مكانك راوحْ ........!!!
الجودة في الخدمات الطبية , سلامة المريض , توظيف الموارد بالشكل الأمثل , منع العدوى المكتسبة بالمشافي ... أمور لم تعد رفاهية , لم تعد مزاجية , لم تعد اختيارية . فهي أصبحت عالمياً من صميم عمل مقدمي الرعاية الصحية , ومن أساسيات العمل في المشافي والمراكز الصحية .
مثلاً لم يعد يكفي أن تقدم الرعاية الطبية للمريض , ولكن يجب أن تكون في الوقت المناسب , وبالطريقة المناسبة , ووفق أحدث ما توصل إليه العلم بالاعتماد على الطب المسند بالدليل ( Evidenced-Based Practice ) .
لم يعد كافياً أن تجري تحاليل مخبرية , بل يجب أن تكون نتائج هذه التحاليل دقيقة إلى أقصى درجة عبر معايرة الأجهزة بشكل دوري , دون الانتظار إلى حين تعطلها لإصلاحها.
لم يعد يكفي أن تدخل المريض إلى غرفة العمليات , بل يجب أن تأخذه موافقته على إجراء التداخل الجراحي وتوقيعه , وهذا ما يعرف بالموافقة المستنيرة .
لم يعد مقبولاً أن تنتظر حتى يسقط المريض على الأرض , أو تسليم مولود للعائلة الخطأ , أو إجراء صور شعاعية متكررة لأخطاء تتعلق بالأجهزة. أو أن تستنزف عملية زائدة دودية موارد تكفي لإجراء عشر عمليات جراحية أخرى .
لم يعد مقبولاً أن يبقى مريض في العناية المشددة أياماً إضافية , من باب الرفاهية , لأنه مدعوم من قبل جهة متنفذة ما .
لم يعد مقبولاً أن يعاقب من يكتشف بالصدفة أنه مخطىء , بل يجب أن يقوم المخطئ بنفسه بملء نموذج تقرير حادثة لاقتناعه بأهمية ذلك ( كي لا يتكرر الخطأ مع غيره ) ويرفع تقريره هذا لمكتب الجودة , لبحث الأسباب التي أدت إلى هذا الخطأ ومنع التكرار مستقبلاً . كل ذلك يتم دون الخوف من اللوم أو العقوبة أو التوبيخ . ففي بيئة الجودة يعتبر الخطأ فرصة للتحسين , يعتبر الخطأ خلل بالنظام الصحي وليس بالأفراد . وعليه فإنه يتم إصلاح النظام وليس معاقبة الأفراد.
لم يعد مقبولاً أن ترمى النفايات والمخلفات الناتجة عن الأعمال الطبية ( شاش , قطن , سيرنكات , مشارط جراحية , قثاطر وريدية , جبس , بلاستيك , كرتون , شانات , زائدة دودية مستأصلة من مريض ما , طرف سفلي بتر من مريض سكري .... إلخ ) أعود وأكرر بأنه لم يعد مسموحاً برمي هذه المخلفات مجتمعة في حاوية القمامة بشكل عشوائي . بل أصبح هناك فرز للنفايات وطرق خاصة للتعامل مع المشارط والسرنكات . ولكل نوع من المخلفات الطبية طريقة معالجة خاصة لمعالجتها وإحراقها أو دفنها .
لم يعد مقبولاً أن يغسل مقدم الرعاية الطبية يديه متى شاء وبالطريقة التي يراها مناسبة . بل أصبحت عملية غسل اليدين إلزامية قبل التعامل مع كل مريض وبطريقة منظمة مدروسة منعاً لانتقال العدوى .
لقد بدأ عصر الجودة الشاملة , وذلك يعني أن ثقافة الجودة هي أحد أركان العمل في المستشفى , بدءاً من مجلس الإدارة , فالمدير العام ونوابه , ورؤساء الشعب والأقسام الطبية والإدارية , مروراً بالأطباء الاختصاصيين والمقيمين والفنيين والتمريض , وانتهاء بالمستخدمين وعمال نقل المرضى .
