مثبطات ومعوقات الإبداع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    مثبطات ومعوقات الإبداع

    السلام عليكم
    للاسف نصحو متاخرين لنقول:
    والله كان ولدنا أكثر ذكاء أكثر فطنة ماله هادئ بشكل مخيف؟؟؟؟
    هنا يحق لنا السؤال ولكن بعد ماذا؟ للاسف نصحو دوما متأخرين....
    **************
    دراشة متواضعة نجدها ناقصة انها منقوله عن عن وتستأهل كثير عناية وفحص وتميري عبر عقول أضنتها الشكوى عن اولاد لاتقدر ولاتتعب ولا تحاول ولكن السؤال هنا لماذا؟ومن السبب وكيف الخروج من هذه المعضلة الحفيقية التي تجعل الطفل معوقا فكريا تاما مهما تظاهرنا بعين الرضى!!!!
    وبصرف النظر عما جاء ونعتبره ناقصا هل الاعلام وعالم اللهو المريح وتراجع العلاقات الاجتماعية واهمال الاهل بشكل عام للطفل وحواره دور في ذلك؟
    موضوع نتمنى ان نناقشه بروية ننتظر الإضافات القيمة إليه:
    ************
    عوائق الإبداع وآفاته


    من مثبطات الإبداع أو معوقاته: القيود والضغوط الاجتماعية والسياسية، والتقليد الأعمى،

    وأجواء الكراهية والحسد، والبيئة المتخلِّفة التي تكثر فيها العقول المتحجرة، والاتكالية، وانعدام النقد والحريّة في التعبير.

    ويمكن أن نضيف إلى ذلك، فقدان الأمن، وتقديس التراث، وشيوع الأسلوب التنظيري في قبال انعدام أجواء التجريب والمختبرات والورشات.

    كما إنّ الخوف من طرح الأسئلة، والهروب منها، وعدم الإجابة عنها بشفافية تعيق الإبداع وتعرقل سيره وتربك خطاه.

    أمّا أسلوب التلقين في التعليم وحفظ المعلومات واستذكارها وتقدير معدلات النمو والتفوّق بالعلامات المدرسية، دون الالت
    فات إلى السعي السنويّ من حيث المساهمة في النشاطات، والنقاش، وطرح الأسئلة، فهو مما يخنق الإبداع أيضاً.

    هذا فضلاً عن أنّ الاستخفاف والاستهزاء والتوهين والسخرية وأساليب التشويه التي يواجه بها المبدع وهو في ريعان إبداعه قد تكسر ميوله إلى الاستمرار والتطلّع إلى إبداعات أوسع.

    لقد كتب الشاعر المصري الكبير (إبراهيم ناجي) أيام شبابه قصيدة وأرسلها إلى مجلّة أدبية، فما كان من المحرّر إلاّ أن نصح الشاعر بعدم دخول عالم الشعر لأنّه لا يصلح كشاعر وحين قرأ إبراهيم ردّ المجلّة أصيب بالخيبة وارتطم بعمود الكهرباء أثناء سيره إلى البيت وكسرت ساقه!

    لكنّ إبراهيم ناجي .. أفاق بعد ذلك من ذهوله وخيبة أمله ليصبح شاعراً مبدعاً من الطراز الأوّل، ولو كان استسلم للصدمة لحرم الأدب العربي من قصائد وجدانيّة غاية في الروعة والإبداع.

    ..

    ويمكن أن نشير أيضاً إلى آفات أخرى تؤثر على شخصية المبدع وعلى مستواه الإبداعي، ومنها:

    1 ـ الغرور: فالغرور قاتل الإبداع لأنّه يوحي لصاحبه أنّه بلغ الكمال وأنّه الأفضل بين الآخرين، ومَن كان هذا شأنه فهو إلى الانهيار والتراجع أقرب منه إلى الارتقاء والتطور.

