مازلت أذكر لوعتي و عذابي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صباح الحكيم
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 191

    مازلت أذكر لوعتي و عذابي

    [align=center]ما زلت أذكر لوعتي و عذابـي
    لمـا أتونـي فجـأةً فـي بابـي
    ...
    قد دمروا الأحلام حتـى بسمتـي
    صارت دموعا في سطور كتابي
    ...
    فلبثت كالطير الكسيـر جناحـه
    أبكي فراق الأهـل و الأحبـابِ
    ...
    و مشيتُ اجتاز الطريق حزينـة
    الحزن قوتي و الأسى أزرى بي
    .
    لونـت أدراج المآقـي عنـدمـا
    هاج الحنين الصعب في أعصابي
    .
    ما زلت أغتبق الفـراق فكأسـه
    مملوءة باليـأس سـاغ شرابـي
    ....
    روحي تذوب على جمار لواعجي
    والليل يسقينـي جليـل مصابـي
    ...
    بدمي بقايا لوعـة قـد عشتهـا
    والباقيـات تعـن حيـن إيابـي
    ....
    طال انتظاري و الدروب تعسرتْ
    تبا لهذا الـدرب قـد أودى بـي
    .
    بيـن الحنايـا مرجـل لأحبتـي
    أشتاقكـم و الله يــا أتـرابـي
    ...
    ماذا سأرجو مـن زمـان فاسـدٍ
    لم يبق لا أهلـي ولا أصحابـي
    .
    إني سأعصر خمرة من أحرفـي
    تنساب شعـرا بـارد الاكـواب
    [/align]
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    يا للحزن الكبير الذي أحسه في قصيدتك أختي صباح
    يا ابنة العراق الجريح
    و لك الحق في هذا و قلوبنا معكم و ندعوه أن يهونها على العراق و أهله
    قصيدة مكتملة البنيان رغم دفقات الحزن فيها
    بارك الله فيك
    و لك الود
    sigpic

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      [align=center]أختي الكريمة
      ابنة العراق الأبي الصامد
      لا أدري والله كيف أن حروفك الحزينة ماذا عملت بي حين تلوتها على مسامع قلبي .....
      جراحات وآلام مهيضة يعيشها شعبنا في العراق .....
      القلب ينزف من الألم ....
      ولا سبيل لنا يا أختي سوى أن نحمل أقلامنا ونجعل منها سيوفا نقطع بها رقاب الظالمين , والأعداء , والمنافقين

      وندعو الله بأن يعيد لنا عراق الرشيد .... عراق الحضارة والعلم والتاريخ
      يارب إنك سميع مجيب [/align]

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • صباح الحكيم
        عضو الملتقى
        • 16-05-2007
        • 191

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
        يا للحزن الكبير الذي أحسه في قصيدتك أختي صباح
        يا ابنة العراق الجريح
        و لك الحق في هذا و قلوبنا معكم و ندعوه أن يهونها على العراق و أهله
        قصيدة مكتملة البنيان رغم دفقات الحزن فيها
        بارك الله فيك
        و لك الود
        [align=right]أستاذي و أخي العزيز ابا رامي حفظكما الله

        حين تمر على حروفي تتوجها بهالات من الفرح و تضفي عليها من ضياء روحك النقي
        الشكر العميق لدعواتك الخالصة و دمت بكل خير و سعادة

        كل عام انت و من تحب بكل خير و سلام

        مودتي و عاطر امتناني [/align]

        تعليق

        • صباح الحكيم
          عضو الملتقى
          • 16-05-2007
          • 191

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
          [align=center]أختي الكريمة
          ابنة العراق الأبي الصامد
          لا أدري والله كيف أن حروفك الحزينة ماذا عملت بي حين تلوتها على مسامع قلبي .....
          جراحات وآلام مهيضة يعيشها شعبنا في العراق .....
          القلب ينزف من الألم ....
          ولا سبيل لنا يا أختي سوى أن نحمل أقلامنا ونجعل منها سيوفا نقطع بها رقاب الظالمين , والأعداء , والمنافقين

          وندعو الله بأن يعيد لنا عراق الرشيد .... عراق الحضارة والعلم والتاريخ
          يارب إنك سميع مجيب [/align]
          [align=right]أيتها الكريمة الغالية
          أديبتنا الراقية بنت الشهباء

          أنا جدااااااااااااا آسفة لما سببته لك من تقليب المواجع
          و لا ادري كيف اشكرك على كلماتك الحانية
          لقد نثرت الضياء بتسابيح الدعاء الخلوص من قلب نقي
          الشكر الكثير الكثير لمرورك العاطر و دعواتك الصادقة