لم تعد البركة والتوكل والتواكل هي التي تسير الأمور .بل أصبح الهاجس هو عملية التخطيط والتحسين والقياس . عملية لا تنتهي , عملية تعتمد على البيانات والتحليل العلمي لهذه البيانات . عملية تعتمد على أناس أكفاء مدربين ومشبعين بثقافة الجودة وعلومها يحللون هذه البيانات ويحولونها إلى معلومات يستفيد منها مجلس الإدارة في التخطيط والتحسين المستمر , وفي اتخاذ القرارات .
ولكن للأسف في مجتمعاتنا لا تسير الأمور كما يجب أن تسير عليه منطقياً , حيث ما زال ينظر إلى موضوع الجودة على أنه جسم غريب عن ثقافتنا الصحية , كائن دخيل على معتقداتنا الاجتماعية , عبء يضاف إلى باقي الأعباء التي ينوء تحتها النظام الصحي ( نقص الكادر , قلة الإمكانيات المادية , قلة الكفاءة , قلة التدريب ) . وأسوأ من كل ذلك أن تطبيق الجودة يعتبر خسارة مادية جديدة تضاف إلى ميزانية الصحة التي تعاني من شح الموارد أساساً باعتبارها قطاع خدمي وليس إنتاجي .
وبمنتهى الصدق والشفافية , فإن القضاء والقدر له دور كبير في سلامة المرضى والعاملين لدينا, للصدفة البحتة الدور في حصول المريض في مشافينا على الرعاية الطبية الملائمة , الحظ وحده هو الذي يقرر إذا كان هذا المريض سوف يكتسب عدوى داخل المستشفى فتزيد مصائبه مصيبة أخرى . بالعربي الفصيح تسير الأمور في مشافينا ( الوطن العربي بشكل عام ) على البركة, عل التوكل , على دلعونا .
اليوم كان في مشفانا دورة تتعلق بكتابة السياسات والإجراءات والبروتوكولات . وهي ضمن مجموعة دورات تتعلق بثقافة الجودة وطرق تطبيقها في مشافينا . المحاضر عربي كريم يتمتع بقدرات علمية أكاديمية عالية وخبرة عملية كبيرة . وهي فرصة رائعة أن يكون المحاضر يتحدث بلغة الضاد , مما يسهل التواصل ووصول المعلومات بين مختلف المشاركين .
كان يفترض أن يحضر هذه الدورة رؤساء الشعب والأقسام الطبية بالإضافة إلى منسقي الجودة في عدد من المشافي من مختلف المحافظات. وبعض الإداريين والفنيين الذين لهم علاقة بموضوع التوثيق الطبي مثل ( السجلات الطبية , الإحصاء , المكتب الهندسي , مكتب القبول ... ) .
في البداية , كان الحضور كبيراً و الحماس بادياً على الجميع , بينهم بعض رؤساء الأقسام . المحاضر شعر بسعادة حقيقية لتفاعل ووعي المشاركين خاصة بعد أن سأل عن التوقعات من هذه الدورة . ولكن وللأسف بعض رؤساء الشعب غادر القاعة بعد دقائق معدودة من بدء المحاضرة , بعد ساعة واحدة فقط بقي أربعة أو خمسة منهم , كانوا كثيراً ما يغادرون القاعة للتحدث على الموبايل وكأنهم في سوق شعبي .
كان يفترض أن وقت الدورة من التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة بعد الظهر , ولكن انتهى اليوم الأول في الساعة الثانية بعد الظهر بسبب توسل بعض المشاركين لإنهاء المقرر بسرعة كبيرة بداعي السفر لمحافظاتهم البعيدة .
