صَمتٌ .. وبَوْح
إليها .. في ذكرى أجمل يوم ضمتها فيه دنياي .. زهرة تتفتح لأول مرة !
[poem=font="traditional Arabic,7,purple,bold,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4," Type=2 Line=1 Align=center Use=ex Num="0,black""]
يُنابِذُني صَوتي .. إذا جِئتُ هامساً = إليها بِسرِّي .. أو .. لعلِّي أُنابِذُهْ
فَيُظلِمُ كَهْفُ الحُزْنِ ما بينَ أضْلُعي = ويَرْتَدُّ مَكفِيّاً - على الرغمِ - لائِذُهْ
تَدُوسُ على الأنفاسِ أظلافُ حسرتي = ويهجُرُني شدوي .. فتطفو مآخِذُهْ
ويطعَنُني - من كفِّها - سيفُ صَمْتِها = فأُشْرِعُ صدري حيثُ يَنهالُ نَافِذُهْ
وأُهْرِقُ كأسَ الحُزنِ ، من فرطِ لوعتي = على صَفَحات العُمْرِ.. والبَلُّ آخِذُهْ
يَطُولُ طريقُ الصَّمْتِ .. حتّى كأنّهُ = عَرِينٌ .. بِكَتْمِ النَّفْسِ يَجتازُ عائِذُهْ
كأنَّ هَواها السَّيْفُ ، قد حَزَّ أضلُعي = فلا الصدرُ يَحويهِ ، ولا القَلبُ نابِذُهْ
وَقد يَقْتُلُ السَّيفُ المُحِبِّينَ مُخطِئاً = فإنْ لَمْ يُلَمْ سيّافُهُ لِيْمَ شاحِذُهْ
وَما هيَ إلاّ لحظةٌ ، والتفاتةٌ = بِها كان ذنبُ الصَّمْتِ ما لا نُؤاخِذُهْ
لتَنْفُثَ نجواها .. فيَفْترُّ ضاحكاً = فَمُ العُمْرِِ مَزهُوّاً ، وتبدو نواجِذُهْ
فباحَت بِسِرِّ الوجدِ ، وارتجَّ معبدي = وَضَاعَتْ بِرَيّاهُ ، وَضَاءَتْ نَوَافِذُهْ
بِصَوتٍ .. لَهُ في مسمعي كلُّ لذّةٍ = تَدومُ ، وكُلُّ العُمْرِ تُفْنَى لَذائِذُهْ
[/poem]
[align=center]
***
مهند حسن الشاوي
[/align]
تعليق