حـــــوار مــــع الـــحــيــــاة .....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باسم الخندقجي
    شاعر وأديب
    • 08-06-2009
    • 71

    حـــــوار مــــع الـــحــيــــاة .....

    توطئة .....
    لقد قررت في نفسي أن أبدء بكتابة مقالتي هذه بعد خروجي من العزل أي الغرفة المظلمة و هي عبارة عن قبر مظلم لا يوجد به أي شيء يوحي للحياة ...
    حيث لا شمس لا قمر لا نجوم إنما يوجد فيها الموت البطيء لنا أصحاب الحق " الأموات الأحياء " لذلك قررت الكشف عن هذه الإنسانية المزيفة الذي يمتلكها ذلك الإنسان الظالم الأناني و الكشف عن ساديته أمام العالم الذي يدعي الإنسانية ....
    هذه الإنسانية التي تبكي على أسر الجندي الإسرائيلي : جلعاد شاليط " ناسية أنه يوجد في سجون الاحتلال 13 .500 أسير فلسطيني و عربي في سجونه ...
    الأسير باسم الخندقجي " أبو جيفارا "
    حوار مع الحياة ....
    هي غربة ... لا ؟!
    ربما تكون كلمة أخرى ... و لكنها حتما لن تلبي حاجات هذا الواقع المؤلم ...
    أي كلمة تصلح عنوانا صارخا لقصتي هذه ؟ أي كلمة ؟ !
    سأجد الغربة ... فأنا سمعت عنها عندما كنت صغيرا ... هناك حيث الأشجار و أمي ...
    سمعت عن أناس يموتون كل يوم ألف مرة في واقع يطلق عليه : غربة ...
    غريب هو هذا الإنسان ... غريب لدرجة خلقة لوقائع معاناته بكل احتراق و ألم ...
    و لكن ... لماذا أنا غريب و لماذا هي غربة ؟ !
    فإذا كان هذا العالم واحد ... و إذا كانت هذه الأرض لنا جميعا ... لماذا إذن أنا غريب ؟
    العيب لن يكون أبدا في ما يسمى حياة ... العيب في إنسان ... في عاطفة تافهة لا جدوى منها كما قال " سارتر " ذات وجودية ...
    إن الغربة لا تولد إلا في قلب الإنسان ... لا تولد إلا في عقله ... و لن تولد أبدا في هذه الحياة ... فالحياة كريمة و جميلة و عذبة لدرجة أنه أسيء فهمها من شدة طيبتها و سذاجتها ... لدرجة أن الإنسان و لدها و طفلها استغل هذه الطيبة و جعلها غطاءا يمارس من خلاله هوايات قتل إنسانية ...
    هنالك حياة ... و هنالك إنسانية إذن ...
    و لكن لربما إختارات الحياة مصير الصمت ... و استطاعت في وقت من الأوقات إخفاء الإنسانية لبعض الوقت إيمانا منها بزمن أبيض قادم و لا يحمل في طياته أي ظلام ...
    أين أخفتها ؟ أين ذهبت بها ؟ أيعقل أن تكون الإنسانية منجاة خلف الجبال...
    أو في جوف شجرة عتيقة ؟!
    أيتها الحياة ...
    هل أنت غريبة عني ... أم أنا مجرد عابر سبيل فيك ؟ ...