توقعاتي لليوم الثاني للدورة , بأنه لن يحضر أي رئيس شعبة أو قسم أو دائرة أو مديرية . سوف يطلب بعض المشاركين من السيد المحاضر إنهاء محاضراته في الساعة الواحدة بعد الظهر بسبب الحاجة للتسوق قبل السفر . سوف يقل الحماس لدى البعض , وسوف تعود حالة اللاجدوى إلى البعض الآخر . وهكذا تنتهي هذه الدورة قبل أن تبدأ . أقصد أن الهدف والغاية من هذه الدورة قد أجهض . فسوف يعود الكثير ممن شارك فيها إلى مشافيهم لكتابة سياسات وإجراءات وبروتوكولات هم غير مؤهلين لكتابتها , هذا إذا كتبوا من الأساس . وكل ذلك في كفة .... ورؤساء الشعب والأقسام في كفة أخرى . فعدم إيمانهم ومشاركتهم في كتابة السياسات والإجراءات يعني أننا مكانك راوح .... دون أي فرصة للتحسين أو التطوير . وإذا جاءتهم السياسة مكتوبة بدون مشاركتهم سوف توضع في الأدراج ويقفل عليها دون الاستفادة منها .
بالتحليل المعمق لظاهرة هروب رؤساء الشعب والأقسام من تطبيق الجودة في أقسامهم , وجدت أن كل رئيس شعبة يعتبر أن الشعبة التي يرأسها هي مزرعة خاصة به. وبالتالي فالجودة ومستلزمات الجودة عدو متربص . والسياسات والاجراءات سوف تنظم العمل بدون الرجوع له , سوف تمنعه من التعامل مع الأطباء بمزاجية , ومع الممرضات بازدواجية ومع المرضى بوحشية .
فالسياسات والإجراءات تحدد المسؤوليات والواجبات والخطوات بدقة . لذلك فهم لن يحضروا , ولن يشاركوا , ولن يسمحوا للجودة أن تنجح في مزارعهم ,,, أقصد في شعبهم . وكان الله في عون المريض العربي وكل دورة والأمة العربية بخير .
آسف للإطالة ودمتم
الجودة في الخدمات الطبية , سلامة المريض , توظيف الموارد بالشكل الأمثل , منع العدوى المكتسبة بالمشافي ... أمور لم تعد رفاهية , لم تعد مزاجية , لم تعد اختيارية . فهي أصبحت عالمياً من صميم عمل مقدمي الرعاية الصحية , ومن أساسيات العمل في المشافي والمراكز الصحية .
مثلاً لم يعد يكفي أن تقدم الرعاية الطبية للمريض , ولكن يجب أن تكون في الوقت المناسب , وبالطريقة المناسبة , ووفق أحدث ما توصل إليه العلم بالاعتماد على الطب المسند بالدليل ( Evidenced-Based Practice ) .
لم يعد كافياً أن تجري تحاليل مخبرية , بل يجب أن تكون نتائج هذه التحاليل دقيقة إلى أقصى درجة عبر معايرة الأجهزة بشكل دوري , دون الانتظار إلى حين تعطلها لإصلاحها.
لم يعد يكفي أن تدخل المريض إلى غرفة العمليات , بل يجب أن تأخذه موافقته على إجراء التداخل الجراحي وتوقيعه , وهذا ما يعرف بالموافقة المستنيرة .
لم يعد مقبولاً أن تنتظر حتى يسقط المريض على الأرض , أو تسليم مولود للعائلة الخطأ , أو إجراء صور شعاعية متكررة لأخطاء تتعلق بالأجهزة. أو أن تستنزف عملية زائدة دودية موارد تكفي لإجراء عشر عمليات جراحية أخرى .
لم يعد مقبولاً أن يبقى مريض في العناية المشددة أياماً إضافية , من باب الرفاهية , لأنه مدعوم من قبل جهة متنفذة ما .
