[frame="13 10"]
[/frame]
دائرة العشق

اسْمعي لصوْتي الحزين
وابْكي معه بالدّمع والأنين
وإلا فاترُكيني والشجون
لقد اغْتصبْتِ قلبي المسْكين
وتركتيه في البحْر يمُوج
ورضيتُ بما يرْضى به المٓفلوج
وجعلتُ منْ قلبي لهواك سُروج
هذا جحيم العشق فكيف الخروج!؟
كلما تغنّى العشق بالجمال
طربتْ أوتار قلبي في الحال
يا ليثها لو صانتْ حُبّ الخليل
لكان أفضل منْ أن تغيب شمسُ الأصيل
وكلما بكتْ أزهارُ الهوى
فاضتْ أنهارُ الجوى
وفي كبد العشق كل شيء اسْتوى
وقدْ احْتار الطبيبُ في الدّوا
اليوم الذي يمرّ منْ غيْر ذكراك يوْم عصيب
والليل الذي لا يحْمل أشواقك ليْل كئيب
والذي لمْ يكنْ في الغرام ذاك الغريب
ما عرف الحُبّ لا منْ بعيد ولا منْ قريب
فلِمٓ لعبْتِ بحُبّي كالرّياح بالأوراق!؟
ولمْ يبْق في داخلي سوى انتحار الأشواق؟
فهل هُناك صُبْح بدُون إشراق!؟
أوْ رماد بدون احتراق!؟
أيّ الناس أنتِ بربّك قولي!
أمٓا نظرْتِ يوْما إلى أحْوالي!؟
أمٓا آن لك أن تفُكّي أغلالي!؟
أوْ طاب لك أنْ تترُكيني ومقالي!؟
كمْ بتتُ حانيا لعواصف هواها الكظوم
وكمْ رجوْت أنْ يكون الحُبّ بيْننا في سلام!
لكنها لمْ تدعْ لي سوى أطياف أحْلام
أبْحثُ عنها في سراب الأيّام
صيّرتني أحنّ إليْها كالطفل الرّضيع
أحْتمي بدفء عشقها كأنّ الحياة صقيع
إلا أنها تركتني أحْبُو الحٓبْوٓ السّريع
ولمْ ترحم هذا الصّبيّ بيْن القطيع
والعشقُ نور يسْطعُ منْ كل تاج
وكمْ إلى هذا النور قلبي مُحْتاج!
أنا السّقيم الذي يحْتاجُ إلى علاج
والدّوا في الوصْل وكسْر الأدْراج
العشقُ فناء وليْس إحْساس
ولسْتُ أتحمّل ما زاد عن الجناس
والوصال يزيدُ في القلب الحماس
وجحيمُ العشق لا يدْخله كل الناس
والعاشق عند البُعْد يتقلبُ فوْق الجمار
ومتى حل الهجْر لا تحْلو له كل الدّيار
وفي القرْب لا ترْوي ظمأه كل الأنهار
وفي الفناء تسْتوي عنده الجنة والنار
مررْتُ على كل أبْواب الأفراح
ما وجدْتُ قلبا مُدْنٓفا في انشراح
ولمّا طرقتُ أبْواب الأتراح
لمْ يعُدْ قلبي في ارتياح!
فكيْف أرْجُو راحة والقلب مُقيّد
والرّوحُ سجينة في السّجْن المُؤبّد
ودائرةُ العشق تربّصتْ بقلبي المُمجّد
وفٓنِيٓتْ رُوحي دُون شبْحي الفناء المُؤيّد

*****************************
بقلم: محمد معمري

اسْمعي لصوْتي الحزين
وابْكي معه بالدّمع والأنين
وإلا فاترُكيني والشجون
لقد اغْتصبْتِ قلبي المسْكين
وتركتيه في البحْر يمُوج
ورضيتُ بما يرْضى به المٓفلوج
وجعلتُ منْ قلبي لهواك سُروج
هذا جحيم العشق فكيف الخروج!؟
كلما تغنّى العشق بالجمال
طربتْ أوتار قلبي في الحال
يا ليثها لو صانتْ حُبّ الخليل
لكان أفضل منْ أن تغيب شمسُ الأصيل
وكلما بكتْ أزهارُ الهوى
فاضتْ أنهارُ الجوى
وفي كبد العشق كل شيء اسْتوى
وقدْ احْتار الطبيبُ في الدّوا
اليوم الذي يمرّ منْ غيْر ذكراك يوْم عصيب
والليل الذي لا يحْمل أشواقك ليْل كئيب
والذي لمْ يكنْ في الغرام ذاك الغريب
ما عرف الحُبّ لا منْ بعيد ولا منْ قريب
فلِمٓ لعبْتِ بحُبّي كالرّياح بالأوراق!؟
ولمْ يبْق في داخلي سوى انتحار الأشواق؟
فهل هُناك صُبْح بدُون إشراق!؟
أوْ رماد بدون احتراق!؟
أيّ الناس أنتِ بربّك قولي!
أمٓا نظرْتِ يوْما إلى أحْوالي!؟
أمٓا آن لك أن تفُكّي أغلالي!؟
أوْ طاب لك أنْ تترُكيني ومقالي!؟
كمْ بتتُ حانيا لعواصف هواها الكظوم
وكمْ رجوْت أنْ يكون الحُبّ بيْننا في سلام!
لكنها لمْ تدعْ لي سوى أطياف أحْلام
أبْحثُ عنها في سراب الأيّام
صيّرتني أحنّ إليْها كالطفل الرّضيع
أحْتمي بدفء عشقها كأنّ الحياة صقيع
إلا أنها تركتني أحْبُو الحٓبْوٓ السّريع
ولمْ ترحم هذا الصّبيّ بيْن القطيع
والعشقُ نور يسْطعُ منْ كل تاج
وكمْ إلى هذا النور قلبي مُحْتاج!
أنا السّقيم الذي يحْتاجُ إلى علاج
والدّوا في الوصْل وكسْر الأدْراج
العشقُ فناء وليْس إحْساس
ولسْتُ أتحمّل ما زاد عن الجناس
والوصال يزيدُ في القلب الحماس
وجحيمُ العشق لا يدْخله كل الناس
والعاشق عند البُعْد يتقلبُ فوْق الجمار
ومتى حل الهجْر لا تحْلو له كل الدّيار
وفي القرْب لا ترْوي ظمأه كل الأنهار
وفي الفناء تسْتوي عنده الجنة والنار
مررْتُ على كل أبْواب الأفراح
ما وجدْتُ قلبا مُدْنٓفا في انشراح
ولمّا طرقتُ أبْواب الأتراح
لمْ يعُدْ قلبي في ارتياح!
فكيْف أرْجُو راحة والقلب مُقيّد
والرّوحُ سجينة في السّجْن المُؤبّد
ودائرةُ العشق تربّصتْ بقلبي المُمجّد
وفٓنِيٓتْ رُوحي دُون شبْحي الفناء المُؤيّد

*****************************
بقلم: محمد معمري
[/frame]
تعليق