طفلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجدي السماك
    أديب وقاص
    • 23-10-2007
    • 600

    طفلة

    طفلة
    بقلم : مجدي السماك
    هو فستان قصير بهت لونه منذ شهور، فتحول إلى زهري بعد أن كان أحمر فاقع ، في داخله جسم طفلة، هو جسم صغير ونحيف . الفستان قصير ويتدلى منه ساقان أسمران و رفيعان كدبوسين، و يبرز من أعلاه ذراعان مستديران ينتهيان بكفين صغيرين و طريين كالعجوة . الكفان ممسكان بطنجرة فيها عدس مطبوخ .. و فوق الطنجرة رغيف . في جيب الفستان الأيمن رأس بصل، وفي الجيب الأيسر فجلة .
    تمشي ببطء متوجهة إلى أبيها في عمله، فهو ينتظر طعامه وقد انتصف النهار من ساعة أو أكثر، والجو ساخن . توقفت أمام مطعم كباب تنظر إلى شاب منفوخ الجسم ينش على أصابع الكباب الممدة فوق الفحم المستعر.. وتحدق في الكباب بعينين صغيرتين كحبتين من الحصرم. انفها الصغير يشم رائحة الشواء اللذيذة ويتنسمها بهدوء، وتستنشقها بملء رئتيها و تطيل حبسها في صدرها كأنها تخشى عليها من الضياع إن هي زفرتها.
    الشاب له رأس كبير محمول على كتفين بلا رقبة، و وجهه متورد و مستطيل كالسبورة. اخذ يطردها مطلقا العنان لسيل من الشتائم وصلت إلى جدود جدودها .. و أصابت في طريقها الإخوة والأعمام والأخوال . فزعت الطفلة و هربت جريا عدة أمتار مبتعدة عنه اتقاء لشره . لكنها توقفت مرة أخرى وأدارت جسمها إلى جهته، و قد أخذت تستنشق ما يتسرب إليها من بقايا رائحة الشواء ودخانه. ثم أنزلت الطنجرة وما عليها إلى الأرض و فركت أنفها بظهر كفها و حكت كتفها الأيمن، وأزاحت عن وجهها خصلات شعر خروبي .. ثم عادت والتقطت الطنجرة ثانية وتابعت النظر إلى المطعم و استمرت تشم الرائحة اللذيذة .
    ظهر والدها فجأة وأخذ منها الطنجرة وأنّبها لتأخرها.. وطلب منها العودة إلى البيت بأقصى سرعة. لكنها عادت وتوقفت قليلا أمام مطعم الكباب .. ثم مضت.. على مهل.

    Magdi_samak@yahoo.com ديسمبر 2007
    عرفت شيئا وغابت عنك اشياء
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    مجدي السماك
    كم أكره الفقر
    أكرهه
    أكره رؤية صبية أو صبي تشتاق نفوسهم لشمة لحم
    أحس بأني متواطئة مع هذا القدر اللعين الذي يأتي بنا لهذا العالم ونحن مختلفون
    ألا يمكن أن تتقارب حياة البشر ولو قليلا؟
    لا.. لا يمكن.. أعرف
    لكني أحس بنوع من المسؤلية
    وأعذب نفسي أحيانا..وألومها
    تحياتي لك ولفيض روحك وقلمك زميلي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • إيهاب فاروق حسني
      أديب ومفكر
      عضو اتحاد كتاب مصر
      • 23-06-2009
      • 946

      #3
      الزميل المبدع
      مجدي السماك
      تنجرة ممتلئة بصحبتها بصلة خضراء
      أفضل عندي من مائة كيلو كباب
      لكن ماذا نفعل لطفلةٍ لم تعرف للشواء سبيلاً
      الحرمان مسئولية مَنْ؟ لا أستطيع أن أحمّل مسئولية ذلك إلا
      على كاهل أولي الأمر... أولي الأمر هُم المسئولين
      قصة مؤجعة رغم صغرها، لكنها تشكل دفقة شعورية مكثفة
      أطلقتها من داخلك كما يطلق المدفع دانته
      تحية لك من القلب
      دمت ودام إبداعك الهادف
      إيهاب فاروق حسني

      تعليق

      • إيمان عامر
        أديب وكاتب
        • 03-05-2008
        • 1087

        #4
        تحياتي بعطر الزهور

        المبدع دائما

        أستاذي مجدي السماك

        هكذا هو حال الفقر والفقراء

        ولكن ما أجمل من طنجرة العدس وفحل البصل والعيش اللذيذ

        أنها أجمل من الكباب بكثير

        ولكن هم حال أطفالنا !!!!

