مالفرق بين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    مالفرق بين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ما الفرق بين كلمه إجلس وكلمه أقعد ؟

    أفيدونا رحمكمـ الله وزادكمـ من فضله ،
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد
  • رزان محمد
    أديب وكاتب
    • 30-01-2008
    • 1278

    #2
    [align=right]
    السلام عليكم

    ما الفرق بين كلمه إجلس وكلمه أقعد ؟


    الأخت العزيزة غادة،

    الفرق بينهما أن :

    إجلس هي فعل أمر مبني على السكون
    بينما ،

    أقعد : هي فعل مضارع مرفوع

    أطيب تحية
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 04-11-2009, 18:37.
    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
    للأزمان تختصرُ
    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
    للمظلوم، والمضنى
    فيشرق في الدجى سَحَرُ
    -رزان-

    تعليق

    • غسان إخلاصي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2009
      • 3456

      #3
      أختي الكريمة غادة
      مساء الخير
      تكرم عيونك ! .
      اجلس : تُكتب بدون همزة قطع ، فهمزتها للوصل وهي مكسورة شكلا ، للنطق بالساكن بعدها ،
      جلس :الإنسان-جلوسا ، ومجلسا : قعد ،والطائر : جثم ،و-الشيء : أقام و-فلان جلْسا : أتى جلسا من الأرض فهو جلس ، جمعها : جلّاس وجلوس، ويُقال : جلس السحاب : قصد الجهات العالية .
      أجلسه : أقعده .جالسه : جلس معه ، فهو مجالِس وجليس ، ويُقال : هوجليس نفسه إذا اعتزل الناس ،جمعها : جُلساء .
      أما أقعد : إذا كانت بهمزة قطع فهي فعل مضارع ، وإذا حذفنا همزة القطع منها غدتْ فعل أمر .
      قعد -قُعودا : جلس من قيام . والفسيلة : صار لهاجذع تقوم عليه . وللأمر : اهتمّ به وتهيّأْ له ، وبفلان : أجلسه ، وبقٍرْنه : كان كفؤا له .و-عن الأمر :تأخّرْ عنه ثمّ تركه .
      وفي التنزيل العزيز : ( وقعد الذين كذّبوا الله ورسوله ) .
      والمرأة عن الحيض والولد : انقطع عنها ذلك .
      تحياتي لك ودمت بخير .
      (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #4
        الأخت غادة بنت تركي

        ببساطة شديدة : في لسان العرب : الجلوس : القعود

        مع تقديري لرد الأخت رزان والأخ غسان

        وأنت تريدين الفرق بينهما
        اجلس : من اضجاع ( مستريحا على جنبه)أو مسترخيا أو نوم أو عدم اعتدال على الأرض . ( كان مضجعا فجلس )
        اقعد : من وقوف ( كان واقفا فقعد )
        فالذين كانوا يدعون إلى القتال : قعدوا عن القتال
        تخلفوا عنه وهم قادرون عليه . أو لديهم أعذار .
        الفعلان للأمر ( وهمزتهما للوصل لايكتب عليهما علامة الهمزة )

        ( قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم تَفَسَّحوا في المَجْالِس فافسحوا يفسح الله لكم ) ؛ قيل: يعني به مَجْلِسَ النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.
        =========
        والله تعالى أعلم

        تعليق

        • غاده بنت تركي
          أديب وكاتب
          • 16-08-2009
          • 5251

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
          [align=right]
          السلام عليكم

          ما الفرق بين كلمه إجلس وكلمه أقعد ؟


          الأخت العزيزة غادة،

          الفرق بينهما أن :

          إجلس هي فعل أمر مبني على السكون
          بينما ،

          أقعد : هي فعل مضارع مرفوع

          أطيب تحية
          [/align]

          هلا بأحلى رزان

          تفسير جميل يا عسل
          شكراً لكِ ،
          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
          غادة وعن ستين غادة وغادة
          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
          فيها العقل زينه وفيها ركاده
          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
          مثل السَنا والهنا والسعادة
          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

          تعليق

          • غاده بنت تركي
            أديب وكاتب
            • 16-08-2009
            • 5251

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
            أختي الكريمة غادة
            مساء الخير
            تكرم عيونك ! .
            اجلس : تُكتب بدون همزة قطع ، فهمزتها للوصل وهي مكسورة شكلا ، للنطق بالساكن بعدها ،
            جلس :الإنسان-جلوسا ، ومجلسا : قعد ،والطائر : جثم ،و-الشيء : أقام و-فلان جلْسا : أتى جلسا من الأرض فهو جلس ، جمعها : جلّاس وجلوس، ويُقال : جلس السحاب : قصد الجهات العالية .
            أجلسه : أقعده .جالسه : جلس معه ، فهو مجالِس وجليس ، ويُقال : هوجليس نفسه إذا اعتزل الناس ،جمعها : جُلساء .
            أما أقعد : إذا كانت بهمزة قطع فهي فعل مضارع ، وإذا حذفنا همزة القطع منها غدتْ فعل أمر .
            قعد -قُعودا : جلس من قيام . والفسيلة : صار لهاجذع تقوم عليه . وللأمر : اهتمّ به وتهيّأْ له ، وبفلان : أجلسه ، وبقٍرْنه : كان كفؤا له .و-عن الأمر :تأخّرْ عنه ثمّ تركه .
            وفي التنزيل العزيز : ( وقعد الذين كذّبوا الله ورسوله ) .
            والمرأة عن الحيض والولد : انقطع عنها ذلك .
            تحياتي لك ودمت بخير .

