همس امرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد معمري
    أديب وكاتب
    • 26-05-2009
    • 460

    همس امرأة

    [frame="1 10"]
    - همس امرأة –


    [align=justify]رُد عليّ أيها الرجل فؤادي! لقد صرت رهينة تحت نظرتك الزائفة.. قل لي بالله عليك: كيف أرجو راحة وأنت لازلت تحملق إليّ بهذه النظرة والحياة قد فرضت علينا المعاشرة؟...[/align][align=justify]
    هذه شمسي قد أشرقت معلنة أنها لن تغيب.. نعم! لن تغيب أبدا.. ستظل مشرقة إلى الأبد...
    كم كافحت وأنا أبتلع المرارة من أجل تحرري من قيود وهمك، واعتقادك الزائف.. لقد صمدت كثيرا.. وأنت تعلم أنني قد شاركت زوجي وأبنائي في الأرض.. لم أتردد يوما في قبول القيام بأعمال شاقة من أجل العيش والرزق..
    إنني أدري الآن أنك تدري كيف وصفني رجال الدين "الكاثوليك": [جسد بلا روح]...!؟ أما ما قاله السيد "فرويد" عني لو عرضناه على محكمة الجنايات الدولية لقالت أنه أكبر جريمة في التاريخ والمسكوت عنها!... وانظر إن شئت إلى ما قاله الفيلسوف الألماني " شوبنهاور":«إن المرأة إنسانة تفتقر إلى الإحساس بالعدالة ومن أجل هذا لا يمكن الأخذ بشهادتها أمام القضاء»...!؟
    يا إلهي! حتى خلقتي لم أسلم من تشويهها.. انظر إلى سفر التكوين في التوراة كيف جعلوا خلقتي من ضلع أعوج من آدم... !؟
    وها أنت اليوم ترى شرذمة من البشر يتهمون الدين الإسلامي الذي أنصفني إنصافا مطلقا؛ إلا أن هؤلاء البشر لم يفهموا بعد هذا الدين الحنيف الذي لا يأتيه الباطل...
    وانظر أيها الرجل إلى الحياة اليوم لقد أصبحت لها رؤية تنشد التحرر من الثوب القديم.. فالحياة اليوم هي حياتنا نحن الاثنين: "أنت وأنا".. وها هي الأسرة أصبحت تعتمد على كل أفرادها دون تمييز في العيش وكسب الرزق...
    لكن أراك تلتمس الأعذار كلما جلسنا على مائدة الحوار.. فتتهمني بعدم المبالاة والاهتمام بشؤون البيت والزوج والأطفال بسبب العمل.. هذه سلبيات لا يتصف بها كل النساء.. لنا سلبيات ولكم سلبيات، وكذلك بالنسبة للإيجابيات.. لقد تساوينا في هذه النظرة.. ومع ذلك أعترف أنني أدركت أنه من واجبي التضحية.. لأن أطفالنا يمثلون الجيل القادم...
    أما أنت، فيجب عليك أن تفهم وتعي أن دوري في المجتمع لا يقتصر فقط على دور: زوجة وأم. تذكر دائما أنني إنسان أملك طاقات.. واعلم أنني إن كنت متعلمة وعاملة فلا محالة أنني أملك القدرة التامة على تربية أبنائي أحسن تربية من أختي القابعة في البيت.. لأنني أصبحت على دراية بحقائق الحياة وأسرارها...
    إلا أن المصيبة الكبرى تكمن في من يعتقد أن وضعي قد تغير في مجتمعي الصغير والكبير!.. أرجوك! قل لهم: إن الفوارق لازالت تهيمن على أفكارنا!...

    ومتى عزمت وصارت عندك رغبة في سلك السبيل الذي يمحو هذا التمييز بيني وبينك فتعال نغير سلوكنا "أنت وأنا"؛ حينها عليك يا رجل بمحو تلك النظرة التي جعلتك تراني أضعف منك وأقل منك.. وامح ذلك الوصف الذي فردت به شخصك دوني، وصفت نفسك بالكمال وكل ما هو إيجابي.. وأغرقتني في النقائص وكل ما هو سلبي.. واعلم أن الإيجابيات والسلبيات من صفاتك وصفاتي، فقط إيجابياتك في أمس الحاجة إلى سلبياتي، وسلبياتك في أمس الحاجة إلى إيجابياتي، هكذا تتفاعل الأشياء في الطبيعة... من هذه النافذة أنت في حاجة إلي، وأنا في حاجة إليك من أجل هذا التفاعل...
    ومع كل هذا لا ألومك في هذه النظرة ما دمت أعرف أن الإحساس الذي مدك بها نابع من مؤثرات كثيرة ونحن شركاء فيها.. وأقواها هي:
    - تلك الفوارق التي تنمو في فكرنا منذ طفولتنا.. تذكر عندما يشتري الأب أو الأم.. للذكر سيارة تتحرك بآلة القيادة عن بُعد.. وللأنثى دمية ولوازمها.. تذكر عندما يحكي أحد أفراد العائلة قصة، أو يشتريها تكون للذكر قصة الخيال العلمي، أو ما شابه ذلك.. في حين الأنثى يكون من نصيبها قصة عن الحياة الأسرية.. فمن هذه الزاوية تنطلق الفوارق بيني وبينك.. وعندما تكبر حتما تواجه هذه اللعب والصور والحكايات والثقافة.. في عالم حقيقي.. أما أنا فتنمو وتكبر معي غريزة الأمومة...
    - وكذلك نظرتك إلى تكويني "الفسيولوجي".. فتنساق بسهولة ويسر مع تيارات التعاليم التي نشأت عليها واكتسبتها عن المرأة.. وبالتالي أبدو أمامك إنسانة ضعيفة و...
    - أما النظرة الخلقية فلا أعتقد إطلاقا أنني خلقت من ضلع آدم الأعوج!؟.. لأن الله، جل وعلا، خلق الذكر والأنثى.. خلق من كل شيء زوجين.. والخلقة الأولى كانت من طين لازب.. والسلالة من ماء.. ومن الماء جعل الله، عز وجل، كل شيء حيا.. لو كانت المرأة خلقت من الضلع الأعوج لكانت كذلك سنة الحياة! لأنك لن تجد لسنة الله تبديلا...
    والآن! لنعد لأنفسنا لحظة " أنت وأنا" نحن من صنعنا هذا التمييز بأيدينا بين أطفالنا تقليدا أعمى وبدون شعور كما صنعه آباءنا وأجدادنا...

