:: اللقاء ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    :: اللقاء ::


    تسكنني لحظات من الحزن الرهيب _الذي غلّفَ قلبي
    ومع ذلكَ استطاعَ جسدي الهزيل أن يحتملهُ ويحملهُ وكأنهُ طفلٌ رضيع..
    لا أعلم متى أستوطني حبه وجعلني أترنم.. وكيفَ غافلتني عيوني لتراقبَ
    رجلاً وسيماً _ليسَ بحبيبي_ كانَ قدَ قررَ فجأة أن يذهب معنا بالرحلة المدرسية المخصصة للمدرسين والمدرسات..

    كانَ يجلس قبالتي وعيونهُ لم تفارقني للحظة.حينَ نهضت لأستبدلَ مكان
    جلوسي شعرت بالكهرباء تسري في بدني..أيعقل أني أحب رجلين في آنٍ واحد..
    ملامحهُ ذكرتني بملامح وجه حبيبي ؛عيناهُ كأنها غابة مسحورة تأخذني
    لأعماقها حتى أتوهُ فيها.

    أتذكرُ أني حاولتُ التحرك بعيداً عنهُ لأجدني أتعثر ولولا أمسكَ يدي
    لسقطت على أرضية الحافلة.كم شعرتُ يومها بالحرج وخاصةً أنهُ أمسكَ
    بيدي مطولاً ورفضَ أن يحررها وهمسَ لي بصوت رخيم : لن تهربي مني
    مهما حاولتِ ..أنتِ لي .

    لا أعلم كيفَ بنفس اللحظة شعرتُ بسقوط شيءٍ ما كانَ يسكن بأعماق قلبي_
    يبدو أنني بنيتُ ضريحاً لحبيبي السابق وأستبدلتهُ بمعبد ..
    حاولتُ الصفحَ عنهُ بعدَ أن وجدتهُ يخونني مع سكرتيرتهُ وبدونِ داعٍ.يومها
    صفعتهُ على وجههِ بحدة بعدَ أن تساقطت كل أوراق تمجيدي لهُ من علو
    لتلامسَ الحضيض. "لمَ خنتني وأنا منحتكَ الحب الأزلي ..؟"
    ركعَ أمامي يطلبُ الصفح ،ظننتُ يومها أنني قد سامحته ولكن الستار الحريري قد تحولَ امامي بدون عصا ساحر لأفعى سامة تتلوى وتتلوى .

    لا أعلم كيفَ وجدتني اجلسُ بقرب الآخر ويدي كالحمامة
    الوديعة تستكين في يده وأناملهُ تداعب كفَ يدي من الداخل برقة..

    توقفَ الباصُ أخيراً ووجدتهُ يساعدني للنزول منهُ ولا أعلم كيفَ وجدتني
    بينَ ذراعيهِ فجأة .همسَ لي بحنان بعدَ أن أمسكَ يدي مرة أخرى وطفقَ
    يجري معي والهواء العليل يداعب قلبينا الدافئين : انسي شقيقي ..سأمنحكِ
    كل الحب الذي تشتهين وأكثر ..قد كانَ يحدثني عنكِ ووجدتني أعشقكِ
    حتى قبلَ أن أراكِ . حينَ أخبرني أنهُ خانكِ كسرتُ لهُ أنفهُ وتمنيت أن أقتلهُ
    ولكن تذكرت إن قتلتهُ فكيفَ سأغدو أميراً في مملكتك وكيفَ سنبني
    فردوسنا .؟.

    نظرتُ اليهِ كالبلهاء ، ولا أعلم كيفَ وجدتني أقفز للاحتماء من العاصفة
    التي هبت على قلبي فجأة لتحطمَ كلَ أشرعتي..
    sigpic

  • م. زياد صيدم
    كاتب وقاص
    • 16-05-2007
    • 3505

    #2
    ** الاديبة الراقية اميرة.......

    قص مثير وفيه عناصر التشويق والاثارة.. الا انه يفتح نقاشلا لم يصل الى نتائج حتى الان فى سلوك حواء من حيث الصفح والمسامحة وانعدامها لاقل الهفوات من ادم ؟؟ فتشد الرحال من جديد وكان شيئا لم يكن !!! لقد تعب الفلاسفة فى تفسير هذا المنطق للاسف الشديد..

    قص اجتماعى معاش فى كل البيئات وسرد جميل..

    تحايا عبقة بالرياحين.........
    أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
    http://zsaidam.maktoobblog.com

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة

      تسكنني لحظات من الحزن الرهيب _الذي غلّفَ قلبي


      ومع ذلكَ استطاعَ جسدي الهزيل أن يحتملهُ ويحملهُ وكأنهُ طفلٌ رضيع..


      لا أعلم متى أستوطني حبه وجعلني أترنم.. وكيفَ غافلتني عيوني لتراقبَ


      رجلاً وسيماً _ليسَ بحبيبي_ كانَ قدَ قررَ فجأة أن يذهب معنا بالرحلة المدرسية المخصصة للمدرسين والمدرسات..