          و لك مني خالص تحياتي و عميق امتناني

          كل عام و انت بكل خير و سعادة

          محبة [/align]

          تعليق

          • عبدالله حسين كراز
            أديب وكاتب
            • 24-05-2007
            • 584

            #6
            قراءة توحد

            الشاعرة صباح الحكيم

            قراءة استيعابية لقصيدة "ما زلت أذكر لوعتي" للشاعرة صباح الحكيم


            يأخذنا النص في متاهات التشظي والاغتراب في لوحة شاعرية سطرتها ريشة شاعرة تمكنت من أسرار البوح وجمالياته من لغة تداعت حروفها الدالة على تجربة الشاعرة وصورها المجترة من واقع خبرته بكل تفاصيله. مجاز شاعري مبني على رؤية رمزية تتدفق من فروعها دلالات أكثر حيوية وتألقاً وغزير المغزى والمعنى، وكأننا نقرأ كف القدر الذي رسم معالم درب الشاعرة حين تركها الأهل والأحباب تتجرع كأس الحياة مرارةً ووجعاً وألماً يخرج من نهر التجربة الإنسانية.
            والمفتتح يبدأ بما يدل على مأساة حقيقية في استدعاء الذاكرة لماضٍ لا ينسى شيئاً من لوعة وعذابات ترتسم على رمش الزمان وطقوس ممارسته:
            ما زلت أذكر لوعتي و عذابـي لمـا أتونـي فجـأةً فـي بابـي
            ثم تجسيد للمعاني المكثفة في دلالاتها مثل الأحلام التي تحولت إلى رماد في الذاكرة وأطياف النسيان والبسمة التي أصبحت بفعل التجربة المريرة بحراً من الدمع الحميمي والغزير وأصبح لوناً متميزاً في لوحة الشاعرة وكتابها حياتها الشاعري،
            قد دمروا الأحلام حتـى بسمتـي صارت دموعا في سطور كتابي
            وهذا يدل على وعي مطلق للبحث عن الذات وسط الحطام ويرمز لحالة رغم هول عذاباتها إلا أنها تصمد في وجه الزمن وتنطلق منها نبرة تحدٍ وتصميم على الانتصار وهو ما لم يصرح به النص بل نستقرئ دلالاته من بنية لغوية ووجدانية خبأها النص بين سطور المصرح به:
            والتشبيه الرائع والدال في تحول صورة الشاعرة لطير كسير الجناحين لا يقوى على التحليق أو الطيران بحكم فاجعة المأساة وقهر التجربة وعمق القلق وتكاثف الحزن نتيجة الفراق والإحساس بالغربة والاغتراب مع امتزاج للمباشر الإنساني في ذرف الدموع للتطهير ما يدل على ميكانيزم يحمل دلالة كونية للدفاع عن شعور الحزن والتأسي، خاصةً وأن الشاعرة تسلتهم من الحزن قوتها وخط دفاعها:
            فلبثت كالطير الكسيـر جناحـه أبكي فراق الأهـل و الأحبـابِ
            و مشيتُ اجتاز الطريق حزينـة الحزن قوتي و الأسى أزرى بي
            وما بين هذا وذاك يتراسل النص بصوره وتتداعى جماليات التعبير المناسبة لفضاء النص وطقوس كتابته والمكتظ بنبرة التأسي واليأس والمرارة:
            ما زلت أغتبق الفـراق فكأسـه مملوءة باليـأس سـاغ شرابـي
            ويواصل النص اشتغاله على التجسيد كتقنية مهمة للتعبير عن عمق المأساة واللوعة والتأزم النفسي والوجداني لدي شاعرة النص:
            روحي تذوب على جمار لواعجي والليل يسقينـي جليـل مصابـي

            وهنا تتجاور الروح الذائبة في جمار اللوعة والحزن مع الليل الذي تحول اكأس عميقة لتسقي الشاعرة من "جليل مصابها"، وكأننا نحس أن كل شئ أصبح يعمل ضد الشاعرة ويتركها كسيرة الخاطر والوجدان.
            ورغم كل هذا وذاك إلا أننا نلمس نبرة من الأمل المرجو تحقيقه في لقاء قريب مع الأحبة والأهل والخلان:
            بيـن الحنايـا مرجـل لأحبتـي أشتاقكـم و الله يــا أتـرابـي
            وهو أسلوب قسم يدل على نية الشاعرة في التواصل مع ذاكرة ما قبل العذابات ودلالة قوية على نبض التحدي الذي يسير في دمائها.