            هلا وغلا بأستاذي الطيب
            وشرح رائع من أستاذ قدير

            سلمت ،
            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
            غادة وعن ستين غادة وغادة
            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
            فيها العقل زينه وفيها ركاده
            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
            مثل السَنا والهنا والسعادة
            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
              الأخت غادة بنت تركي

              ببساطة شديدة : في لسان العرب : الجلوس : القعود

              مع تقديري لرد الأخت رزان والأخ غسان

              وأنت تريدين الفرق بينهما
              اجلس : من اضجاع ( مستريحا على جنبه)أو مسترخيا أو نوم أو عدم اعتدال على الأرض . ( كان مضجعا فجلس )
              اقعد : من وقوف ( كان واقفا فقعد )
              فالذين كانوا يدعون إلى القتال : قعدوا عن القتال
              تخلفوا عنه وهم قادرون عليه . أو لديهم أعذار .
              الفعلان للأمر ( وهمزتهما للوصل لايكتب عليهما علامة الهمزة )

              ( قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم تَفَسَّحوا في المَجْالِس فافسحوا يفسح الله لكم ) ؛ قيل: يعني به مَجْلِسَ النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.
              =========
              والله تعالى أعلم

              هلا بالسيد محمد فهمي
              وهل بعد حضور الماء تيمم !

              شكراً سيدي القدير أثابكَ الله الجنة ،
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              • غاده بنت تركي
                أديب وكاتب
                • 16-08-2009
                • 5251

                #8
                قال تعالى :
                { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } المجادلة11

                وقال تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران191

                وقال تعالى :

                { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } النساء103

                قال أبو هلال العسكري:
                الفرق بين الجلوس والقعود ،

                الجلوس: هو الانتقال من سفل إلى علو.
                والقعود: هو الانتقال من علو إلى أسفل.

                فعلى الأول يقال لمن هو نائم: اجلس،
                وعلى الثاني لمن هو قائم: اقعد .

                قيل: وقد يستعمل جلس بمعنى قعد، كما يقال جلس متربعا، قعد متربعا، وفي حديث القبر: إذا وضع الميت في القبر يقعدانه، ويجوز أن يراد به الإيقاظ تجوزا واتساعا. اهـ
                والعسكري من القائلين بعدم وجود الترادف في اللغة

                قال ابن منظور في مادة " جلس " :
                الجلوس : القعود ، والجِلْسَةُ الهيئة التي تجلس عليها ،

                والمجلس موضع الجلوس.
                وقال في مادة قعد : القعود: نقيض القيام . اهـ

                ومعنى كلامه أنه ترادف بين المعنيين

                التفريق الذي ذكره العسكري رحمه الله ،

                ترده الآية الأولى ، ويرده استعمال الكلمة في بعض الأحاديث ،
                مثل حديث : " ... هم الجلساء لايشقى بهم جليسهم ... "
                أو
                " ... هم القوم لايشقى بهم جليسهم ..."
                أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ونحوه.

                والذي يظهر - والله أعلم - أن المجلس:
                هو المكان الذي يقعد به ، لأن قولنا : جلس الشيء ،
                أصله أقام ، أما القعود فهو ضد القيام

                نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                غادة وعن ستين غادة وغادة
                ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                فيها العقل زينه وفيها ركاده
                ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                مثل السَنا والهنا والسعادة
                ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  الأخت غادة المحترمة

                  تقديري لبحثك القيم مع العسكري وابن منظور وموضوع ( الترادف )

                  وأظنه لايختلف كثيرا عما بسطته في ردي المتواضع عن ( اجلس واقعد )

                  وأراك لم تطلعي على موضوعي القديم ( الترادف في اللغة )
                  تحت هذا الرابط .

                  الترادف أو (Synonymy ) : يعتبر الترادف في اللغة , مشكلة قديمة , موجودة في كل اللغات , ولنشأة الترادف أسباب عدة منها : 1- أسباب أدبية : فقد ينزع الناس الى توضيح المعاني أو تأكيدها , ومن ثم ينزعون الى حشد الألفاظ المتقاربة للمعنى الواحد , وبعد ذلك يأتي على الأجيال بمرور الزمن وقت يجدون فيه هذه الكلمات بجوار بعضها البعض لمعنى


                  ويا ترى ما رأيكم على رأي أبي صالح ما دمنا في ملتقاه الظريف ـ في وجود الترادف في اللغة العربية من عدمه ؟!!!!!!

