تويت
ميزان القوى
ذات يوم كانت ريحان ابنة العشر سنوات تقلب موسوعة للكائنات الحية، حين خطر ببالها تساؤل ، ترى من هو أقوى الكائنات الحية ، ومن هو أضعفها ؟ و هي تتأمل صور الكائنات و تحاول أن تصل لنتيجة لكنها لم تصل إلى شيء.
عندها استدارت الى جدها الذي كان يجلس الى جوارها ، يقرء هو الآخر في إحدى الكتب سألت جدها : جدي ! ، من هو أقوى الكائنات الحية .
التفت لها الجد و ابتسم ، و قال لها ما رأيك أنت ياعزيزتي !
ردت ريحان قائلة : لم أجد اجابة ياجدي لكن لعله الأسد ، أو الأفعى أو ربما سمك القرش ..
فقال الجد: و ربما الإنسان .
سكتت الحفيدة قليلا و قالت : الإنسان !
قال : نعم الإنسان ، الإنسان الذي شق الطرق و فجر الجبال ، و استخرج المعادن من الأرض ، الإنسان الذي يصطاد الحيوانات و يتغذى عليها أو يستفيد من جلدها ، الإنسان يسبح و يطير و يعبر الصحاري و يخترق الغابات و يتسلق الجبال .
سكتت قليلا و هي تفكر في قوة الإنسان و نظرت من نافذة الشقة إلى العمارات و السيارات و ناطحات السحاب و قالت نعم الإنسان .
قالت له إذا من أضعف المخلوقات ؟
فسكت الجد قليلا ثم قال : الإنسان .
فتعجبت الحفيدة و قالت الإنسان ، كيف و هو أقوى الكائنات .
فقال الجد ، الإنسان يكون في تمام الصحة و العافية ، فيتعثر فيقع على الأرض فتكسر رجله ، فيمكث أشهرا طريح الفراش لايقوى على الحراك ولا قضاء حاجاته الرئيسية.
الإنسان يكون في قمة السعادة ، فيصله نبأ موت عزيز ،أو خسارة تجارة فتنقلب حياته ويملئ الحزن قلبه .
الإنسان تشله وتقعده قرصة عقرب أو لدغة أفعى ، وتوجعه وتبدل ملامح وجهه قرصة نحلة صغيرة.
و لكن الأعجب من ذلك ، ذاك المخلوق الدقيق الذي لاتراه العين ، ونحتاج لمجهر ذو تكبير عال ليراه ، و هذا الكائن ميت متجمد الى أن يخترق جسم الإنسان ويدخله ، وقد يدخله من طعامه الذي يحب و يتلذذ به ، أو من الماء الذي هو قوام الحياة ، أو الهواء الذي يتنفسه و لايمكث بدونه ثوانٍ.
انه الفايروس ، الذي في أهون مايحدثه كأعراض الرشح و الزكام يعكر على الإنسان صفو حياته ويمنعه من القيام بأعماله الروتينية ، فكيف بالأنواع التي تضرب الجهاز العصبي أو الكبد و تحدث اعتلالات و اعاقات جسيمة .
الفايروس ، نعم ياجدي لقد درسنا عنه في مادة العلوم ، حقا عجيب أمره كيف لم يخطر ببالي هذا الكائن الصغير الدقيق ذو القوة العجيبة ...
بل اسمعي ما هو أعجب يابنيتي، فخلايا الإنسان قد تنقلب عليه دون سابق انذار وتبدء في تحطيم خلاياه الاخرى وتعطل الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم ، وقد تقعد المريض أو تجعله حبيس نظام غذائي معين أو أسير جرعات يومية من الدواء ...
عندها استدارت الى جدها الذي كان يجلس الى جوارها ، يقرء هو الآخر في إحدى الكتب سألت جدها : جدي ! ، من هو أقوى الكائنات الحية .
التفت لها الجد و ابتسم ، و قال لها ما رأيك أنت ياعزيزتي !
ردت ريحان قائلة : لم أجد اجابة ياجدي لكن لعله الأسد ، أو الأفعى أو ربما سمك القرش ..
فقال الجد: و ربما الإنسان .
