حديثُ الموت والنصر ـ تركي عبدالغني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تركي عبد الغني
    عضو الملتقى
    • 19-05-2007
    • 96

    حديثُ الموت والنصر ـ تركي عبدالغني

    [frame="2 80"]لقاءٌ مع المُقاومَةِ العراقية بين سؤالٍ وجواب

    .
    .

    حديثُ الموت والنصر ـ تركي عبدالغني
    .
    .


    لماذا كل هذا ؟


    .

    .

    لأَنّا كُلُّنا للأَرْضِ عاشِقْ

    وَفَضَّلَنا الإلهُ على الخلائقْ

    .

    وأنّا لا نعيشُ على تُرابٍ

    نَلوذُ كَما تَلوذُ بِهِ الخَرانِقْ

    .

    يُطِلُّ ظِلالُ هذا النَّصْرِ فينا

    وَلَوْ دُفِعَتْ إلى المُهَجِ الحَرائِقْ

    .

    وَيَبْزُغُ في السّماءِ الحَقّ حَقّاً

    يُحَدَّثُ في المَغارِبِ والمَشارِقْ

    .


    *****

    .

    هل هناك من فرصة؟

    .
    .
    .


    وما النَّصْرُ الْمُظَفَّرُ ضَرْبُ حَظٍّ

    ففي التاريخِ أَمْثِلَةُ التّوافُقْ

    .

    وفي آثارِ مؤْتَةَ ما يُوافي

    وفي حِطّينَ بَيِّنَةُ الفَوارِقْ

    .

    فلا في عَيْنِ جالوتَ انْتُهِكْنا

    ولا في بَدْرَ نُكِّسَتِ البَيارِقْ

    .

    ولا اليَرْموكُ صُنْعٌ مِنْ سِوانا

    ولا استَعْصى المَضيقُ على ابْنِ طارِقْ

    .

    *****

    .


    كيف هي حياتكم ؟


    .
    .


    نُفارِقُ مُدْبِرينَ النَّوْمَ سَعْياً

    وَنَدْخُلُ مُقْبِلينَ رَحى الصّواعِقْ

    .

    وَنَنْعمُ بالحديدِ على حَصانا

    ونَضْجرُ بالمنامِ على النّمارِقْ

    .

    وَمِنّا فَوْقَ هذا التُّرْبِ يَقْضي

    وَمِنّا مَنْ يَموتُ على المَشانِقْ

    .
    وَما الأرْواحُ إلاّ رَهْنُ وَقْتٍ

    وَأَخْيَرُهُنٌّ في الجَسَدِ الزَّواهِقْ

    .

    *****
    .

    ما رأيكم من الخيانة ؟


    .
    .


    هُمُ البَشَرُ الغِنى مِنْ كُلِّ صِنْفٍ

    خَئونٌ، مُخْلِصٌ، حُرٌّ وَآبِقْ

    .

    وَتَنْخَرُنا أيادي السّوسِ مِنّا

    وَيُدْمينا اللِّقاءُ على المَفارِقْ

    .

    وما كُلُّ الطُّيورِ تُرى نُسوراً

    إذِ الغِرْبانُ مِنْها والبَواشِقْ

    .

    فَأَصْعَبُ ما يكونُ النَّصْلُ طَعْناً

    على المَطْعونِ مِنْ نَصْلِ المُعانِقْ

    .

    *****

    .


    كيف تكون المواجهة ؟

    .
    .


    إذا حَطَّتْ على أَرْضٍ خُطانا

    وَقوبِلَتِ الْفَيالِقُ بالْفَيالِقْ

    .

    وَحَوَّلْنا امْتِدادَ الأُفْقِ ناراً

    تُعانِقُ فيهِ زَغْرَدَة البَنادِقْ

    .

    تَرى تَحْتَ النِّعالِ الحُرَّ مِنْهُمْ

    يَخِرُّ كَما لأَبْعُرِها الأيانِقْ

    .

    فَأَصْدَقُ ما تَكونُ لَهُ المَنايا

    وَأَكْذَبُ ما تَكونُ لَهُ الخَنادِقْ

    .

    وَأَضْيَقُ ما تَضيقُ بِهِ البَراري

    وَأَطْوَلُ ما تَطولُ بِهِ الدّقائِقْ

    .

    .
    .