                  تعليق

                  • أبو صالح
                    أديب وكاتب
                    • 22-02-2008
                    • 3090

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                    الأخت غادة المحترمة

                    تقديري لبحثك القيم مع العسكري وابن منظور وموضوع ( الترادف )

                    وأظنه لايختلف كثيرا عما بسطته في ردي المتواضع عن ( اجلس واقعد )

                    وأراك لم تطلعي على موضوعي القديم ( الترادف في اللغة )
                    تحت هذا الرابط .

                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=25779

                    ويا ترى ما رأيكم على رأي أبي صالح ما دمنا في ملتقاه الظريف ـ في وجود الترادف في اللغة العربية من عدمه ؟!!!!!!
                    من الواضح من العنوان في موضوعك واستخدام مفردة إنجليزية في العنوان يوضح لي تأثير المفاهيم الغربية في موضوعك.


                    من وجهة نظري فكرة الترادف موجودة في أي لغة أثناء فترة تكوينها وطالما هي تنمو وتتوسع فهناك ترادف ما بين مفرداتها، هذا الكلام بشكل عام عن أي لغة.


                    أما في اللغة العربية فمن وجهة نظري أي مفردة كان لها جذر يمكن تكوين منه كلمات من خلال الصيغ البنائية للكلمة العربية، فلا يوجد ترادف في تلك الحالة، أما قبل أن يكون لها جذر فهناك ترادف، ولتوضيح وجهة نظري أكثر يمكنكم الرجوع إلى ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي


                    مفهوم المترادفات ما بين العربية والإنجليزية وبقية لغات العالم




                    ما رأيكم دام فضلكم؟
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 09-11-2009, 07:39.

                    تعليق

                    • غاده بنت تركي
                      أديب وكاتب
                      • 16-08-2009
                      • 5251

                      #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      السيد والأستاذ القدير محمد فهمي
                      كل الشكر لكَ ،
                      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                      غادة وعن ستين غادة وغادة
                      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                      فيها العقل زينه وفيها ركاده
                      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                      مثل السَنا والهنا والسعادة
                      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                      تعليق

                      • غاده بنت تركي
                        أديب وكاتب
                        • 16-08-2009
                        • 5251

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        هلا أبو صالح حياك
                        وشكراً للأضافة المهمة

                        سلمت ،
                        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                        غادة وعن ستين غادة وغادة
                        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                        فيها العقل زينه وفيها ركاده
                        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                        مثل السَنا والهنا والسعادة
                        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                        تعليق

                        • غاده بنت تركي
                          أديب وكاتب
                          • 16-08-2009
                          • 5251

                          #13
                          ظاهرة الترادف عند القدماء والمحدثين

                          سليمان أبو عيسى
                          مقالات للكاتب
                          مقالات ذات صلة
                          تاريخ الإضافة: 1/3/2008 ميلادي - 22/2/1429 هجري
                          موقع الألوكة ،

                          تمـهيد:
                          تتعدد أشكال العَلاقة بين اللفظ والمعنى، ومن هذه الأشكال علاقة الترادف، وتتمثل علاقة الترادف في وجود كلمات يمكن أن تتبادل المواقع مع بعضها دون أن يتغير المعنى على الرغم من اختلاف المكونات الصوتية لهذه الكلمات، والعلاقة في هذه الحالة علاقة إيجاب، تدل على وجود قرابة بين الكلمتين أو الكلمات التي تقبل التبادل مع بعضها.
                          والمصطلح الذي يطلقه اللغويون على هذه الحالة هو: (الترادف synonymy).

                          تعريف الترادف:
                          الترادف لغة: التتابع.
                          الترادف اصطلاحًا: دلالة عدد من الكلمات المختلفة على معنى واحد، مثل:
                          - الحزن، الغم، الغمة، الأسى، والشجن، الترح، الوجد، الكآبة، الجزع، الأسف، اللهفة، الحسرة، الجوى، الحرقة، واللوعة.
                          - فلان يشبه فلانًا، ويشابهه، ويشاكله، ويشاكهه، ويضاهيه، ويماثله، ويضارعه، ويحاكيه، ويناظره.
                          - هفوة، وزلة، وسقطة، وعثرة، وكبوة.