    2 ـ الإحساس بالحقارة أو الدونية: وهو شعور مناقض للشعور السابق لكن نتيجته مؤسفة أيضاً، فهو يقعد بصاحبه عن أيّ إبداع حينما يرى نفسه أقلّ

    وأصغر وأضأل من الآخرين، وقد يمتلك بعض نوازع ومقومات الإبداع لكن انعدام ثقته بنفسه يميت إبداعه ويحطمه.

    العجلة والتسرّع: فكما قلنا فإنّ (الإتقان) و (السرعة) لا يجتمعان ولا تجد عملاً إبداعياً ـ إلاّ ما ندر ـ جاء على وجه السرعة. فقد يترك المبدع عمله

    الإبداعي الجديد فترة من الزمن قبل أن يباشر في تنفيذه وذلك لغرض التمكّن الكامل منه.

    الاستجابة للضغوط: فإذا خضع مبدع لشروط صاحب المال أو السلطة أو المؤسسة، أو لواقع اجتماعي متعسِّف، فإنّه سيحطِّم إبداعه بيديه، لأنّه سيفقد

    عاملاً أو شرطاً من شروط إبداعه وهو (الحريّة) و (الاستقلاليّة).

    5 ـ المسكّرات والمخدّرات والدخان: فهذه كلّها تفعل فعلها التخريبيّ في الخلايا الدماغية والعصبية والجسدية، الأمر الذي يهدد بأمراض تضعف القابلية على الإبداع كاضطراب الغدد وتأثير ذلك على السلامة النفسية، فاضطراب غدة (الثايارويد) مثلاً قد تؤدِّي ـ كما يقول أهل الاختصاص ـ إلى البلادة!

    وإذا لم ترشح الغدة الدرقية مادة (التيروكسين) فإن ذلك سيضعف الذكاء ويزيله، كما أن زيادة أو ضعف الكالسيوم في الجسم يسبب اختلالاً نفسياً،

    وما أكثر الأمراض المشخّصة وغير المشخّصة التي تسببها المسكّرات.

    ولا نعتقد بصحة ما يشيعه البعض من أن هذه الخبائث والشرور والمواد السامّة الفتّاكة تساعد المبدع على المزيد من الإبداع .. إنّها تضرّ به وتضعفه، وقديماً قيل: «العقل السليم في الجسم السليم».

    6 ـ الشيخوخة: فكلّما تقدّم العمر بدأت علامات النبوغ والإبداع بالأُفول والاضمحلال والتلاشي كجزء من حالة الانحدار الصحيّ التي تصيب المتقدِّم بالسنّ.
    يقول (شارل ريشيه): إنّ قوى الذهن وجميع القوى المتعلِّقة بها تضعف بالتدريج بعد سن (45) سنة، وإن قوة الابداع والابتكار التي تنبع من الذكاء والفراسة تصل إلى ذروتها بين سن الثلاثين والأربعين حتى سن الخمسين، ثمّ تأخذ بالضعف بعد ذلك بالتدريج وتصاب بالركود في السبعينات من العمر، رغم انّه يوجد في مثل هذه المرحلة نوابغ( ) في العالم.

    فالقاعدة هي أن ملامح الإبداع قد تبدأ من الطفولة ثمّ تظهر بشكل بارز في مرحلة الشباب فهي المرحلة المؤهلة للإبداع، أو لمستوى إبداعيّ قابل للنمو والتكامل، وهذا هو السرّ في اغتنام الشباب قبل الهرم.

    7 ـ القناعة: ومن محبطات الإبداع القناعة بما وصل إليه المبدع، والرضا بمستوى أو مرحلة معيّنة من العطاء، والنوم على أمجاد الماضي .. إنّ المراوحة في المكان قد تبدو غير الرجوع إلى الوراء .. لكنها في حساب الزمن والعطاء كذلك.

