باطلالتك
                صباحُ كل يومك
                سعيف علي
                التعديل الأخير تم بواسطة سعيف علي; الساعة 22-10-2009, 13:08.
                اني مغادر صوتي..
                لكني عائد اليه بعد حين !

                تعليق

                • سعيف علي
                  عضو أساسي
                  • 01-08-2009
                  • 756

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                  وهل يقاس الجمال إلا بالجمال
                  رغم معاناة إنسانك وعدم انتصاره
                  تفوقت على الأسى والحزن في التوصيف

                  برافووووووووو
                  دكتور حسام الدين خلاصي
                  تقديري و مود تي و اخوتي
                  سعيف علي
                  اني مغادر صوتي..
                  لكني عائد اليه بعد حين !

                  تعليق

                  • زيد خالد العراقي
                    عضو الملتقى
                    • 07-08-2009
                    • 95

                    #10
                    هذه الصوفية المتداخلة الابعاد
                    لو اعدنا ترتيبها لكانت اجمل بوح
                    لمكنون القلب من صادق المشاعر

                    تقبل مروري
                    على ما اجدت

                    دمت بود
                    [COLOR=purple][/COLOR]
                    [COLOR=#800080][/COLOR]
                    [COLOR=indigo][align=center]
                    [COLOR=indigo][B][U]اعرف قدرك ..[/U][/B][/COLOR]
                    [COLOR=#800080][B][U][COLOR=indigo]تعرف مدرك[/COLOR] ..[/U][/B][/COLOR]
                    [/align][/COLOR]

                    تعليق

                    • سعيف علي
                      عضو أساسي
                      • 01-08-2009
                      • 756

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زيد خالد العراقي مشاهدة المشاركة
                      هذه الصوفية المتداخلة الابعاد
                      لو اعدنا ترتيبها لكانت اجمل بوح
                      لمكنون القلب من صادق المشاعر

                      تقبل مروري
                      على ما اجدت

                      دمت بود
                      اخي زيد
                      شكرا على القراءة و المعنى
                      مرحبا بك دائما
                      سعيف علي
                      اني مغادر صوتي..
                      لكني عائد اليه بعد حين !

                      تعليق

                      • سعيف علي
                        عضو أساسي
                        • 01-08-2009
                        • 756

                        #12
                        هل على قصيدة النثر ان تقشر برتقالة زرقاء حتى تكون غير مباشرة؟
                        اني مغادر صوتي..
                        لكني عائد اليه بعد حين !

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          يلتأم الباب حين ينز بالحلم
                          وهناك سراب كف
                          وعطر ملائكي يراقص غيمة الانتظار

                          دمت رقيقا كعادتك صديق الحرف
                          نص جميل جدا وشاعري جدا

                          تقديري لك سيد سعيف

                          أحسنت
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • سعيف علي
                            عضو أساسي
                            • 01-08-2009
                            • 756

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            يلتأم الباب حين ينز بالحلم
                            وهناك سراب كف
                            وعطر ملائكي يراقص غيمة الانتظار

                            دمت رقيقا كعادتك صديق الحرف
                            نص جميل جدا وشاعري جدا

                            تقديري لك سيد سعيف

                            أحسنت
                            شكرا نجلاء الشاعرة
                            دمت بهية الحرف
                            سعيف علي
                            اني مغادر صوتي..
                            لكني عائد اليه بعد حين !

                            تعليق

                            يعمل...
                            X