
بقلم د.مازن صافي
26/10/2009
26/10/2009
يحاول دوما لفت نظرها وإسداء النصح لها ..
تارة بأن تعدِّل من صخب زينتها
وتارة أخرى بأن تهجر سوء تصرفاتها
التي تبدو في أحيان كثيرة كدمية قبيحة ..
أعتقد كل مرة بأنها تحبه ..
فهي تومأ برأسها وتبتسم كلما تحدث إليها ..
ويبدو عليها الاقتناع والاهتمام بنصائحه .. سألته مرة :
أتغار عليَّ حبيبي ..
كان يصمت ..فلم تكن هذه النصائح إلا
غلافا يغلف به غيرته عليها وشكوكه فيها أيضا ..
كان يعلم أن مرور ساعة على كل هذا يعني أن أقرب نافذة ستكون مكبا لكل ما نصحها به ..
نافذة تطل على الرصيف القذر ..
ومع تدافع الأيام ..
ترتفع وتيرة استهتارها بأحاسيسه ومشاعره ..
سوء تصرفاته يحرجه ..
تمنى أن تكون في عمق النسيان ..
لكنه وجد نفسه يغوص فيها حبا .. يغوص في بحر من الشك بها ..
لكنه مع بداية كل مرة يصدقها ..
ويعيد عليها قائمة الإخلاص والوفاء والمسؤولية ..
ورصيف القذارة تفوح منه رائحة امرأة مستهترة ..
يعشق منها أن تقوله له بقليل من الغنج وكثير من الدلال ..
إنها لم تعرف قبله معنى الحب ..؟!
فيضع كل آماله فيها وفي علاج سلوكها ..
يخبر لياليه أنه لا يستطيع الاستغناء عنها ..
وتخبره الليالي أنها ولدت بين أذرع الرجال ..
مشاعا لمن يطلب منهم وبلا ثمن في بعض الأحيان ..
وما هو إلا رقم تسترخي فوقه حين تنهب وتنهك وتهتك جسدها كل الأرقام ..
ويعود كل مرة يعلل ما بها بمرض نفسي قاسٍ ..
وأن سنوات طفولتها المعذبة أرهقت أخلاقها حد الاستهتار ..؟!
وأن عدد الرجال فوق مسامات أنوثتها يعني بقائها على الحياة ..
فحين تصبح بلا رجل .. تخلو الحياة من الدماء ..
تخنقها الوحدة .. فتلوذ به طلبا للسكينة لا للارتواء ..
يصرخ فيه ضميره ...
ابتعد عنها ..
فهي مريضة ميؤوس من شفائها ..
ساقطة هي أسوأ أنواع النساء ..
سطحية ، جبانة ، و بلا انتماء ..
ويصحو من حلمه صارخا ...
لا أنوثة من دون حياء ..
لا أنوثة مع سقوط السلوك والأخلاق ..
ويعود بعد ثورة الصراخ ..
إلى أحضان حب مدمر ..
وتعود بعد هدوء مستكين ..
غالى أحضان بلا أسماء وبلا عنوان ..
رائحة الرصيف لازالت تفوح قذارة ..
والنافذة مفتوحة تقذف كل الجديد من النصائح والتمنيات ..؟!
تارة بأن تعدِّل من صخب زينتها
وتارة أخرى بأن تهجر سوء تصرفاتها
التي تبدو في أحيان كثيرة كدمية قبيحة ..
أعتقد كل مرة بأنها تحبه ..
فهي تومأ برأسها وتبتسم كلما تحدث إليها ..
ويبدو عليها الاقتناع والاهتمام بنصائحه .. سألته مرة :
أتغار عليَّ حبيبي ..
كان يصمت ..فلم تكن هذه النصائح إلا
غلافا يغلف به غيرته عليها وشكوكه فيها أيضا ..
كان يعلم أن مرور ساعة على كل هذا يعني أن أقرب نافذة ستكون مكبا لكل ما نصحها به ..
نافذة تطل على الرصيف القذر ..
ومع تدافع الأيام ..
ترتفع وتيرة استهتارها بأحاسيسه ومشاعره ..
سوء تصرفاته يحرجه ..
تمنى أن تكون في عمق النسيان ..
لكنه وجد نفسه يغوص فيها حبا .. يغوص في بحر من الشك بها ..
لكنه مع بداية كل مرة يصدقها ..
ويعيد عليها قائمة الإخلاص والوفاء والمسؤولية ..
ورصيف القذارة تفوح منه رائحة امرأة مستهترة ..
يعشق منها أن تقوله له بقليل من الغنج وكثير من الدلال ..
إنها لم تعرف قبله معنى الحب ..؟!
فيضع كل آماله فيها وفي علاج سلوكها ..
يخبر لياليه أنه لا يستطيع الاستغناء عنها ..
وتخبره الليالي أنها ولدت بين أذرع الرجال ..
مشاعا لمن يطلب منهم وبلا ثمن في بعض الأحيان ..
وما هو إلا رقم تسترخي فوقه حين تنهب وتنهك وتهتك جسدها كل الأرقام ..
ويعود كل مرة يعلل ما بها بمرض نفسي قاسٍ ..
وأن سنوات طفولتها المعذبة أرهقت أخلاقها حد الاستهتار ..؟!
وأن عدد الرجال فوق مسامات أنوثتها يعني بقائها على الحياة ..
فحين تصبح بلا رجل .. تخلو الحياة من الدماء ..
تخنقها الوحدة .. فتلوذ به طلبا للسكينة لا للارتواء ..
يصرخ فيه ضميره ...
ابتعد عنها ..
فهي مريضة ميؤوس من شفائها ..
ساقطة هي أسوأ أنواع النساء ..
سطحية ، جبانة ، و بلا انتماء ..
ويصحو من حلمه صارخا ...
لا أنوثة من دون حياء ..
لا أنوثة مع سقوط السلوك والأخلاق ..
ويعود بعد ثورة الصراخ ..
إلى أحضان حب مدمر ..
وتعود بعد هدوء مستكين ..
غالى أحضان بلا أسماء وبلا عنوان ..
رائحة الرصيف لازالت تفوح قذارة ..
والنافذة مفتوحة تقذف كل الجديد من النصائح والتمنيات ..؟!
تعليق