    في غربتي هذه ... بدأت أشك في قدرتك على تحمل الإنسان ... بدأت أعتقد أنك متواطئة بشراسة في مساعدتنا على قتل ذاتنا الإنسانية ... و لهذا سأحقد عليك ببعض الشك ...
    لا ... لن أحقد عليك ... سأكرهك فقط ... إذ أنه في بعض الأحيان تصبح المحافظة على ما تبقى من معان جميلة فضيلة أو غاية ... و أنا لن أحقد عليك لأن الحقد يجرد الإنسان من إنسانيته ... و أنا لا أود السقوط في هاوية الضياع ...
    إذن ...
    لو قررت في لحظة صراحتي هذه الخوض معك في حوار جريء نوعا ما ... فهل تصبرين ؟
    إني أراك خائفة ... متخبطة ... وجهك مضرج بالخجل ... لماذا يا حياتي ؟!
    حياتي ؟ ! أيعقل هذا ؟ !
    أنت حياتي التي أحبها ؟ ! هل أنت تلك الحياة التي أموت من أجل أن تحياهي ؟
    أجيبيني أرجوك ... قولي أي شيء يشي بدحض اتهاماتي أو هرطقاتي ...
    هيا ... ألا نتحاور قليلا ... أرجوك ...
    هو ذا الطقس صاحب رهبة عجيبة ... و هو ذا اللون قرمزي مخيف ...
    و شجرة سوداء على ناحية طريق جرداء لا أوراق عليها لتثبت أنها ما تزال على قيد النقاء ... و لا طير يطير ولا سماء ... بعض الهواء فقط يترجم غضبة من خلال صوته الذي يعزف سيمفونية خاصة به لا يود الإفصاح عن ماهيتها
    _ ربما تكون سيمفونية المواجهة ...
    رائع هذا الهواء ... رائع ... فالغموض يعجبني و هواء حوارنا يتمتع بكمية كبيرة منه ...
    قولي الآن ... ألا تقولي ؟
    على الأقل ... أبدي و جهة نظرك في هذه اللوحة التي رسمتها للتو ...
    ألا يعجبك اللون ؟ و هل من شيء يعجبك ؟ !
    حسنا ... سأضيف طائر إلى فضاء اللوحة ... و لكن السماء لا أقدر على إضافتها فمن العار أن نلطخ السماء أيضا بألوان نزواتنا ... أليس كذلك ؟
    ما رأيك بالغراب ؟
    منطقي جدا و لا يتناقض أبدا مع طبيعة و فطرة الإنسان الأولى ... و لكن بما أنني لا أهوى استيعاب الأشياء على طبيعتها ... فإنني سأرسم غرابا لونه أحمر هكذا أفضل ... فا الأسود ينتشر في أجواء اللوحة كغربتي هذه ... و الأحمر سيضنفي على حوارنا خيبة أجمل تقينا أنا و أنت من رونق كئيب لا يعني بوعود عتيقة و بالية ...
    حسنا ... الآن كيف ترين أجواء الطقس ؟ أليس رائعا ... أجيبي ؟
    فأنا أعشق الرقص على أنغام لوحتي ... أرقص بجنون و جنون و جنون ... ولا أحد يراقصني سوى ... لا لست أنت _ لا أحد يراقصني سوى اللا أحد ...
    اللاشيء ... العدم و أعشق طقسي لدرجة التواطؤ !!
    الآن ...
    الأسير باسم الخندقجي
    عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
    سجن جلبوع المركزي
    الحكم مدى الحياة

