
صوت للبحر
وشوشات للأمواج تتدافع بين حين وآخر..
يتطاير الرذاذ على وجهيهما.. و بعض نقاط لؤلؤة تلمع على شعر جميلة... يداعب أحمد خصلات شعرها برفق.. بيده اليمنى و باليد اليسري يحاول أن يزيح بعض الرذاذ المتناثر على وجهه.. جميلة تنظر بابتسامةٍ في عيني أحمد ... يقابلها بالنظرة نفسها... يغرقان في بحرٍ من نظرات حالمة...
الأيدي تتلامس بحنان...
لقد فقد الناس حولهما... أخذتهما لحظات اللقاء ...
الجسم يرتعد من التلامس ونشوة شديدة تتملكهما
يحاول أن يهدئ من مشاعرها الصارخة و المكتومة .. فلا أحد يسمعها غيره .. يعلم ما تريد قوله.. لكنها خائفة من الاستيقاظ.... خائفة من صفعة الإفاقة..
تتقارب الأيدي بشوق و لهفة..
تزداد لسعات البرد على وجهه من أثر الحمى..
تهمس: ما بك حبيبي ماذا جري لك؟؟
تكتشف جميلة الأمر .. فى برودة أنامله...
- تماسك واصمد.. تكرر..
يجيبها: سأصمد من أجلك حبيبتي .. فقط هي لفحة برد بسيطة عابرة... لا تقلقي جميلة.. هاتِ يدك..
تمسك بيده.. يداعب أصابعها ....
جملية تغمرها السعادة..
- لن أعيش بدونك..
أحمد يبتسم.. يهمس:
- أحبك جميلة .. لن أتخلى عنك حبيبتي..
لمسات حانية منه علي وجهها..
يريد أن يأخذها بين ذراعيه..
يتحسس وجنتها الوردية ... يتلمس أهداب رموشها..
تقترب هى من صدره.. تذوب جميلة بين يديه.. تعانقه..
يضمها لصدره..
تزداد ثورة الأمواج.. تتلاطم بشدة..
تتلامس رأسيهما..
يمرر شفتيه على أناملها..لكن يزداد رعشة و حمى..
ترتمي جميلة فى حضنه.. تتهامس الشفاة..
تنسى نفسها بين أنفاسه.. دقات قلبه في خفقان مستمر..
تقترب منه أكثر و أكثر..
يذوبان في شهقات ودقات..
لحظة صمت منعزلة عن العالم...
تنهدات.... توهان... ذوبان
تتحسس درجة حرارته..
- ما بك حبيبي؟
- فقط هي لفحة برد بسيطة عابرة..
تتقارب الأيدي بشوق و لهفة.. تزداد لسعات البرد على وجهه من أثر الحمى..
تسأله بلهفة :
- ما بك ماذا جري لك؟
- لا تقلقي جميلة موعدي غدا للقاء أبيك
يذهبان.. تلملم الطريق أقدامهما.. يأخذهما الفكر بعيداً.. فالأيدي لا تفترق... قبل أن يبتلعهما المفترق يقول لها:
- موعدنا غداً جميلة.. غداً ستتراقص لنا المرايا..غداً نلتقي ويعزف لنا الحب علي أوتار الليالي الحالمة.. غدا تتفتح الزهور بقدومك حبيبي..
بهو كبير في أحد البيوت العريقة.. مفروشات فاخرة متناثرة هنا وهناك..أفخم التحف والتماثيل القديمة تزين المكان لوحات فنية عريقة.. يدخل أحمد لمقابلة والد جميلة..
ينظر حوله... عيناه تجوبان المكان بنظرات متلهفة.. عله يلمح طيف جميلة.. يظهر والد جميلة؛ رجل كبير تظهر علي ملامح وجهه تجاعيد الأيام.. يلقي السلام علي أحمد ويجلس..
والد جميلة : ماذا تريد؟
أحمد : أنا شاب مكافح من أسرة بسيطة ميسورة الحال...
والد جميلة : ماذا تعني من وراء هذا الكلام..
يرد عليه بلسان متلعثم:
- أريد الارتباط بجميلة..
والد جميلة : ماذا تقول .. جميلة ابنتي... ؟!
أحمد : نعم يا عمي جميلة ابنتك
والد جميلة ينهره بشدة :
- أجننت.. طلبك ليس عندي..
أحمد : لماذا يا عمي أنا أحب جميلة ، أريد الارتباط بها .
والد جميلة : الحب هراء..
أحمد : إني أحب جميلة يا عمي لا تحرمني منها .. جميلة حياتي
ينهض في غضب قائلاً له:
- المقابلة انتهت ..
