سورة البقرة .. قصة قصيــرة بقلم : يوسف إدريس ,,

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    سورة البقرة .. قصة قصيــرة بقلم : يوسف إدريس ,,

    [frame="15 98"]

    سورة البقرة
    قصة قصيرة بقلم : يوسف إدريس


    ما كادت الفاتحة تقرأ ويسترد يده من يد الرجل، ومبروك! ويتأمل مليًـا البقرة التي حصل عليها، ثم يتوكل ويسحبها خارجًا، حتى بعد خطوات قليلة وضع فلاح شاب طويل مهول يده فوق اليد الممسكة بالحبل، وبقوة الضغط والعضلات أوقفه قائلاً:
    ألا قول لي يا شيخ.. بالذمة والأمانة والديانة.. وقعت بكام؟ وحتى لو لم يذممه فقد كان يريد قول الحقيقة لكي يعرف من وقع الرقم إن كان هو الخاسر أم الكاسب في الصفقة، أجاب:
    بالذمة والأمانة والديانة بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.. ولم يتح له أن يقرأ شيئاً في وجه الشاب الضخم، فما كاد يقول الرقم حتى كان الشاب وكأنما انتهى غرضه منه تمامًا، فسحب يده ومضى إلى حاله مغمغماً بكلام مضغوط لا يلوي على شيء. وبعد باب السوق بخطوة اندفع ناحيته رجل بشارب هائش وصوت مزعج عال وكرش، قائلاً:
    سلام عليكم
    سلام ورحمة الله.
    بالذمة والأمانة يا شيخ بكام؟ وبصوت واضح، وحرص شديد هذه المرة على ألا تفوته بادرة، فالبقرة أيام جده كانت بثلاثة جنيهات، وكان أبوه رحمة الله عليه يقول له أن أول بقرة اشتراها في حياته كانت بخمسة، قال:
    بالذمة والأمانة بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
    قال الرجل من تحت شاربه المهوش:
    هم.. هيه.. فيها لبن؟ أجاب وأمره إلى الله:
    ما فيهاش.
    وراها عجل؟
    ما وراهاش.
    معشرة ؟
    طالبة عشر.
    ومرة أخرى قال الرجل، بغيظ مكتوم لا يعرف سببه، وبحزن لا يعرف سببه أيضًا:
    هم.. هيه.. مبروكة عليك. ومشى.
    وعند أول منعطف للطريق الجانبي الماضي إلى الطريق الزراعي العام، رفع فلاح كان يعزق الأرض المجاورة صوته سائلاً:
    بتقول بالذمة والأمانة بكام؟ فقال: بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
    فعاد الفلاح يصيح مرة أخرى:
    بتقول بكام؟ ورفع صوته عاليًا جدًا أعلى بكثير مما يجب، لا ليسمعه الفلاح فقط إنما ليصل إلى كل الرجال القريبين والبعيدين حتى يكفوه مئونة رد آخر:
    - بسبعة.. وتمانين.. جنيه.. وربع.. وبريزة للسمسار…
    وقبل أن يسمح لنفسه أن يسمع الرد أو التعليق كان قد أغلق أذنيه ومشى.
    وحين وصل إلى الطريق الزراعي الموصل إلى بلده كان قد سئل ثلاث مرات، وأجاب ثلاث إجابات، نقض الذمة والأمانة في ثالثتهما حين كسل أن ينص على بريزة السمسار.
    كانت الدنيا لا تزال ضحى، والسوق منتصبة منذ الشروق هذا صحيح، ولكن كان هناك على الطريق قادمون كثيرون، أولئك الذين لا يريدون ضياع اليوم فأنهوا بسرعة أعمالهم ثم اقبلوا مهرولين يلحقون السوق. وعلى أول الطريق الزراعي سأله شيخ معمم بجبة كالحة وقفطان:
    دفعت فيها كام بالذمة والأمانة والديانة إن شاء الله ؟ فقط لو أنهم لا يذممونه ويستحلفونه بالأمانة والدين!
    سبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار. وبعد خطوة واحدة إذا برجل وكأنه عمدة، يمتطي ركوبة ويستظل بشمسية يزعق بصوت مسلوخ:
    بتقول بكام.
    سبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
    غالية شوية إنما تتعوض. وما كاد يخرج عليه الدخان ويبدأ في لف السيجارة حتى حود عليه رجل مسن له لحية اختلط فيها السواد بالبياض:
    سلام عليكم.
    سلام ورحمة الله..
    دستورك منين؟
    - من هرية.
    شارى ولا بايع؟
    مانتاش شايفني راجع، شاري.
    واصل ع الشيخ منصور؟
    واصل إن شاء الله.
    طب بذمتك وحياة الشيخ منصور على قلبك، بكام؟
    بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
    يا راجل أنا ذممتك وحلفتك بالشيخ منصور؟
    وحياة الشيخ منصور والذمة والأمانة والديانة، وحياة شيخ العرب السيد بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
    يا راجل أنت اشتريت وخلاص، برئ ذمتك وقول الحق.
    وأنا يعني ح اكدب عليك ليه، ما قلت لك الحق.
    بقى بذمتك وديانتك والأمانة عليك وبركة الشيخ منصور وديتها رقبتك بسبعة وتمانين جنيه وربع؟ - وديني وما أعبد وحياة ربنا اللي أكبر من الشيخ منصور ومني ومنك ومن الدنيا كلها بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار.
    طب روح يا شيخ الهي إن كنت كدبت ما توعى تعلقها في المحرات.
    وتركه ومضى. ولو كان قد بقى أمامه لحظة أخرى لما كان قد استطاع كبح جماح الخاطر الذي كان يلح عليه باستمرار.. أن ينتف ذقنه شعرة شعرة.
    وما كاد يمشي أربع أو خمس قصبات حتى- برجاء حار- استوقفه شخص كان منتحيًا جانبًا، يعمل مثل الناس على حافة الخليج الموازي للطريق، وحتى قبل أن ينتهي وهو لا يزال القرفصاء لوى رقبته وسأله:
