بداية 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حماد الحسن
    سيد الأحلام
    • 02-10-2009
    • 186

    بداية 1


    ( بداية 1)

    شَهْرَزادُ الحِكَايَةْ
    وَكُلُّ الحِكَاياتِ شَهْرَزادْ
    شهْرَزادُ أَنْتِ …
    وَكُلُّ البِداياتِ المُتْعِبَةِ شهْرزادْ
    شهرزادُ …
    وَكُلُّ الإِضاءاتِ الكامِنَةِ
    في جَنَباتِ الرُّوحِ …شهْرزادْ
    أَمُدُّ أَنامِلي …نَحْوَ عَيْنَيْكِ
    لِأُهَجِّىءَ لُغَةَ الحَياةْ
    َيَعْتَصِرُني وَهْجُ الرَّمادْ
    فَأَسْتَفيقُ على ذَاكرةٍ مُهْتَرِئَةْ
    وَالرُّوحُ… بَقايا …
    يُغادِرُني الكَوْنُ صُدْفَةً
    وتُلوِّحينَ لي مِنْ بَعيدْ
    بِبقايا قَصائِدي القَديمَةْ …

    *** *** ***

    أَشْرَبُ أَوَّلَ كَأْسِ الهِجْرَةْ
    وَأَبْدأُ التَّاريخَ …
    منْ آخرِ طيفِ ابتسامةٍ
    أَذْكُرُها
    وَفوْقَ الأَرْصِفَةِ الباردةِ
    أُطأطىءُ رَأْسي وَأَسيرُ صامتاً
    صامتاً
    أَعُدُّ ما مَضى منْ ذِكْرياتْ
    وَعُنقي
    مازالَ يُصلِّي دفءَ أَنامِلَكِ
    التي غادرتْ شواطئي للتوِّ ...
    شهرزادُ أنتِ الحِكايةْ
    وكلُّ أَوْراقي أَريجُها أَنتِ
    ذاكرةُ عَيْنيَّ
    أَناملي ...
    أنتِ
    شهرزادُ الحكايةُ
    أنتِ
    وَأَنا …
    مازلِتُ جاهداً أَكْمُنُ خَلْفَ أَنامِلي
    وَأَنْتَظِرْ
    أكمُنُ خلفَ عَيْنيَّ
    وأَنتظرْ
    وَالرُّوحُ أَنتِ
    والوقتُ يَصيرُ قنبلةً مَوْقوتةْ
    آلافُ القنابلِ الموقوتةِ
    دَمي
    وفي كلِّ انفجار ٍ
    يأَتيني صوتُ أَعْماقي البَعيدْ
    يُغَنِّي:شهرزادْ

    *** *** ***

    تَصيرُ الشَّظايا
    تاريخَ دربٍ طَويلْ
    وانْفِجاراتي أَغانٍ
    دافئةْ
    لِمَنْ يَسْلِكُ دربَ الهِجْرةِ
    دربَ البردِ
    والروحُ تُغَنِّي …
    فَالأُفُقُ مايزالُ بعدُ
    يحملُ طيفاً لوَجْهِكِ المُشِعِّ
    كزَهْرةِ الياسمينْ
    أَختزِلُ شَراييني
    أَصيرُ نهراً يُسافرُ مُنْذُ الأَزَلْ
    وَجاهداً …أُمَزِّقُ رَتابةَ الرحلةِ السَّرْمَديَّةِ
    منِ النَّبْعِ حَتى أَوَّل البحارْ
    أُعاندُ بِكلِّ قُوَّةْ
    تستحثُّ خُطايَ
    روافد ٌ
    بقايا
    كَلماتْ
    وحكايةٌٌ قديمةْ
    أُغْلِقُ دَفاتري
    وَأَملأ جَعْبتي
    بالقصائدِ
    والخبزِ
    وأَحْزانِ الأَصدقاءْ
    وألمُّ ضِفَّتيَّ
    وتاريخَ هِجْرَتي
    وأَسيرُ كُلَّما أَتى الليلُ
    صوبَ الأُفُقِ
    ومازالَ الأُفقُ بعيداً
    شهرزادُ أنتِ الأُفق البعيدْ
    وكلَّ البحارِ المالحةِ
    دمعُ شهرزادْ

    التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي; الساعة 23-10-2009, 04:54.
  • فاطمة الزهراء العلوي
    نورسة حرة
    • 13-06-2009
    • 4206

    #2
    الله ..
    جميل هذه الترنيمة البوحية
    تملكين يا { انت ِ} اوراق اللعبة ويمتد الكلام وفي افاق الصبح ..
    تستمر الحكاية وعلى اماق الحروف تاج انت شهرزاد
    ضفته
    تارخيه
    هجرته
    دمع مالح من عينيك ...
    اوَ يدري بانك من ورقتك الرابحة هنا انتصرت؟
    ليته يدري..بالفعل انه يدري:

    أَصيرُ نهراً يُسافرُ مُنْذُ الأَزَلْ
    وَجاهداً …أُمَزِّقُ رَتابةَ الرحلةِ السَّرْمَديَّةِ
    منِ النَّبْعِ حَتى أَوَّل البحارْ

    فالروح انت ...

    جميلة القصيدة ولغة رائعة وحاضرة فيها الصورة بقوة

    فقط لي بعض الملاحظات شاعرنا حماد
    تقول في هذا المقطع :

    أَمُدُّ أَنامِلي …نَحْوَ عَيْنَيْكِ
    لِأُهَجِّىءَ لُغَةَ الحَياةْ
    فَيَعْتَصِرُني وَهْجُ الرَّمادْ
    فَأَسْتَفيقُ على ذَاكرةٍ مُهْتَرِئَةْ
    وَالرُّوحُ… بَقايا …

    فاء { يعتصرني }غير لازمة فنبدا ب" يعتصرني ثم فاء الفعل الثاني لازمة تحكي سبب الاستفاقة ..

    شكرا على سعة صدرك ومساء سعيد

    فاطمة الزهراء
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء العلوي; الساعة 22-10-2009, 20:47.
    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

    تعليق

    • حماد الحسن
      سيد الأحلام
      • 02-10-2009
      • 186

      #3
      الأديبة فاطمة الزهراء
      مساء الخير
      جميلة كلماتك, تشعرني بالود والغبطة, وملاحظتك في محلها تماماً, هو خطأ مطبعي أعتذر عنه, والفاء في (فيعتصرني وهج الرماد) ليس لها لزوم, والثانية (فأستفيق على ذاكرة مهترئة) هي الضرورية, أسعدني ردك وليتني أستطيع تعديلها, ولكني أشكر الفاء الأولى فهي ربما حفزتك على الرد, تقبلي دعابتي, شكراً مجدداً على الملاحظة القيمة.
      ودمتم بمودة واحترام بالغين

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        اخي حماد مساء الخير من جديد
        سيدي هذا واجب ادبي واطراءك جميل جدا
        بالنسبة للتعديل يمكنك ذلك بالضغط على ايقونة تعديل اسفل القصيدة

        قصيدتك جميلة جدا

        مزيدا من الابداع
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          شَهْرَزادُ الحِكَايَةْ
          وَكُلُّ الحِكَاياتِ شَهْرَزادْ
          شهْرَزادُ أَنْتِ …
          وَكُلُّ البِداياتِ المُتْعِبَةِ شهْرزادْ
          شهرزادُ …
          وَكُلُّ الإِضاءاتِ الكامِنَةِ
          في جَنَباتِ الرُّوحِ …شهْرزادْ

          حتى هنا البداية عادية يمكن أن تصلح لتعريف القصيدة كعنوان لها قبل الخوض في غمار موضوعها , وبملاحظة ان الكاتب يكرر كلمة شهرزاد 6 مرات فهذا أضعف المقدمة وكان يمكن تلافي ذلك