    والله اعلم
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    والله موضوعك يستحق التقدير للأهميه والوقفه هنا ضروريه وخصوصا أننا في ملتقى المبدعين ::
    مرور الشخص من هنا دون أن يضع بصمته يجعله يفكر هل هو اقتنع بما وصل إليه من إبداع ؟
    أم أنه لا زال في مرحلة النضج الإبداعي ! وهو ما نريده أن يكتب .
    أم هو لازال يقف على باب الطلب ويطرقه بلهفه وشده وأناه منتظرا أن يٌفتح له ؟ مثلي والكثير

    للإبداع معوقات منها :-

    * إذا كان المبدع يفكر من أجل الشكر أو المديح : فهذه آفة كبرى ومعضله تقف به حيث ألفاظ المتلقي من كلمات شكر أو عكس ذلك من الكلمات وهذه هي النهايه قبل ذي بدئ

    * تقييم الذات : كل من سلك طريق الإبداع وانتظر تقييم الذات وتعجل الثمرة قبل النضج لن يصل للإبداع ولن يذاع له خبر ولن يترك له أثر لطالما قارن نفسه بمن هم دونه أو نظر بعين التفحص لمن هم أعلم منه فنظرته الأولى بنايه على سراب والنظرة الثانية شطحه لا يستطع إكمالها .

    * الخوض فيما ليس لنا فيه علم في الكتابه الأدبية مثلا: وهذا يظهر في بعض المواضيع التي يحاول صاحبها مجاراة الأقلام أو استنزاف الأنظار فيتكلم بالهزل يظن أنه غزل ويتكلم بالتنظير يحسب أنه مثير حتى يهفو هفوته وتنتهي مادته وهو لم ينشد ضالته .

    عدم المرونه والتغيير : حيث يقف الشخص ويبدأ من حيث بدأ المرة الاولى فكان لزاما على من توقف عند خطوه في عمله أياً كان نوع العمل أن يبدأ من حيث انتهى وان يتعمد التغيير مخافة الملاله أو الروتين

    التنظيم والتحليل : هناك خطوات جميله جدا خطوه خطوه كل خطوه بذاتها دليلا للجمال وشاهدا على ألق المبدع ولكن ينقص هذه الخطوات أن تٌجمع حتى تخرج في الأخير مشروعا او موضوعا أو إختراعا نافعا يفيد البشريه

    وفي الأخير شكرا لكم على موضوعكم ونتمنى أن نستفيد من ردود أدباءنا ومبدعينا في هذه النافذه ...........

    تعليق

    • ريمه الخاني
      مستشار أدبي
      • 16-05-2007
      • 4807

      #3
      نعم تماما المديح والشكر ليس ديدننا ولكن لاترى ان قليلا من التقدير يشكل دافعا للاستمرار؟
      سررت بالتبويب والتفنيد والقاء الضوء على النواحي المهمة
      الف شكر

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
        نعم تماما المديح والشكر ليس ديدننا ولكن لاترى ان قليلا من التقدير يشكل دافعا للاستمرار؟
        سررت بالتبويب والتفنيد والقاء الضوء على النواحي المهمة
        الف شكر
        الأستاذة الفاضلة " ريمه الخاني " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, وأسعد الله مساؤكم بالخير ..
        المديح شئ والثناء الخير شئ آخر فلقد قال النبي في الثناء تلك عاجل بشرى المؤمن وقال صلى الله عليه وسلم احثوا في وجوه المداحين التراب أو كما قال فالفرق واضح بين المدح لأصل المدح وبين الثناء الحسن المحمود الذي يعتبر بمثابة الوقود الدافع للعمل الإبداعي حيث ينتظر صاحب كل عمل مدى تأثيره العملي على الطبقات المختلفه من المجتمع وكل بحسب مجاله واهتمامه والثناء الحسن على الشئ الطيب له من الضرورة مكان ومكان متسع ... يجزيكم الله كل الخير على متابعتكم والمناقشة

        تعليق

        • ريمه الخاني
          مستشار أدبي
          • 16-05-2007
          • 4807

          #5
          نعم الحكم هو الضرورة ولسنا بصد المدح المدح وانما بعدف التشجيع
          بارك الله لنا بك

          تعليق

          يعمل...
          X