    بالذمة والأمانة بقد إيه؟
    بسبعة وتمانين وربع وبريزة.
    إيه اللي سبعة وتمانين وبريزة. هم مش يبقوا سبعة وتمانين وخمسة وتلاتين صاغ؟
    طب يا سيدي ما تزعلش سبعة وتمانين وخمسة وتلاتين صاغ.
    أمال الأول قلت وبريزة ليه؟
    عشان هي بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
    بقة أبقى محلفك بالذمة والأمانة وتكذب.
    أنا كدبت؟
    مش قلت بريزة للسمسار. هي البريزة تخش في التمن؟
    ما دام دفعتها تخش.
    لا ما تخشش.
    تخش.
    لا ما تخشش.
    تخش.
    أنت كداب.
    أنت بارد.
    تفوه عليك نفر.
    تفوه عليك وعلي خلفوك.
    وهو لا يزال متشبثًـا باستماتة في حبل البقرة اندفع ناحية الرجل يريد أن يطبق عليه وينتهي منه، وكان الرجل هو الآخر قد أوقف ما كان يقوم به واندفع ناحيته ويده مستميتة هي الأخرى على (دكة) السروال المفكوك. وبيد متشبثة والأخرى طليقة تريد أن تغور في زمارة رقبة الآخر، كادا أن يتماسكا، لولا أن أولاد الحلال وما أكثرهم على الطريق حالوا بينهما في آخر لحظة، وبعد محاولات لصلح فاشل، اندفع كل منهما، الرجل إلى حافة الخليج، وهو ناحية بلده، وبينهما حبل طويل غليظ من الشتائم ظل يمتد ويرق كلما ابتعدا حتى انقطع وسكت مخنوقـًا. ومد يده يبحث عن العلبة ليلف السيجارة غير أنه اكتشف أنه فقدها في الخناقة، وبلغ الغيظ حد أنه لم يحتمل مجرد فكرة العودة للبحث عنها في مكان الخناقة. وهو في قمة غيظة إذا برجل، يرتدي في عز الحر عباءة، مؤدب وقصير، وما كاد يفتح فمه ويقول: بالذمة والأمانة عليك، حتى كان قد رفع يده إلى آخرها دون أن يدري ثم هوى بها على صدغ صاحب العباءة الممددة في أدب ووقار.
    وارتاع الرجل حتى سقطت العباءة من فوق كتفيه، وفكر أن يمسك بخناقه ولكنه في اللحظة التالية كان قد راجع نفسه، وحين تلفت حوله فلم يجد أحدًا من المحتمل أن يكون قد رآه وهو يصفعه عاد للسير وكأن شيئاً لم يحدث وهو يقنع نفسه أن الرجل لا بد مجنون هارب من مستشفى المجاذيب.
    وما كاد هذا يحدث حتى وجد صاحب البقرة نفسه يضحك ضحكًا عاليًا متواصلاً وكأنه قد جن فعلاً، وبلغ به الاستهتار حد أنه حين سمع السؤال يلقى عليه من جانب الطريق، اندفع ناحية السائل ورفع يده يحاول أن يهوي بها على صدغه، ولكنه فوجئ بيد حديدية تقيد يده في مكانها، وبكف كأنها من بلوط تهوي على صدغه هو بأربعة أقلام سخية نظيفة جعلت عينيه تقدحان شررًا، بل أعمته إلى درجة لم ير معها ضاربه، ولا فطن إلى أنه ضرب إلا بعد أن أصبح بينه وبين المعتدى مشوار ومشوار.
    وعند كشك المرور تمامًا سأله تاجر قمح تخين كان يفرش على جانب الطريق يشتري بالأقداح والشروات من الذاهبات إلى السوق:
    إلا قولي يا شيخ العرب، بالذمة والأمانة بكام؟ ولم يكن عربياً أو شيخ عرب، ولكنه بمنتهى التأدب أو بهدوء غريب لا اثر مطلقًا لأية ثورة فيه أجاب: - بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار.
    وكأنه لأول مرة يدرك- وبصفاء أيضًا- أنه باع كل شيء ليشتري هذه البقرة بعدما ماتت جاموسته في أول شعبان، بل فطست ولم يلحقها الجزار بالسكين حتى، ولثلاثة أشهر وهو يدبر، وعلى المحصول الذي لا تزال أمامه أربعة أشهر طويلة، ومحفظته إن كانت لم تسرق في الخناقة فليس بها غير جنيه وربع هي آخر ما تبقى معه من نقود الحياة.
    بسبعة وتمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار. قالها مرة أخرى، وبصوت مخنوق أعلى حتى حدق فيه التاجر مذهولاً لا يستطيع النطق. وما كاد يلتفت حتى هبط من فوق جسر السكة الحديد رجل كان يحمل عنزة فوق كتفه، وما أن فتح فمه لينطق حتى قال:
    بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. وبعد برهة قابلته امرأة تحمل مقطفًـا ثقيلاً وتنوء بحمله، وقبل أن يصلها أو تدرك وجوده رفع صوته وقال:
    بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. وقالت المرأة (يه) ثم حثت الخطو وكأنها تهرب من شبح. وعند التابوت كانت جماعة قادمة من طريق التوت بعضها راكب وبعضها ماش، ورفع صوته إلى أقصى ما يستطيع وقال:
    بالذمة والامانة بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. وضحكوا، وقال واحد:
    الناس انهبلت. بينما تخلف ولدان راحا يشبعانه تريقه وسخرية. وعلى مدخل البلدة رأى جاموسة ترعى على حافة " القيد" فصرخ فيها:
    بسبعة وتمانين وربع وبريزة للسمسار. واستدارت الجاموسة ناحيته، ورمقته في بلادة وكسل، ثم عادت تعسعس بشفتيها وأسنانها على الحشيش.
    وحين دخل بلده، كان يصيح، سواء سأله أحد أم لم يسأله، قابل شخصاً أم لم يقابل، يقولها هكذا للزرع وللحيطان، وللحر أو للسما، وللأوز وللجنيه وربع، وللأربعة أشهر والأربعة أولاد والولية، وللبهيمة التي ماتت، وللبقرة التي يسحبها، وللشيخ منصور، ولنفسه، وللدنيا كلها:
    بالذمة والأمانة والديانة، وبكل كتاب انزل، بسبعة وثمانين جنيه وربع وبريزة للسمسار..