لم يعد مقبولاً أن يعاقب من يكتشف بالصدفة أنه مخطىء , بل يجب أن يقوم المخطئ بنفسه بملء نموذج تقرير حادثة لاقتناعه بأهمية ذلك ( كي لا يتكرر الخطأ مع غيره ) ويرفع تقريره هذا لمكتب الجودة , لبحث الأسباب التي أدت إلى هذا الخطأ ومنع التكرار مستقبلاً . كل ذلك يتم دون الخوف من اللوم أو العقوبة أو التوبيخ . ففي بيئة الجودة يعتبر الخطأ فرصة للتحسين , يعتبر الخطأ خلل بالنظام الصحي وليس بالأفراد . وعليه فإنه يتم إصلاح النظام وليس معاقبة الأفراد.
لم يعد مقبولاً أن ترمى النفايات والمخلفات الناتجة عن الأعمال الطبية ( شاش , قطن , سيرنكات , مشارط جراحية , قثاطر وريدية , جبس , بلاستيك , كرتون , شانات , زائدة دودية مستأصلة من مريض ما , طرف سفلي بتر من مريض سكري .... إلخ ) أعود وأكرر بأنه لم يعد مسموحاً برمي هذه المخلفات مجتمعة في حاوية القمامة بشكل عشوائي . بل أصبح هناك فرز للنفايات وطرق خاصة للتعامل مع المشارط والسرنكات . ولكل نوع من المخلفات الطبية طريقة معالجة خاصة لمعالجتها وإحراقها أو دفنها .
لم يعد مقبولاً أن يغسل مقدم الرعاية الطبية يديه متى شاء وبالطريقة التي يراها مناسبة . بل أصبحت عملية غسل اليدين إلزامية قبل التعامل مع كل مريض وبطريقة منظمة مدروسة منعاً لانتقال العدوى .
لقد بدأ عصر الجودة الشاملة , وذلك يعني أن ثقافة الجودة هي أحد أركان العمل في المستشفى , بدءاً من مجلس الإدارة , فالمدير العام ونوابه , ورؤساء الشعب والأقسام الطبية والإدارية , مروراً بالأطباء الاختصاصيين والمقيمين والفنيين والتمريض , وانتهاء بالمستخدمين وعمال نقل المرضى .
لم تعد البركة والتوكل والتواكل هي التي تسير الأمور .بل أصبح الهاجس هو عملية التخطيط والتحسين والقياس . عملية لا تنتهي , عملية تعتمد على البيانات والتحليل العلمي لهذه البيانات . عملية تعتمد على أناس أكفاء مدربين ومشبعين بثقافة الجودة وعلومها يحللون هذه البيانات ويحولونها إلى معلومات يستفيد منها مجلس الإدارة في التخطيط والتحسين المستمر , وفي اتخاذ القرارات .
ولكن للأسف في مجتمعاتنا لا تسير الأمور كما يجب أن تسير عليه منطقياً , حيث ما زال ينظر إلى موضوع الجودة على أنه جسم غريب عن ثقافتنا الصحية , كائن دخيل على معتقداتنا الاجتماعية , عبء يضاف إلى باقي الأعباء التي ينوء تحتها النظام الصحي ( نقص الكادر , قلة الإمكانيات المادية , قلة الكفاءة , قلة التدريب ) . وأسوأ من كل ذلك أن تطبيق الجودة يعتبر خسارة مادية جديدة تضاف إلى ميزانية الصحة التي تعاني من شح الموارد أساساً باعتبارها قطاع خدمي وليس إنتاجي .
وبمنتهى الصدق والشفافية , فإن القضاء والقدر له دور كبير في سلامة المرضى والعاملين لدينا, للصدفة البحتة الدور في حصول المريض في مشافينا على الرعاية الطبية الملائمة , الحظ وحده هو الذي يقرر إذا كان هذا المريض سوف يكتسب عدوى داخل المستشفى فتزيد مصائبه مصيبة أخرى . بالعربي الفصيح تسير الأمور في مشافينا ( الوطن العربي بشكل عام ) على البركة, عل التوكل , على دلعونا .
