مراحل التحول في النسيج الحضاري وزمن تفاعلها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    مراحل التحول في النسيج الحضاري وزمن تفاعلها



    مراحل التحول في النسيج الحضاري وزمن تفاعلها


    عندما يحتدم الصراع بين الحق والباطل يخنس الباطل، ويفر موليا دبره، ولما يشتد عود الباطل يستأسد ويجول دون رقيب أو رادع. وهنا يبزغ سؤال يخرق السكون : كيف يتم تحول الشيء من الأصل إلى النقيض ثم من النقيض إلى الأصل الأول ؟
    ]وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ[آل عمران : 140.
    ينشأ الفساد في بوتقته متسترا متخفيا عن الأنظار، لكنه يسري كما تسري النار في التبن، عاملة هادئة في سكون لا دخان ولا أثر، حتى إذا ما اكتسحت الجوانب ؛ طلت برأسها معلنة استيلاءها على ما تحتها : إنها مرحلة النشوء.
    وفي مرحلة الاستواء يستوي الفساد علانية، وينتشر على مرأى ومسمع من الخاص والعام، والناس بين خائف وخائن ؛ خائف من جولة الباطل، وخائن لمهمة تغيير المنكر الواجبة على كل مسلم ومسلمة.
    ولما يشتد عود المؤمنين الذين لا يخشون في الله لومة لائم، يجابهون الفساد فيندحر وينكب على وجهه، فتكون مرحلة اندحاره وخنوعه.

    هي خلاصة المطاف, ثلاث مراحل : أولا- مرحلة النشوء والارتقاء، ثانيا- مرحلة الاستواء والاستقرار، ثم مرحلة الفشل والاندحار وهي المرحلة الثالثة.
    مراحل التحول لم تأت ضربة لازب، بل سلكت سنن التاريخ، ونشوء الحضارات ونشأة الإنسان، إنها ثلاث مراحل :

    أ‌-مرحلة النشوء :

    لاشك أن الإنسان والمجتمعات قائمة على أصل الإصلاح، والإفساد عنصر طارئ، لكن استمرارية الحياة متوقفة عليه في دنيا البلاء بالخير والشر فتنة :
    ]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا[ الأنعام : 123.
    ]قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون[ البقرة : 38-39.
    ]هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَاراً[ فاطر 39.

    ب- مرحلة الاستواء والاستقرار :

    هي المرحلة الوسطى، حين تكتمل القوى وتشتد، ويكون لها صوت مميز, وصيت ذائع.
    والناس منهم الصالح والطالح ؛ فكل من اتبع سنة النشوء والارتقاء وصل مرحلة الاستقرار، سواء من المفسدين كان أو من المتقين ؟
    ]إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِين[َالقصص : 4.
    ]أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ[ الشعراء : 128-135.

    ج- مرحلة الفشل والاندحار :

    جعل الله الناس خلائف في الأرض، وجعلهم طائفتين : حزب الله وحزب الشيطان، وجعل الأيام بينهما دولا، والتاريخ سجالا، وهذا نموذج لهلاك القوم المفسدين يقصه علينا كتاب الله :

    ]قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.
    - قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ

    - وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ، فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُون.َ

    - وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ، فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا، وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ, وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائيلَ.

    - فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ، فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ، وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ[.- الأعراف : 128-137

    د - وخلاصة القول :

    أن المراحل الثلاث تسري في تعاقب وفق سنن معينة محددة، لا مجال للإفلات من قبضتها، وما على الإنسان إلا استخلاص كل تلك السنن ؛ ليسير على رشدها إن رام الصواب والرشاد.
    ]أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[الأعراف : 54.

    عامل الزمن وأثره على مراحل التحول

    إنها سنن الله ماضية في سيرها لا تقتصر على دراسة الحضارات ونشوئها ؛ إنما تتعداها لتشمل تطور الإنسان ومراحل حياته.