    [/frame]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    #2
    أخي / محمد إبراهيم سلطان

    قصة جميلة و عنوان غير مناسب
    حتى لو كانت ليوسف إدريس
    سور القرآن لا يجب أن تكون عنوانا لمثل هذه القصص
    فإسم السورة جزء منها و له نفس قدسية السورة
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
      أخي / محمد إبراهيم سلطان

      قصة جميلة و عنوان غير مناسب
      حتى لو كانت ليوسف إدريس
      سور القرآن لا يجب أن تكون عنوانا لمثل هذه القصص
      فإسم السورة جزء منها و له نفس قدسية السورة
      الأستاذ القدير برجيس ..

      و الله أحيي فيك تلك الصراحة .. حتى و إن كانت ضد نجيب محفوظ الذي حصد نوبل من إدريس .. و رغم إعجابي بالقصة لدرجة لم أتصور هذا الكم من الجمال في الروح و السرد , إلا أنني توقفت عند العنوان .. و حاولت ربطه بالقصة لكن وجدت الخيط المربوط بينهما رفيع جداً و كاد أن يتلاشى .. و خاصة و أن القصة حملت موضوعاً آخر غير متناسب مع العنوان .. و كنت سأتفق معه لو كان الموضوع يغوص داخل العنوان نفسه بصورة تليق بالقرآن الكريم .. و أخيراً توقفت عند هذا السؤال الذي :

      هل يجوز اقتباس عنواناً لنص قرآني موضوع بيد الخالق عز وجل لنص أدبي كتبه المخلوق ؟

      أنا لست ضد الإبداع الجميل , لكن ضد ما يقال عنه شطحات الكاتب ! و ربما كانت تلك واحدة تحتسب على إدريس مهما كانت أدبيته و مهما كنت اشتراكيته التي صالت و جالت في تلك الفترة مناداة بالمساواة الإجتماعية ..

