بستاننا يا هند بات متاهةً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى السماوي
    أديب وكاتب
    • 07-06-2007
    • 340

    بستاننا يا هند بات متاهةً


    يَوْمي لـه ليـلانِ ... أين نَهـاري؟
    أتكـون شـمسي دونمــا أنـوارِ؟

    أَبْحَرتُ في جَسَدِ الفصـولِ مهاجـراً
    طـاوي الحقـولِ وليس من أنصـارِ




    زادي يراعي والمـدادُ ... وصهوتي
    خـوفي ... وظبيـةُ هودجي أفكاري

    أَبـْدَلـْتُ بالظـلِّ الهجيـرَ .. لأنني
    قـد كنـتُ في داري غريـبَ الدارِ

    مـرَّ الربيـعُ أمـامَ نخـلي شـامتاً
    لـمّـا رأى جيـدي يتيم َ نضــارِ



    تَعـِبَتْ من الصمـتِ المـُذِلِّ ربابتي
    وَتَيَبَّسـتْ – كأضـالعي – أوتـاري

    ومشـى بتابـوتِ المَسَـرَّةِ والمـنى
    ليــلُ الظنـونِ مُشَيِّعـاً أقمـاري

    لا الخِـلُّ أَنـْزَلَـني حـدائـقَ دارِهِ
    يومـاً ... ولا زار الخليـلُ ديـاري



    أنـا مَنْ أكونُ أنـا؟ أَضَعْتُ ملامحي
    وأضـاعني بـِدْءَ المسيرِ مسـاري

    أَنْقـَذْتِني مني ... فكيـف خَـذَلْتِني
    وَغَضَضْتِ طرفَ السمع عن قيثاري؟

    فيم اعتـذارُكِ بعد هَدْرِ مشـاعري؟
    ما نفـعُ أشرعتي بـدونِ صواري؟


    جَفَّتْ بحيراتُ الصداحِ ... وأَصْحَرَتْ
    أفـيـاءُ مـائـدتـي مـن الُسمّـارِ

    إنْ شِئتِ صفحـاً فاحرقي كتبَ الهوى
    وخـذي إلى بـيت اللظى أسـراري

    النــارُ جـائعـةٌ فهـل أَطْعَمْتِهـا
    شَـجَني الـذي أوْدَعْتُـهُ أشعـاري؟



    فيمَ اعتـذارُكِ مـن رمـادِ حرائقي؟
    لم يُبـْقِ فـأسُ الشـكِّ من أشجاري

    لـو أنـه يُحيي القتيـلَ عَـذَرْتـُهُ
    قـوسٌ أصـابَ بِسَهْـمِهِ أطيـاري

    أَدْمَيـْتِ أغصـاني ... فلا تتأخري
    عـن ذبـحِ ما أَبْقَيْتِ مـن أزهاري



    لسـتُ الأسيفَ وإنْ فُجِعْتُ بمطمحي
    أنـا مـؤمـنٌ بمنـاجـلِ الأقـدارِ

    بالـدهرِ يَبْخَـلُ بالحبابِ على ثرىً
    ضـامٍ يمصُّ سـرابَ وهـجِ النـارِ

    ولقـد يجـودُ علـى بـَرودٍ نَبْعُـهُ
    بـالنـهرِ واليـنبـوعِ والأمطــارِ

    أنـا ضـائعٌ – مثلَ العراقِ – فَفَتِّشي
    عني بروضِـكِ لا بليـلِ صحـاري



    أنسـاكِ ؟ لا واللهِ ... تلك مصـيبتي
    إنَّ الوفـاءَ – وإنْ خُـذِلْتُ – مداري

    أَدَّيْـتُ في الحـبِ اليمينَ وليس من
    خُلُقي الجنـوحُ عـن الهـدى لِشَنارِ

    فـاذا نكثـْت العـهدَ عَيَّرَني غـداَ
    يومَ الحسـابِ لـدى العظيمِ يساري

    وإنْ اسْتَجَـرْتُ من الظـلامةِ عابني
    شَرَفي وصخـرُ رجولتي ووقـاري



    أنـا لسـتُ أَوَّلَ حـالمٍ نكثـَتْ بـه
    أحـلامُـهُ فأفـاقَ بعــد عثــارِ

    ما كنتُ بالصَبِّ الجزوعِ .. ولم تكنْ
    بيـن الحصونِ وطيئـة ً أسـواري

    لكنـه حُكْمُ الهـوى ... أرضى بـهِ
    قَسْـراً عليَّ ... فلسـتُ بالمـختـارِ

    حظي كدجـلةَ والفـراتِ نَـداهُمـا
    دمـعٌ ... ولحنُهمـا صـراخُ: حَذارِ

    وكحـظِّ بستـان " السَمـاوةِ " نَخْلُهُ
    كَـرَبٌ وسعـفٌ دونـمـا أثمـارِ



    وكخبزِهـا : بـدمٍ يـُدافُ طحينُـهُ
    فَرْطَ الأسى .... وكـأهلِهـا الأبرارِ

    وأنـا كمئذنةِ " الجديـدةِ " ما انْحَنَتْ
    يومـاً ... ولا تَعِبـَتْ من الأذكـارِ