        قصتك تحمل وجع الفقر

        أبدعت أستاذي

        دمت في وهج الحرف

        انتظر جديدك دائما

        كون بخير

        لك أرق تحياتي
        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          يبدو أن أحدا دعا لى بوقف الحال ، و ذهاب العقل
          فهاهو النت يسرق الحديث منى
          وسوف أغلق حتى يعتدل مزاجه ، و تطير بقايا الدعوة الميمونة !!


          محبتى
          sigpic

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            مجرد صباح جميل

            و لي عودة بك أيها الجميل ,,,,,,,
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • مها راجح
              حرف عميق من فم الصمت
              • 22-10-2008
              • 10970

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
              طفلة

              بقلم : مجدي السماك
              هو فستان قصير بهت لونه منذ شهور، فتحول إلى زهري بعد أن كان أحمر فاقع ، في داخله جسم طفلة، هو جسم صغير ونحيف . الفستان قصير ويتدلى منه ساقان أسمران و رفيعان كدبوسين، و يبرز من أعلاه ذراعان مستديران ينتهيان بكفين صغيرين و طريين كالعجوة . الكفان ممسكان بطنجرة فيها عدس مطبوخ .. و فوق الطنجرة رغيف . في جيب الفستان الأيمن رأس بصل، وفي الجيب الأيسر فجلة .
              تمشي ببطء متوجهة إلى أبيها في عمله، فهو ينتظر طعامه وقد انتصف النهار من ساعة أو أكثر، والجو ساخن . توقفت أمام مطعم كباب تنظر إلى شاب منفوخ الجسم ينش على أصابع الكباب الممدة فوق الفحم المستعر.. وتحدق في الكباب بعينين صغيرتين كحبتين من الحصرم. انفها الصغير يشم رائحة الشواء اللذيذة ويتنسمها بهدوء، وتستنشقها بملء رئتيها و تطيل حبسها في صدرها كأنها تخشى عليها من الضياع إن هي زفرتها.
              الشاب له رأس كبير محمول على كتفين بلا رقبة، و وجهه متورد و مستطيل كالسبورة. اخذ يطردها مطلقا العنان لسيل من الشتائم وصلت إلى جدود جدودها .. و أصابت في طريقها الإخوة والأعمام والأخوال . فزعت الطفلة و هربت جريا عدة أمتار مبتعدة عنه اتقاء لشره . لكنها توقفت مرة أخرى وأدارت جسمها إلى جهته، و قد أخذت تستنشق ما يتسرب إليها من بقايا رائحة الشواء ودخانه. ثم أنزلت الطنجرة وما عليها إلى الأرض و فركت أنفها بظهر كفها و حكت كتفها الأيمن، وأزاحت عن وجهها خصلات شعر خروبي .. ثم عادت والتقطت الطنجرة ثانية وتابعت النظر إلى المطعم و استمرت تشم الرائحة اللذيذة .
              ظهر والدها فجأة وأخذ منها الطنجرة وأنّبها لتأخرها.. وطلب منها العودة إلى البيت بأقصى سرعة. لكنها عادت وتوقفت قليلا أمام مطعم الكباب .. ثم مضت.. على مهل.


              magdi_samak@yahoo.com ديسمبر 2007

              روح أدبية متوثبة نحو ذاكرة تعج بصور الحياة
              تركتنا في حالة يرثى لها امام طفلة بحجم الشموخ
              لله درك استاذ مجدي السماك في وصف التفاصيل الدقيقة
              تحية ألق وابداع
              رحمك الله يا أمي الغالية

              تعليق

              • أبرار جمال عبدالكريم
                • 23-10-2009
                • 2

                #8
                قصة جميــلة المعنى

                بارك الله فيك على هذا الابداع

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  القاص و الأديب الرائع مجدي السماك ,,

                  وها قد عدتُ إليك لنقرأ سوياً هذا الجمال الذي شدني في الصباح و حينما وقعت عيني على العنوان تخيلت أنني سأقرأ لإدريس .. بل كنت متقارباً جداً سيدي بروعتك و لمساتك , و لما دخلت القصة و تحسست رأس الطفلة رأيتك كنت أجمل من إدريس في قصة " نظرة " .. و لو قمنا بعمل مفارقة بين القصتين سنلاحظ الآتي :