      كانَ يجلس قبالتي وعيونهُ لم تفارقني للحظة.حينَ نهضت لأستبدلَ مكان


      جلوسي شعرت بالكهرباء تسري في بدني..أيعقل أني أحب رجلين في آنٍ واحد..


      ملامحهُ ذكرتني بملامح وجه حبيبي ؛عيناهُ كأنها غابة مسحورة تأخذني


      لأعماقها حتى أتوهُ فيها.



      أتذكرُ أني حاولتُ التحرك بعيداً عنهُ لأجدني أتعثر ولولا أمسكَ يدي


      لسقطت على أرضية الحافلة.كم شعرتُ يومها بالحرج وخاصةً أنهُ أمسكَ


      بيدي مطولاً ورفضَ أن يحررها وهمسَ لي بصوت رخيم : لن تهربي مني


      مهما حاولتِ ..أنتِ لي .



      لا أعلم كيفَ بنفس اللحظة شعرتُ بسقوط شيءٍ ما كانَ يسكن بأعماق قلبي_


      يبدو أنني بنيتُ ضريحاً لحبيبي السابق وأستبدلتهُ بمعبد ..


      حاولتُ الصفحَ عنهُ بعدَ أن وجدتهُ يخونني مع سكرتيرتهُ وبدونِ داعٍ.يومها


      صفعتهُ على وجههِ بحدة بعدَ أن تساقطت كل أوراق تمجيدي لهُ من علو


      لتلامسَ الحضيض. "لمَ خنتني وأنا منحتكَ الحب الأزلي ..؟"


      ركعَ أمامي يطلبُ الصفح ،ظننتُ يومها أنني قد سامحته ولكن الستار الحريري قد تحولَ امامي بدون عصا ساحر لأفعى سامة تتلوى وتتلوى .



      لا أعلم كيفَ وجدتني اجلسُ بقرب الآخر ويدي كالحمامة


      الوديعة تستكين في يده وأناملهُ تداعب كفَ يدي من الداخل برقة..



      توقفَ الباصُ أخيراً ووجدتهُ يساعدني للنزول منهُ ولا أعلم كيفَ وجدتني


      بينَ ذراعيهِ فجأة .همسَ لي بحنان بعدَ أن أمسكَ يدي مرة أخرى وطفقَ


      يجري معي والهواء العليل يداعب قلبينا الدافئين : انسي شقيقي ..سأمنحكِ


      كل الحب الذي تشتهين وأكثر ..قد كانَ يحدثني عنكِ ووجدتني أعشقكِ


      حتى قبلَ أن أراكِ . حينَ أخبرني أنهُ خانكِ كسرتُ لهُ أنفهُ وتمنيت أن أقتلهُ


      ولكن تذكرت إن قتلتهُ فكيفَ سأغدو أميراً في مملكتك وكيفَ سنبني


      فردوسنا .؟.



      نظرتُ اليهِ كالبلهاء ، ولا أعلم كيفَ وجدتني أقفز للاحتماء من العاصفة


      التي هبت على قلبي فجأة لتحطمَ كلَ أشرعتي..


      افق قصصي جميل السرد والاحساس
      في الحياة بعض أخطاء نرتكبها بعجالة منا ..ولكن قدرها هنا كان قويا بموقفه وحبه ..
      تحية لهذا القص المختلف
      دمت بخير
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
        ** الاديبة الراقية اميرة.......

        قص مثير وفيه عناصر التشويق والاثارة.. الا انه يفتح نقاشلا لم يصل الى نتائج حتى الان فى سلوك حواء من حيث الصفح والمسامحة وانعدامها لاقل الهفوات من ادم ؟؟ فتشد الرحال من جديد وكان شيئا لم يكن !!! لقد تعب الفلاسفة فى تفسير هذا المنطق للاسف الشديد..

        قص اجتماعى معاش فى كل البيئات وسرد جميل..

        تحايا عبقة بالرياحين.........

        تواجد مميز من أديب راقي

        أصيل أبهجني للغاية

        وتعليق مبهرقد جاء في عمق النص..

        عميق شكري لك

        مرفق بأرق تحياتي

        sigpic

        تعليق

        • عبد الله أحمد
          شكسبير الشرق
          • 03-10-2009
          • 122

          #5
          لقد تسلمت ِ مقاليد العذوبة اليوم ,بهذه المشاعر الصادقة.

          دمتِ لها دوما.
          لا تخجلي وتشجعي
          فالى متى ستؤجلينَ ,صابابتي دين ُ
          عليكي
          فعجلي
          بذر الحروف ِ لمسمعي
          فلتكملي
          قولي:
          (أُح ب ك َ)
          للحكاية ِ تبدأي.sigpic

          http://shaekspear.0fra.com/index.htm
          مدونتي.

          تعليق

          • جمال فرح
            شاعر وأديب
            • 11-11-2009
            • 1247

            #6
            السرد انسيابى وجميل للغاية
            اما الإحساس ياأميرة!
            فهو الأجمل والأروع

            دمتى
            مبدعة
            متميزة
            التعديل الأخير تم بواسطة جمال فرح; الساعة 20-11-2009, 19:12.
            sigpic

            http://elklma.alamontada.com/forum.htm

            تعليق

            يعمل...
            X