          أَمُدُّ أَنامِلي …نَحْوَ عَيْنَيْكِ
          لِأُهَجِّىءَ لُغَةَ الحَياةْ
          َيَعْتَصِرُني وَهْجُ الرَّمادْ
          فَأَسْتَفيقُ على ذَاكرةٍ مُهْتَرِئَةْ
          وَالرُّوحُ… بَقايا …
          يُغادِرُني الكَوْنُ صُدْفَةً
          وتُلوِّحينَ لي مِنْ بَعيدْ
          بِبقايا قَصائِدي القَديمَةْ …

          وهناك صراع مع الذكريات استعمل فيها الشاعر واستحضر بعض العبارات المالوفة مثل ( بقايا قصائدي القديمة ) ولكنها كانت في مجملها وصفية

          أَشْرَبُ أَوَّلَ كَأْسِ الهِجْرَةْ
          وَأَبْدأُ التَّاريخَ …
          منْ آخرِ طيفِ ابتسامةٍ
          أَذْكُرُها
          وَفوْقَ الأَرْصِفَةِ الباردةِ
          أُطأطىءُ رَأْسي وَأَسيرُ صامتاً
          صامتاً
          أَعُدُّ ما مَضى منْ ذِكْرياتْ

          تبدا التداعيات هنا مع لغة شعرية مختلفة عن المقطع الأول ( كاس الهجرة ) ويمر بانكسار جميل ( أطأطىء )

          وَعُنقي
          مازالَ يُصلِّي دفءَ أَنامِلَكِ
          التي غادرتْ شواطئي للتوِّ ...
          شهرزادُ أنتِ الحِكايةْ
          وكلُّ أَوْراقي أَريجُها أَنتِ
          ذاكرةُ عَيْنيَّ
          أَناملي ...
          أنتِ

          يتبنى الشاعر هنا عودة لشهرزاده معلنا الحب من جديد

          شهرزادُ الحكايةُ
          أنتِ
          وَأَنا …
          مازلِتُ جاهداً أَكْمُنُ خَلْفَ أَنامِلي
          وَأَنْتَظِرْ
          أكمُنُ خلفَ عَيْنيَّ
          وأَنتظرْ
          وَالرُّوحُ أَنتِ
          والوقتُ يَصيرُ قنبلةً مَوْقوتةْ
          آلافُ القنابلِ الموقوتةِ
          دَمي
          وفي كلِّ انفجار ٍ
          يأَتيني صوتُ أَعْماقي البَعيدْ
          يُغَنِّي:شهرزادْ


          تضعف اللغة الشعرية هنا بتكرار الكلمات ( موقوتة ) ويركن من جديد لشهرزاد


          تَصيرُ الشَّظايا
          تاريخَ دربٍ طَويلْ
          وانْفِجاراتي أَغانٍ
          دافئةْ
          لِمَنْ يَسْلِكُ دربَ الهِجْرةِ
          دربَ البردِ
          والروحُ تُغَنِّي …
          فَالأُفُقُ مايزالُ بعدُ
          يحملُ طيفاً لوَجْهِكِ المُشِعِّ
          كزَهْرةِ الياسمينْ
          أَختزِلُ شَراييني
          أَصيرُ نهراً يُسافرُ مُنْذُ الأَزَلْ
          وَجاهداً …أُمَزِّقُ رَتابةَ الرحلةِ السَّرْمَديَّةِ
          منِ النَّبْعِ حَتى أَوَّل البحارْ
          أُعاندُ بِكلِّ قُوَّةْ
          تستحثُّ خُطايَ
          روافد ٌ
          بقايا
          كَلماتْ
          وحكايةٌٌ قديمةْ
          أُغْلِقُ دَفاتري
          وَأَملأ جَعْبتي
          بالقصائدِ
          والخبزِ
          وأَحْزانِ الأَصدقاءْ
          وألمُّ ضِفَّتيَّ
          وتاريخَ هِجْرَتي
          وأَسيرُ كُلَّما أَتى الليلُ
          صوبَ الأُفُقِ
          ومازالَ الأُفقُ بعيداً
          شهرزادُ أنتِ الأُفق البعيدْ
          وكلَّ البحارِ المالحةِ
          دمعُ شهرزادْ