                  موضوع مجدي السماك :

                  رسم ملامح الطفلة بطريقة سردية كشفت و فضحت العوز و الاحتياج المرهون بطبقات المجتعم الدنيا .. و من خلال التعمق في السطور لاتضح لنا سوداوية الحالة رغم بساطة اللغة و استعمال العبارات التي جاءت طلقة في رأس القارئ كما كانت الطنجرة فوق رأس الطفلة .. لنقول هو الفقر و أمه بعينه ..

                  موضوع إدريس :

                  رسم ملامح الطفلة بروعة سردية ليكسف لنا الصورة الماهرة للطفلة الخادمة أثناء مرورها من الشارع و فوق رأسها الصواني .. و كم كانت قدرتها على تحمل هذا الثقل و ضخامة الحمل و على الرغم من ذلك كانت الطفلة بارعة الخطوة و واثقة المشية لوضح لنا إدريس كم كانت الخادمة معتادة على ذلك الإرهاق لدرجة أنها لم تسند تلك الصواني أثناء عبورها الشارع المزدحم بالمارة و السيارات و في النهاية تقف واثقة الهدف تنظر إلى الأطفال و هم يتقاذفون الكرة , ثم تستدير على مهلٍ فيستدير معها الحمل بثبات و مهارة فائقة .. ثم تعبر الشارع و تختفى لتترك الراوي أو المتابع لها مشدوهاً ..

                  الوصف عند مجدي السماك :

                  استغل الكاتب من موضوعه وسيلة ليرسم الشكل الخارجي و الحالة الفسيولوجية للفتاة من خلال نافذة الفقر الواضح بكل رشاقة على جسدها الضيئل , و ساعده في ذلك الأجواء المحيطة مثل " دخان الشواء , و رائحة الكباب .. " فتظهر صورة الفتاة مجسدة كرد فعل للموقف ألا و هو حرمانها من اللحم المشوي : هو فستان قصير باهت اللون , داخله جسم طفلة، جسم صغير ونحيف , يتدلى منه ساقان أسمران و رفيعان كدبوسين ، أعلاه ذراعان مستديران ينتهيان بكفين صغيرين و طريين كالعجوة ....
                  كلن التصوير مائل إلى اللون القاتم المقبض للنفس و هذا ما أجاده الكاتب فسيطرت الحالة على مشاعر القارئ و نالت منه .

                  التصوير عند إدريس :

                  استطاع الكاتب أن يستغل مهارة الطفلة الخادمة في وصف سيكولوجية الحوار بينها و بيان الراوي و بينهما هما الاثنين و بين الصواني المحمولة .. لتظهر ردود فعل الراوي طبيعية دون اصطناع من الكاتب .. و ساعده في دقة التصوير الطبيعي أيضاً هيئة الطفلة الجسمانية أثناء عبورها الشارع و هي حاملة الصواني دون اهتزاز .. و بكل ثقة و ثبات , فلو جئنا لتعرية أكثر حينما بدأ الكاتب وصف حالة الصواني .. عكس مجدي السماك بدأ برسم الفتاة .. : ففوق رأسها تستقر " صينية بطاطس بالفرن " وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة . وكان الحوض قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التي استماتت عليه ، ... ثم يأتي الكاتب ليصف حالة الفتاة .. : ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش الذي ينظف بها الفرن ، أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين رفيعين . .. تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض .....

                  النهاية عند السماك :

                  جاءت هادئة , خالية من الدهشة , لكن تركت في نفس القارئ بعض من الإشفاق و لوم النفس إثر التراكم الحدثي لحالة الفتاة المحرومة من أكل الكباب .

                  المفارقة عند إدريس :

                  جاءت قوية , فيها نوع من الدهشة , ظهرت فيها فلسفة الكاتب الغير مباشرة , حيث أراد حسب تخيلي رابط العادة و إجادتها بالكد و تصرفات البأساء .. فأحياناً يكفيهم الذراع كي يعيشون ..