    **********
    **********
    **********

    للمقاومة بقية
    .
    .
    .
    [/frame]
  • زيد خالد علي
    عضو الملتقى
    • 23-08-2007
    • 87

    #2
    [align=center][align=center]
    أتيت لأسجل حضوري في هذه القصيدة العملاقة

    ردي كتبته لك هناك قبل قليل

    تحياتي
    [/align]
    [/align]

    [align=center]سراب الوصول: زيد خالد علي[/align]
    [url=http://almton.com/uploader/][img]http://almton.com/uploader/uploads/60c639a980.jpg[/img][/url]

    تعليق

    • جراح الورد
      عضو الملتقى
      • 27-08-2007
      • 41

      #3
      فَأَصْعَبُ ما يكونُ النَّصْلُ طَعْناً

      على المَطْعونِ مِنْ نَصْلِ المُعانِقْ

      سلام الورد :

      شاعر ، مجاهد ،وعاشق مقهور

      لم تنحني ، والغربان حواليك كثيرة ..!

      لأن المستقبل لك َ ..؟

      شاعر لايشبه إلا تركي عبد الغني العطر الأخضر.

      تحايا الورد
      [blink]" إني بحاجة إلى العزلة ، أعني إلى المعافاة ، إلى العودة إلى الذات والتنفس من هواء خفيف طلق ."[/blink]

      تعليق

      • عارف عاصي
        مدير قسم
        شاعر
        • 17-05-2007
        • 2757

        #4
        الحبيب الكريم
        تركي عبد الغني

        أسعد بقراءتك دائما
        لله درك من مبدع


        بورك القلب والقلم
        تحاياي
        عارف عاصي

        تعليق

        • عبدالله حسين كراز
          أديب وكاتب
          • 24-05-2007
          • 584

          #5
          العزيز تركي عبدالغني

          ماذا عساني أقول ببوحك الغرد يا سيد القصيد المتأجج في ذائقتنا منذ أن حطت رحال حرفك فوق عروش الشعر الأصيل والمرفرف في سماء لا تعرف منتهاها.
          قصيدة شاعرية بكل ما تستحضر من تاريخي ووطني وسياسي وديني وثقافي وتراثي، شبكة من الأفكار التي يولدها النص في الذاكرة التي تعشق حرفك المفعم بجماليات الصور والمجاز والرمزية التي توصل القلب إلى القلب دون مشقة أو عناء، سوى أنها تستحق سبر اغوارها في كل قراءة لاستكناه المزيد من البديع والجمال والفكرة واللغة على فصيحها وتأثيرها في أشرعة القلب المتذوق لها على متن قصيدك الذي اتحفنا بكل جميل. أنت تسجل هنا مقاومة باسلة من نوع آخر تمتشق الحرف الذكي والزكي سلاحاً يفتك بمن عاداك وعادانا، إذاً نحن سوياً في فلك المقاومة والانتصار ويفر منا الموت الذي رسمته في لوحة نصك.
          جميلة تلك القصيدة باجترارها للديني والتاريخي في قيم خالدة ، ومعك نردد:

          إذا حَطَّتْ على أَرْضٍ خُطانا وَقوبِلَتِ الْفَيالِقُ بالْفَيالِقْ

          وَحَوَّلْنا امْتِدادَ الأُفْقِ ناراً تُعانِقُ فيهِ زَغْرَدَة البَنادِقْ

          تَرى تَحْتَ النِّعالِ الحُرَّ مِنْهُمْ يَخِرُّ كَما لأَبْعُرِها الأيانِقْ.

          فَأَصْدَقُ ما تَكونُ لَهُ المَنايا وَأَكْذَبُ ما تَكونُ لَهُ الخَنادِقْ

          وَأَضْيَقُ ما تَضيقُ بِهِ البَراري وَأَطْوَلُ ما تَطولُ بِهِ الدّقائِقْ

          نعم هكذا نقرأ الفكرة صادقة التعبير والدلالات وهذكا نتذوق فن الشعر وشاعريته وأحاسيس شاعر يتألق صادقاً مصدوقاً في كل حرف يستنطقه النص ويحركه في كل صوب.

          دمت بكل الخير والانتصار

          د. عبدالله حسين كراز
          دكتور عبدالله حسين كراز

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            لله درك يا تركي
            نتابعك بشوق
            و للمقاومة بقية
            و شعرك خير مثال على الثورة
            بوركت و الوطن
            و لك الود
            sigpic

            تعليق

            يعمل...
            X