                          وقد عَرَّفَ عُلماء العربية الترادف عن طريق إخراج المحترزات، فالترادف – عندهم - هو: الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد[1].
                          ويخرج بهذا التعريف نحو الاسم والحد فليسا مترادفين، والسيف والصارم، فإنهما دلا على شيء واحد لكن باعتبارين: أحدهما على الذات والآخر على الصفة، والتوكيد حيث يفيد الثاني تقوية الأول، والتَّابع الَّذي لا يفيد شيئًا كقولهم: عطشان نطشان، ويتبين لنا من هذا التعريف ما يأتي:
                          1 – التعبير بألفاظ بصيغة الجمع يفيد أن الترادف يقع بين صيغتين أو لفظين فأكثر.
                          2 – لا يُوجد أيّ ربط في التعريف بين المفردات والسياق اللغوي، وفي التعريف إشارة إلى أن المتعدد هو الألفاظ والثابت هو المعنى.
                          3 – أمَّا التَّحديد بواسطة إخْراج المُحْتَرزات فإنه يبعد جانبًا متصلاً بالترادف كالسيف والصارم، ويقارن بين التوكيد والترادف، وما كان ناشئًا عن تغيير صوتي.
                          4 – يربط التعريفُ التَّرادُف بالألفاظ المفردة، ويوجد الترادف مع الألفاظ المفردة وغيرها.
                          ويطلق "أولمان" على التَّرادف مصطلح "مدلول واحد – ألفاظ عدة" والمترادفات عنده "ألفاظ متحدة المعنى، وقابلة للتبادل فيما بينها في أي سياق"[2].

                          ويوجد في هذا التعريف ثلاث نقاط أساسية هي:
                          أ – المتعدد هو الألفاظ.
                          ب – الثابت والمتحد هو المعنى.
                          جـ - الربط بين الترادف والسياق، فالترادف مشروط بإمكانية التبادل بين الألفاظ المترادفة في أي سياق" والتبادل هنا مطلق، وليس مشروطًا أو مقيدًا بحالة معينة.

                          ونوضح إمكانية التبادل في الجملة الآتية:
                          يقطع الفارس الرقبة بالسيف.
                          يفصل البطل العنق بالحسام.
                          يضرب الشجاع الجيد بالمهند.
                          يمكننا هنا التبديل بين العناصر الرأسية في الجمل السابقة، والعلاقة الأفقية تأخذ شكلاً واحداً: (فعل + فاعل + مفعول + جار ومجرور).

                          كما أن العناصر الصرفية التي تتكون منها الجُمَل السابقة واحدة: (أفعال + أسماء + أسماء + أدوات + أسماء).

                          ويبين "أولمان" أنَّ الترادف ينقسم قسمين:
                          أ – ترادف تام، وهو نادر الوقوع.
                          ب– أنصاف أو أشباه مترادفات، ولا يمكن استعمالها في السياق الواحد دون تمييز بينهما، ويعني هذا وجود جانب من المعنى في كل لفظ لا يوجد في الآخر، وفي التراث العربي ذكر لهذه الفروق وهي تشبه المميزات الدلالية في نظرية التحليل التكويني يقول أبو هلال العسكري: "الفرق بين المدح والتقريظ أن المدح يكون للحي والميت، والتقريظ لا يكون إلا للحي، وخلافه التأبين ولا يكون إلا للميت، والفرق بين المدح والثناء أن الثناء مدح مكرر، والفرق بين المدح والإطراء أن الإطراء هو المدح في الوجه، والفرق بين العهد والميثاق أن الميثاق توكيد العهد، والفرق بين الوعد والعهد أن العهد ما كان من الوعد مقرونا بشروط"[3].

                          وفي الترادف ميزة في رأي أولمان تتمثَّل في إزالة خطر الغموض، وإثراء أساليب التعبير التي يمكن التبادل بينها، والتعبير عن الظلال والألوان المتصلة، بالمعنى، ويتمثل الخطر في حشد المرادفات حشدًا لا يهدِف إلى بيان المعنى أو الكشف عن طاقاته وإنما يهدف إلى إثبات أمر آخر ذاتي وهو القدرة على معرفة مفردات اللغة[4].

                          الاختلاف حول وجود الترادف في اللغة:
                          اختلف اللغويون قديمًا وحديثًا حول حقيقة وجود الترادف في اللغة بين مثبت ومنكر.

                          الترادف عند علماء العربية القدامى:
                          المثبتون للترادف:
                          منهم: سيبويه، والأصمعي، وأبو الحسن الرماني، وابن خالويه، وحمزة بن حمزة الأصفهاني، والفيروزآبادي، والتهانوي، ومعظم المُحْدثين من اللغويين العرب يعترف بوقوع الترادف في اللغة، من هؤلاء: علي الجارم إبراهيم أنيس.