            وحيث أن النص تتسيده نبرة الحزن واللوعة تأتي نبرة متسيدة أخرى تتمثل في الإحساس بالاغتراب والعزلة والانكشاف على مزيد من القلق والمخاطر المحيطة بكينونة الشاعرة وذاتها الإنسانية:

            ماذا سأرجو مـن زمـان فاسـدٍ لم يبق لا أهلـي ولا أصحابـي

            ثم سرعان ما تتجدد نبرة التحدي بأعلى صوت في النص وهذه المرة بتجسيد الشعر والشعور وتصوير الحرف فاكهة تخرج طيب "الخمرة" والتي بدورها تنساب براداً طيباً يشفي جزءاً من غليل الزمن وأتراحه:

            إني سأعصر خمرة من أحرفـي تنساب شعـرا بـارد الاكـواب

            وبالتالي يجيء النص بلغة شكلية سامقة في جمالياتها ونبرة التأثير فيها ورمزيتها المتألقة والمواكبة لكل الأحاسيس التي تعتمل في الذات الشاعرة مع تكثيف اللحظات الشاعرية التي تصور الأحزان مخالب وحش تنهش عظم الذاكرة ومن يحتفظ بها. وتأتي القصيدة في لوحة تجتر معاني قسوة الحياة وهو ما يؤكد وقوع الشاعرة ضحية لفاشية الزمن والمتسببين في تعكير صفو تلك الحياة على كل ما فيها من جمال وتاريخ وصحبة، أي أن الطبيعة تلعب أيضاً دوراً قاسياً ضد الشاعرة التي تصرح بإنسانيتها وتماهيها مع كل أترابها وأقرانها وأهلها.

            دمت أختنا الشاعرة صباح بكل ألق وخير وبدل الله حزنكم وأتراحكم أفراحاً وهناءة.

            تحياتي

            د. عبدالله حسين كراز
            دكتور عبدالله حسين كراز

            تعليق

            • صباح الحكيم
              عضو الملتقى
              • 16-05-2007
              • 191

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة abdullah kurraz مشاهدة المشاركة
              الشاعرة صباح الحكيم

              قراءة استيعابية لقصيدة "ما زلت أذكر لوعتي" للشاعرة صباح الحكيم


              يأخذنا النص في متاهات التشظي والاغتراب في لوحة شاعرية سطرتها ريشة شاعرة تمكنت من أسرار البوح وجمالياته من لغة تداعت حروفها الدالة على تجربة الشاعرة وصورها المجترة من واقع خبرته بكل تفاصيله. مجاز شاعري مبني على رؤية رمزية تتدفق من فروعها دلالات أكثر حيوية وتألقاً وغزير المغزى والمعنى، وكأننا نقرأ كف القدر الذي رسم معالم درب الشاعرة حين تركها الأهل والأحباب تتجرع كأس الحياة مرارةً ووجعاً وألماً يخرج من نهر التجربة الإنسانية.
              والمفتتح يبدأ بما يدل على مأساة حقيقية في استدعاء الذاكرة لماضٍ لا ينسى شيئاً من لوعة وعذابات ترتسم على رمش الزمان وطقوس ممارسته:
              ما زلت أذكر لوعتي و عذابـي لمـا أتونـي فجـأةً فـي بابـي
              ثم تجسيد للمعاني المكثفة في دلالاتها مثل الأحلام التي تحولت إلى رماد في الذاكرة وأطياف النسيان والبسمة التي أصبحت بفعل التجربة المريرة بحراً من الدمع الحميمي والغزير وأصبح لوناً متميزاً في لوحة الشاعرة وكتابها حياتها الشاعري،
              قد دمروا الأحلام حتـى بسمتـي صارت دموعا في سطور كتابي
              وهذا يدل على وعي مطلق للبحث عن الذات وسط الحطام ويرمز لحالة رغم هول عذاباتها إلا أنها تصمد في وجه الزمن وتنطلق منها نبرة تحدٍ وتصميم على الانتصار وهو ما لم يصرح به النص بل نستقرئ دلالاته من بنية لغوية ووجدانية خبأها النص بين سطور المصرح به:
              والتشبيه الرائع والدال في تحول صورة الشاعرة لطير كسير الجناحين لا يقوى على التحليق أو الطيران بحكم فاجعة المأساة وقهر التجربة وعمق القلق وتكاثف الحزن نتيجة الفراق والإحساس بالغربة والاغتراب مع امتزاج للمباشر الإنساني في ذرف الدموع للتطهير ما يدل على ميكانيزم يحمل دلالة كونية للدفاع عن شعور الحزن والتأسي، خاصةً وأن الشاعرة تسلتهم من الحزن قوتها وخط دفاعها:
              فلبثت كالطير الكسيـر جناحـه أبكي فراق الأهـل و الأحبـابِ
              و مشيتُ اجتاز الطريق حزينـة الحزن قوتي و الأسى أزرى بي
              وما بين هذا وذاك يتراسل النص بصوره وتتداعى جماليات التعبير المناسبة لفضاء النص وطقوس كتابته والمكتظ بنبرة التأسي واليأس والمرارة:
              ما زلت أغتبق الفـراق فكأسـه مملوءة باليـأس سـاغ شرابـي
              ويواصل النص اشتغاله على التجسيد كتقنية مهمة للتعبير عن عمق المأساة واللوعة والتأزم النفسي والوجداني لدي شاعرة النص:
              روحي تذوب على جمار لواعجي والليل يسقينـي جليـل مصابـي

