” والحُزنُ يجلبُ لهنّ الماءْ ” .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة السليمان
    • 30-10-2009
    • 1

    ” والحُزنُ يجلبُ لهنّ الماءْ ” .


    .
    .

    وإذا ما أزهرَ الحُزنُ على ناصيةِ العام ..
    أطلبُ شخصاً على مائدةِ العشاء ,
    وأتوقع أنه حبيبي .
    أمرُّ على كذبةٍ بيضَاء !
    أقبّل يد المقاعد الرحيمة .. وأتأرجح في بقعة إغماء !

    جاء الصوتُ البارد ..
    كنُطفةٍ نحيلة , التصقت بخدّ عاقر !
    جاءَ بشيءِ منَ الصدق ,
    الذي يستجمع قواه ..
    ويكذب ..
    للمرة الأولى في حياته يكذب ,
    وأكذب .
    وأفرزُ مشهداً مُوجعاً و منحدراً .. لسيّدة تتقرفص .

    تغنّيتُ بالهزيمة التي تجيىء في مقتل
    .. لأنها ستحتضنني فيما بعد .
    وسألتُ المظلاّت الواقفة :
    أكنتُ أتحصّل على حقي الطبيعي من المطر .. ؟
    وأتذكّرك .


    قالتْ عيني :
    أنَا على فراشي منذ أعوامٍ , فأينَ أنتِ ؟
    فجَاءتْني في منامِي فكرة .

    جاءت فكرة الدمعِ ..
    منْ ُفقاعة صابون حُبلى بالهمْ ,
    فرُزقتْ بعشرةِ أظافر ! و فتيَاتٍ كاذباتْ ,
    وشربتُ معهَا نخبَ الأخاديدِ الطويلة .
    ماذا عنك ؟

    مثلمَا أطلبُ فنجاناً من القهوَةِ ..
    أطلبُ حائطاً يتكئ عليهِ عُمري , ليس له باب .
    مثلمَا أمشي في أسواقٍ رمادية ..
    ولا أخونْ ,
    أطلبُ سهمَاً لا يُخطئ ..
    و لايعرفُ الخيانة .

    اكتبني على سفح الدقائق الأخيرة !
    وسأنتعل الخرائط البالية لا أضل !
    حاول ..
    واطلبْ مُقابلة الورقْ .

    تابعني على فم مُقدّم النّشرة ..
    تفرّج علينا مع تقلّبات الطقس ,
    ونشراتِ المزاج ..
    وانظر لقطرات الأيام حين تتألم ,
    لأنها تعجز عن رباط شرعي مع كسرة حظِ جميلة ,
    وتفقد ثمن الخاتم . وتتألمْ .

    تظاهر بأنك تحتاج الدواء .. وبعض العزاء ,
    ادخلْ في نوبة سُعال بسيطة ,
    كُن شيئاً يتنفّس.. ولا يُحالُ إلى التقاعد .!
    تلطّف مع القشّ العاطل ,
    وادعُ الحياة على شرفي ,
    واعطها ماتريد .
    اطلُب رؤية الظروف لمرّة ..
    لأسمع بأذني مانصّت عليه الظروف .


    لا تصدّق أنّ الشوارع لاتذكرني بشيء ,
    فقدتْ مِفرقهَا ,
    .. و فقدتُ صدري .
    فقدتْ حرارتهَا ,
    ..وفقدتُ صبري
    ومَسَحنا وجوهنا بطرف الوفاء !

    ..
    هذا فراق بيني وبينك ,
    فضمير الخُبز لايموت ,
    ولكن ,
    ماعاد يعرف كيف يستعير وجهاً جديداً ,
    فهو على صبرهِ .. يذوي ويموت .

    تقول :
    ضاعتْ أصَابعنَا ..
    والفتنة .. التي تجيء بك .. نائمة ..
    ومولودة الياسمين الصغيرة .. وًلدتْ بالكفنْ !
    فكيف أتجمّل !؟

    المحطات ..أضاعتْ ظلّهَا .
    والعدالة تنكّرت , ماعدتُ أعرفها ..
    الحُبّ فقد كرامته , وتقدّم في العُمر .
    المحاكم لاتعمل !
    فماذا أعملْ ..؟!

    النساء في شرنقة عسيرة ..
    و الحزن .. يجلبُ لهنّ الماء !
    وأنا والحُزنُ في هزيمتنا سواء ْ.

    لا أبكي ,
    فأظفارُ موتي لا تزالُ قصيرة ..
    ولا أستريح .
    فمكان لقيانا لم يُفصح عنه بعد ..
    ولا أتخيّل ..
    فأنا في أعلى الإيمان .
    إنما أتساقط ..
    من جبين منزلٍ في المدينة ..
    وأتدلّى من رواية فارغة ..
    وأخرجُ للسمَاء في نزهة.. كالبالون .
    ..
    أندلق مُكرهةً كالذنب الكبير,
    الأرض تُمسك بيدي ..
    تُعلمني كيف أعصر خيبتي ..
    وكيفَ أكتبُ مايستحق النشر !



    .
    .

    [URL="http://raheed.maktoobblog.com/"]" تمِيمَة "[/URL]
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    اكتبي يا عزيزتي

    اكتبي

    لصورك نكهة ذاتك

    أجدك هنا وفي نفسي

    قرأتك وقرأت ذاتي

    ولابد أن أعود مرة أخرى لقراءات أخرى

    تقبلي تحياااتي

    النوار


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • طارق الايهمي
      أديب وكاتب
      • 04-09-2008
      • 3182

      #3
      بوح جميل وشفاف وقلم راقي
      مرحبا بك في ملتقى فنون النثر
      وبانتظار نتاجاتك الجديدة
      تحية بعبق الياسمين





      ربما تجمعنا أقدارنا

      تعليق

      يعمل...
      X