اعتذار لفلسطين
الإهداء: إلى أخي باسل محمد البزراوي ، ردا على قصيدته الرائعة"الرّمق الأخير"
الإهداء: إلى أخي باسل محمد البزراوي ، ردا على قصيدته الرائعة"الرّمق الأخير"
[poem=font=",7,white,bold,normal" Bkcolor="black" Bkimage="" Border="double,4," Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black""]
تَعالى صراخ النفس من طول دائها=وما من ربيعٍ ينجلي عن شتائها
بِآهٍ تُسيل الدّمع من طول زفرةٍ=وآهٍ سيفنى العُمْرُ قبل انتهائها
يقولون إنّ العشقَ ألعابُ صبيةٍ=و منه اكتساء الروح مثل ردائها
فِلسطينُ إذ يبيضّ شَعْرٌ بمفرقي=يزيد اشتياقي لابتلال بمائها
أنا العاشق الملهوفُ زادتْ صبابتي=مع العمْر عمقا في جذور انتمائها
شكاوى ضحايا العشق في كلّ حِقبةٍ=كقَطرٍ بعرض البحر قرب اصطلائها
تشرّبتُ كأس الحبّ منذ طفولتي=ولم ينفصل عِزّي على كبريائها
وأيقنت أنّي لن أعيدَ كرامتي=سوى بانتصار الحقّ تحت سمائها
غزاني غباءٌ حين صدّقت قادةً=بأنّا سنسعى لانتهاء ابتلائها
وأنّا نُعِدّ الإجتياح بلحظةٍ=ستُعطي لأرض القدس كلّ نقائها
فأسهمت في الإنماء من غير لفتة=وشاركت في التطوير قصد اعتلائها
ولم أدر أنّي كنت رهنَ خيانة=أضاعت يقيني من لئيم افترائها
لقد كنت غِرّا حين صدّقت ثلّةً=من القوم ، باعوا طاهرات دمائها
ولو أنهم يُدعَوْن في ألف قمّةٍ=لما كرّسوا إلاّ مزيد انحنائها
كفانا هراء ، قد شبعنا خيانة=فلستم سوى أعوانهم لاحتسائها
ولستم سوى أذناب غزوٍ لقمعنا =وكي تضمنوا منعا لرفع لوائها
أفيقوا من التنويم ياقوم يعرب=فقد أنفق التّجار صكّ اشترائها
لِنفخ البطون المثقلات خيانة=ورفع المباني أو مزيد امتلائها
حذار من التصديق في كل قولهم=كباش سئمنا من لئيم ثغائها
ولو أخلصوا في البعض من نبراتهم=لما نجّس الأوغاد عطرَ فِنائها
فلسطين يا أرض القداسة إنّني=أعاني حدودا أتقنوا في بنائها
ولا بدّ أنّي قبل فتحك أنثني=على بؤرة الأوغاد قصد انتهائها
شبابي تولّى ، إنّما وهج أحرفي=سيمتد جسرا موغلا في فضائها
إذا لم أوفق في الصلاة بمقدس=حروفي تصلي بامتداد نقائها
سيجتاز شعري في العبور قلاعهم=ويهدي شباب العرب نحو افتدائها
ولن يستكين الحرف إلا بعودة=تضيء سبيل الروح نحو انتشائها
ومهما صنعتم من حدود تمزق=ستلقون في التاريخ هول وبائها
سنبني بدين الله وحدة أمة=لديها من الإيمان كنز صفائها[/poem]
.
تعليق