    20سنة =مرحلة البلوغ بلوغ الأربعين

    لقد عرض القرآن في مختلف نصوصه إلى أهمية الوقت بمختلف مقاييسه :
    سواء منها الساعة, أو اليوم, أو الليلة, أو الشهر, أو الثلاثة شهور, أو أربعة أشهر, أو السنة, أو البضع سنين, أو الحقب من الزمان, أو القرون, إلى غير ذلك من العبارات الزمنية.
    و الذي يهمنا الوقوف معه هي حقبة " بضع سنين " لما خصها القرآن الكريم به من عناية ربط بها الأحداث.



    بضع سنين وعلاقتها بالسنن الإلهية


    للسنن الإلهية علاقة وطيدة " ببضع سنين ".
    أولا : بضع سنين وعلاقتها بالسنن الكونية :
    نقتصر على القصص القرآني حتى نزداد يقينا ؛ لكونه أصدق قيلا.

    1- في حق سيدنا يوسف عليه السلام :
    ]وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين[يوسف : 22.

    وبعد قضاء (بضع سنين) سجنا قال للملك :
    ]قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ[يوسف : 55.
    وبذلك تأهل للنبوة وحمل عبء الرسالة عند الأربعين.

    2- أما في حق موسى عليه السلام فقد قال تعالى :
    ]وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ[القصص 14

    لكنه لم يبلغ الأربعين، فكانت فترة خروجه إلى مدين والتي بلغت عشر حجج في خدمة صهره إلى أن ناداه منادي النبوة.

    ويضحى مقياس " بضع سنين " جليا ذا ارتباط وثيق بفترات التغيير من مرحلة إلى أخرى.

    ثانيا : دلالات "بضع سنين" في الآيات القرآنية

    أدركنا الترابط الزمني وعلاقته بالسنن الإلهية، لكن " لبضع سنين " خاصية مع السنن الإلهية، فكيف تسفر من بين ثنايا الآيات ؟ وما هي الدلالات التي تنطوي عليها ؟

    نصت عدة آيات على بضع سنين، منها ما جاء بصريح العبارة، ومنها ما تستشف هذه الحقبة الزمنية من مدلول النص :

    1- عبارة ( بضع سنين ) جاءت في قوله عز وجل :
    ]فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ[يوسف : 42.
    ] غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ[الروم : 2-4.

    2- ذكرت عبارة " بضع سنين " صريحة واضحة :
    ]قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ[يوسف : 47.
    ]ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُن[ يوسف : 48.
    جاء مفاد بضع سنين هنا معبرا عنها بسبع سنين.

    3- إشارات لبضع سنين

    جاءت في القرآن الكريم عدة عبارات تحمل إشارات لبضع سنين منها :
    أ‌-عبارة قليل :
    جاءت عبارة القليل في قوله عز وجل :
    ]وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً[لإسراء : 76.
    من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة سنة (8) ثمان للهجرة، وهو ما يفسر لفظ قليل بأنه لا يعدو بضع سنين بالاستدلال التاريخي للحادثة.

    وفي قوله عز وجل :
    ]لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً[ الأحزاب : 60.

    ومعلوم أن جلاءهم عن المدينة كان عام خيبر، وكانت في السنة التاسعة للهجرة.
    ومن هذا القبيل في القليل جاءت الآيات الكريمات التالية :

    ]قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ[ الزمر : 8.
    ]كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ[المرسلات 46.


    ب-لفظ حين :

    قال سبحانه وتعالى : {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} يوسف : 35.
    فعبرت لفظة حين عن بضع سنين لقوله تعالى :
    ]فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ[ يوسف : 42.

    ودلت هذه العبارة على فترات زمنية متفاوتة من أقل مدة زمنية إلى يوم القيامة، وتعلقت في بعض الآيات " ببضع السنين " منها :

    {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} سورة ص : 88

    { وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ} [الذاريات : 43.

    ج - لفظ الأجل :
    قال عز من قائل :
    ]فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا[القصص 29
    معلوم أنه استأجره صهره لعشر سنين أو ثمان، وهي بضع سنين. وفي هذا المعنى جاء قوله عز وجل :
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمّىً لَجَاءَهُمُ الْعَذَاب}[العنكبوت : 53].

    د- لفظ الساعة :
    ]لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ[ التوبة : 117.
    ومعلوم أن ساعة العسرة لم ترتفع عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه إلا بعد فتح مكة وغزوة خيبر، وكانت المدة تراوح التسع سنوات، وهي بضع سنين.

