خطيئة فوق رصيف الحب ..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    خطيئة فوق رصيف الحب ..؟!


    بقلم د.مازن صافي
    26/10/2009



    يحاول دوما لفت نظرها وإسداء النصح لها ..
    تارة بأن تعدِّل من صخب زينتها
    وتارة أخرى بأن تهجر سوء تصرفاتها
    التي تبدو في أحيان كثيرة كدمية قبيحة ..
    أعتقد كل مرة بأنها تحبه ..
    فهي تومأ برأسها وتبتسم كلما تحدث إليها ..
    ويبدو عليها الاقتناع والاهتمام بنصائحه .. سألته مرة :
    أتغار عليَّ حبيبي ..
    كان يصمت ..فلم تكن هذه النصائح إلا
    غلافا يغلف به غيرته عليها وشكوكه فيها أيضا ..
    كان يعلم أن مرور ساعة على كل هذا يعني أن أقرب نافذة ستكون مكبا لكل ما نصحها به ..
    نافذة تطل على الرصيف القذر ..
    ومع تدافع الأيام ..
    ترتفع وتيرة استهتارها بأحاسيسه ومشاعره ..
    سوء تصرفاته يحرجه ..
    تمنى أن تكون في عمق النسيان ..
    لكنه وجد نفسه يغوص فيها حبا .. يغوص في بحر من الشك بها ..
    لكنه مع بداية كل مرة يصدقها ..
    ويعيد عليها قائمة الإخلاص والوفاء والمسؤولية ..
    ورصيف القذارة تفوح منه رائحة امرأة مستهترة ..
    يعشق منها أن تقوله له بقليل من الغنج وكثير من الدلال ..
    إنها لم تعرف قبله معنى الحب ..؟!
    فيضع كل آماله فيها وفي علاج سلوكها ..
    يخبر لياليه أنه لا يستطيع الاستغناء عنها ..
    وتخبره الليالي أنها ولدت بين أذرع الرجال ..
    مشاعا لمن يطلب منهم وبلا ثمن في بعض الأحيان ..
    وما هو إلا رقم تسترخي فوقه حين تنهب وتنهك وتهتك جسدها كل الأرقام ..
    ويعود كل مرة يعلل ما بها بمرض نفسي قاسٍ ..
    وأن سنوات طفولتها المعذبة أرهقت أخلاقها حد الاستهتار ..؟!
    وأن عدد الرجال فوق مسامات أنوثتها يعني بقائها على الحياة ..
    فحين تصبح بلا رجل .. تخلو الحياة من الدماء ..
    تخنقها الوحدة .. فتلوذ به طلبا للسكينة لا للارتواء ..
    يصرخ فيه ضميره ...
    ابتعد عنها ..
    فهي مريضة ميؤوس من شفائها ..
    ساقطة هي أسوأ أنواع النساء ..
    سطحية ، جبانة ، و بلا انتماء ..
    ويصحو من حلمه صارخا ...
    لا أنوثة من دون حياء ..
    لا أنوثة مع سقوط السلوك والأخلاق ..
    ويعود بعد ثورة الصراخ ..
    إلى أحضان حب مدمر ..
    وتعود بعد هدوء مستكين ..
    غالى أحضان بلا أسماء وبلا عنوان ..
    رائحة الرصيف لازالت تفوح قذارة ..
    والنافذة مفتوحة تقذف كل الجديد من النصائح والتمنيات ..؟!
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    عزيزي ، أستاذ مازن

    أسعد الله مساءك

    لن أقول خاطرتك ، بل قصتك لها أسلوب مميز أحس فيها استخدامك لعبارات موحية تأخذ قارئك إلى نافذة تطل على صورة ما بعد العبارة ...

    أعجبني استخدامك للعبارة التالية :


    ومع تدافع الأيام ..
    ترتفع وتيرة استهتارها بأحاسيسه ومشاعره ..

    أحس من خلال هذه اللفظة عنف حركة ألأيام في مخيلة القاص ، وكأنها تحاكي عنف مشاعرالبطل .

    وهنا إيحاء آخر يأخذ القارئ إلى نهاية مفتوحة ودوامة للبطل لا تنتهي حين تقول :

    رائحة الرصيف لازالت تفوح قذارة ..
    والنافذة مفتوح تقذف كل الجديد من النصائح والتمنيات ..؟!


    دمت بخير ودامت لنا حكاياتك

    تحياتي وتقديري

    النوار


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميل القدير
      د. مازن أبو يزن
      تمتلك الأدوات كي تكون
      تمتلك الرؤيا كي تكون
      لكنك تحتاج أن تبلور الفكرة أكثر
      وبالرغم من نصحيتي تلك
      أراك وفقت كثيرا كي تنقل لنا صورة (( لامرأة لاتعرف الخجل ))
      وصورة لرصيف .. لايعرف الخجل..
      عمل جيد .. ورؤيا عميقة..لبعض النساء.. أو لنقل الفتيات..
      وهن يجهلن تماما نتيجة تصرفاتهن التي ستجلب لهن ..وفي نهاية المطاف.. الكثير من الندم.
      ورصيف الخطايا.. مازال يرتكب بحقه.. الخطايا!!
      تحياتي ومودتي لك زميلي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • د.مازن صافي
        أديب وكاتب
        • 09-12-2007
        • 4468

        #4
        أختي الفاضلة : نجيةيوسف

        حقيقة لم أشأ أن تكون قصة .. فلقد بدأتها بومضة .. وحاولت أن أترجم الاحاسيس الى خاطرة .. لربما طريقة السرد كانت بين القصة والخاطرة .. وسعدت بإختيارك أن تكون في قسم القصة ..
        وان لم تمتلك العناصر الكاملة للقصة .. لنقل محاولة أدبية تحمل فكرة انسانية ..