سكتت الحفيدة قليلا و قالت : الإنسان !
قال : نعم الإنسان ، الإنسان الذي شق الطرق و فجر الجبال ، و استخرج المعادن من الأرض ، الإنسان الذي يصطاد الحيوانات و يتغذى عليها أو يستفيد من جلدها ، الإنسان يسبح و يطير و يعبر الصحاري و يخترق الغابات و يتسلق الجبال .
سكتت قليلا و هي تفكر في قوة الإنسان و نظرت من نافذة الشقة إلى العمارات و السيارات و ناطحات السحاب و قالت نعم الإنسان .
قالت له إذا من أضعف المخلوقات ؟
فسكت الجد قليلا ثم قال : الإنسان .
فتعجبت الحفيدة و قالت الإنسان ، كيف و هو أقوى الكائنات .
فقال الجد ، الإنسان يكون في تمام الصحة و العافية ، فيتعثر فيقع على الأرض فتكسر رجله ، فيمكث أشهرا طريح الفراش لايقوى على الحراك ولا قضاء حاجاته الرئيسية.
الإنسان يكون في قمة السعادة ، فيصله نبأ موت عزيز ،أو خسارة تجارة فتنقلب حياته ويملئ الحزن قلبه .
الإنسان تشله وتقعده قرصة عقرب أو لدغة أفعى ، وتوجعه وتبدل ملامح وجهه قرصة نحلة صغيرة.
و لكن الأعجب من ذلك ، ذاك المخلوق الدقيق الذي لاتراه العين ، ونحتاج لمجهر ذو تكبير عال ليراه ، و هذا الكائن ميت متجمد الى أن يخترق جسم الإنسان ويدخله ، وقد يدخله من طعامه الذي يحب و يتلذذ به ، أو من الماء الذي هو قوام الحياة ، أو الهواء الذي يتنفسه و لايمكث بدونه ثوانٍ.
انه الفايروس ، الذي في أهون مايحدثه كأعراض الرشح و الزكام يعكر على الإنسان صفو حياته ويمنعه من القيام بأعماله الروتينية ، فكيف بالأنواع التي تضرب الجهاز العصبي أو الكبد و تحدث اعتلالات و اعاقات جسيمة .
الفايروس ، نعم ياجدي لقد درسنا عنه في مادة العلوم ، حقا عجيب أمره كيف لم يخطر ببالي هذا الكائن الصغير الدقيق ذو القوة العجيبة ...
بل اسمعي ما هو أعجب يابنيتي، فخلايا الإنسان قد تنقلب عليه دون سابق انذار وتبدء في تحطيم خلاياه الاخرى وتعطل الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم ، وقد تقعد المريض أو تجعله حبيس نظام غذائي معين أو أسير جرعات يومية من الدواء ...
ياه ياجدي ، ما أضعف الإنسان ! في لحظة قد تتبدل حياته ، وتنقلب قوته ضعفا و غروره انكسارا وهوان و سعادته هما و نكد .
أرأيتي ياعزيزتي ...
أتعلم ياجدي الآن أيقنت أن لا قوي إلى من هو أقوى منه و لا ضعيف إلا وهناك من هو أضعف منه .
أما القوة الحقيقية فهي لمن خلق كل هذه الكائنات ، والمطلع على كل حركاتها وسكناتها ، بل العالم مسبقا بما سيحصل معها وما سيصيبها ..
الجد : نعم ياعزيزتي ، قد أصبتي عين الحقيقة ، و نطقت بالإيمان ، فسبحان الخالق ذو الجلال و الإكرام.
أرأيتي ياعزيزتي ...
أتعلم ياجدي الآن أيقنت أن لا قوي إلى من هو أقوى منه و لا ضعيف إلا وهناك من هو أضعف منه .
أما القوة الحقيقية فهي لمن خلق كل هذه الكائنات ، والمطلع على كل حركاتها وسكناتها ، بل العالم مسبقا بما سيحصل معها وما سيصيبها ..
الجد : نعم ياعزيزتي ، قد أصبتي عين الحقيقة ، و نطقت بالإيمان ، فسبحان الخالق ذو الجلال و الإكرام.
تعليق