      أشكرك زميلي على الرأي الذي انتظرته من باقي الزملاء و كنت أنت الأجرأ فاهاً ..

      و يبقى النص للأسف حاملاً العنوان , لا بأيدينا نستطيع تغييره ..
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • محمد رندي
        مستشار أدبي
        • 29-03-2008
        • 1017

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
        الأستاذ القدير برجيس ..

        إلا أنني توقفت عند العنوان .. و حاولت ربطه بالقصة لكن وجدت الخيط المربوط بينهما رفيع جداً و كاد أن يتلاشى .. و خاصة و أن القصة حملت موضوعاً آخر غير متناسب مع العنوان ..
        ..
        [line]-[/line]
        ـ العزيز محمد سلطان ..
        أولا : أعتقد أن سور القرآن لم تنزل بعناوينها ، إنما وضعها البشر للتمييز بين هذه السورة وتلك ولذلك فلا ضير من إستعارتها .
        ثانيا : لم أفهم قصدك في المقتبس أعلاه.
        تحياتي
        sigpic

        تعليق

        • محمد برجيس
          كاتب ساخر
          • 13-03-2009
          • 4813

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
          [line]-[/line]
          ـ العزيز محمد سلطان ..
          أولا : أعتقد أن سور القرآن لم تنزل بعناوينها ، إنما وضعها البشر للتمييز بين هذه السورة وتلك ولذلك فلا ضير من إستعارتها .
          ثانيا : لم أفهم قصدك في المقتبس أعلاه.
          تحياتي
          الأستاذ / محمد رندي
          مرحبا بعودتك
          و اهلا بكم من جديد
          القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
          بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

          تعليق

          • محمد رندي
            مستشار أدبي
            • 29-03-2008
            • 1017

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
            الأستاذ / محمد رندي
            مرحبا بعودتك
            و اهلا بكم من جديد
            [line]-[/line]
            ـ الأستاذ محمد برجيس .
            شكرا لك
            sigpic

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
              [line]-[/line]
              ـ العزيز محمد سلطان ..
              أولا : أعتقد أن سور القرآن لم تنزل بعناوينها ، إنما وضعها البشر للتمييز بين هذه السورة وتلك ولذلك فلا ضير من إستعارتها .
              ثانيا : لم أفهم قصدك في المقتبس أعلاه.
              تحياتي
              أستاذي الجميل محمد رندي

              الحمد لله على العودة و السلامة ..

              بخصوص عنواين السور .. إن كانت كما قلت في ((أولاً)) فأوافقك الرأي و سأقتنع عن ثقة .. و إن كان غير ذلك فربما لن أقتنع مطلقاً ..

              و ما سألته عنه في :
              قصدت أن النص جاء بعيداً جداً عن البقرة التي نزلت في القرآن .. و بخصوص الخيط الرفيع :
              هو كثرة تساؤل أهل القرية عن سعر البقرة و بكم كانت و كيف أتى بها وووووو إلخ .. و ربما ربطها الكاتب في قصة البقرة التي سُئل عنها ( ما لونها ,, و أن البقر تشابه عليهم ) .. و من الجائز كانت تلك هي فلسفة إدريس التي يتقنها .. لكن بهذا الشكل كانت بعيدة نوعاً .. ألا تتفق معي ؟؟

              أعتذر عن سوء أحوال الطقس التي لا تسعفني الرد و لا تجعلني أستمر بهدوء ..
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • محمد رندي
                مستشار أدبي
                • 29-03-2008
                • 1017

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                أستاذي الجميل محمد رندي

                الحمد لله على العودة و السلامة ..

                بخصوص عنواين السور .. إن كانت كما قلت في ((أولاً)) فأوافقك الرأي و سأقتنع عن ثقة .. و إن كان غير ذلك فربما لن أقتنع مطلقاً ..

                و ما سألته عنه في :
                قصدت أن النص جاء بعيداً جداً عن البقرة التي نزلت في القرآن .. و بخصوص الخيط الرفيع :
                هو كثرة تساؤل أهل القرية عن سعر البقرة و بكم كانت و كيف أتى بها وووووو إلخ .. و ربما ربطها الكاتب في قصة البقرة التي سُئل عنها ( ما لونها ,, و أن البقر تشابه عليهم ) .. و من الجائز كانت تلك هي فلسفة إدريس التي يتقنها .. لكن بهذا الشكل كانت بعيدة نوعاً .. ألا تتفق معي ؟؟

                أعتذر عن سوء أحوال الطقس التي لا تسعفني الرد و لا تجعلني أستمر بهدوء ..
                [line]-[/line]
                ـ الرائع دوما بنقائه محمد سلطان ..
                نعم لن أتفق معك هذه المرة رغم كل الحب الذي أكنه لك .