    وتعـدَّدَتْ يا هنـدُ في وطـنِ الهوى
    سُبـُل الـردى بتـعـددِ التـجـارِ

    وَطَـنٌ على سَعَـةِ السمـاءِ رغيفُهُ
    لـكنـه حـكـرٌ علـى الأشـرارِ

    بُستـاننا يـا هنــدُ بـاتَ متـاهةً
    تختـال فيـه كواسـرٌ وضـواري

    سوقٌ .. على مَنْ باع لا مَنْ يشتري
    دفـعُ النقـودِ إلى الدخيـلِ الشاري

    وَدَّعْتـُهُ وأَتَيـْتُ حقـلَكِ لائـــذاَ
    طمعــاً بِظِـلٍّ لا بِتِبـْرِ ذِمــارِ

    أَوْصَـدْتِ دوني واحـةً أسرى لها
    قلـبٌ مطـامحُـهُ شميـمُ عَـرارِ

    أبكاكِ نزفي يا أنيسـة ُ؟ فـاعلمي
    هـذي الجـراحُ بدايـةُ المشـوارِ

    الحزنُ أوفى الاصدقاءِ ... فلم يَغِبْ
    عني فكـان مُلاصقـي كـإزاري

    أُولاءِ أهلي : " عروةٌ " و " مُعَمَّرٌ "
    و " الحميريُّ " و " شـارد الأفكارِ "

    قـومٌ ولا كعفـافِهِم .... لكنـهـم
    خُلِقـوا لعيشِ فجيـعـةِِ وخَسـارِ

    
    الحباب : الفقاقيع التي تعلو الماء في الكأس (1
    الشنار : الفعل المشين ، العار (2
    اشارة إلى الأغنية الشعبية العراقية (3
    نخل السماوة يكول طرتني سمره ... سعف وكرب ظليت مابيه تمره
    الجديدة : حي من أحياء مدينة السماوة حيث كان مسكن الشاعر (4
    الذمار : كل ما يدافع عنه من مال او ملك ، او الوطن (5
    6) عروة : هو عروة بن الورد عاشق عفراء. و" معمر " هو جميل بن معمر عاشق بثينة. و " الحميري " هو توبه بن حمير الحميري عاشق ليلى الاخيلية، و" شارد الأفكار" هو قيس بن الملوح مجنون ليلى العامرية.
  • عبدالله حسين كراز
    أديب وكاتب
    • 24-05-2007
    • 584

    #2
    الشاعر الشاعر والكبير الكبير يحي السماوي

    قصيدةٌ تتحرك بنا في كل اتجاه وفضاء لما تتفرد به بتميز واضح وصريح في اللغة الجزلة والتصوير الجمالي الأخاذ والفكرة التي تعمقت في كل حرف يتألق والمجاز الذي يصنع للنص أجنحة تطير بنا/به في سماء الشاعرية الخبيرة والمحترفة لنتعرف عما يختلج في شغاف قلب الشاعر و تلافيف عقله "السماوي" - من السماوة - حباً وانتماء وولاء وعشقاً و"نوستالجيا" تضاهي حجم الكون ولا تنقضي. نص شعري وشاعري سامق الأثر والدلالات، فيه حيوية في جمالياته وألفاظه ومفرداته وصوره وتعبيراته تنهض مثل نخلة من عمق رحم التجربة والخبرة معبقةً بصدق المشاعر والأحاسيس وسموها بسمو الفكرة وإخلاص الشاعر لما يكتب طالما يتعلق الأمر بالأرض والعرض والأصل والتراب...

