اعتذار لفلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نجيب بلحاج حسين
    مدير عام
    • 09-10-2008
    • 619

    اعتذار لفلسطين

    اعتذار لفلسطين

    الإهداء: إلى أخي باسل محمد البزراوي ، ردا على قصيدته الرائعة"الرّمق الأخير"

    [poem=font=",7,white,bold,normal" Bkcolor="black" Bkimage="" Border="double,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
    تَعالى صراخ النفس من طول دائها=وما من ربيعٍ ينجلي عن شتائها
    بِآهٍ تُسيل الدّمع من طول زفرةٍ=وآهٍ سيفنى العُمْرُ قبل انتهائها
    يقولون إنّ العشقَ ألعابُ صبيةٍ=و منه اكتساء الروح مثل ردائها
    فِلسطينُ إذ يبيضّ شَعْرٌ بمفرقي=يزيد اشتياقي لابتلال بمائها
    أنا العاشق الملهوفُ زادتْ صبابتي=مع العمْر عمقا في جذور انتمائها
    شكاوى ضحايا العشق في كلّ حِقبةٍ=كقَطرٍ بعرض البحر قرب اصطلائها
    تشرّبتُ كأس الحبّ منذ طفولتي=ولم ينفصل عِزّي على كبريائها
    وأيقنت أنّي لن أعيدَ كرامتي=سوى بانتصار الحقّ تحت سمائها
    غزاني غباءٌ حين صدّقت قادةً=بأنّا سنسعى لانتهاء ابتلائها
    وأنّا نُعِدّ الإجتياح بلحظةٍ=ستُعطي لأرض القدس كلّ نقائها
    فأسهمت في الإنماء من غير لفتة=وشاركت في التطوير قصد اعتلائها
    ولم أدر أنّي كنت رهنَ خيانة=أضاعت يقيني من لئيم افترائها
    لقد كنت غِرّا حين صدّقت ثلّةً=من القوم ، باعوا طاهرات دمائها
    ولو أنهم يُدعَوْن في ألف قمّةٍ=لما كرّسوا إلاّ مزيد انحنائها
    كفانا هراء ، قد شبعنا خيانة=فلستم سوى أعوانهم لاحتسائها
    ولستم سوى أذناب غزوٍ لقمعنا =وكي تضمنوا منعا لرفع لوائها
    أفيقوا من التنويم ياقوم يعرب=فقد أنفق التّجار صكّ اشترائها
    لِنفخ البطون المثقلات خيانة=ورفع المباني أو مزيد امتلائها
    حذار من التصديق في كل قولهم=كباش سئمنا من لئيم ثغائها
    ولو أخلصوا في البعض من نبراتهم=لما نجّس الأوغاد عطرَ فِنائها
    فلسطين يا أرض القداسة إنّني=أعاني حدودا أتقنوا في بنائها
    ولا بدّ أنّي قبل فتحك أنثني=على بؤرة الأوغاد قصد انتهائها
    شبابي تولّى ، إنّما وهج أحرفي=سيمتد جسرا موغلا في فضائها
    إذا لم أوفق في الصلاة بمقدس=حروفي تصلي بامتداد نقائها
    سيجتاز شعري في العبور قلاعهم=ويهدي شباب العرب نحو افتدائها
    ولن يستكين الحرف إلا بعودة=تضيء سبيل الروح نحو انتشائها
    ومهما صنعتم من حدود تمزق=ستلقون في التاريخ هول وبائها
    سنبني بدين الله وحدة أمة=لديها من الإيمان كنز صفائها[/poem]


    .
    [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس[/align]
  • زياد بنجر
    مستشار أدبي
    شاعر
    • 07-04-2008
    • 3671

    #2
    شاعر الخضراء و القامة السامقة
    " محمد نجيب بلحاج حسين "
    حيَّاك الله فقد اشتقنا إلى شعرك الجميل
    قلت فأسمعت و أبلغت و برئت من زمن لا يعلو فيه إلاَّ الغثاء
    همُّنا واحد أخي الحبيب فنسأل الله العليَّ القدير أن ينصر الأمَّة
    و يردَّها إلى كتابه العزيز و سنَّة نبيِّه عليه الصلاة و السلام
    أمَّا عن الشعر فصدقاً لا يفي الثناء بروعة ما جادت به قريحتك
    المتوقِّدة و ها أنت كما عهدناك بإتقانك المذهل فلا فضَّ فوك
    تحيَّاتي القلبيَّة و دعواتي الخالصة
    لا إلهَ إلاَّ الله

    تعليق

    • عادل العاني
      مستشار
      • 17-05-2007
      • 1465

      #3
      بارك الله فيك أخي الشاعر محمد

      ما نطقت إلا صدقا , وما كتبت إلا حقيقة ستبقى في صفحات التاريخ

      لتدخِل من خان وباع القضية في مزابله ..

