( بداية 1)
شَهْرَزادُ الحِكَايَةْ
وَكُلُّ الحِكَاياتِ شَهْرَزادْ
شهْرَزادُ أَنْتِ …
وَكُلُّ البِداياتِ المُتْعِبَةِ شهْرزادْ
شهرزادُ …
وَكُلُّ الإِضاءاتِ الكامِنَةِ
في جَنَباتِ الرُّوحِ …شهْرزادْ
أَمُدُّ أَنامِلي …نَحْوَ عَيْنَيْكِ
لِأُهَجِّىءَ لُغَةَ الحَياةْ
َيَعْتَصِرُني وَهْجُ الرَّمادْ
فَأَسْتَفيقُ على ذَاكرةٍ مُهْتَرِئَةْ
وَالرُّوحُ… بَقايا …
يُغادِرُني الكَوْنُ صُدْفَةً
وتُلوِّحينَ لي مِنْ بَعيدْ
بِبقايا قَصائِدي القَديمَةْ …
*** *** ***
أَشْرَبُ أَوَّلَ كَأْسِ الهِجْرَةْ
وَأَبْدأُ التَّاريخَ …
منْ آخرِ طيفِ ابتسامةٍ
أَذْكُرُها
وَفوْقَ الأَرْصِفَةِ الباردةِ
أُطأطىءُ رَأْسي وَأَسيرُ صامتاً
صامتاً
أَعُدُّ ما مَضى منْ ذِكْرياتْ
وَعُنقي
مازالَ يُصلِّي دفءَ أَنامِلَكِ
التي غادرتْ شواطئي للتوِّ ...
شهرزادُ أنتِ الحِكايةْ
وكلُّ أَوْراقي أَريجُها أَنتِ
ذاكرةُ عَيْنيَّ
أَناملي ...
أنتِ
شهرزادُ الحكايةُ
أنتِ
وَأَنا …
مازلِتُ جاهداً أَكْمُنُ خَلْفَ أَنامِلي
وَأَنْتَظِرْ
أكمُنُ خلفَ عَيْنيَّ
وأَنتظرْ
وَالرُّوحُ أَنتِ
والوقتُ يَصيرُ قنبلةً مَوْقوتةْ
آلافُ القنابلِ الموقوتةِ
دَمي
وفي كلِّ انفجار ٍ
يأَتيني صوتُ أَعْماقي البَعيدْ
يُغَنِّي:شهرزادْ
*** *** ***
تَصيرُ الشَّظايا
تاريخَ دربٍ طَويلْ
وانْفِجاراتي أَغانٍ
دافئةْ
لِمَنْ يَسْلِكُ دربَ الهِجْرةِ
دربَ البردِ
والروحُ تُغَنِّي …
فَالأُفُقُ مايزالُ بعدُ
يحملُ طيفاً لوَجْهِكِ المُشِعِّ
كزَهْرةِ الياسمينْ
أَختزِلُ شَراييني
أَصيرُ نهراً يُسافرُ مُنْذُ الأَزَلْ
وَجاهداً …أُمَزِّقُ رَتابةَ الرحلةِ السَّرْمَديَّةِ
منِ النَّبْعِ حَتى أَوَّل البحارْ
أُعاندُ بِكلِّ قُوَّةْ
تستحثُّ خُطايَ
روافد ٌ
بقايا
كَلماتْ
وحكايةٌٌ قديمةْ
أُغْلِقُ دَفاتري
وَأَملأ جَعْبتي
بالقصائدِ
والخبزِ
وأَحْزانِ الأَصدقاءْ
وألمُّ ضِفَّتيَّ
وتاريخَ هِجْرَتي
وأَسيرُ كُلَّما أَتى الليلُ
صوبَ الأُفُقِ
ومازالَ الأُفقُ بعيداً
شهرزادُ أنتِ الأُفق البعيدْ
وكلَّ البحارِ المالحةِ
دمعُ شهرزادْ
تعليق