كثيرا ما تتغير مواقفنا الفكرية والسياسية والشخصية لأسباب مفهومة .. بعضها مذموم مثل النفاق والتملق لشخص ما .. وقد تكون محمودة من خلال المراجعات الفكرية .. ولكنها قد تتغير أحيانا وفقا للمثل العربي : اطعم الفم تستحي العين .. وقد تحدث أيضا بسبب مواقف انسانية من الطرف الآخر .. أو مكالمة هاتفية أو اتصال عبر الماسنجر يعبر فيه الخصم عن وجهة نظره .. وعن حسن نيته .. فيحدث لدي الطرف الآخر كسوف وخسوف وتراه يتراجع فجأة عن آرائه وأفكاره المسبقة التي كان يدافع عنها .. لاسيما المواقف السياسية والإجتماعية .
عن نفسي غيرت آرائى وأفكاري فى ثلاث مواضع :
الأول :
بوم أن توفيت أمي رحمها الله .. وفوجئت بوابل من البرقيات التلغرافية من جميع المؤسسات السيادية .. من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى ولم يكن باقيا من تلك المؤسسات إلا هيئة الأمم المتحدة هههههههههههههههههههه .. ولأننى والحمد لله لست من الشخصيات العآمة أو الهامة .. فقد ازدادت حيرتى ودهشتى أنا وجميع أفراد العائلة وسط شعور بالزهو والعجب لدرجة أننا نسينا مصيبتنا التى ألمت بنا .. وسهرنا ليلتنا محاولين تفسير هذا الإهتمام المفاجىء ، والحرص الشديد من جانب المؤسسات السيادية فى الدولة على تقديم العزاء إلى شخصى المتواضع .. وشعرت ساعتها بالحرج الشديد مما أكتب من مقالات أنتقد فيها سياسات الحكومة .. وقعدنا ليلتنا نتساءل هل السبب هو خشية النظام المصرى من مقالاتى السياسية والدينية ؟؟ هل يريد النظام أن يستقطبنى إلى جنابه للحيلولة دون اندلاع ثورة شعبية أو إنقلاب عسكرى ؟؟ هل يريد النظام أن يتبع معى اسلوب الإحتواء وكسر العين حتى أكف عن معارضته .. أسئلة وتفسيرات كثيرة دارت فى ذهنى وأنا اعيد وأدقق مستمتعا منتشيا بتلك البرقيات التى تحمل أسماء قادة مصر السياسيين ؟؟ .. والتى تحولت معها مضطرا إلى عبده مشتاق .. ينتظر تشكيل وزارى جديد .. رغم أننى غير مؤهل لذلك على الإطلاق .. والمصيبة أننى لم أكن وحدى الذى خالجنى هذا الشعور بأننى رجل مهم .. بل شاركنى فى ذلك كآفة أفراد الأسرة .. كل يدعى وصلا بليلى وليلى لاتقر له بحال .. فقد زعم والدى أمد الله فى عمره .. أن تلك البرقيات تخصه وحده باعتباره من قدامى المشاركين فى حرب الألمان .. أو لأنه من قدامى التجار ونسى أن زمن التجار قد ولى بعد أن أصبحنا نعيش زمن الحباك .. وهكذا بدأ كل فرد يسرد مناقبه وأهميته فى المجتمع .. وكادت وحدتنا الوطنية العائلية أن تنهار .. بسبب تلك البرقيات .. وكان من التأثير العظيم لتلك البرقيات أن تحولت الأراء المعارضة المطلقة إلى التأييد المطلق .. بالروح والدم
غير أننا وياللأسف والأسى اكتشفنا أن كل تلك البرقيات ليست سوى تقليد طيب تقوم به على الأرجح العلاقات العآمة فى كل تلك الجهات السيادية كأجراء روتينى ليس إلا .. وهكذا تساقطت جميع الطموحات العائلية .. وشعرنا بالحرج الشديد من العودة مرة اخرى إلى صفوف المعارضة وتبنى الأراء الدينية والوطنية المتشددة .. وإن كنا قد فهمنا سر برقيات الشكر المضادة للبرقيات والتى يبعث بها كبير الورثة من أموال اليتامى .. موجها فيها الشكر إلى رئاسة الجمهورية والسادة رئيس الوزراء ورئيسىمجلسى الشعب والشــــــــورى و.. ؟؟
