[frame="15 98"]
لحظـــة عشـــق ...
هذه غاية الشفق المخمليّ
فعد قانعًا
بمساء الشعور النقيّ
تـرجّـل عن الفـرس المرهقـةْ
.......
واقض ليلك بين حروف القصيدة
طفـلاً يبعثرها ..
أو يعــانقها ..
أو يفارقهـا باحثـًا عن رؤىً شيِّقـةْ
.......
هذه لحظة العشق ..
فاقبضْ على جمرة الوجدِ
واغرقْ على شاطئ السّهدِ
واســرق ْ
من الجنّـة الشاعــريّة
لحظتهــا المورقــةْ
.......
أيها الشاخص المتحجّـر يأسًا
تحــرّكْ
أمام انبعاث الأمـانيّ
واخلـع عن الجسد المترهّل
أسمالك الباليات
وجدّد خلاياك وازرعْ بنفسك
بعض الثّقـةْ
.........
كُنْ كمـا
يرتجيك الفؤاد المُعــاني
وراوِغْ قليلاً
عذابات ليلاتك النابغيّة
وارحــلْ
ـ إذا شئت ـ عن قسوة اليأس
واخطفْ لعمرك بعض التفاؤل
وامنحـهُ حظّـًا
ولــو كان وهمـًا
تـزوّره الـّرغبـة المشـرقـةْ
........
دع ظنونك خلف عيون الظّلام
وهــرولْ
إلى ساحة الفَرَح الزّنبقــيّ
وعـبَّ
من الحـبّ دفق الــرحيق
وذُبْ
في حرارة عشـقك واقــرأ
لعيني عروس القصائد شعرَك
واقطفْ
عناقـيد بهجتـك المشتهاة
وغـيِّرْ
ـ ولو محض وهمٍ ـ
تضاريس وجه الحياة ..
وســابق ْظلالك
من قبل أن تُنْصَبَ المشنقــةْ
.......
خذ قليلً من الحبّ زادًا وذكـرى
وهــاجِرْ ـ إذا حالف الحظّ حظّك ـ
واهرب بعيدًا بعيـدًا
عن المحـرقةْ
.....
أم محالٌ .. على المتوغّــل في الحزن
أن يخلع القيد
أو ينزع الشّوك من عمره
أو يغيِّر وُجْهَتَــهُ
ويغــادر
بعضًا من الوقت
دائــرة الــوجع الضيّقــةْ ...
******************
[/frame]
تعليق