    هـ- لفظ أمة:
    في قوله تعالى : {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ} [يوسف45]
    قال الراغب الأصفهاني : بعد أمة بعد حين. (معجم مفردات ألفاظ القرآن, ص : 30.)ومعلوم أن سيدنا يوسف قضى بعد خروج السجن بضع سنوات بدليل :
    {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} [. يوسف : 42.

    -خلاصة
    ليس المهم هو تقعر البحث حول كل مدلولات " بضع سنين ", إنما تكفي الإثارة والإشارة ؛ لكون هذه الحقبة لم تذكر عبثا، ولم تثر سدى، بل لها ارتباط وثيق بالسنن الإلهية وتفاعلها، وبخاصة حينما يتعدد ذكرها وإثارتها ؛ لتتخذ ضابطا زمنيا من ضوابط السنن الإلهية.

    إن من أمهل بضع سنين ليراجع حساباته قبل أن تحق عليه كلمة العذاب, ويحيق به الخسران من كل جانب، فقد أمهل كثيرا ؛ ومن هنا قيل : إن الله يمهل ولا يهمل.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 05-11-2009, 10:38.
    http://www.mhammed-jabri.net/
  • سلمان الركابي
    أديب وكاتب
    • 16-06-2008
    • 31

    #2
    الموضوع يحتاج الى بسط أكثر !!!!!

    [align=right]
    الأستاذ محمد جابري
    موضوع أساسي في معرفة نشوء الحضارات وانهيارها ولكن لدي ملاحظتان:-
    الاولى :- أتفق معك ان الحضارات تخضع للسنن الآلهيه ولكن أعتقد أن ربطها بسُنة (بضع سنين) فقط ! يحتاج الى أعادة نظر!
    أتمنى ان تذكر السنن الآلهيه الاخرى التي يخضع لها موضوع (الحضاره) وأتمنى أن تفصل به أكثر.
    الثاني:- أن السنن الالهيه لو أخذنا بأسبابها لخرجنا من هذه المراحل الثلاث التي ذكرتها وهي:-
    مرحلة النشوء
    مرحلة الأستواء والاستقرار
    مرحلة الفشل والأندحار
    فان الله وعد ان يرث الارضُ ومن عليها بدولته آخر الزمان وهي دولة العدل دولة مهدي ال محمد وهذه ليست خاضعه (للفشل والاندحار)
    وألا عدنا للمربع الاول على تعبير السياسيين ! فلافرق بينها وبين غيرها !!!!! وبالتالي لافرق بين حضارة أخذت بالسنن الالهيه وحضارة لم تأخذ !!!
    وهذا بيّن البطلان.
    وكما تعرف أن الله يرث الارض على معنيين:-
    الاول :- ان يرثها بنفسه ويطويها كطي السجل للكتب .
    الثاني :- أن يرثها بخليفته (ان الارض يرثها عبادي الصالحون).
    وهذه ليست خاضعه للمراحل الثلاث التي تفضلت بها.....نعم أتفق معك أن الحضارات التي لاتأخذ بالسنن الالهيه هذا مصيرها!
    أستاذي العزيز سنتواصل معكم في المواضيع الاخرى ايضا بعون الله.
    وتحياتي لجميع أساتذة الموقع.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمان الركابي; الساعة 02-01-2010, 19:16.
    . . . . . . . . . ..... الطــرق الى الله بعــدد أنفـــــاس الخـــــلائق ..... . . . . . . . . .

    تعليق

    • محمد جابري
      أديب وكاتب
      • 30-10-2008
      • 1915

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سلمان الركابي مشاهدة المشاركة
      [align=right]
      الأستاذ محمد جابري
      موضوع أساسي في معرفة نشوء الحضارات وانهيارها ولكن لدي ملاحظتان:-
      الاولى :- أتفق معك ان الحضارات تخضع للسنن الآلهيه ولكن أعتقد أن ربطها بسُنة (بضع سنين) فقط ! يحتاج الى أعادة نظر!
      أتمنى ان تذكر السنن الآلهيه الاخرى التي يخضع لها موضوع (الحضاره) وأتمنى أن تفصل به أكثر.
      الأستاذ الكريم سلمان الركابي حياك الله

      لم يكن الكلام على كلام الله يطلق من غيردليل، فلك أن تأخذ أية قصة قرآنية وتتابع ظروفها، وملابسات أطوارها ثم آنئيذ لك أن تستخلص مسيرتها الزمنية بين بدئها ونهايتها.