                لأنني أرى أن قصة يوسف ادريس شديد التطابق بما جاء في النص القرآني
                كيف ذلك ؟؟
                ـ لاحظ أن سورة البقرة هي أطول سور القرآن ، فعدد آياتها 286 آية ، وهي متشعبة المواضيع بما فيها موضوع البقرة الذي تختزله بضعة آيات فقط (05) آيات هذه الآيات هي التي سنحاول أن نضع بينها وبين قصة يوسف إدريس مقاربة .
                ـ سنجد أن هذه الآيات تهدف إلى كشف الحقيقة لبني إسرائيل عن طريق البقرة ( حقيقة القاتل ) الذي سيبوح بإسمه القتيل حين ضربه بجزء من هذه البقرة بعد ذبحها ،، قصة يوسف إدريس أيضا تبحث عن الحقيقة ، حقيقة ثمن البقرة .
                ـ لاحظ أن بني اسرائيل أرهقوا سيدنا موسى بالإستفسار في كل مرة عن أوصافها ،، تماما كما أرهق سكان الناس صاحب البقرة في قصة يوسف إدريس .
                ـ لاحظ أن البقرة في النص القرآني تسر الناظرين ،، وبقرة يوسف إدريس أيضا كانت كذلك بدليل أنها أثارت انتباه العشرات الذين راحوا يلحون في الإستفسار عن ثمنها وعن أوصافها أيضا وكأنها البقرة الوحيدة في السوق
                ـ لاحظ أن بني اسرائل لم يصدقوا سيدنا موسى في البداية وأعتبروا دعوته لذبح البقرة استهزاء بهم ،، تماما كما لم يصدق الناس صاحب بقرة يوسف إدريس واعتبروا اجاباته استهزاء بهم لدرجة أنهم أخرجوه عن طوره ودفعوه للغضب والشجار والجنون .
                ـ لاحظ أن بقرة النص القرآني كانت باهضة الثمن لأنها الوحيدة التي كانت بتلك المواصفات لدرجة أن بني اسرائيل كادوا ينصرفون عن شرائها ، وبقرة يوسف إدريس أيضا كانت باهضة الثمن في نظر الجميع .
                ـ لاحظ أن استخدام البقرة في النص القرآني يهدف إلى إحياء الموتى ، وكذلك الأمر بالنسبة لبقرة يوسف إدريس هي أولا تعويض عن البقرة الأولى التي ماتت ، ثم أنها احياء لعائلة لاتتصور الحياة دون بقرة فباعت كل ماتملك من أجل شرائها..
                ـ المعذرة صديقي على هذه الأفكار العشوائية لأنني محاصر ببعض المشاغل وهو ما يحول دون ترتيب أفكاري ، ولكنني فقط أردت أن أبين لك أن علاقة قصة يوسف إدريس بالنص القرآني قوية ، بل قوية جدا .
                مع التحية والتقدير
                sigpic

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
                  [line]-[/line]
                  ـ الرائع دوما بنقائه محمد سلطان ..
                  نعم لن أتفق معك هذه المرة رغم كل الحب الذي أكنه لك .