يتركه.. يخرج
أحمد .. حلمه ينهار أمام عينيه.. يخرج من البيت بخطوات مثقلة.. تائه لا يدرك الطريق..
جميلة ترقب خروج أحمد من البيت.. تقف في شرفة غرفتها .. عيناها ممتلئتان بدموع تنهمر مثل اللؤلؤ المنثور..
أحمد يقف ..يقول لها:
- موعدنا غداً عند الصخرة يا جميلة..عند غروب الشمس
خرجت جميلة من بيتها... إلى حيث تسكن الروح... كي تستريح وتهدأ ثورتها ... هناك عند الصخرة... التي تجلس إليها لساعات طويلة .... ترقب الشمس المنسدلة ، وهي في أحضان البحر.... إلى مرقدها ، تذهب الشمس كل يوم، بين أحضان البحر ... تعشق دفء البحر وسكونه وغضبة ....تعانق جميلة البحر بعينيها... تتأمل وتبكي في حرقة ... ماذا افعل أمام جبروت أبي وقسوة قلبه علي ... لقد أغضب أحمد ،ورفض طلبه .... أحمد غاضب ولن أراه بعد اليوم ....
ماذا افعل حدثيني .....انطقي يا صخرتي أنت الشاهد علي حبي ، وفرحتي ودمعتي ...لحظة غرق في أحزانها... ...مدت إليها يد لتلمس يدها ...تنتفض جميلة وتفيق من غفوتها علي يدي أحمد .... يسكن لهيب ثورتها .. ترفع عينيها إليه... يمد أحمد يده... كي يمسح دموع جميلة... في حنو وعطف ... يأخذ يدها يطبع عليها قبلة ...
ترتمي جميلة فى حضنه.. تتهامس الشفاة..
تنسى نفسها بين أنفاسه.. دقات قلبه في خفقان مستمر..
تقترب منه أكثر و أكثر..
يذوبان في شهقات ودقات..
لحظة صمت منعزلة عن العالم...
تنهدات.... توهان... ذوبان
تتحسس درجة حرارته..
- ما بك حبيبي؟
- فقط هي لفحة برد بسيطة عابرة..
تتقارب الأيدي بشوق و لهفة.. تزداد لسعات البرد على وجهه من أثر الحمى..
تسأله بلهفة :
- ما بك ماذا جري لك؟
- لا تقلقي جميلة موعدي غدا للقاء أبيك
يذهبان.. تلملم الطريق أقدامهما.. يأخذهما الفكر بعيداً.. فالأيدي لا تفترق... قبل أن يبتلعهما المفترق يقول لها:
- موعدنا غداً جميلة.. غداً ستتراقص لنا المرايا..غداً نلتقي ويعزف لنا الحب علي أوتار الليالي الحالمة.. غدا تتفتح الزهور بقدومك حبيبي..
بهو كبير في أحد البيوت العريقة.. مفروشات فاخرة متناثرة هنا وهناك..أفخم التحف والتماثيل القديمة تزين المكان لوحات فنية عريقة.. يدخل أحمد لمقابلة والد جميلة..
ينظر حوله... عيناه تجوبان المكان بنظرات متلهفة.. عله يلمح طيف جميلة.. يظهر والد جميلة؛ رجل كبير تظهر علي ملامح وجهه تجاعيد الأيام.. يلقي السلام علي أحمد ويجلس..
والد جميلة : ماذا تريد؟
أحمد : أنا شاب مكافح من أسرة بسيطة ميسورة الحال...
والد جميلة : ماذا تعني من وراء هذا الكلام..
يرد عليه بلسان متلعثم:
- أريد الارتباط بجميلة..
والد جميلة : ماذا تقول .. جميلة ابنتي... ؟!
أحمد : نعم يا عمي جميلة ابنتك
والد جميلة ينهره بشدة :
- أجننت.. طلبك ليس عندي..
أحمد : لماذا يا عمي أنا أحب جميلة ، أريد الارتباط بها .
والد جميلة : الحب هراء..
أحمد : إني أحب جميلة يا عمي لا تحرمني منها .. جميلة حياتي
ينهض في غضب قائلاً له:
- المقابلة انتهت ..
يتركه.. يخرج
أحمد .. حلمه ينهار أمام عينيه.. يخرج من البيت بخطوات مثقلة.. تائه لا يدرك الطريق..
جميلة ترقب خروج أحمد من البيت.. تقف في شرفة غرفتها .. عيناها ممتلئتان بدموع تنهمر مثل اللؤلؤ المنثور..