      ومهما اعتذرنا لفلسطين ,

      فما نفع الإعتذار إن كان بعض من أبنائها يشاركون في الجريمة !!

      وها هي فلسطين اليوم , لم يكتفوا باغتصابها بل يسعون إلى تمزيقها وترسيخ انقساماتها ..

      ويبقى هناك الأمل مادام في الأمة أقلام حق وسيوف صدق مثلكم.

      تحياتي وتقديري

      تعليق

      • محمد نجيب بلحاج حسين
        مدير عام
        • 09-10-2008
        • 619

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
        شاعر الخضراء و القامة السامقة
        المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
        " محمد نجيب بلحاج حسين "
        حيَّاك الله فقد اشتقنا إلى شعرك الجميل
        قلت فأسمعت و أبلغت و برئت من زمن لا يعلو فيه إلاَّ الغثاء
        همُّنا واحد أخي الحبيب فنسأل الله العليَّ القدير أن ينصر الأمَّة
        و يردَّها إلى كتابه العزيز و سنَّة نبيِّه عليه الصلاة و السلام
        أمَّا عن الشعر فصدقاً لا يفي الثناء بروعة ما جادت به قريحتك
        المتوقِّدة و ها أنت كما عهدناك بإتقانك المذهل فلا فضَّ فوك
        تحيَّاتي القلبيَّة و دعواتي الخالصة


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        المبدع الفاضل زياد بنجر

        مرورك يثلج صدري

        وعباراتك الرائعة تخجلني

        أشكرك على مساندتك ومؤازرتك

        تحياتي العطرة
        [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
        الميدة - تونس[/align]

        تعليق

        • عبدالله عشوي
          أديب وكاتب
          • 27-10-2009
          • 115

          #5
          أفيقوا من التنويم ياقوم يعربٍ= فقد أنفق التجار صك إشترائها
          لنفخ البطون المُثقلات خـيانة=ورفعُ المبـاني أو مزيد إمتلاكها

          أيها الأدبيب الكبير والشاعر المُبدع
          الأستاذ/ محمد نجيب بلحاج حسين
          قصيدة من القلب ، صادقة الاحساس ،
          سامية الهدف ، واضحة المعنى

          كلنا نشاركك العشق ،، ولا فُظ فوك

          لقد أسمعت إذ ناديت حيا = ولكن لا حياة لمن تنادي
          http://drabdullaheshwy.spaces.live.com/?lc=1025

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870

            #6
            وأيقنت أنّي لن أعيدَ كرامتي=سوى بانتصار الحقّ تحت سمائها


            أيها الشاعر الكبير شاعر الخضراء الفذ
            أيتها القامة السامقة
            محمد نجيب بلحاج حسين
            لله درك أخي العزيز
            أطال الله في عمرك و مدد أنفاسك و نصلي في القدس معا

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7


              (
              بابا) أبي
              محمد نجيب بلحاج حسين
              أرجو عودتك لبيتك ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • جهاد بدران
                رئيس ملتقى فرعي
                • 04-04-2014
                • 624

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
                اعتذار لفلسطين

                الإهداء: إلى أخي باسل محمد البزراوي ، ردا على قصيدته الرائعة"الرّمق الأخير"