          والعودة ثانية لمفردات المقاطع الأولى مثل شهرزاد والهجرة , مع الجمل التي هي اعتيادية ( شهرزادُ أنتِ الأُفق البعيدْ ) ( وكلَّ البحارِ المالحةِ )

          أي أن الشاعر لم يقدم على مستوى الصورة الشعرية ماهو براق
          ولم نشاهد التكثيف الشعري واضحا هنا
          وعلى مستوى الموضوع فق كان عاديا



          نأمل الاستمرار في الكتابة
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            النص تنوع كانت البداية غير قوية ثم انتقل إلى مرحلة جيدة
            ثم عاد إلى المفردة البسيطة المباشرة

            كان النص فيه لقطات جميلة جدا
            غير أن التكثيف للصورة غاب عن أكثر جزئياته

            تحيتي لك سيد حماد ولنصك الجميل وعذريك على الرأي
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • حماد الحسن
              سيد الأحلام
              • 02-10-2009
              • 186

              #7
              عذراً لأني لا أرغب أن يكون رأس القصيدة هنا وقامتها في مكان آخر سأرسل تتمتها ولكل منا في هواه مذهب
              تتمة بداية
              عارياً
              من حزني
              وبدائيتي
              أغتسل بأول الشفق
              آلاف الأصوات تصيح بي
              فقد دنس حزني
              جبين الفجر ألآت
              وصوتك يناديني
              فوق كل الطرقات
              وأنت توغلين في الغياب
              أكثر ما يدهشني الصباح
              أنظر إليه وأسأل:
              لماذا لايأت الصباح إلا في الصباح ؟!!!
              وكل الأسئلة فيها استدارة
              وصوتك مازال منارة
              أمد أناملي لأقرأ في
              عينيك الجهات
              تهتز الصور
              الصباح
              كل الراحلين قبلي
              أسمع وقع أقدامهم
              همهمات حزينة

              ويضيع صوتك
              عبثاً في كل الجهات
              أركع ...
              وأصوات من قبلي تنادي :
              شهرزاد
              يائساً
              مهزوماً حتى آخر شريان
              ودمي يعاود الشغب
              كلما أدركته الشهرزاد
              *** *** ***
              وماأزال أبحث عن لغة غير
              هذي اللغة
              علني أقرأ
              سر هجرتك الأولى
              وأملأ جعبتي
              باللغات
              أسير مشروخاً
              من الأعماق
              يناديني طيفك
              من كل الجهات
              ربما أنت في أي مكان
              غداً إذا التقينا
              أدون همساً بين ذراعيك
              تاريخ سفري
              أصلي غداً
              شهرزاد
              *** *** ***
              تفر أحلامي أول الليل …صدفة
              وتلوحين لي من بعيد
              ببقايا اتقادي وقصائدي
              فأنسى جراح قدمي
              أنسى دمي
              أنسى لهاثي
              أعدو من جديد
              حتى إذا هدني التعب
              أصمت طويلاً
              أنظر في كل الجهات

              وأركع خجولاً
              غداً إذا التقينا ماذا أهديك ؟
              سوى فشلي
              يأسي وجعبتي الفارغة
              فأقرر العودة عما ابتدأت
              حتى طريق العودة الطويل
              ربما يحملني إليك
              وربما أنا منذ الأزل
              أسافر منك إليك
              أدور في فلكك أنت
              أنت المدارات
              المجرات
              وكل حنيني شهرزاد
              أنت البحار
              وكل عيني
              شهرزاد
              *** *** ***
              شهرزاد أنت البداية
              وكل البدايات المتعبة
              شهرزاد
              وماأزال
              أمد أناملي
              لأهجى في عينيك أول اللغات
              بينما دوماً أنت تغادرين المكان
              والزمان

              إلى الشهرزاد الساكنة
              أبداً أعماق الشهرزاد
              [/align][/FONT][/SIZE][/COLOR]

              تعليق

              يعمل...
              X