      فطول هذه المدة لم تترك لك النظرة الشمولية المتكاملة لكلام الله، لكوننا خلقنا من عجل، وأما حين ننظر في دقة الآيات وما يجري في كون ربنا تجد الفترة الزمنية لبضع سنين هي الفيصل لكل فعل وجزائه.

      فهذا الرسول الكريم يقول: {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ } [ الأحقاف : 9]
      ثم ننظر كيف يستجسيب لأمر ربه:
      {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [الأنعام : 135]
      -----
      َقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ [هود : 121]وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ [هود : 122]وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [هود : 123]}
      -----
      {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ [الزمر : 39]مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [الزمر : 40]}

      {فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ [الشعراء : 203]أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ [الشعراء : 204]أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ [الشعراء : 205]ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ [الشعراء : 206]مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ [الشعراء : 207]وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ [الشعراء : 208]ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ [الشعراء : 209]}

      فتنتفض قريش وتعمد لرفع التحدي المحمدي وتتآمر على قتله، ويأتيه أمر ربه بالهجرة{كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} [الأنفال : 5]

      هنا يتوقف العقل، ويتساءل كيف يأمره ربه برفع التحدي في وجه قريش، ثم ينحسب بالاستقالة كما يقولوا علماء النفس، ويترك الميدان. فهل هي خطة محكمة؟ وتترى التساؤلات العقلانيين هنا؟؟؟

      وما كان الرسول الكريم دارسا لمناهج التخطيط حتى يرسم خِطته بدقة محكمة بل كان كما قال: { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ [/color]وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ [/color]} [ الأحقاف : 9]

      وبعد خروجه من مكة وفي طريقه إلى المدينة المنورة يأتيه تثبيت ربه {إإِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } [القصص : 85]

      ثم تتأسس دولة الإسلام و وتأتي بدر الكبرى،

      وفي السنة الثامنة دخل مكة حاجا ومعتمرا وفاتحا وكانت له عاقبة الدار وانتهى أمر قريش.

      نبي ينفذ الأمر ويأتي الفتح ويتحقق وعد الله في بضع سنين. وخذ إلى جانب هذه القصة التي سطرت لنا أطوار تغيير المجتمع في بضع سنين. ما شئت من القصص القرآني الذي يزن الأمور بالقسطاس المستقيم، واستخلص العبر والعظات لتدرك بأن الله يمهل ولا يهمل. وأن وعده حق.

      واقرأ واقع الحرب الضروس بين المجاهدين الأفغان والاتحاد السوفييتي فمن كان يتوقع مجرد التوقع زوال الاتحاد السوفييتي؟ أو حتى يخطر له ذلك على البال؟

      واختار هو وقت بدء الحرب ودخل إلى أفغانستان سنة 1979 وفرض نظامه، ونصب وكيله هناك، ثم انطلقت الحرب واشتدت أوزارها ثم في سنة 1989 كان الاتحاد السوفييتي في خبر كان. وتشتت دوله...


      [quote= الثاني:- أن السنن الالهيه لو أخذنا بأسبابها لخرجنا من هذه المراحل الثلاث التي ذكرتها وهي:-
      مرحلة النشوء
      مرحلة الأستواء والاستقرار
      مرحلة الفشل والأندحار
      فان الله وعد ان يرث الارضُ ومن عليها بدولته آخر الزمان وهي دولة العدل دولة مهدي ال محمد وهذه ليست خاضعه (للفشل والاندحار)
      وألا عدنا للمربع الاول على تعبير السياسيين ! فلافرق بينها وبين غيرها !!!!! وبالتالي لافرق بين حضارة أخذت بالسنن الالهيه وحضارة لم تأخذ !!!
      وهذا بيّن البطلان.
      وكما تعرف أن الله يرث الارض على معنيين:-
      الاول :- ان يرثها بنفسه ويطويها كطي السجل للكتب .
      الثاني :- أن يرثها بخليفته (ان الارض يرثها عبادي الصالحون).
      وهذه ليست خاضعه للمراحل الثلاث التي تفضلت بها.....نعم أتفق معك أن الحضارات التي لاتأخذ بالسنن الالهيه هذا مصيرها!
      أستاذي العزيز سنتواصل معكم في المواضيع الاخرى ايضا بعون الله.
      وتحياتي لجميع أساتذة الموقع.
      [/align/][quote]