الثاني :
فى مباحث أمن الدولة ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم .. وهناك تقليد ظريف لكل من يدخل عندهم .. ( بمجرد دخولك طائعا .. لاتستطيع أن تخرج إلا مكرها ) .. المهم أنهم يتركوك فى غرفة الإنتظار ساعة ساعتين .. في البداية تكون مستعدا للمواجهة والدفاع عن آرائك ومعتقداتك التي من أجلها طلبوا مقابلتك وتشريفك لهم .. لكن بعد نصف ساعة أو ساعة وبمجرد التدقيق فى الشخصيات التي تجلس معك فى الغرفة .. ومع كل وافد جديد .. يبدأ الصداع يتسرب إلى دماغك .. وتبدأ الجيوب الأنفية فى الإنسداد .. وعيناك زائغتان يمنة ويسرا .. تفكر فى كيفية الخروج والعودة وتناول طعام العشاء مع أولادك .. تبدأ المراجعات الفكرية فى رأسك .. وتجد نفسك تحدثك .. ماله الريس ماهو طيب وابن حلال .. ومحاقظ على الأمن والأمان .. والحكومة زى الفل وموفره الطعام والشراب للشعب .. حتى أمن الدولة رجال ساهرون على أمن الدولة وعلى حمايتها من الإرهابيين ( اللى مثلي ههههه ) وووو .. وهذه الجماعات ماذا تريد من الدولة .. أليست هى الآخرى فيها كذا وكذا وكذا .. وتجد نفسك مؤيدا بالروح والدم للنظام والحكومة ووزارة الداخلية وزكي جمعه هههههههه المهم اروح بيتنا علشان ادخل على الإنترننت واتفرج على قناة الجزيرة .. ولا بلاش الجزيرة ماليش دعوة بالسياسة .. اشوف لى فيلم أحسن .. المهم اروح لأمي ياناس حرمت ههههههههههه
الثالث :
مرة اشتريت كيس شيبسي .. طلع لي ورقة تخبرني أنني فزت بكيس ذهب .. إي والله .. ولآن رأس المال جبان .. فقد انتابتنى حالة من الخوف والفزع على الثروة التي سقطت علي من السماء .. أقصد من مصانع الشيبسي .. ومع أن كيس الدهب لايعد ثروة تستحق كل هذا الفزع والخوف .. إلا أن هذا الشعور هو الذي سيطر على تفكيري .. وظللت أنا وأولادي نفكر ونفكر ونتخيل حجم الثروة الآتية عبر كيس الشيبسي .. وكيف سنتصرف فيها .. المهم أنه قد طرأت عليا فكرة المراجعات الفكرية والمعارضة للدولة لحماية أمن كيس الذهب .. وبدأت أتراجع وأتراجع .. حتى ظننت أنني أصبحت والعياذ بالله من أعضاء الحزب الوطني الحاكم ومن أشد المخلصين ههههههههه
توكلنا على الله واتصلت بالمصنع المعلن عن الجائزة .. فأخبرونا بأنه فى المنطقة الصناعية التي تبعد عن العاصمة مسافة كذا وكذا .. ولكي أصل إليها لابد وأن أنفق حوالي مآئة جنيه .. وإيه يعني .. فى مقابل كيس ذهب .. ماعلينا .. نمت طول الليل أفكر وأحلم وكأنني أقطع الطريق داعيا الله عزوجل أن يطوي لنا الطريق ويسخر لنا الدابة .. حتى نصل إلى المصنع .. فى الصباح لعب الفأر في عبي .. وقلت إن الورقة المعلن فيها عن كيس الذهب لاتحمل عليها أي اسم لا مصنع ولا شركة ولا أي شىء .. فهل من المكن أن تكون سندا للحصول على كيس ذهب ؟؟
هنا اتصلت مرة اخرى بالمصنع وسألته .. هو الذهب لامؤاخذه عيار كم ؟؟؟ هنا ضحك الموظف وقال : عيار ايه ودهب ايه يااستاذ .. دا منتج اسمه دهب .. قلت له يعني ايه بعد أصبت بصدمة ذهبية .. قال يعني سيادتك فزت بكيس بطاطس اسمه دهب .