                [poem=font=",7,white,bold,normal" Bkcolor="black" Bkimage="" Border="double,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
                تَعالى صراخ النفس من طول دائها=وما من ربيعٍ ينجلي عن شتائها
                بِآهٍ تُسيل الدّمع من طول زفرةٍ=وآهٍ سيفنى العُمْرُ قبل انتهائها
                يقولون إنّ العشقَ ألعابُ صبيةٍ=و منه اكتساء الروح مثل ردائها
                فِلسطينُ إذ يبيضّ شَعْرٌ بمفرقي=يزيد اشتياقي لابتلال بمائها
                أنا العاشق الملهوفُ زادتْ صبابتي=مع العمْر عمقا في جذور انتمائها
                شكاوى ضحايا العشق في كلّ حِقبةٍ=كقَطرٍ بعرض البحر قرب اصطلائها
                تشرّبتُ كأس الحبّ منذ طفولتي=ولم ينفصل عِزّي على كبريائها
                وأيقنت أنّي لن أعيدَ كرامتي=سوى بانتصار الحقّ تحت سمائها
                غزاني غباءٌ حين صدّقت قادةً=بأنّا سنسعى لانتهاء ابتلائها
                وأنّا نُعِدّ الإجتياح بلحظةٍ=ستُعطي لأرض القدس كلّ نقائها
                فأسهمت في الإنماء من غير لفتة=وشاركت في التطوير قصد اعتلائها
                ولم أدر أنّي كنت رهنَ خيانة=أضاعت يقيني من لئيم افترائها
                لقد كنت غِرّا حين صدّقت ثلّةً=من القوم ، باعوا طاهرات دمائها
                ولو أنهم يُدعَوْن في ألف قمّةٍ=لما كرّسوا إلاّ مزيد انحنائها
                كفانا هراء ، قد شبعنا خيانة=فلستم سوى أعوانهم لاحتسائها
                ولستم سوى أذناب غزوٍ لقمعنا =وكي تضمنوا منعا لرفع لوائها
                أفيقوا من التنويم ياقوم يعرب=فقد أنفق التّجار صكّ اشترائها
                لِنفخ البطون المثقلات خيانة=ورفع المباني أو مزيد امتلائها
                حذار من التصديق في كل قولهم=كباش سئمنا من لئيم ثغائها
                ولو أخلصوا في البعض من نبراتهم=لما نجّس الأوغاد عطرَ فِنائها
                فلسطين يا أرض القداسة إنّني=أعاني حدودا أتقنوا في بنائها
                ولا بدّ أنّي قبل فتحك أنثني=على بؤرة الأوغاد قصد انتهائها
                شبابي تولّى ، إنّما وهج أحرفي=سيمتد جسرا موغلا في فضائها
                إذا لم أوفق في الصلاة بمقدس=حروفي تصلي بامتداد نقائها
                سيجتاز شعري في العبور قلاعهم=ويهدي شباب العرب نحو افتدائها
                ولن يستكين الحرف إلا بعودة=تضيء سبيل الروح نحو انتشائها
                ومهما صنعتم من حدود تمزق=ستلقون في التاريخ هول وبائها
                سنبني بدين الله وحدة أمة=لديها من الإيمان كنز صفائها[/poem]