    ان يحبسونا أنهم لن يحبسوا نار الكفاح لن يحبسوا عزم الشباب الحر
    يعصف كالرياح لن يحبسوا أغنية تعلو على هذب البطاح شرقية عربية الألحان
    حمراء الجناح
    لمراسلة والد الاسير باسم الاخندقجي
    m_s_k_27@hotmail.com
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    #2

    الأستاذ الكريم باسم الخندقجي

    الغربة غربتان غربة مكان نجبر فيها
    على الخروج من الوطن
    و أخرى تجبرنا عن التخلي عن الذات لإتباع
    اخرى لها هيمنة و جبروت
    عندما تلتقيان يصيبنا الشرود الفكري و يكتنفنا التشرد
    كل التحية أستاذ باسم و فك الله أسرك
    و من القلب نحييك على صبرك
    و من القلب ندعو لأهلنا بفلسطين الغالية

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #3
      الأخ الغالي والصديق العزيز البطل باسم الخندقجي
      تحية لك من القلب وأرجو أن تكون دائمًا بخير
      يسعدني يا عزيزي أن أقرأ لك دائمًا
      ولا يسعني إلا أن أدعو الله أن يفك أسرك وأسر كل الأحبة الأسرى في سجون الاحتلال البغيض
      الصبر الصبر يا أخي.. لا يمكن لليلٍ أن يدوم
      قلوبنا معكم.. ونأمل أن يجمعنا الله يومًا في رحاب الأقصى وقد طُهّر من رجس الصهاينة شذّاذ الآفاق..
      تحيّة لك من الأعماق ولكل الأخوة والأخوات الأسرى..
      موعدنا الصبح.. وإنّ الصّبح لقريبٌ بإذن الله
      تقديري ومحبتي
      ركاد أبو الحسن

      تعليق

      • ميساء شهاب
        عضو الملتقى
        • 29-06-2011
        • 13

        #4
        كتب محمود درويش
        علمتني ضربة الجلاد ان امشي وامشي و اقاوم
        تحية لك

        تعليق

        • شيماءعبدالله
          أديب وكاتب
          • 06-08-2010
          • 7583

          #5
          الفاضل القدير باسم الخندقجي
          طقوس وإن كتبت ؛ مع احتلال وتسلط وظلم لابد أن تكتب بالدم
          ورغم حرفك الموجع المؤلم
          إلا إن النصر حليف المؤمنين بعونه تعالى
          فك الله أسرك وحفظك وبارك بك

          وفرج كربك وأزاح همك

          وأيدك بنصر منه سبحانه
          تحية كبيرة تليق
          مع فائق التقدير

          تعليق

          • عبير هلال
            أميرة الرومانسية
            • 23-06-2007
            • 6758

            #6
            فأنا أعشق الرقص على أنغام لوحتي ... أرقص بجنون و جنون و جنون ... ولا أحد يراقصني سوى ... لا لست أنت _ لا أحد يراقصني سوى اللا أحد ...
            اللاشيء ... العدم و أعشق طقسي لدرجة التواطؤ !!
            الآن ...

            /

            كلمات تمزق جدار القلوب

            ليت الكل يعلم مدى معاناة

            الأسرى الفلسطينين

            والعذابات التي يذوقونها

            في سجون الإحتلال

            حفظهم الله ورعاهم

            وأعادهم لأحبتهم

            بكل الخير


            لك مني أديبنا القدير

            كل التقدير

            الذي يليق ببطل من أبطال فلسطين الأبية
            sigpic

            تعليق

            • عبد الله راتب نفاخ
              أديب
              • 23-07-2010
              • 1173

              #7
              أستاذنا .. أديبنا البطل ..
              حبقت بنا في عوالم من الفلسفة و الأدب الراقي بعيداً ..
              و وصفت لنا حالة من التشتت النفسي و غربة الجسد و الروح ..
              بوركت أيها العظيم ..
              نصرك الله .. و نصر شعبنا المجاهد كاه ..
              لك التحايا و النقدير التي مهما بلغت فلن تفيك حقك
              الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

              [align=left]إمام الأدب العربي
              مصطفى صادق الرافعي[/align]

              تعليق

              • أمريل حسن
                عضو أساسي
                • 19-04-2011
                • 605

                #8
                نصر الله جميع شعوبنا الأبية..كتب علينا الشقى...فالصبر والمصابرة...

                والله يفك أسرانا...لك مني تحية النصر الإباء...
                [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  صباح الخير استاذ باسم
                  كلنا اسرى في هذا العالم
                  الذي مهما ترامت اطرافه
                  يظل ضيقا لا يستوعب آمالنا واحلامنا وطموحاتنا
                  لا يستطيع اشعارنا بشيء من الحرية
                  اتدري لماذا ؟
                  لانه عبارة عن جدران واسوار وموانع وضوابط
                  وخطوط حمراء لا تترك لاحد كوة للتنفس
                  اصبحت الحياة عبارة عن سجن كبير
                  نرتطم فيه ببعضنا وبانفسنا

                  ما كتبت هنا اخي عبارة عن قصة او ربما رواية
                  وان كنت لا افهم كثيرا فيهما معا
                  لكن هذا ما اوحى به احساسي بالكلمات
                  اتمنى ان تقبل مروري
                  مودتي وتقديري

                  تعليق

                  يعمل...
                  X