      لا تعتقد أن هناك شيئا في كون الله يخرج عن سننه. وبإذن الله سأعود للمسألة بتفصيل.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 03-01-2010, 19:17.
      http://www.mhammed-jabri.net/

      تعليق

      • عمر ابوغريقانه
        عضو الملتقى
        • 12-02-2010
        • 33

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جلست ارتشف فنجان قهوةً واقلب الصفحات لكي اجد ما تخفيه بين السطور
        لكن للاسف مرت الساعات وانا ذهاباَ وإياباَ ولم اجد ما يمكن ان استخلص به موضوعك
        سيدي الاستاذ محمد جابر
        اجد انك بين كل تلك المراحل وصورتها وادمغتها بدليل من القرأن الكريم
        أ‌-مرحلة النشوء :
        لاشك أن الإنسان والمجتمعات قائمة على أصل الإصلاح، والإفساد عنصر طارئ، لكن استمرارية الحياة متوقفة عليه في دنيا البلاء بالخير والشر فتنة
        ب- مرحلة الاستواء والاستقرار :
        هي المرحلة الوسطى، حين تكتمل القوى وتشتد، ويكون لها صوت مميز, وصيت ذائع

        ج- مرحلة الفشل والاندحار :
        جعل الله الناس خلائف في الأرض، وجعلهم طائفتين : حزب الله وحزب الشيطان، وجعل الأيام بينهما دولا، والتاريخ سجالا

        د - وخلاصة القول :
        أن المراحل الثلاث تسري في تعاقب وفق سنن معينة محددة، لا مجال للإفلات من قبضتها، وما على الإنسان إلا استخلاص كل تلك السنن ؛ ليسير على رشدها إن رام الصواب والرشاد.

        اعود اليك بعدما اقتبست بعض مما كتبت هنا
        اللهم لا نسئلك رد القضاء لكن نسألك اللطف فيه
        اذا كانت تلك المراحل التي ذكرتها تعتبر تاريخ يروي لنا مامربه به البشر منذ النزول سيدنا أدم عليه السلام وزوجه الى الارض كما في قوله تعالى {*فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا أهبطو بعضكم لبعض عدو ولكم فاالارض مستقر ومتاع الى حين }*
        ماهو تفسير حين هنا؟؟؟
        الاستاذ الفاضل
        هل تقصد اننا يجب ان ننتظر القدر ونستسلم لما هو مقدر لنا من بعد حين
        ام نغير انفسنا كما قوله تعالى
        ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]
        ان علم الغيب وعلم تفسير القرأن لله وحده تبارك شأنه
        لكنه اختصنا بنعمة تفسير القرأن وتأويل اياته ولله الحمد
        اعتذر منك لكني اعتدت ان اخذ الحيث من بعيد وقريب
        ثم اعود لما اقتبس من كلماتك
        مرحلة النشوء :ماهي النشوه في اللغه
        مرحلة الاستواء والاستقرار : أيعطي ما كتبته حقها في المعنى ام انك تجاهلت هذه المرحله من الشرح المطول لسبب ما
        ج- مرحلة الفشل والاندحار :لما هنا فصلت بالقول وقسمته الى قسمين خير وشر
        الخلاصه في قولك: انه لايمكن الافلات مما ينتظرنا وهو شيء لا نستطيع تغييره
        اذا ليكن علينا الاستعانه بالله ونسأله ان يرحمنا ويخفف علينا ما هو أت الينا
        لا اعلم اذا استطعت ان ارسل لك الفكره من قولي
        ولي عوده ان شاء الله تقبل مروري ولك كل الشكر
        [FONT=Simplified Arabic][SIZE=6][align=center][FONT=Simplified Arabic][SIZE=6]كي تكون عظيماً عليك أن تبتسم عندما تكون [glint]دموعك على وشك الانهيار[/glint][/SIZE][/FONT][/align][/SIZE][/FONT]