              وهنا تتجاور الروح الذائبة في جمار اللوعة والحزن مع الليل الذي تحول اكأس عميقة لتسقي الشاعرة من "جليل مصابها"، وكأننا نحس أن كل شئ أصبح يعمل ضد الشاعرة ويتركها كسيرة الخاطر والوجدان.
              ورغم كل هذا وذاك إلا أننا نلمس نبرة من الأمل المرجو تحقيقه في لقاء قريب مع الأحبة والأهل والخلان:
              بيـن الحنايـا مرجـل لأحبتـي أشتاقكـم و الله يــا أتـرابـي
              وهو أسلوب قسم يدل على نية الشاعرة في التواصل مع ذاكرة ما قبل العذابات ودلالة قوية على نبض التحدي الذي يسير في دمائها.

              وحيث أن النص تتسيده نبرة الحزن واللوعة تأتي نبرة متسيدة أخرى تتمثل في الإحساس بالاغتراب والعزلة والانكشاف على مزيد من القلق والمخاطر المحيطة بكينونة الشاعرة وذاتها الإنسانية:

              ماذا سأرجو مـن زمـان فاسـدٍ لم يبق لا أهلـي ولا أصحابـي

              ثم سرعان ما تتجدد نبرة التحدي بأعلى صوت في النص وهذه المرة بتجسيد الشعر والشعور وتصوير الحرف فاكهة تخرج طيب "الخمرة" والتي بدورها تنساب براداً طيباً يشفي جزءاً من غليل الزمن وأتراحه:

              إني سأعصر خمرة من أحرفـي تنساب شعـرا بـارد الاكـواب

              وبالتالي يجيء النص بلغة شكلية سامقة في جمالياتها ونبرة التأثير فيها ورمزيتها المتألقة والمواكبة لكل الأحاسيس التي تعتمل في الذات الشاعرة مع تكثيف اللحظات الشاعرية التي تصور الأحزان مخالب وحش تنهش عظم الذاكرة ومن يحتفظ بها. وتأتي القصيدة في لوحة تجتر معاني قسوة الحياة وهو ما يؤكد وقوع الشاعرة ضحية لفاشية الزمن والمتسببين في تعكير صفو تلك الحياة على كل ما فيها من جمال وتاريخ وصحبة، أي أن الطبيعة تلعب أيضاً دوراً قاسياً ضد الشاعرة التي تصرح بإنسانيتها وتماهيها مع كل أترابها وأقرانها وأهلها.

              دمت أختنا الشاعرة صباح بكل ألق وخير وبدل الله حزنكم وأتراحكم أفراحاً وهناءة.

              تحياتي

              د. عبدالله حسين كراز
              [align=right]أستاذي الفذ د. عبد الله كراز المكرم

              مكثت كثيرا امام قراءاتكم العميقة لنصٍ متواضع
              ادهشتني كثيرا مرة و انت تفك الرموز و اخرى و انت تتبحر في حالاتي و تقلباتي النفسية
              لله اكبر،انك عالم نفساني متبحر اضافة لكونك ناقدا كبيرا
              محتارة كيف اشكرك ايها الفاضل المتفضل
              بارك الله بك و بعمرك
              دعواتي لك بالخير و السعادة

              و لكم مني أرق تحياتي و عاطر امتناني [/align]

              تعليق

              • خليل حلاوجي
                عضو الملتقى
                • 04-06-2007
                • 97

                #8
                قراءة استيعابية لنص ثري بالتوهج


                عوفيتما

                تعليق

                يعمل...
                X