                .
                أستاذنا الكبير البارع المبدع شاعرنا
                أ.محمد نجيب بلحاج حسين
                ما أبهى هذه اللوحة الفنية، وما أعذب ما قيل فيها من اعتذار لفلسطين، فقد نظمتم حروفكم الموجعة بمشاعركم العميقة الصادقة، وكنتم خير من قدّم لوحة تفي حق فلسطين من اعتذار شمل الأمة وحمل الأفئدة على كفن أبيض للشهادة في سبيل الله..هو هذا الاعتذار الذي يدافع عنها بالأرواح مقابل الحفاظ على قدسيتها ومكانتها عند الله تعالى، قصيدتكم بما شملت الوصاف البارعة النظم جاءت بلغة متوهجة متمكنة من نسيج شعري فاخر يدل على مكانتكم المرموقة في بيادر الشعر الفاخر الفخم البليغ المؤثر..
                ..................
                وما حال الأمة اليوم إلا نزيفاً يحاكي أصناماً زرعوها على شرفات الوطن ..لا تهتز لدم الأبرياء وقد جفّ عرق الضمير فيها..وأحرقوا في جنباتهم بذور الكرامة..فكيف ستولد من رحم عجفاء ضمائر حية تستقيم مع الأوجاع..
                فلا ندري كيف تنزف قلوبنا وجعاً بلا إرادة منا .. حين تلتصق القدس في العين وتتشبث بها جدران الذاكرة.. تتمزق القلوب من نحيبها وتتألم الوجوه من دمعاتها وهي تنادي بصوتها المبحوح لأمة العرب.. لم يسمع نداءها أحد.. والكل في حفلة وداع لها.. يصفقون لغزاتها ويتراقصون على جراحها.. ويعلقون أباريق أفواههم على منضدة الغرباء..
                وها هي سلسلة التخريب والاغتصاب لمقدساتنا ما زالت تشتعل نارها على أرض الأقصى الجريح.. والمحاولات مستمرة للدخول والسيطرة على مقاليد الأقصى، والكل يصفق لهذا الهدف الذي دخل شبكة المحتل وسجل أهدافه في مرمى الأمة العربية والإسلامية.. والكل يشجع الفوز.. والكل يهتف للصمت.. والكل ينسج ديباجة الإنكسار على خارطة العرب .. ومفتاح الخريطة ما زال بيد حكامنا الظالمين .. والقدس تصفق بيد واحدة واليد الأخرى تحمي الجمر والحجر والسيف.. وماذا عساها تعمل وعيون ولاة الأمر قد أصابها الرمد .. وانفلت سيف الرؤى من بين أهدابها لتعمى البصر والبصيرة...
                الأرض جريحة وتنزف من ثرى الأقصى .. والمآذن تسيل دموعها دماء على ثرى التكبير والتهليل .. وتقبع على السجود مناجية ربها الفرج وحفظ بيته المبارك...
                أيا عرب هل أنتم من قلة حتى يصل نواح القدس لأبواب السماء.؟؟؟
                أم أن جلودكم تبدلت ومسخت عقولكم يا حكام؟؟؟
                هل أصبحتم روبوت العصر بأجهزة غربية أجنبية ؟؟
                لكن والحمد لله فالزيتون يقاوم بجذوره
                والزعتر يقاوم برائحته
                والليمون بزهره
                والقندول بجماله..
                وما زال الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين
                والأبطال ما زالوا متحدين وراء النجوم يدافعون بدمائهم وارواحهم
                ولن نعدم الأتقياء الورعين الذين يدافعون عن حرمة هذه البلاد المباركة..
                ثم اعتذار لفلسطين، من أي الأبواب سيكون النفير لها، وكم فرد سيعتذر لها، وكم حاكم سيعتذر لها، وكم والي، وكم ملك، وكم وزير، وكم عربي وكم مسلم، سيعتذر لفلسطين، ونحن جميعاً في حلة حياء أمامها من تقاعسنا وتقصيرنا وأناملنا مكسورة والسواعد مبتورة، والخطى معدومة، والكل نيام عنها، فهل يفيها حقها هذا الاعتذار ؟؟؟!!
                .
                .
                جزاكم الله كل الخير شاعرنا الكبير محمد نجيب
                على ما قدمتم من الحروف اعتذاراً لكل بقعة في فلسطين..
                رعاكم الله ووفقكم لما يحبه ويرضاه..
                .
                .
                .
                .
                جهاد بدران
                فلسطينية

                تعليق

                • عبدالهادي القادود
                  نائب رئيس ملتقى الديوان
                  • 11-11-2014
                  • 939

                  #9
                  هكذا أنتم يا أهل النخوة

                  في كل مرة تفيضون فيها على الديار بما يسعف الروح

                  من صفاء نبضكم وبياض روحكم

                  كيف لا والشعراء هم أنبياء البهاء في فوضى العولمة

                  وما ترنو له من خليط يضمن جهالة الأجيال في كل مجال

                  وها أنتم أخي الشاعر الجميل محمد نجيب

                  تكشفون النقاب عن سوءة هذا الواقع الكئيب

                  وما ترنو إليه دواليب العار من دمار للديار

                  فتنفضون بهذا الهديل الغبار عن أهداب الواجب

                  وتطلقون أعنة البيان نخوة للأوطان

                  كي تظل فلسطين عروسة البيان

                  ومصدر الإيحاء لكل أرباب الفن والشعراء

                  شاعرنا الجميل محمد نجيب

                  دمت قادرا على شد النبال في كل الأحوال

                  وبورك هذا الولاء والبهاء

                  تعليق

                  يعمل...
                  X