    فمن هذا الباب "أنت وأنا" من صنع ولازال يصنع هذا التمييز بيننا.. وكم أضحك في خاطري عندما أسمع أختي تطالب المساواة بيننا! لأنه يبدو لي طلبا مستحيل التحقيق إلى الأبد... وبطبيعة الحال لأنها سنة الله في خلقه.. أو لم تقرأ أنه ليس الذكر كالأنثى؟ وأن الرجال قوامون على النساء؟...
    لعل المساواة مصطلح مزيف أيضا... فالله، سبحانه وتعالى، فضل بعضنا على بعض في العلم والتقوى... فإذا كانت امرأة متعلمة عاملة متقية... فهي أفضل من رجل جاهل غير عامل وفاجر... أما المساواة فإنها لا تتحقق سواء بين الرجال أو بين النساء.. فكيف لها أن تتحقق بيننا "أنت وأنا"؟ إني أراها من الحماقات.. عوض المطالبة بالعدل بيننا "أنت وأنا" يستعملون هذا المصطلح "مساواة" الذي لا تجد له أسسا أو قواعدا تبني عليها منهاج الحياة...
    فأنا لست في حاجة سوى إلى هذا العدل من طرف عالمي الصغير والكبير.. ومتى فهمنا ديننا الحنيف حتما سيندثر هذا التمييز إلى الأبد.. ونصير "أنت وأنا" كما رضي الله، سبحانه وتعالى، لنا أن نتعاشر في حياة زوجية سعيدة وعادلة...[/align]

    بقلم: محمد معمري
    [/frame]
    [glint]
    كل مواضيعي قابلة للنقد

    [/glint]https://maammed.blogspot.com/
  • نعيمة القضيوي الإدريسي
    أديب وكاتب
    • 04-02-2009
    • 1596

    #2
    أستاذ محمد معمري
    جميل أن يكتب رجلا عن معاناة إمرأة،والأجمل ان تكون في قسم الخاطرة،ماكتبته هنافي الفقرات الأولى كان يأخذ منحنى جميلا لشكل الخاطرة في نهاية الفقرات تدفقت المعلومات والأفكار،ولأنك أردت سحبها دفعة واحدة افقدت للخاطرة نوعا من رونقها،ولا أنتقذ هنا النقط المناقشة فقد أختلف معك في بعضها.
    على أي أستاذ القدير محمد معمري هي لمسة وإلتفاتة منك للمرأة تشكر عليها
    تحياتي





    تعليق

    • طارق الايهمي
      أديب وكاتب
      • 04-09-2008
      • 3182

      #3
      أهلا أستاذ محمد
      اشتقنا لحروفك الجميلة
      تحية وتقدير






      ربما تجمعنا أقدارنا

      تعليق

      • محمد معمري
        أديب وكاتب
        • 26-05-2009
        • 460

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة القضيوي الإدريسي مشاهدة المشاركة
        أستاذ محمد معمري
        جميل أن يكتب رجلا عن معاناة إمرأة،والأجمل ان تكون في قسم الخاطرة،ماكتبته هنافي الفقرات الأولى كان يأخذ منحنى جميلا لشكل الخاطرة في نهاية الفقرات تدفقت المعلومات والأفكار،ولأنك أردت سحبها دفعة واحدة افقدت للخاطرة نوعا من رونقها،ولا أنتقذ هنا النقط المناقشة فقد أختلف معك في بعضها.
        على أي أستاذ القدير محمد معمري هي لمسة وإلتفاتة منك للمرأة تشكر عليها
        تحياتي
        [align=justify]
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
        أختي الكريمة نعيمة أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة وتعليقك المميز وملاحظتك القيمة...
        نعم، أختي ملاحظتك في محلها وهذا راجع إلى تحويلي لمواضيعي إلى خواطر لأنها لم تلق نقاشات وحوارات ونقدا... وسهوا أسهو عن ما هو تقريري ويبق المزج سمة الموضوع...
        مودتي وتقديري
        [/align]
        [glint]
        كل مواضيعي قابلة للنقد

        [/glint]https://maammed.blogspot.com/

        تعليق

        • محمد معمري
          أديب وكاتب
          • 26-05-2009
          • 460

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة
          أهلا أستاذ محمد

          اشتقنا لحروفك الجميلة
          تحية وتقدير

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
          أخي الكريم طارق أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة...
          كما أشكرك جزيل الشكر على تفقدك لحروفي الذي يدل على نبل أخلاقك وتواضعك...
          مودتي وتقديري
          [glint]
          كل مواضيعي قابلة للنقد

          [/glint]https://maammed.blogspot.com/

          تعليق

          يعمل...
          X