                  محبتي لك مجدي السماك و حقيقة استمتعت في قصة كما استمتعت " بنظرة " إدريس .. كانت فلسفتك ورسالتك في القصة أثقل و أقسى من إدريس .. رغم هدوء نهايتك .. قصة تستحق للفوز بالذهبية للمرة الثانية على التوالي أيها المبدع .

                  و إليك قصة إدريس :



                  نظرة ..

                  قصة قصيرة

                  بقلم

                  يوسف إدريس



                  " كان غربيا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها . إنسانا كبيرا مثلي لا تعرفه. في بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله،وكان ما تحمله معقدا حقا . ففوق رأسها تستقر " صينية بطاطس بالفرن " وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة . وكان الحوض قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التي استماتت عليه ، حتى أصبح ما تحمله كله مهددا بالسقوط ولم تطل دهشتي وأنا أحدق في الطفلة الصغيرة الحيرى،وأسرعت لإنقاذ الحمل .وتلمست سبلا كثيرة و أنا أسوي الصينية فيميل الحوض،وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية . ثم أضبطهما معا فيميل رأسها هي . ولكنني نجحت أخيرا في تثبيت الحمل ، وزيادة في الاطمئنان نصحتها أن تعود إلي الفرن ،وكان قريبا ،حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه . ولست أدري ما دار في رأسها ، فما كنت أري لها رأسها وقد حجبه الحمل . كل ما حدث أنها انتظرت قليلا لتتأكد من قبضتها ، ثم مضت وهي تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أذني منه إلا كلمة "ستّي" و لم أحول عيني عنها ، وهي تخترق الشارع العريض المزاحم بالسيارات ، و لا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش الذي ينظف بها الفرن ، أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين
                  رفيعين .
                  وراقبتها في عجب وهي تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض ، وتهتز وهي تتحرك ، ثم تنتظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها،وتخطو خطوات ثابتة قليلة،وقد تتمايل بعض الشيء، ولكنها سرعان ما تستأنف المضي.
                  راقبتها طويلا حتى امتصتني كل دقيقة من حركاتها، فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن تحدث الكارثة،وأخيرا استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم في بطء كحكمة الكبار.
                  واستأنفت سيرها علي الجانب الآخر،وقبل أن تختفي شاهدتها تتوقف ولا تتحرك ،وكادت عربة تدهمني وأنا أسرع لإنقاذها، وحين وصلت كان كل شيء علي ما يرام،والحوض والصينية في أتم اعتدال،أما هي فكانت واقفة في ثبات تتفرج،ووجها المنكمش الأسمر يتابع كرة من المطاط يتقاذفها أطفال في مثل حجمها، وأكبر منها،وهم يهللون ويصرخون ويضحكون .
                  ولم تلحظني ،ولم تتوقف كثيرا ، فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضي بها،وقبل أن تنحرف ،استدارت علي مهل ، واستدار الحمل معها ،و ألقت علي الكرة والأطفال نظرة طويلة ثم ابتلعتها الحارة . "
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • دريسي مولاي عبد الرحمان
                    أديب وكاتب
                    • 23-08-2008
                    • 1049

                    #10
                    مجدي الصديق البارع...تحياتي الابداعية..
                    عقدت العزم قبل أن أفتح رغبتي في اكتشاف طفلتك هذه...على أنني سأحصد الوسواس العذب ليهدأ مزاجي...بموهبتك الفذة في التقاط المعنى الذي يصبح رقة لغتك حقيقة الظاهر بعيدا عن تكلفات الواقع...
                    محبتي.

                    تعليق

                    • مجدي السماك
                      أديب وقاص
                      • 23-10-2007
                      • 600

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الزميل القدير
                      مجدي السماك
                      كم أكره الفقر
                      أكرهه
                      أكره رؤية صبية أو صبي تشتاق نفوسهم لشمة لحم
                      أحس بأني متواطئة مع هذا القدر اللعين الذي يأتي بنا لهذا العالم ونحن مختلفون
                      ألا يمكن أن تتقارب حياة البشر ولو قليلا؟
                      لا.. لا يمكن.. أعرف
                      لكني أحس بنوع من المسؤلية
                      وأعذب نفسي أحيانا..وألومها
                      تحياتي لك ولفيض روحك وقلمك زميلي
                      الرائعة عائدة محمد نادر..تحياتي
                      نعم هو الفقر..في بشاعته..لا احد يحبه..لكنه يفرض فرضا.اشكر مرورك ومشاعرك التي هي مرآة صادقة..عكست النص في امانة عالية.
                      مودتي
                      عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        أعجبنى تفاعل محمد سلطان مع القصة كثيرا كثيرا ،
                        ورؤيته .. و مقاربته بين مجدى السماك و إدريس ..
                        فى هذا اللحن المفعم بروح الإنسانية المهيضة !!