        تعليق

        • محمد جابري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2008
          • 1915

          #5
          الأستاذ عمر ابوغريقانه؛

          إن لله في خلقه سنن وهي ضوابط وعهود ربانية لا مجال لتغييرها ولا لزحزحتها، {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }[الأحزاب : 62]، وما على المرء إلا رسم مساره وفق الضوابط، حتى لا يصطدم معها، فهي تجري جريها في اضطراد وعلى نسق ولن تجد لها تغييرا ولا تحويلا، ولا يبدل القول لدى الرب سبحانه.

          مضوع السنن موضوع شيق وجميل أرجو أن تعود لقراءته في الملتقى الخاص، وبعدها نتابع الحوار والنقاش.
          http://www.mhammed-jabri.net/

          تعليق

          • د. رشيد كهوس
            أديب وكاتب
            • 09-09-2009
            • 376

            #6
            [align=center]
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الأستاذ الناقد والكاتب القدير محمد جابري
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            [/align]
            [align=justify]
            لما سمع الصديق الأكبر خليفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر رضي الله عنه قوله تعالى: (اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (سورة المائدة:3)، ملأت الدموع مآقيه، لأن علم هناك أنه ليس بعد اكتمال القمر إلا أن يعود كالعرجون القديم.
            فلابد لنا من استحضار سنن الله في التاريخ، للخروج من الأزمة التي يتخبط فيها العالم بعدما أبدلهم الله من بعد أمنهم خوفا عندما حادوا عن سكة سنة الله في الأمن: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82))(سورة الأنعام).
            واسترجاع ذلك الأمن والأمان لن يكون إلا بالعودة إلى المنهاج القرآني السنني الصحيح بتغيير ما بالأنفس.
            وما وقع للحضارات البائدة سيقع اليوم للظالمين فليس هناك قوة محصنة ضد الاندحار والاندثار والموت عندما تمارس الظلم، ولله در مؤرخنا الحكيم عبد الرحمن بن خلدون -رحمه الله- القائل:"الظلم مؤذن بخراب العمران".
            هكذا فإن أوضاعنا اليوم تحولت إلى مستنقع فاحت رائحته، وأصبح الوطن العربي أقرب منه إلى المصحة العقلية منه للوطن.
            وقد يثير مفكر بما فتحه الله له من الفهم والعلم والفقه أفكارا جديدة لإحياء ما مات من أعضاء الفكر الإسلامي وما شل منها، لكنه يفاجأ بردود ويقال له إنك تستخدم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ولكنها ليست على "منهج السلف الصالح"، وهنا أصبح لدينا شيء جديد هو تكريس نموذج واحد للفهم والتفكير، وحشر الدماغ بحجم المللتر. هكذا أصبح عندنا من يتمتع بحصانة أكثر من القرآن الكريم والحديث النبوي.
            أستاذنا الفاضل تناولت موضوع الحضارات ونشوئها واندحارها من منظور جديد منظور السنن الإلهية، شكر الله لك ذلك.
            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 03-03-2010, 18:15.
            sigpic

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #7
              ا
              لأستاذ رشيد كهوس؛

              شكر الله لك هذه الملاحظات، أخي الكريم ما يهمني من فلان وعلان والفهوم البشرية، هو أني أزرع لمن يقرأ، فمن شاء رشف ومن شاء ترك، والحمد لله الذي هيأ لنا الملتقى لتبليغ أمانته للناس وتثبيت حجة رب العالمين.

              ففي مثالك تنسم أبو بكر الصديق رحيق السنن الإلهية وأدرك فهما لم يحط به غيره. فإن كانت السنن تشير إلى علم وفهم إضافيين لوجب الأخذ بها، فضلا عما تقدمه من مزايا.
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 04-03-2010, 20:28.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              يعمل...
              X