بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة التي ضمها ديواني الأول لم أكن أنوي نشرها في المنتديات الأدبية وهاأنا أنشرها بناء على رغبة صديقي الشاعر المبدع زياد بنجر حيث وضعت أحد أبياتها ضمن تعليقي على قصيدته- متى قدمت لتقدمني الترانيم - فطلب مني أن أنشرها في هذا الملتقى ولهذه المقطوعة الشعرية قصة فقد كنت أكتب في كل آرائي النقدية في المطبوعات الأدبية أن الشعر يجب أن يحاكي لغة عصره فتحداني صديق لي قائلا لو كنت تستطيع أن تكتب قصيدة بديعة صعبة الفهم لطيفة المعنى لما كان رأيك هكذا , فنظمت هذه القصيدة التي أرجو أن تنال إعجاب من يحب هذا النوع من الشعر مع اعتذاري لكل من يجد صعوبة في فهمها فنحن في النهاية في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ومع تأكيدي على رأيي وقناعتي بأن الشعر يجب أن ينطق بلسان عصره مع احتفاظه بأصالته وتراثه العربي الغني وإليكم قصيدتي
اخذِمْ لها الأفلاكَ واغزلها لها
عقداً تُصانُ بحرزهِ أسوارُها
من عين عِضٍّ لو رنا واستلّها
تشوي العِضاهَ بنظرةٍ أغوارُها
حوراءُ في غنجٍ تطلُّ ببسمةٍ
كالنَّار ألَّ من النَّشاصِ أُوارُها
ومن الحرير درقلها ومُنمنمٌ
بالخزِّ من أطرافهِ وخمارُها
والعندم ُالمطبوعُ فوق بنانها
لغزٌ تجودُ لنا به أسرارُها
مرّتْ نَواراً مِرطُها متطايرٌ
بالرِّيح يُلفحُ وجهُها وإزارُها
أرسلتُ مرسالي إليها طَبَّةً
كالآلِ سراً لايُرى أقطارُها
فأتى الجوابُ بسيبِ رئمٍ ماجدٍ
فحزمتُ أمري أن تُزارَ ديارُها
قد كدتُ أحسبها صَفوحاً عندما
حدَجَتْ إليَّ بنظرة أبصارُها
لكنها ابتسمتْ كزهرِ بنفسجٍ
وطوى خيالي زندُها وسوارُها
وشعرتُ أني في هواها غارقٌ
حتى سباني بالغرامِ جوارُها
غيداقةٌ متصدّقٌ خرْقٌ سرى
في العالمين سَفيطُها وشِمارُها
توفيق الخطيب
شرح المفردات :
خذم : قطع - تخذيم : تقطيع ويقال سيف خذِم أي سيف قاطع .
العض: هو السيء الخلق.
العضاه : ماعظم من شجر الشوك .
حوراء : أي حوراء العينين وهو شدة بياض بياض العين مع شدة سواد سوادها وهي صفة محببة عند العرب.
ألَّ : لمع وبرق .
النشاص : السحاب.
الدرقل : نوع من الثياب .
منمنم : مزخرف زخرفة دقيقة.
العندم : صبغ أحمر يختضب به .
النَّوار : المرأة تنفر من الريبة .
المِرط : كساء من خز أو صوف وجمعه مروط .
طبة : المرأة الحاذقة الماهرة .
الآل : السراب .
السيب : العطاء.
الرئم : الظبي الخالص البياض .
الصفوح : المرأة المعرضة الهاجرة . يقول الشاعر كثير عزة
صفوحاً فما تلقاك إلا بخيلة == فمن ملَّ منها ذلك الوصل ملّّتِ
حدج : نظر بتمعن أو حدق .
غيداقة : كريمة .
متصدق خرق : شديدة الكرم .
السفيط : سخاء وطيب النفس .
الشمار : من معاني الكرم والجود .
مع تمنياتي بقراءة طيبة .