                  لأنني أرى أن قصة يوسف ادريس شديد التطابق بما جاء في النص القرآني
                  كيف ذلك ؟؟
                  ـ لاحظ أن سورة البقرة هي أطول سور القرآن ، فعدد آياتها 286 آية ، وهي متشعبة المواضيع بما فيها موضوع البقرة الذي تختزله بضعة آيات فقط (05) آيات هذه الآيات هي التي سنحاول أن نضع بينها وبين قصة يوسف إدريس مقاربة .
                  ـ سنجد أن هذه الآيات تهدف إلى كشف الحقيقة لبني إسرائيل عن طريق البقرة ( حقيقة القاتل ) الذي سيبوح بإسمه القتيل حين ضربه بجزء من هذه البقرة بعد ذبحها ،، قصة يوسف إدريس أيضا تبحث عن الحقيقة ، حقيقة ثمن البقرة .
                  ـ لاحظ أن بني اسرائيل أرهقوا سيدنا موسى بالإستفسار في كل مرة عن أوصافها ،، تماما كما أرهق سكان الناس صاحب البقرة في قصة يوسف إدريس .
                  ـ لاحظ أن البقرة في النص القرآني تسر الناظرين ،، وبقرة يوسف إدريس أيضا كانت كذلك بدليل أنها أثارت انتباه العشرات الذين راحوا يلحون في الإستفسار عن ثمنها وعن أوصافها أيضا وكأنها البقرة الوحيدة في السوق
                  ـ لاحظ أن بني اسرائل لم يصدقوا سيدنا موسى في البداية وأعتبروا دعوته لذبح البقرة استهزاء بهم ،، تماما كما لم يصدق الناس صاحب بقرة يوسف إدريس واعتبروا اجاباته استهزاء بهم لدرجة أنهم أخرجوه عن طوره ودفعوه للغضب والشجار والجنون .
                  ـ لاحظ أن بقرة النص القرآني كانت باهضة الثمن لأنها الوحيدة التي كانت بتلك المواصفات لدرجة أن بني اسرائيل كادوا ينصرفون عن شرائها ، وبقرة يوسف إدريس أيضا كانت باهضة الثمن في نظر الجميع .
                  ـ لاحظ أن استخدام البقرة في النص القرآني يهدف إلى إحياء الموتى ، وكذلك الأمر بالنسبة لبقرة يوسف إدريس هي أولا تعويض عن البقرة الأولى التي ماتت ، ثم أنها احياء لعائلة لاتتصور الحياة دون بقرة فباعت كل ماتملك من أجل شرائها..
                  ـ المعذرة صديقي على هذه الأفكار العشوائية لأنني محاصر ببعض المشاغل وهو ما يحول دون ترتيب أفكاري ، ولكنني فقط أردت أن أبين لك أن علاقة قصة يوسف إدريس بالنص القرآني قوية ، بل قوية جدا .
                  مع التحية والتقدير

                  أستاذي الجميل

                  محمد رندي

                  بصراحة أقنعتني .. و أشكرك على هذا التوضيح لكن :

                  هل اقتنع الأستاذ برجيس ؟؟

                  أما بالنسبة لأسماء السور القرآنية فحتى الآن لم أعرف حقيقةً هل وضعها الإنسان أم أنزلها الله عز وجل مع كلماته الشريفة ؟ فاعذر جهلي بتلك الجزيئة أستاذ محمد رندي .
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • محمد رندي
                    مستشار أدبي
                    • 29-03-2008
                    • 1017

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                    أما بالنسبة لأسماء السور القرآنية فحتى الآن لم أعرف حقيقةً هل وضعها الإنسان أم أنزلها الله عز وجل مع كلماته الشريفة ؟ فاعذر جهلي بتلك الجزيئة أستاذ محمد رندي .
                    [line]-[/line]
                    العزيز سلطان .
                    وهل تعتقد لو أن الله هو الذي أنزل اسماء السور ، كان سيظل يوسف إدريس محافظا على زوجته ؟؟؟
                    قبل سنوات كتبت قصة بعنوان (صورة الكهف) يعني بالصاد وليس بالسين تجنبا لأي جدل ، وحين قرأتها في أحد الملتقيات إستقبلتها آذان البعض بالسين ، وهو مادفع هؤلاء للإحتجاج ، ولكنني قبل أن أبين لهم أن الأمر بالصاد وليس بالسين ، قام أحدهم وهو من المتفقهين في الدين يشرح لهم حقيقة الأمر ويخبرهم ألا ضرر من استعارة اسماء السور ، شريطة ألا يكون العمل الأدبي وسخا ، كما هو الحال مثلا بالنسبة لقصتي ، وقد كنت سعيدا بهذا الرأي وكتبت بعدها قصة بعنوان الغاشية كان تتويجها بالجائزة الأولى في إحدى المسابقات أيضا مناسبة للغط كبير ، ولكن أحدا من المعارضين لم يزعم أن عناوين السور مقدسة لا يجوز استعمالها ، إنها تماما كالأسماء مثلا ،، ولننظر كيف أن الملايين اسمهم محمد إي على إسم أطهر الخلق ، ولكن أفعالهم قد يستحي منها حتى إبليس اللعين ذاته .
                    تحياتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • محمد برجيس
                      كاتب ساخر
                      • 13-03-2009
                      • 4813

                      #11
                      الأخ / محمد سلطان

                      أسماء السور توقيفية أي بإيعاذ من الرسول صلى الله عليه وسلم
                      و هناك العديد من الأحاديث التي تدعم ذلك

                      و هناك دراسات أثبتت أن
                      أسماء سور القرآن التي عنونت في المصاحف هي توقيفية من النبي صلى الله عليه وسلم حيث تواترت عنه تسميتها حتى دونت في المصاحف.

                      كذلك
                      هنالك علاقة بين السورة وبين اسمها وأن له ارتباط وثيق بمضمونها سواء كان اسمها هذا توقيفيًا أم اجتهاديًا، وهذا ما يعرف بوجه التسمية.