اليوم كان في مشفانا دورة تتعلق بكتابة السياسات والإجراءات والبروتوكولات . وهي ضمن مجموعة دورات تتعلق بثقافة الجودة وطرق تطبيقها في مشافينا . المحاضر عربي كريم يتمتع بقدرات علمية أكاديمية عالية وخبرة عملية كبيرة . وهي فرصة رائعة أن يكون المحاضر يتحدث بلغة الضاد , مما يسهل التواصل ووصول المعلومات بين مختلف المشاركين .
كان يفترض أن يحضر هذه الدورة رؤساء الشعب والأقسام الطبية بالإضافة إلى منسقي الجودة في عدد من المشافي من مختلف المحافظات. وبعض الإداريين والفنيين الذين لهم علاقة بموضوع التوثيق الطبي مثل ( السجلات الطبية , الإحصاء , المكتب الهندسي , مكتب القبول ... ) .
في البداية , كان الحضور كبيراً و الحماس بادياً على الجميع , بينهم بعض رؤساء الأقسام . المحاضر شعر بسعادة حقيقية لتفاعل ووعي المشاركين خاصة بعد أن سأل عن التوقعات من هذه الدورة . ولكن وللأسف بعض رؤساء الشعب غادر القاعة بعد دقائق معدودة من بدء المحاضرة , بعد ساعة واحدة فقط بقي أربعة أو خمسة منهم , كانوا كثيراً ما يغادرون القاعة للتحدث على الموبايل وكأنهم في سوق شعبي .
كان يفترض أن وقت الدورة من التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة بعد الظهر , ولكن انتهى اليوم الأول في الساعة الثانية بعد الظهر بسبب توسل بعض المشاركين لإنهاء المقرر بسرعة كبيرة بداعي السفر لمحافظاتهم البعيدة .
توقعاتي لليوم الثاني للدورة , بأنه لن يحضر أي رئيس شعبة أو قسم أو دائرة أو مديرية . سوف يطلب بعض المشاركين من السيد المحاضر إنهاء محاضراته في الساعة الواحدة بعد الظهر بسبب الحاجة للتسوق قبل السفر . سوف يقل الحماس لدى البعض , وسوف تعود حالة اللاجدوى إلى البعض الآخر . وهكذا تنتهي هذه الدورة قبل أن تبدأ . أقصد أن الهدف والغاية من هذه الدورة قد أجهض . فسوف يعود الكثير ممن شارك فيها إلى مشافيهم لكتابة سياسات وإجراءات وبروتوكولات هم غير مؤهلين لكتابتها , هذا إذا كتبوا من الأساس . وكل ذلك في كفة .... ورؤساء الشعب والأقسام في كفة أخرى . فعدم إيمانهم ومشاركتهم في كتابة السياسات والإجراءات يعني أننا مكانك راوح .... دون أي فرصة للتحسين أو التطوير . وإذا جاءتهم السياسة مكتوبة بدون مشاركتهم سوف توضع في الأدراج ويقفل عليها دون الاستفادة منها .
بالتحليل المعمق لظاهرة هروب رؤساء الشعب والأقسام من تطبيق الجودة في أقسامهم , وجدت أن كل رئيس شعبة يعتبر أن الشعبة التي يرأسها هي مزرعة خاصة به. وبالتالي فالجودة ومستلزمات الجودة عدو متربص . والسياسات والاجراءات سوف تنظم العمل بدون الرجوع له , سوف تمنعه من التعامل مع الأطباء بمزاجية , ومع الممرضات بازدواجية ومع المرضى بوحشية .
فالسياسات والإجراءات تحدد المسؤوليات والواجبات والخطوات بدقة . لذلك فهم لن يحضروا , ولن يشاركوا , ولن يسمحوا للجودة أن تنجح في مزارعهم ,,, أقصد في شعبهم . وكان الله في عون المريض العربي وكل دورة والأمة العربية بخير .
آسف للإطالة ودمتم
تعليق