[align=center]إليكِ
بعد أن صافحت ذرات التراب صفحة خدك الأسيل..وبعد ان مسدت أطيافَك السلوى..
وأية سلوى..؟!
إليك ِ..
يامن كنت أفر إليها محتميا من نفخ الزمهرير في الليل المديد..من قرصات الشيطنة في وحشة الولائم..ومن بوابة الوحدة المتناسلة في ربيع العمر..!
وحدة ضمتني -أبدا- لأغرق في لجة الدمع .....كل ليلة..وأنا -حينذاك- لم أكن أعدم بسمة رقراقة من محياك الأزهر..تنير ذلك دجى..وتنتشلني من الغرق..لأغرد السكينة نشيدا عذبا في تبر البكور..
ببسمة -يا ربة السحر- تمحقين كل الكروب..و بتربيتة من كفك الحنون تشخذين الهمم..
واليوم................!
بلا بسمات ولا كف ..أقتات مرارة الأسى ..وأوجاع الذكر لتتشرع أبواب التسائل والمساءلة!
أمـــــــــاه!
ماذا قدمت لي وماذا قدمت لك؟!
ركنت إلى أغرودة عرسي ..وحسن قرينة العمر..متناسيا أخاديد الوجه الزاهر..ومتثاقلا لشوقك الهادر..بل مستنكرا لهمسك الحائر!
همسٌ تنتزعينه من فؤاد مشتاق لرؤية الصغير الذي ما كبر في عينيك أبدا..وبضعته وشعيبه!وصغيرك في واد بعيد..بعيد..
أمــــــــــاه!
هل أقول لك وداعا؟!
متسربلا سواد الأبراد..تنتصب أوجاع الذكرى ماردا تلتف يداه حول جيدي..لتهطل الدموع؟!
أم أقول لك: سماحا يا نهر التفاني..بل منبعه...؟!
أمــــــاه!
لسعنتي الذكرى..فحتام تلسعني..وحتام تقذيني..
ولماذا يتكاثف التسآل من بعد المنون...
لأنه حين الهجير..سأصرخ وأتأوه قائلا:
"ولات حين مندم"!
-------
شهر رمضان مبارك على الجميع..آمل أن تصل الرسالة
زينب حبيب[/align]
بعد أن صافحت ذرات التراب صفحة خدك الأسيل..وبعد ان مسدت أطيافَك السلوى..
وأية سلوى..؟!
إليك ِ..
يامن كنت أفر إليها محتميا من نفخ الزمهرير في الليل المديد..من قرصات الشيطنة في وحشة الولائم..ومن بوابة الوحدة المتناسلة في ربيع العمر..!
وحدة ضمتني -أبدا- لأغرق في لجة الدمع .....كل ليلة..وأنا -حينذاك- لم أكن أعدم بسمة رقراقة من محياك الأزهر..تنير ذلك دجى..وتنتشلني من الغرق..لأغرد السكينة نشيدا عذبا في تبر البكور..
ببسمة -يا ربة السحر- تمحقين كل الكروب..و بتربيتة من كفك الحنون تشخذين الهمم..
واليوم................!
بلا بسمات ولا كف ..أقتات مرارة الأسى ..وأوجاع الذكر لتتشرع أبواب التسائل والمساءلة!
أمـــــــــاه!
ماذا قدمت لي وماذا قدمت لك؟!
ركنت إلى أغرودة عرسي ..وحسن قرينة العمر..متناسيا أخاديد الوجه الزاهر..ومتثاقلا لشوقك الهادر..بل مستنكرا لهمسك الحائر!
همسٌ تنتزعينه من فؤاد مشتاق لرؤية الصغير الذي ما كبر في عينيك أبدا..وبضعته وشعيبه!وصغيرك في واد بعيد..بعيد..
أمــــــــــاه!
هل أقول لك وداعا؟!
متسربلا سواد الأبراد..تنتصب أوجاع الذكرى ماردا تلتف يداه حول جيدي..لتهطل الدموع؟!
أم أقول لك: سماحا يا نهر التفاني..بل منبعه...؟!
أمــــــاه!
لسعنتي الذكرى..فحتام تلسعني..وحتام تقذيني..
ولماذا يتكاثف التسآل من بعد المنون...
لأنه حين الهجير..سأصرخ وأتأوه قائلا:
"ولات حين مندم"!
-------
شهر رمضان مبارك على الجميع..آمل أن تصل الرسالة
زينب حبيب[/align]
تعليق