                          حجج المثبتين: يحتج المثبتون للترادف بما يلي:
                          (1) لو كان لكل لفظةٍ معنًى غير معنى الأخرى، لما أمكنَ أن نعبِّر عن شيء بغير عبارته، وذلك أنا نقول في ‏"‏لا ريب فيه":‏ "لا شكَّ فيه"، وأهل اللغة إذا أرادوا أن يفسروا (اللُّب) قالوا هو "العقل"، فلو كان الريبُ غيرَ الشك والعقل غير اللُّب لكانت العبارةُ عن معنى الريب بالشك خطأ، فلما عُبِّرَ بهذا عن هذا عُلم أن المعنى واحد‏.‏

                          (2) إنّ المتكلم يأتي بالاسمين المختلفين للمعنى الواحد في مكان واحد تأكيدًا ومبالغةً كقوله‏:‏ "وهند أتى من دونها النَّأْي والبعد"، قالوا‏:‏ فالنَّأْيُ هو البعد‏.‏

                          (3) الترادف لا يعني التشابه التام إنما أن يُقام لفظ مقام لفظٍ لمعانٍ متقاربة يجمعُها معنًى واحد كما يقال‏:‏ أصلحَ الفاسد ولمّ الشّعث ورتَقَ الفَتْق وشَعَبَ الصَّدع‏.‏

                          (4) وقال الطاهر ابن عاشور إذا أصبحت عدد من المفردات تدل على شيء واحد، فهي من الترادف، ولا يهمنا ما إذا كانت في الماضي تدل عليه أو على صفة فيه، مثل الحسام والهندي التي أصبحت الآن تدل على السيف ولا يلحظ معنى القطع أو الأصل الهندي فيها.

                          المنكرون للترادف:
                          منهم: ثعلب وابن درستويه وابن فارس: وأبو علي الفارسي وأبو هلال العسكري والبيضاوي

                          حجج المنكرين للترادف:
                          (1) لا يجوز أن يختلفَ اللفظ والمعنى واحد لأنّ في كل لفظة زيادة معنى ليس في الأخرى، ففي ذهب معنى ليس في مضى.

                          (2) الشاهد على أن اختلاف الأسماء يوجب اختلاف المعاني أن الاسم يدل كالإشارة، فإذا أُشير إلى الشيء مرة واحدة فعُرف فالإشارة إليه ثانية وثالثة غير مفيدة، وواضع اللغة حكيم لا يأتي فيها بما لا يفيد.

                          يبدو أن الاختلاف عائد إلى معنى الترادف، هل يعني التَّشابُه التَّامَّ في كل الأحوال؟ أم هل يعني التشابه النسبي الذي يمكن فيه أن تستعمل لفظة مكان أخرى؟ إذا كان الأول، فالتشابه مستحيل بين كلمتين بل إن بعض علماء اللغة يستبعد أن تشبه الكلمة نفسها في موضعين مختلفين، أما إذا قبلنا بالتعريف الثاني، فإننا لن نعدم عددًا من الألفاظ التي يُمكن أن تحل محل أخرى في سياقات معينة؛ فنعدها من الترادف.

                          أسباب الترادف:

                          1- فقدان الوصفية: بعض الألفاظ كانت تدل في الماضي على أوصاف محددة لاعتبارات معينة غير أنه مع مرور الزمن تُوسع في استعمالها ففقدت الوصفية واقتربت من الاسمية واكتفي بالصفة عن الموصوف، وأصبح هذا الوصف اسما، فمثل:
                          - المُدام: كانت صفة للخمر تعني "الذي أُديم في الدن" وهي الآن تُطلق على أنها اسم من أسماء الخمر.
                          - السيف: له اسم واحد هو السيف، وله أكثر من خمسين صفة لكل صفة دلالتها المميزة كالمهند "مصنوع في الهند" ومثله اليماني "مصنوع في اليمن" والحسام لحدته وسرعة قطعه.

                          2- اختلاط اللهجات العربية: العربية لغة ذات لهجات متعددة تختلف في أسماء بعض الأشياء، فالشيء الواحد قد يسمى عند قبيلة بلفظ وعند أخرى بلفظ آخر، وبسبب اختلاط العرب في حروبهم ومعاشهم وأسواقهم فقد تطغى بعض الألفاظ على بعض، واشتهرت الكلمات التي تعتبر أسهل أو أفضل من غيرها فاجتمع للإنسان الواحد أكثر من لفظة للشيء الواحد، من ذلك مثلا:
                          - السكين يدعوها بذلك أهلُ مكة وغيرُهم وعند بعض الأزد يسميها المدية.
                          - القمح لغة شامية، والحنظة لغة كوفية، وقيل البر لغة حجازية.
                          - الإناء من فخار: عند أهل مكة يدعى بُرمة، وعند أهل البصرة يسمى قدرًا.
                          - البيت فوق البيت يسمى عِلّية عند أهل مكة، وأهل البصرة يسمونه غرفة.
                          - الحقل "المكان الطيب يُزرع فيه" وهو الذي يسميه أهل العراق القَراح.
                          - الجرين عند أهل نجد "المكان الذي يجفف فيه التمر والثمر" يسميه أهل المدينة المِربَد.