                      ولقد ذهب أكثر العلماء إلى أن أسماء سور القرآن كلها توقيفية عن النبي صلى الله عليه وسلم .
                      قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله :
                      "لِسوَر القرآن أسماءٌ سمّاها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى .



                      وقال الشيخ سليمان البجيرمي رحمه الله :
                      "أسماء السور بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أسماء السور وترتيبها وترتيب الآيات كل من هذه الثلاثة بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ، أخبره جبريل عليه السلام بأنها هكذا في اللوح المحفوظ"

                      كذلك يمكنك قراءة هذا المقال

                      http://www.alnejom.com/forum/showthread.php?t=5128
                      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                      تعليق

                      • وفاء محمود
                        عضو الملتقى
                        • 25-09-2008
                        • 287

                        #12
                        تم حذف المشاركة
                        التعديل الأخير تم بواسطة وفاء محمود; الساعة 12-11-2011, 10:59.
                        [B][FONT=Arial Black][FONT=Arial Black][SIZE=7].................................[/SIZE][/FONT][/FONT][/B]

                        تعليق

                        • محمد سلطان
                          أديب وكاتب
                          • 18-01-2009
                          • 4442

                          #13
                          اقتباس:
                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صالح
                          من وجهة نظري أي مبنى شاهق لا يمكن أن يقام إلاّ على أسس صلبة، ولا يمكن أن يكون أي اساس صلب بدون تخطيط واضح وصريح ويعرفه الجميع من أول شيء ليتفق عليه ليساهم كل منهم في تنفيذ الجزء الخاص به،


                          وما طرحته حتى الآن ليس به أي شيء من الوضوح إطلاقا ناهيك عن اعتماد أي مرجعيّة وبدون شيء واضح لا يمكن تحديد معنى أي شيء، فكيف يكون هناك أي مفهوم لأي معنى في تلك الحالة لكي تبني على ضوءه أي جماعة؟ لكي يمكن أن نتوقع أن يستمر جميع أعضاءه حتى النهاية دون أن ينسحب الكثير بسبب تم إدخال اشياء لاحقا تتعارض مع ما هو يؤمن به

                          فلذلك أنا غير مقتنع بالفكرة إطلاقا بالطريقة التي أنت طرحتها، وأرى بها محاولة لتمرير مفاهيم ونشر نصوص تتعدّى على كل ما هو جميل بنا

                          كما حصل في طريقة طرحك للآراء تحت العنوان والرابط التالي

                          سورة البقرة .. قصة قصيــرة بقلم : يوسف إدريس ,,


                          والتي أظن هي كانت اساس الفكرة لهذا الموضوع؟!!

                          ما رأيكم دام فضلكم؟




                          السلام عليكم أبو صالح ..

                          ما لونته بالأحمر لم أجد له مفهوماً واضحاً .. و خصوصاً و أن الأستاذ رندي لم يتعد على إدريس .. أم قصدت على القرآن ؟؟ .. لربما قصدت بالجميل إدريس أو القرآن !!!
                          هكذا فهمت تعليقك ..

                          كما أن مداخلته أكدت لي جوهر القصة كما ذكرت أعلاه في مداخلتي رقم 7 .. و كما أكدت عليه الفاضلة وفاء محمود .. و الآن وبعد مداخلتك (المرفقة من هناك) أجدني مشتتاً هل كان إدريس على حق أم على باطل ؟؟
                          صفحتي على فيس بوك
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                          تعليق

                          • عبد الرشيد حاجب
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2009
                            • 803

                            #14
                            السلام عليكم يا أحباب.

                            أولا أشكر أخي العزيز محمد رندي على جهده في محاولة إيجاد علاقة ما بين قصة إدريس وسورة البقرة ، لكني أراه مجهودا إن أقنع غير المتمرس ، فهو لا يقنع حتما ليس فقط من يقف على جوهر هذه القصة ، بل من يعرف أسلوب إدريس وطريقته في الكتابة الساخرة المستوحاة من الواقع المر كما كان يفعل الكتاب الروس وخاصة تشيكوف. وأظننا سنعود لهذه القصة في ملتقى جماعة المعنى بشكل مفصل .

                            ثانيا : هناك علاقة فعلا بين سورة البقرة وقصة إدريس لكنها علاقة معقدة لا يمكن الكشف عنها سوى من خلال قراءة وافية متكاملة ، وهو ما أنوي القيام به إن شاء الله.