وهذه نسخة من غير تنسيق :
اخذِمْ لها الأفلاكَ واغزلها لها *** عقداً تُصانُ بحرزهِ أسوارُها
من عين عِضٍّ لو رنا واستلّها *** تشوي العِضاهَ بنظرةٍ أغوارُها
حوراءُ في غنجٍ تطلُّ ببسمةٍ ***** كالنَّار ألَّ من النَّشاصِ أُوارُها
ومن الحرير درقلها ومُنمنمٌ ****** بالخزِّ من أطرافهِ وخمارُها
والعندم ُالمطبوعُ فوق بنانها ****** لغزٌ تجودُ لنا به أسرارُها
مرّتْ نَواراً مِرطُها متطايرٌ ****** بالرِّيح يُلفحُ وجهُها وإزارُها
أرسلتُ مرسالي إليها طَبَّةً ******** كالآلِ سراً لايُرى أقطارُها
فأتى الجوابُ بسيبِ رئمٍ ماجدٍ **** فحزمتُ أمري أن تُزارَ ديارُها
قد كدتُ أحسبها صَفوحاً عندما***** حدَجَتْ إليَّ بنظرة أبصارُها
لكنها ابتسمتْ كزهرِ بنفسجٍ***** وطوى خيالي زندُها وسوارُها
وشعرتُ أني في هواها غارقٌ ***** حتى سباني بالغرامِ جوارُها
غيداقةٌ متصدّقٌ خرْقٌ سرى **** في العالمين سَفيطُها وشِمارُها
توفيق الخطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة التي ضمها ديواني الأول لم أكن أنوي نشرها في المنتديات الأدبية وهاأنا أنشرها بناء على رغبة صديقي الشاعر المبدع زياد بنجر حيث وضعت أحد أبياتها ضمن تعليقي على قصيدته- متى قدمت لتقدمني الترانيم - فطلب مني أن أنشرها في هذا الملتقى ولهذه المقطوعة الشعرية قصة فقد كنت أكتب في كل آرائي النقدية في المطبوعات الأدبية أن الشعر يجب أن يحاكي لغة عصره فتحداني صديق لي قائلا لو كنت تستطيع أن تكتب قصيدة بديعة صعبة الفهم لطيفة المعنى لما كان رأيك هكذا , فنظمت هذه القصيدة التي أرجو أن تنال إعجاب من يحب هذا النوع من الشعر مع اعتذاري لكل من يجد صعوبة في فهمها فنحن في النهاية في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ومع تأكيدي على رأيي وقناعتي بأن الشعر يجب أن ينطق بلسان عصره مع احتفاظه بأصالته وتراثه العربي الغني وإليكم قصيدتي
اخذِمْ لها الأفلاكَ واغزلها لها
عقداً تُصانُ بحرزهِ أسوارُها
من عين عِضٍّ لو رنا واستلّها
تشوي العِضاهَ بنظرةٍ أغوارُها
حوراءُ في غنجٍ تطلُّ ببسمةٍ
كالنَّار ألَّ من النَّشاصِ أُوارُها
ومن الحرير درقلها ومُنمنمٌ
بالخزِّ من أطرافهِ وخمارُها
والعندم ُالمطبوعُ فوق بنانها
لغزٌ تجودُ لنا به أسرارُها
مرّتْ نَواراً مِرطُها متطايرٌ
بالرِّيح يُلفحُ وجهُها وإزارُها
أرسلتُ مرسالي إليها طَبَّةً
كالآلِ سراً لايُرى أقطارُها
فأتى الجوابُ بسيبِ رئمٍ ماجدٍ
فحزمتُ أمري أن تُزارَ ديارُها
قد كدتُ أحسبها صَفوحاً عندما
حدَجَتْ إليَّ بنظرة أبصارُها
لكنها ابتسمتْ كزهرِ بنفسجٍ
وطوى خيالي زندُها وسوارُها
وشعرتُ أني في هواها غارقٌ
حتى سباني بالغرامِ جوارُها
غيداقةٌ متصدّقٌ خرْقٌ سرى
في العالمين سَفيطُها وشِمارُها
توفيق الخطيب
شرح المفردات :
خذم : قطع - تخذيم : تقطيع ويقال سيف خذِم أي سيف قاطع .
العض: هو السيء الخلق.
العضاه : ماعظم من شجر الشوك .
حوراء : أي حوراء العينين وهو شدة بياض بياض العين مع شدة سواد سوادها وهي صفة محببة عند العرب.
ألَّ : لمع وبرق .
النشاص : السحاب.
الدرقل : نوع من الثياب .
منمنم : مزخرف زخرفة دقيقة.
العندم : صبغ أحمر يختضب به .
النَّوار : المرأة تنفر من الريبة .
المِرط : كساء من خز أو صوف وجمعه مروط .
طبة : المرأة الحاذقة الماهرة .
الآل : السراب .
السيب : العطاء.
الرئم : الظبي الخالص البياض .
الصفوح : المرأة المعرضة الهاجرة . يقول الشاعر كثير عزة
صفوحاً فما تلقاك إلا بخيلة == فمن ملَّ منها ذلك الوصل ملّّتِ
حدج : نظر بتمعن أو حدق .
غيداقة : كريمة .
متصدق خرق : شديدة الكرم .
السفيط : سخاء وطيب النفس .
الشمار : من معاني الكرم والجود .
مع تمنياتي بقراءة طيبة .
وهذه نسخة من غير تنسيق :
اخذِمْ لها الأفلاكَ واغزلها لها *** عقداً تُصانُ بحرزهِ أسوارُها
من عين عِضٍّ لو رنا واستلّها *** تشوي العِضاهَ بنظرةٍ أغوارُها
حوراءُ في غنجٍ تطلُّ ببسمةٍ ***** كالنَّار ألَّ من النَّشاصِ أُوارُها
ومن الحرير درقلها ومُنمنمٌ ****** بالخزِّ من أطرافهِ وخمارُها
والعندم ُالمطبوعُ فوق بنانها ****** لغزٌ تجودُ لنا به أسرارُها
مرّتْ نَواراً مِرطُها متطايرٌ ****** بالرِّيح يُلفحُ وجهُها وإزارُها
أرسلتُ مرسالي إليها طَبَّةً ******** كالآلِ سراً لايُرى أقطارُها
فأتى الجوابُ بسيبِ رئمٍ ماجدٍ **** فحزمتُ أمري أن تُزارَ ديارُها
قد كدتُ أحسبها صَفوحاً عندما***** حدَجَتْ إليَّ بنظرة أبصارُها
لكنها ابتسمتْ كزهرِ بنفسجٍ***** وطوى خيالي زندُها وسوارُها
وشعرتُ أني في هواها غارقٌ ***** حتى سباني بالغرامِ جوارُها
غيداقةٌ متصدّقٌ خرْقٌ سرى **** في العالمين سَفيطُها وشِمارُها
توفيق الخطيب
تعليق