                          3- الاقترض من اللغات الأعجمية: اختلاط العرب بغيرهم من الأمم الأعجمية من فرس وروم وأحباش أدى إلى دخول عدد من الكلمات الأعجمية في العربية، بعضها كثر استعماله حتى غلب على نظيره العربي، من ذلك:
                          أعجمي: النَّرجس - عربي: العَبْهر
                          أعجمي: الرَّصاص - عربي: الصَّرَفان
                          أعجمي: الياسمين - عربي: السَّمْسَق
                          أعجمي: المِسك - عربي: المشموم

                          4- المجاز: المجازات المنسية تعتبر سببًا مهمًّا من أسباب حدوث الترادف؛ لأنها تصبح مفردات أخرى بجانب المفردات الأصلية في حقبة من تاريخ اللغة، من ذلك:
                          - تسمية العسل بالماذية (تشبيهًا بالشراب السلس الممزوج) والسلاف (تشبيها بالخمر) والثواب (الثواب النَّحل وأطلق على العسل بتسمية الشيء باسم صانعه)، والصهباء (تشبيهًا بِالخمر) والنحل"العسل" (سُمّي العسل نحلا باسم صانعه).
                          - تسمية اللغة لسانًا لأنَّ اللسان آلة اللغة.
                          - تسمية الجاسوس عينًا لعلاقة الجزئية.
                          - تسمية الرقيق رقبةً لعلاقة الجزئية.

                          5- التساهل في الاستعمال: التساهل في استعمال الكلمة وعدم مراعاة دلالتها الصحيحة يؤدي إلى تداخلها مع بعض الألفاظ في حقلها الدلالي:
                          - المائدة: في الأصل لا يقال لها مائدة حتى يكون عليها طعام وإلا فهي خوان.
                          - الكأس: إذا كان فيها شراب وإلا فهي قدح.
                          - الكوز: إذا كان له عروة وإلا فهو كوب.
                          - الثرى إذا كان نديا وإلا فهو تراب.

                          6- التغيير الصوتي: التغييرات الصوتية التي تحدث للكلمات تخلق منها صورا مختلفة تؤدي المعنى نفسه. وهذه التغييرات قد تكون بسبب:
                          * إبدال حرف بحرف مثل: حثالة وحفالة؛ ثوم وفوم؛ هتنت السماء وهتلت، حلك الغراب وحنك الغراب.
                          * قلب لغوي بتقديم حرف على آخر، مثل: صاعقة وصاقعة؛ عاث وعثا؛ طريق طَامِس وطَاسِم.

                          الترادف عند علماء العربية المعاصرين:

                          تناول علماء اللغة المعاصرين تلك القضية بمنظور أوسع، بل وضعوا شروطًا وقواعد للاستفادة من الترادف؛ فقد ناقش الدكتور إبراهيم أنيس قضية الترادف، وذكر آراء علماء العربية في وقوعها، ودلَّل بأمثلة من العربية على وقوع هذه الظاهرة، وبيَّن الشروط التي وضعها المحدثون من علماء اللغات لتحقق هذه الظاهرة، وهذه الشروط هي:
                          1 – الاتفاق في المعنى بين الكلمتين اتفاقًا تامًّا.
                          2 – الاتحاد في البيئة اللغوية، أي أن تكون الكلمتان تنتميان إلى لهجة أو مجموعة منسجمة من اللهجات.
                          3 – الاتحاد في العصر بالنظر إلى المترادفات في فترة خاصة أو زمن معين.

                          4 - ألا يكون أحد اللفظين نتيجة تطور صوتي للفظ الآخر، ويلخص أهم الأسباب التي تنشأ عنها ظاهرة الترادف فيما يأتي:
                          أ – إيثار بعض القبائل لكلمات خاصة تشيع بينها وتكاد تكون مجهولة في القبائل الأخرى.
                          ب – استعارة كلمات من لهجة من اللهجات أو لغة من اللغات.
                          جـ - تُولِّد المجازات المنسية نوعًا من الترادف في اللغات، فقد تستعمل بعض الكلمات استعمالا مجازيًّا، يطول العهد عليه فيصبح حقيقة.
                          د – توجد صفات تفقد عنصر الوصفية مع مرور الزمن وتصبح أسماء، لا يلحظ الكاتب أو الشاعر ما كانت عليه فيؤدي هذا إلى الترادف.
                          هـ - من الكلمات ما تشترك معانيها في بعض الأجزاء، وتختلف في البعض الآخر، وتخف درجة الخلاف نتيجة التغيير الدلالي، فتتشابه المعاني تشابها تامًّا[5].

                          ويناقش الدكتور كمال بشر قضية الترادف من وجهة نظر أخرى تتمثل فيما يأتي:
                          1 – تعريف الترادف، والتعريف المفضل لديه هو تعريف أولمان السابق.

