أسافر في دجى الأحلامْ
تزعزعني رياح الشوقِ
تنشر فوق أغصاني غيوم دمارْ
أمد يدي من خلف انكسار جدارْ
أضمد جرح ليلي كلما
مات الهوى في المقلتين
وماتت الأشواقْ
بصمت بارد أقضي
على عبث الصراخِ
على هواجس تقذف الآمالَ
أصلي للهوى العذريِّ
أقرأ سيرة الأوجاعِ
في سفر الرحيلِ
على جبين العمرِ
ينخرني ضباب غيابْ
يغطي ساح حلمٍ
حاصرته زوابع النسيانْ
أفتش عنه في أركان ذاكرتي
أمر إلى دروب ضيائه الحيرى
تلف ستائر العتماتِ
فيه ملامح الإنسانْ
أخيط الحزن في ليلي
دعاء وابتهالاتٍِ
ترفرف في دمي رايات سلمٍ
تستكين صلاةْ
تصير جداول الأشواق صمتا
أو صدى كلماتْ
وأنهار الحنين تذوب
ضوءا أبيض القسماتِ
يمسح وجه ذاكرتي
بماء الطهرِ
يغسلها من الخيباتْ
تعليق