        ومهما كانت الصورة معتمة .. فالدنيا مليئة بالنساء الصالحات .. ورصيف الخير لا تنقطع فيه الأعمال الصالحة .

        شكرا لك مع خالص التقدير والاحترام،،
        مجموعتي الادبية على الفيسبوك

        ( نسمات الحروف النثرية )

        http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

        أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

        تعليق

        • د.مازن صافي
          أديب وكاتب
          • 09-12-2007
          • 4468

          #5
          الأخت المعطاءة : عائده محمد نادر

          معم كما اسلفت لم تكن النية قصة لكن الأخت نجية نقلتها من قسم الخاطرة الى القصة ولها وجهة نظر احترمتها .. ونعم هذه رسالة مباشرة الى الغافلات فوق رصيف الخطيئة والى الغافلين فوق رصيف الحب المزيف ..
          مجموعتي الادبية على الفيسبوك

          ( نسمات الحروف النثرية )

          http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

          أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن صافي مشاهدة المشاركة

            بقلم د.مازن صافي
            26/10/2009




            يحاول دوما لفت نظرها وإسداء النصح لها ..

            تارة بأن تعدِّل من صخب زينتها
            وتارة أخرى بأن تهجر سوء تصرفاتها
            التي تبدو في أحيان كثيرة كدمية قبيحة ..
            أعتقد كل مرة بأنها تحبه ..
            فهي تومأ برأسها وتبتسم كلما تحدث إليها ..
            ويبدو عليها الاقتناع والاهتمام بنصائحه .. سألته مرة :
            أتغار عليَّ حبيبي ..
            كان يصمت ..فلم تكن هذه النصائح إلا
            غلافا يغلف به غيرته عليها وشكوكه فيها أيضا ..
            كان يعلم أن مرور ساعة على كل هذا يعني أن أقرب نافذة ستكون مكبا لكل ما نصحها به ..
            نافذة تطل على الرصيف القذر ..
            ومع تدافع الأيام ..
            ترتفع وتيرة استهتارها بأحاسيسه ومشاعره ..
            سوء تصرفاته يحرجه ..
            تمنى أن تكون في عمق النسيان ..
            لكنه وجد نفسه يغوص فيها حبا .. يغوص في بحر من الشك بها ..
            لكنه مع بداية كل مرة يصدقها ..
            ويعيد عليها قائمة الإخلاص والوفاء والمسؤولية ..
            ورصيف القذارة تفوح منه رائحة امرأة مستهترة ..
            يعشق منها أن تقوله له بقليل من الغنج وكثير من الدلال ..
            إنها لم تعرف قبله معنى الحب ..؟!
            فيضع كل آماله فيها وفي علاج سلوكها ..
            يخبر لياليه أنه لا يستطيع الاستغناء عنها ..
            وتخبره الليالي أنها ولدت بين أذرع الرجال ..
            مشاعا لمن يطلب منهم وبلا ثمن في بعض الأحيان ..
            وما هو إلا رقم تسترخي فوقه حين تنهب وتنهك وتهتك جسدها كل الأرقام ..
            ويعود كل مرة يعلل ما بها بمرض نفسي قاسٍ ..
            وأن سنوات طفولتها المعذبة أرهقت أخلاقها حد الاستهتار ..؟!
            وأن عدد الرجال فوق مسامات أنوثتها يعني بقائها على الحياة ..
            فحين تصبح بلا رجل .. تخلو الحياة من الدماء ..
            تخنقها الوحدة .. فتلوذ به طلبا للسكينة لا للارتواء ..
            يصرخ فيه ضميره ...
            ابتعد عنها ..
            فهي مريضة ميؤوس من شفائها ..
            ساقطة هي أسوأ أنواع النساء ..
            سطحية ، جبانة ، و بلا انتماء ..
            ويصحو من حلمه صارخا ...
            لا أنوثة من دون حياء ..
            لا أنوثة مع سقوط السلوك والأخلاق ..
            ويعود بعد ثورة الصراخ ..
            إلى أحضان حب مدمر ..
            وتعود بعد هدوء مستكين ..
            غالى أحضان بلا أسماء وبلا عنوان ..
            رائحة الرصيف لازالت تفوح قذارة ..

            والنافذة مفتوحة تقذف كل الجديد من النصائح والتمنيات ..؟!
            بروق صادقة تحمل عمقا انسانيا متميزا
            سلم اليراع والفكر استاذ مازن
            تحيتي
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • د.مازن صافي
              أديب وكاتب
              • 09-12-2007
              • 4468

              #7
              مها راجح

              كل الشكر والتقدير لك
              أختي الرائعة الطيبة ..
              وتعليقك أسعدني جدا
              مجموعتي الادبية على الفيسبوك

              ( نسمات الحروف النثرية )

              http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

              أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

              تعليق

              • منى كمال
                أديب وكاتب
                • 22-06-2007
                • 1829

                #8
                ياه يادكتور لقد عبرت بصدق عن نوع من النساء

                نوع فعلا موجود وبقوة على رصيف الخطيئة القذر

                ونوع من الرجال

                اعماه الحب وظل يغوص في بحر الوهم المليء بالاوحال

                تقديري لقلمك ولفكرك الراقي

                دمت بكل خير

                منى كمال

                مدونتى

                تعليق

                يعمل...
                X