                          2 – آراء علماء العربية في القديم، وقد تفاوتت آراؤهم بين منكر للترادف ومثبت له، ومَنْ يقبَلُه مَشروطًا بوجود جانب من المعنى في كل لفظ ولا يوجد هذا الجانب في الألفاظ الأخرى ومن علماء العربية من يفرق بين الترادف، والمتوارد، فيطلق الترادف على الجمل التفسيرية مثل "لم الشعث، ورتق الفتق، وأصلح الفاسد" ويطلق المتوارد على مجموعة الألفاظ التي تشترك في الدلالة على معنى واحد.

                          3 – آراء علماء اللغة المحدثين ومنهم الدكتور إبراهيم أنيس، وقد بيَّنَّا رأيه، والأستاذ على الجارم الذي يخرج ما كان نتيجة تطور صوتي مثل كمح وكبح من دائرة الترادف، ويرى أن الترادف موجود ولكن أمثلته ليستْ كثيرة بالصورة التي زعمها بعض العرب، والذين ينكرون الترادف مبالغون، والذي يثبتون بدون قيدٍ مُبالغون أيضًا، واجبنا القيام بتحليل معاني الكلمات تحليلاً دقيقًا قبل الحكم بوجود الترادف أو عدمه.

                          4 – آراء علماء اللغة الأوربيين في ملاحظة التَّرادف، فيرى "بلومفيلد" أن الترادف غير موجود، وإذا اختلفت الصيغ صوتيًّا وَجَبَ اختلافها في المعنى، وعلى هذا فلا ترادف، ويتَّفق "فيرث" مع "بلومفيلد"في هذه النَّظريَّة، وتعد المميزات الصوتية إحدى خصائص المعنى اللغوي، وإذا اختلفت المكونات الصوتية تغيَّر المعنى.

                          5 – يجب وضع منهج علميٍّ لِدراسة قضية الترادف وهو المنهج الوصفي، ويستند هذا المنهج إلى مجموعة من الأسس تتمثل في ضرورة تحديد مصطلح الترادف، ودراسة هذه القضية في فترة زمنية محددة، وتحديد بيئة الكلام المدروس، ونوع الأسلوب المدروس، كأسلوب المثقفين أو العامة، ومراعاة الموقف الذي يقال فيه الكلام.

                          6 – إذا نظرنا إلى الترادف نظرة عامة وبدون تحديد منهج معين فالترادف موجود، وإذا نظرنا إلى الترادف في اللغة العربية في القديم والحديث فالترادف موجود أيضًا، مع إمكانية تخريج بعض الأمثلة أو إخراج بعضها منه[6].
                          ويرى الدكتور أحمد مختار عمر أنَّ التَّرادُف التَّامَّ غير موجود، ويتمثل الترادف التام في تبادل اللفظين في جميع السياقات، وفي مستوى واحد، وفترة زمنية واحدة، وعند جماعة لغوية واحدة، وعلى هذا فلا ترادُف بين حامل وحبلى، فالأولى راقية مؤدبة والثانية مبتذلة. وإذا أمكن التبادل بين اللفظين في بعض السياقات فالترادف موجود، وهو موجود مع الكلمات التي نعجز عن بيان الفرق الدقيق في المعنى بينها، كما في يثب ويقفز، ويجري ويعدو، ومضيء ومنير[7].

                          طرق دراسة الترادف:

                          عرفنا الترادف فيما مضى، وهو موجود في اللغة حيث يُسمح بالتبادل بين بعض الألفاظ ولا يسمح مع البعض الآخر، والتَّرادُف التَّامّ غير موجود، فلا يُرادِف اللفظ ترادفًا تامًّا إلا اللفظ نفسه، والموجود ألفاظ بينها قرب دلالي.
                          ويمكن دراسة الترادُف في ضوء نظرية السياق باشتراك الألفاظ المترادفة في جانب من الدلالة الأصلية، وانفراد كل لفظ بجانب من الدلالات الهامشية يميزه من غيره، كما نستطيع دراسة الترادف في ضوء نظرية الحقول الدلالية بانتماء الألفاظ المترادفة إلى حقل دلالي معين، وتفرعها فروعًا رئيسة وجزئية حتى نصل إلى ما يميّز اللفظ من غيره، والألفاظ المترادفة وفق نظرية التحليل التكويني يوجد بها عدد من المحدّدات الدلالية العامَّة وينفرد كل لفظ بملمح دلالي واحد يميزه من غيره.