                            ثالثا وهذا هو الأهم هنا : إن يوسف إدريس كان كثيرا ما يغير عناوين نصوصه ، فهذا النص مثلا نشر تحت عنوان " بالذمة والأمانة " عام 1965 ، ليصبح " سورة البقرة عام 1971 ، فلماذا غيره إدريس ؟ ولماذا اختار له هذا العنوان المستفز ؟ أي لماذا أصر على إقحام لفظة خاصة بالقرآن الكريم هي " سورة " في عنوان قصصي ، وما الذي تغير في الواقع وفي فكر إدريس نفسه بين 1965 و71 ؟

                            رابعا : من الجائز جدا قراءة العنوان " سَوْرَةُ البقرة " على نحو "سَوْرَةُ الغضب "، لأننا رأينا الرجل قد بلغ به الغضب مبلغا كاد يؤدي به إلى الجنون ، فيكون المعنى سورة الغضب التي سببها له شراء البقرة.

                            خامسا : تكاد تكون كلمة سورة في اللغة العربية مخصوصة بالقرآن الكريم ، لذلك فهي لفظة مقدسة يصعب تمريرها في نص أدبي دون إحداث تململ لدى المتلقي المسلم.

                            سادسا : يمكن استعمال أي أي عنوان من عناوين سور القرآن ، كعنوان لنص أدبي شريطة تجنب لفظ " سورة " ، فثمة فرق كبير جدا بين " البقرة " و" سورة البقرة " وبين " النور " أو " الكهف " و " سورة النور " و" سورة الكهف " .

                            سابعا : وأخيرا يبقى الأمر متعلقا بمدى تقبل المتلقي لمثل هذا التوظيف ، شريطة أن يكون ملما ببعض أدوات تفكيك النص وتحليله ، ليرى مدى انسجام العنوان مع النص من جهة ، وبعده عن الإساءة من جهة أخرى ، ثم - وهذا هو الأهم - مقدار الإضاءة التي أضافها العنوان للنص من جهة ثالة.

                            مع شكري للعزيز محمد سلطان الذي أعادني زمنا طويلا للوراء بهذه القصة.

                            تحياتي.
                            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                            تعليق

                            • محمد سلطان
                              أديب وكاتب
                              • 18-01-2009
                              • 4442

                              #15
                              الجميل دائما أستاذي الفاضل

                              عبد الرشيد حاجب

                              هكذا يكون النقاش و الخطاب المبني على الإحترام في الرد و الأسلوب القابل للمقابلة حتى و إن كان من يقرؤك مختلفاً معك في النتيجة و الرأي ..

                              جميل هذا التفنيط المتسلسل بلغة تاريخية أرجعتنا إلى الوراء مع إدريس و فترة كانت ممتلئة بالكثير : ( تشكيك .. رأسمالية .. اشتراكية .. ماركسية .. ثورية .. إصلاح و تجديد .. غسيل ............ إلخ ) .. أعجبتني فقرة في سطورك :

                              (( لماذا أصر على إقحام لفظة خاصة بالقرآن الكريم هي " سورة " في عنوان قصصي ، وما الذي تغير في الواقع وفي فكر إدريس نفسه بين 1965 و71 ؟))

                              فعلاً هنا يقع جوهر النقاش .. حيث الفترة التي شملت ـ ليست فقط مصر و لا حتى الوطن العربي ـ بل عمت العالم بأسره .. من الإتحاد السوفيتي الكائن أوقاتها بكامل أوجه .. شرقاً , مرورا بفرنسا و التخوم الخوم الإنجليزية غربا و شمال غرب و أقصى الشمال .. فترة لا يجهلها أحد و صراع طال الوطن العربي من الخليج حتى الجزائر و تونس و المغرب و ساحل العاج .. كانت فترة تهجير و استيطان غريبة , حالة من التنقل بين هنا و هناك إثر الحروب و الجوع , نضرة الأمطار , و أيضا الجفاف ,, فكلها عوامل أثرت إلى جانب الحياة الإجتماعية و السياسة على الحروب الأدبية مثال : رواية “العيون الشاخصة” لولد عبد القادر// موريتانيا .. حيث الهجرة و الجفاف و من ثم الإستيطان في غير البيئة البدوية و ترك الواحات و الصحراء كما كانت هي بيئتهم الجوهرية و اللجوء إلى نواكشوط ..
                              القصد :
                              كلمتك أثارت رأس الحية و عليها نستطيع أن نبني القواعد و الركائز الأساسية كي تتضح لنا أسباب التسمية ليكون السؤال المفروض بقوة :

                              ماهي تلك الأحداث المهمة أو ما هي العوامل التي جعلت إدريس يبدل العنوان في الفترة ما بين 65 و 71 ؟؟

                              أشكرك جزيــــــــــــلاً عزيزي و صديقي .
                              صفحتي على فيس بوك
                              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                              تعليق

                              يعمل...
                              X