وهنا فكرت فى القيام بعملية اغتيال لسيادته .
اعذروني فقد أطلت عليكم
والآن أريد أن نناقش فكرة تغيير وتغير الآراء والأفكار من خلال مواقف عملية لحضراتكم .
عن نفسي غيرت آرائى وأفكاري فى ثلاث مواضع :
الأول :
بوم أن توفيت أمي رحمها الله .. وفوجئت بوابل من البرقيات التلغرافية من جميع المؤسسات السيادية .. من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى ولم يكن باقيا من تلك المؤسسات إلا هيئة الأمم المتحدة هههههههههههههههههههه .. ولأننى والحمد لله لست من الشخصيات العآمة أو الهامة .. فقد ازدادت حيرتى ودهشتى أنا وجميع أفراد العائلة وسط شعور بالزهو والعجب لدرجة أننا نسينا مصيبتنا التى ألمت بنا .. وسهرنا ليلتنا محاولين تفسير هذا الإهتمام المفاجىء ، والحرص الشديد من جانب المؤسسات السيادية فى الدولة على تقديم العزاء إلى شخصى المتواضع .. وشعرت ساعتها بالحرج الشديد مما أكتب من مقالات أنتقد فيها سياسات الحكومة .. وقعدنا ليلتنا نتساءل هل السبب هو خشية النظام المصرى من مقالاتى السياسية والدينية ؟؟ هل يريد النظام أن يستقطبنى إلى جنابه للحيلولة دون اندلاع ثورة شعبية أو إنقلاب عسكرى ؟؟ هل يريد النظام أن يتبع معى اسلوب الإحتواء وكسر العين حتى أكف عن معارضته .. أسئلة وتفسيرات كثيرة دارت فى ذهنى وأنا اعيد وأدقق مستمتعا منتشيا بتلك البرقيات التى تحمل أسماء قادة مصر السياسيين ؟؟ .. والتى تحولت معها مضطرا إلى عبده مشتاق .. ينتظر تشكيل وزارى جديد .. رغم أننى غير مؤهل لذلك على الإطلاق .. والمصيبة أننى لم أكن وحدى الذى خالجنى هذا الشعور بأننى رجل مهم .. بل شاركنى فى ذلك كآفة أفراد الأسرة .. كل يدعى وصلا بليلى وليلى لاتقر له بحال .. فقد زعم والدى أمد الله فى عمره .. أن تلك البرقيات تخصه وحده باعتباره من قدامى المشاركين فى حرب الألمان .. أو لأنه من قدامى التجار ونسى أن زمن التجار قد ولى بعد أن أصبحنا نعيش زمن الحباك .. وهكذا بدأ كل فرد يسرد مناقبه وأهميته فى المجتمع .. وكادت وحدتنا الوطنية العائلية أن تنهار .. بسبب تلك البرقيات .. وكان من التأثير العظيم لتلك البرقيات أن تحولت الأراء المعارضة المطلقة إلى التأييد المطلق .. بالروح والدم
غير أننا وياللأسف والأسى اكتشفنا أن كل تلك البرقيات ليست سوى تقليد طيب تقوم به على الأرجح العلاقات العآمة فى كل تلك الجهات السيادية كأجراء روتينى ليس إلا .. وهكذا تساقطت جميع الطموحات العائلية .. وشعرنا بالحرج الشديد من العودة مرة اخرى إلى صفوف المعارضة وتبنى الأراء الدينية والوطنية المتشددة .. وإن كنا قد فهمنا سر برقيات الشكر المضادة للبرقيات والتى يبعث بها كبير الورثة من أموال اليتامى .. موجها فيها الشكر إلى رئاسة الجمهورية والسادة رئيس الوزراء ورئيسىمجلسى الشعب والشــــــــورى و.. ؟؟
الثاني :