                          الخـلاصة:
                          إنَّ التَّرادف ظاهرة عامة ومن ثَمَّ فإنَّ إنكاره تمامًا أو رفضه تمامًا يتَّسم بشيء من المغالاة، ونحن نرى أن انتماء الألفاظ المترادفة إلى اللغة المكتوبة "الفصحى" أو المنطوقة "اللهجات" أمر ضروري، فلا نخلط الألفاظ المترادفة بين الفصحى ولهجاتها وبناء على ذلك فإن كلمة "ولية أو جماعة" لا ترادف عقيلة أو قرينة، ويقال نفس القول بالنسبة لكلمة "مدام"، ويختلف الأمر بالنسبة للفصحى، فمادام اللفظ داخلاً تحت هذا المستوى فإنه صالح لكي يحكم عليه بالترادف إذا تم التبادل بينه وبين غيره من الألفاظ القريبة منه دلاليًّا دون أن يتغير المعنى، وليس شرطًا حينئذ أن نحكم على الكلمة بأنها محترمة أو راقية أو تنتمي إلى طبقة عليا، ويساعدنا هذا على التأريخ للألفاظ المترادفة، ومعرفة ما بينها من فروق دلالية.

                          إن علاقة الاستبدال ليست مُطلقة، وهي مرتبطة بالمعنى، واستقامته شرط أساسي "لصحة تبادل المواقع أو الاستبدال، ودرجات القرابة بين الوحدات المعجمية[8] ليست واحدة، فالعلاقة بين أم ووالدة ليست كالعلاقة بين أم ومرضع، أو أم وزوجة، وتشترك الكلمات: ثانية ودقيقة وساعة ويوم وأسبوع، وشهر وسنة في ارتباطِها بوحدة دلالية واحدة وهي الزمن، ولكن التبادل بينها في سياق واحد يغير المعنى، ونرى هنا وجود علاقة التدرج والتضمن.

                          إننا بحاجة إلى استشارة المعجم لتحديد الدلالة الأصلية، والسياق لتحديد الدلالات الهامشية والربط بين الدلالتين، ثم نصنّف درجات القرابة، ونحدّد المستوى اللغوي، ونقوم بعملية الاستبدال، ونحكم بعد ذلك بوجود الترادف أو عدمه.
                          ــــــــــــــــــــــــــــــــ
                          [1] المزهر 1/ 402.
                          [2] دور الكلمة في اللغة/ 109.
                          [3] الفروق في اللغة 421 بتصرف.
                          [4] دور الكلمة في اللغة بتصرف 109 – 116.
                          [5] في اللهجات العربية/ 174 – 186.
                          [6] دور الكلمة في اللغة هامش 74 – ص – 116: 125.
                          [7] علم الدلالة 227: 230.
                          [8] تستخدم الوحدات المعجمية والكلمات والألفاظ بوصفها مترادفات.
                          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                          غادة وعن ستين غادة وغادة
                          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                          فيها العقل زينه وفيها ركاده
                          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                          مثل السَنا والهنا والسعادة
                          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                          تعليق

                          • غسان إخلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 01-07-2009
                            • 3456

                            #14
                            أختي الغالية غادة
                            مساء الخير
                            جزاك الله خير الجزاء على تعبك ، وهو موضوع قيّم لم أستطع أن أقرأه كله .
                            ولكن اسمحي لي بمداخلة بسيطة .
                            الترادف لدى العرب لا يتوافق مع الترادف لدى الغرب ، شتان بين لغتنا التي وصل عدد كلماتها حسب عالم لغوي إلى : ( اثنتي عشرة مليون كلمة ) ! .
                            لذلك من وجهة نظر متواضعة : لاأعتدّ بوجهة نظر الغرب فيما يخصّ لغتنا ، لأنني أعتقد- والله أعلم - أن الكلمة يحدّد معناها السياق الذي تندرج في إطاره .
                            ولو أردنا التدليل على ذلك نقول :
                            كلمة( اللوعة ، الجوى ، الحرقة ، الوجد ، اللهفة ) هي مترادفات ودرجات لمعنى كلمة : ( الحب ) ، وهذا مذكور في ( فقه اللغة ، للثعالبي ) .
                            دليل آخر : كلمة ياسمين ( الفارسية الأصل ) مرادافها باللغة العربية هو : ( سجلاط )وهذه المفردات الأعجمية موجودة في كتاب ( المعرّب في دخيل اللغة ، للجواليقي ) .
                            تحياتي لك ، وتقديري لجميع الزملاء المعقبين على الموضوع .
                            دمت بخير .
                            التعديل الأخير تم بواسطة غسان إخلاصي; الساعة 11-11-2009, 14:54.
                            (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                            تعليق

                            • غاده بنت تركي
                              أديب وكاتب
                              • 16-08-2009
                              • 5251

                              #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              هلا وغلا أستاذي القدير الغالي غسان
                              نعم يا سيدي الكريم أوافقكَ وجداً
                              ولكنني وضعتها لأنني وجدت بها
                              معلومات تثري الموضوع وتخدمنا بالكثير

                              شكراً لكَ ،
                              كل التقدير والأمتنان ،
                              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                              غادة وعن ستين غادة وغادة
                              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                              فيها العقل زينه وفيها ركاده
                              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                              مثل السَنا والهنا والسعادة
                              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X