أهلا بكم معنا في "قصائد كاريكاتورية"
هنا سوف ننطلق من قصيدة مغناة معروفة للجميع لنجعلها، بعد تعديل كلماتها ووضعها في قصة طريفة، أغنية فكاهية ساخرة.
البداية ستكون مع قصيد "نزار قباني" (زيديني عشقا) والتي أنشدها "كاظم الساهر":
هنا سوف ننطلق من قصيدة مغناة معروفة للجميع لنجعلها، بعد تعديل كلماتها ووضعها في قصة طريفة، أغنية فكاهية ساخرة.
البداية ستكون مع قصيد "نزار قباني" (زيديني عشقا) والتي أنشدها "كاظم الساهر":
[align=right]رجع من العمل جائعا منهكا، فتح باب منزله، وهو يفكر في بطنه، وغرفة نومه، لكن زوجته كانت قد استعدت لما قد يفتح أبوابا أوصدها جوعه.
سلم بحذر، ولم يحس كيف ارتطمت مؤخرته بكرسي جذبه من أسفل طاولة استلقت عليها صحون ملأى تغازل بطنه الفارغة!
مسح آثار الأكل وبدت الطاولة كساحة حرب!
أطلت زوجته في دلال، فناداها:
زيديني خبزا زيديني
يا زوجي يا نور عيوني
زيديني مرقا ياسيدتي
إن الجوع يناجيني
زيديني أكلا علّ الأكل
إذا يشبعني يحييني
انطفأت الرغبة في عينيها، وقالت له:
لقد أكلت نصيبك، ونصيبي، قم ولا تنس أن تغسل آثار جريمتك يا حبيبي!
ثم أضافت، وهي تنظر إليه بحنق:
إياك أن تزعجني نم حيث أنت
****
عرف أنه مغضوب عليه، لذا عليه أن ينفذ العقوبة الدورية، عليه بتنظيف آثار الحروب الصليبية كما يحلو لزوجته أن تصف مخلفاته أحيانا!
مسك أحد الصحون، فانزلق من يده، وكاد يعانق الأرض، فحضنه، وهو يغني:
يا أحلى صحن تغفو فوقه
سكيني
يا من نظفتك من أثر المرقة اهدأ
لا تسقط
لا تشعل نارا
في البنزين
لا تسقط
إن سقوطك كارثة
ستقيم الحرب على رأسي
وتثير الغرب على الصين!
اثبت يا صحني لا تسقط
يكفيني سقوطك بالأمس
يكفيني الخوف من الماضي
يكفيني
لقد تذكر يوم أمس والصحن الذي تكسر وسيل الشتائم، وزمجرة قطار منتصف الليل في أذنه.
بعد تنظيف المطبخ وترتيبه، قرر أن يسترق النظر لغريمته وهي تغط في نومها في شخير بائس!
أطل من ثقب الباب على الجثة النائمة، وردد في حسرة:
مساحة بؤسي... مشرحتي...يا ويلي
شوك بساتيني
مدي لي عودا من شجر الزيتون
ودعيني ألسع في حنق ظهرك!
من أجلك عانقت شقائي
وتركت الأفراح ورائي
ونسيت الأنس وأعيادي
وخسرت جميع ملاييني
استفاقت فجأة فارتعد، وانقبض، وهو يبحث عن ملجأ، دخل غرفة أطفاله فتبعته، فوضع يديه على رأسه قائلا:
غدا أقدم طلبا للحمم المتقدة؛ لتجعل لي ملاذا آمنا.
اقتربت منه وهي تقول:
زيديني عشقا زيديني
يا أحلى نوبات جنوني
فرد عليها:
زيديني بؤسا يا قاتلتي
إن الموت يناديني! [/align]
تعليق