تويت
عتمــة على ضفــاف البحـر
سعـاد ميــلــي
في يوم لا وجـه لـهعـودة بعد تيـــه
عتمَة على ضِفاف البحـْـر
1
صـَبـْرًا..
يا فـَراغ الشـَّوق..
ثمَّة سبْعُ أقلامٍ في عُنقي..
وسـَيـْفٌ يجترُّ الحقَّ بـِِعَظـْمـِه
وحـَرْبٌ تركـَتْ يـَدها على الطاوِلة..
2
يقـُولونْ..
أطـَاحَ نـَبْضُ يـَعـْـقـُوب بدمِه؟
أقولْ..
نفـَضْتُ عنـّي.. غـُبار القلـْب
وأسلمتُ أمري للقـَلم..
3
لم يعـُد للمعبـِّرين
مَعـبـرْ للحـُلـْم..
وَحـْـدهُ يـَفـكُّ عـُـقـْدة الحَربِ
والحـُبْ..
4
مـُدَّ يـَدَيْك
يا طـَعـْمَ الشَّـعـْب..
الحـِبــرُ سـَاحْ..
والصَّرخـَــة بـُركان الحَقيقة..
....
هاهي ذي الضَّـفيرةُ النـَّائمة !
تركـَـتْ المـَاءَ يَجْتـَرُّ الذِكريات
ليـَقـْتفِي أثـَر العتـْمة..
5
السماء المرآة
أسْدلت أحمالهَا على بـَطنِ البحر..
هيهات
لم يعـُد للنـَّبـْض وطـَنْ..
سنـَغـْرقُ ب ع ي د ًا..
...
البـَحـْر لفـَظ َ قـِناعًا مِن جـَوفِه
مـُستجْمِعـًا شَتاتَ زُرقتـِه..
6
قـِناعٌ تائِه يـُجهز أنـْـفـَاسهُ للقاء
والصـَّخرةُ ضَاقـَت بالنـَّبـْع ِ
المـُنـْفـَجر مـِن عيني..
7
أيا المـَسـْكـُونـَة بِالرُّؤيـَا
الزَّرعُ حـيـــَاة
والحلـمُ سـَرابْ
وهـَذا المـَاءُ البـَاكِي..
يجتـَرُّ شَبـِـيـهـَهُ
مـُقـْتـَفـِيـًا بـَيـاضَ العـتـَمة..
تعليق