                        ولو كنت أرى العمل ببنائه ، و طريقة القص اقتربت
                        أكثر من تشيكوف ، و إلى حد بعيد .. !!
                        أثارتنى جملة وردت فى مناقشة المبدع محمد سلطان
                        من باب المفارقة بين العملين .. و هى أن عمل مجدى السماك
                        يثير الشفقة .. أى شفقة .. قصدت أستاذ محمد .,. عليك أن تتخيل
                        الأمر جيدا ، طفلة .. و فى نفس هذا الموقف .. ما الدلالة ، ما الحكاية
                        التى ألقت بها فى قلوبنا و عقولنا ، و تركيبتنا الإنسانية تجاه هذه
                        الطبقة .. و هذا العنت فى مطاردة صاحي المحل !!

                        على كل استفذت كثيرا من هذا محمد سلطان
                        كما شظتنى القصة ، و أفعمتنى كثيرا .. و أنها
                        سوف تأتى بالكثير فى القابل من انتاج مجدى السماك
                        الذى وضع قدمه قوية على طريق القص المدهش و القوى
                        الذى يحمل بين طياته عوامل البقاء !!

                        محبتى لكما
                        sigpic

                        تعليق

                        • مجدي السماك
                          أديب وقاص
                          • 23-10-2007
                          • 600

                          #13
                          تحياتي

                          المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
                          الزميل المبدع
                          مجدي السماك
                          تنجرة ممتلئة بصحبتها بصلة خضراء
                          أفضل عندي من مائة كيلو كباب
                          لكن ماذا نفعل لطفلةٍ لم تعرف للشواء سبيلاً
                          الحرمان مسئولية مَنْ؟ لا أستطيع أن أحمّل مسئولية ذلك إلا
                          على كاهل أولي الأمر... أولي الأمر هُم المسئولين
                          قصة مؤجعة رغم صغرها، لكنها تشكل دفقة شعورية مكثفة
                          أطلقتها من داخلك كما يطلق المدفع دانته
                          تحية لك من القلب
                          دمت ودام إبداعك الهادف
                          اخي الرائع ايهاب فاروق حسني..تحياتي
                          قد لا اوافقك الرأي ان البصل افضل من الكباب..الا اذا كنت تقصد الجانب المعنوي.
                          سعدت بك جدا..وبهذا الحس الانساني الرفيع.وفي النهاية لا احد يختار الفقر..انما يفرض عنوة.سررت بك جدا.
                          مودتي
                          عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                          تعليق

                          • مجدي السماك
                            أديب وقاص
                            • 23-10-2007
                            • 600

                            #14
                            تحياتي

                            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عامر مشاهدة المشاركة
                            المبدع دائما


                            أستاذي مجدي السماك

                            هكذا هو حال الفقر والفقراء

                            ولكن ما أجمل من طنجرة العدس وفحل البصل والعيش اللذيذ

                            أنها أجمل من الكباب بكثير

                            ولكن هم حال أطفالنا !!!!

                            قصتك تحمل وجع الفقر

                            أبدعت أستاذي

                            دمت في وهج الحرف

                            انتظر جديدك دائما

                            كون بخير


                            لك أرق تحياتي
                            ايمان عامر..تحياتي ايتها الرائعة
                            اشكر لطف مشاعرك..نعم هم الفقراء.وهم اغلبية سكان الارض.سعدت بمرورك الرائع.
                            مودتي
                            عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                            تعليق

                            • حماد الحسن
                              سيد الأحلام
                              • 02-10-2009
                              • 186

                              #15
                              مساء الخير صديقي مجدي
                              حتى هنا لم تستطع أن تفارق المأساة, جربت نصاً مغايراً, ولكنه جاء لطفلة متخمة بالفقر, نص مختزل, مشغول عليه جيداً, أنحني أمامك بكل احترام.
                              ودمتم بمودة واحترام بالغين

                              تعليق

                              يعمل...
                              X