فى مباحث أمن الدولة ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم .. وهناك تقليد ظريف لكل من يدخل عندهم .. ( بمجرد دخولك طائعا .. لاتستطيع أن تخرج إلا مكرها ) .. المهم أنهم يتركوك فى غرفة الإنتظار ساعة ساعتين .. في البداية تكون مستعدا للمواجهة والدفاع عن آرائك ومعتقداتك التي من أجلها طلبوا مقابلتك وتشريفك لهم .. لكن بعد نصف ساعة أو ساعة وبمجرد التدقيق فى الشخصيات التي تجلس معك فى الغرفة .. ومع كل وافد جديد .. يبدأ الصداع يتسرب إلى دماغك .. وتبدأ الجيوب الأنفية فى الإنسداد .. وعيناك زائغتان يمنة ويسرا .. تفكر فى كيفية الخروج والعودة وتناول طعام العشاء مع أولادك .. تبدأ المراجعات الفكرية فى رأسك .. وتجد نفسك تحدثك .. ماله الريس ماهو طيب وابن حلال .. ومحاقظ على الأمن والأمان .. والحكومة زى الفل وموفره الطعام والشراب للشعب .. حتى أمن الدولة رجال ساهرون على أمن الدولة وعلى حمايتها من الإرهابيين ( اللى مثلي ههههه ) وووو .. وهذه الجماعات ماذا تريد من الدولة .. أليست هى الآخرى فيها كذا وكذا وكذا .. وتجد نفسك مؤيدا بالروح والدم للنظام والحكومة ووزارة الداخلية وزكي جمعه هههههههه المهم اروح بيتنا علشان ادخل على الإنترننت واتفرج على قناة الجزيرة .. ولا بلاش الجزيرة ماليش دعوة بالسياسة .. اشوف لى فيلم أحسن .. المهم اروح لأمي ياناس حرمت ههههههههههه
الثالث :
مرة اشتريت كيس شيبسي .. طلع لي ورقة تخبرني أنني فزت بكيس ذهب .. إي والله .. ولآن رأس المال جبان .. فقد انتابتنى حالة من الخوف والفزع على الثروة التي سقطت علي من السماء .. أقصد من مصانع الشيبسي .. ومع أن كيس الدهب لايعد ثروة تستحق كل هذا الفزع والخوف .. إلا أن هذا الشعور هو الذي سيطر على تفكيري .. وظللت أنا وأولادي نفكر ونفكر ونتخيل حجم الثروة الآتية عبر كيس الشيبسي .. وكيف سنتصرف فيها .. المهم أنه قد طرأت عليا فكرة المراجعات الفكرية والمعارضة للدولة لحماية أمن كيس الذهب .. وبدأت أتراجع وأتراجع .. حتى ظننت أنني أصبحت والعياذ بالله من أعضاء الحزب الوطني الحاكم ومن أشد المخلصين ههههههههه
توكلنا على الله واتصلت بالمصنع المعلن عن الجائزة .. فأخبرونا بأنه فى المنطقة الصناعية التي تبعد عن العاصمة مسافة كذا وكذا .. ولكي أصل إليها لابد وأن أنفق حوالي مآئة جنيه .. وإيه يعني .. فى مقابل كيس ذهب .. ماعلينا .. نمت طول الليل أفكر وأحلم وكأنني أقطع الطريق داعيا الله عزوجل أن يطوي لنا الطريق ويسخر لنا الدابة .. حتى نصل إلى المصنع .. فى الصباح لعب الفأر في عبي .. وقلت إن الورقة المعلن فيها عن كيس الذهب لاتحمل عليها أي اسم لا مصنع ولا شركة ولا أي شىء .. فهل من المكن أن تكون سندا للحصول على كيس ذهب ؟؟
هنا اتصلت مرة اخرى بالمصنع وسألته .. هو الذهب لامؤاخذه عيار كم ؟؟؟ هنا ضحك الموظف وقال : عيار ايه ودهب ايه يااستاذ .. دا منتج اسمه دهب .. قلت له يعني ايه بعد أصبت بصدمة ذهبية .. قال يعني سيادتك فزت بكيس بطاطس اسمه دهب .
وهنا فكرت فى القيام بعملية اغتيال لسيادته .
اعذروني فقد أطلت عليكم
والآن أريد أن نناقش فكرة تغيير وتغير الآراء والأفكار من خلال مواقف عملية لحضراتكم .
تعليق