أحمد يقف ..يقول لها:
- موعدنا غداً عند الصخرة يا جميلة..عند غروب الشمس
خرجت جميلة من بيتها... إلى حيث تسكن الروح... كي تستريح وتهدأ ثورتها ... هناك عند الصخرة... التي تجلس إليها لساعات طويلة .... ترقب الشمس المنسدلة ، وهي في أحضان البحر.... إلى مرقدها ، تذهب الشمس كل يوم، بين أحضان البحر ... تعشق دفء البحر وسكونه وغضبة ....تعانق جميلة البحر بعينيها... تتأمل وتبكي في حرقة ... ماذا افعل أمام جبروت أبي وقسوة قلبه علي ... لقد أغضب أحمد ،ورفض طلبه .... أحمد غاضب ولن أراه بعد اليوم ....
ماذا افعل حدثيني .....انطقي يا صخرتي أنت الشاهد علي حبي ، وفرحتي ودمعتي ...لحظة غرق في أحزانها... ...مدت إليها يد لتلمس يدها ...تنتفض جميلة وتفيق من غفوتها علي يدي أحمد .... يسكن لهيب ثورتها .. ترفع عينيها إليه... يمد أحمد يده... كي يمسح دموع جميلة... في حنو وعطف ... يأخذ يدها يطبع عليها قبلة ...
الأيدي الآخرى... تمسح الرذاذ الذي يتطاير من أمواج البحر المتلاطمة.....في غضب من أجل جميلة وبكائها ...
جميلة: لا تغضب من لقاء أبي !
أحمد: هذا هو المتوقع جميلة..
تبكي جميلة أنا لا أريد إلا أنت ...
أحمد : والدك يقول الحب هراء..
جميلة : حلمي يتناثر مع رذاذ المياه علي الشاطئ الرملي يتسرب يذهب في مهب الريح.. هذه هي النهاية..
يصمت أحمد.. تكرر جميلة: هذه هي النهاية ؟
أحمد : كل شيء فقد معناه ..
جميلة :لا تقل هذا.. حبنا موجود والصخرة شاهدة علينا والبحر وكل من حولنا ولقاؤنا..
أحمد :نعم جميلة أصبحت لا أجد نفسي إلا هنا معك
يطبع قبلة على جبينها..
أحمد : لا تبكي جميلة .. دموعك تحرقني ..
جميلة: لا تتركني.. افعل من أجلي كل شيء..
أحمد : لن يأخذوك مني..
تلتقط جميلة أنفاسها وتصمت لبرهة.. سكن الليل أوصال المكان... الجو أصبح مظلما من حولنا ...
- لأبد لنا أن ننصرف ...
- أشتاق إليك جميلة... سأفعل ما بوسعي... لن افقد الأمل في الارتباط بك... أبداً..
البحر يضحك ، و أمواجه تتلاطم ، كأنها وحوش تتصارع ، بينما كان جسدا أجمد وجميلة يضعان خاتمة ، لمعاناتهما ، لم تخطر يوما على خاطرهما ، ولو محض خيال ، ونزق !!
جميلة: لا تغضب من لقاء أبي !
أحمد: هذا هو المتوقع جميلة..
تبكي جميلة أنا لا أريد إلا أنت ...
أحمد : والدك يقول الحب هراء..
جميلة : حلمي يتناثر مع رذاذ المياه علي الشاطئ الرملي يتسرب يذهب في مهب الريح.. هذه هي النهاية..
يصمت أحمد.. تكرر جميلة: هذه هي النهاية ؟
أحمد : كل شيء فقد معناه ..
جميلة :لا تقل هذا.. حبنا موجود والصخرة شاهدة علينا والبحر وكل من حولنا ولقاؤنا..
أحمد :نعم جميلة أصبحت لا أجد نفسي إلا هنا معك
يطبع قبلة على جبينها..
أحمد : لا تبكي جميلة .. دموعك تحرقني ..
جميلة: لا تتركني.. افعل من أجلي كل شيء..
أحمد : لن يأخذوك مني..
تلتقط جميلة أنفاسها وتصمت لبرهة.. سكن الليل أوصال المكان... الجو أصبح مظلما من حولنا ...
- لأبد لنا أن ننصرف ...
- أشتاق إليك جميلة... سأفعل ما بوسعي... لن افقد الأمل في الارتباط بك... أبداً..
البحر يضحك ، و أمواجه تتلاطم ، كأنها وحوش تتصارع ، بينما كان جسدا أجمد وجميلة يضعان خاتمة ، لمعاناتهما ، لم تخطر يوما على خاطرهما ، ولو محض خيال ، ونزق !!
" تمت "
إيمان عامر
إيمان عامر
تعليق