    أتماهى معك سيد البوح الأجمل في ملحمةٍ أبهى وفضاء عراقي يتزيا بمشاعرك العراقية الأصيلة

    لك كل الحب والوفاء والود من قلب فلسطين


    د. عبدالله حسين كراز
    دكتور عبدالله حسين كراز

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      كان لصديقيَ الناقد المبدع د. عبد الله كراز حظ السبق هذه المرة
      لكن لا بأس .. طالما جئت بعده حاجزا مقعدي قبل وفود بقية القراء .
      قراءة أولى بصوتٍ مرتفع كعادتي دوما في قراءة الشعر الجميل
      قراءة أولى أرى فيها السماوي الحزين و هنده التي لا تبرح شعره و لا تغادره
      و أطل من خلالها على العراق ، دجلة و الفرات ، السماوة ، بغداد ، السماء ، الليل
      الوحشة ، الأمل .
      في عين هندك هذه المرة قصص لا تعد و لا تحصى يا صديقي الشاعر الشاعر
      فهل تسمح لي هند و سعاد و دعد و رباب و كل ملهمات الشعراء على مر العصور من تثبيت هذه الدرة
      هذا أقل تقدير

      محبتي و احترامي لشاعرنا الكبير يحيى السماوي
      sigpic

      تعليق

      • عمرو عبدالرؤوف
        عضو الملتقى
        • 18-05-2007
        • 320

        #4
        بُستـاننا يـا هنــدُ بـاتَ متـاهةً
        تختـال فيـه كواسـرٌ وضـواري

        سوقٌ .. على مَنْ باع لا مَنْ يشتري
        دفـعُ النقـودِ إلى الدخيـلِ الشاري


        لاول مرة يسبقنى احد الاعضاء الى قصائدك

        ولاول مرة يسبقوننى بطلب التثبيت

        دما رائعا ايها الشاعر السماوى


        محبتى وتقديرى
        [size=5][B][align=center]لم نفترق
        بل عُدنا نبحث عنا
        بأجسادٍ ُأخرى،
        لم نفترق
        بل أعدنا سمات الكون
        حين أسقطنا أوراق الخريف
        ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

        تعليق

        • محمد إسماعيل صباح
          عضو الملتقى
          • 28-09-2007
          • 23

          #5
          ما أروعك يا شاعر العراق

          بسم الله الرحمن الرحيم
          لقد قرأت القصيدة وما أن انتهيت من قرأتها إلا وأعدت قٌرأتها مرةً أخرى , وفي الحقيقة أكثر من رائعة أعجبتني فيها بعض الصور الشعرية الجميلة مثل:
          فيم اعتـذارُكِ بعد هَدْرِ مشـاعري؟
          ما نفـعُ أشرعتي بـدونِ صواري؟
          أنسـاكِ ؟ لا واللهِ ... تلك مصـيبتي
          إنَّ الوفـاءَ – وإنْ خُـذِلْتُ – مداري
          أنـا لسـتُ أَوَّلَ حـالمٍ نكثـَتْ بـه
          أحـلامُـهُ فأفـاقَ بعــد عثــارِ

          في الحقيقة ان هذه الصور قد حركت بقلبي أشياء دفينة , ولكن يبدوا بأنه آن لها الخروج سأجمع اوراقي وأكتب بضع أبيات لها نفس المناسبة تقريبا.

          تقبلوا خالص حبي وتقديري,,,,,
          الشاعر محمد إسماعيل صباح
          (شاعر الحب والأحزان)
          شهيد القدس أمنيتي الشهادة = بساحة مسجدي الأقصى عبادة

          تعليق

          • عادل العاني
            مستشار
            • 17-05-2007
            • 1465

            #6
            حظي كدجـلةَ والفـراتِ نَـداهُمـا
            دمـعٌ ... ولحنُهمـا صـراخُ: حَذارِ

            وكحـظِّ بستـان " السَمـاوةِ " نَخْلُهُ
            كَـرَبٌ وسعـفٌ دونـمـا أثمـارِ

            وكخبزِهـا : بـدمٍ يـُدافُ طحينُـهُ
            فَرْطَ الأسى .... وكـأهلِهـا الأبرارِ

            وأنـا كمئذنةِ " الجديـدةِ " ما انْحَنَتْ
            يومـاً ... ولا تَعِبـَتْ من الأذكـارِ

            وتعـدَّدَتْ يا هنـدُ في وطـنِ الهوى
            سُبـُل الـردى بتـعـددِ التـجـارِ

            وَطَـنٌ على سَعَـةِ السمـاءِ رغيفُهُ
            لـكنـه حـكـرٌ علـى الأشـرارِ


            صدقت والله ...

            ولكن الليل لابد له من فجر يمزقه ... وماذاك اليوم ببعيد

            بارك الله فيك ...

            وحفظ الله عراقنا الحبيب , وأعاده وطنا وأرضا وشعبا يشمخ بالمجد والحضارة والتاريخ


            تحياتي وتقديري

            تعليق

            • زاهية بنت البحر
              عضو الملتقى
              • 10-07-2007
              • 281

              #7
              [poem= font="Traditional Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,indigo" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              يَوْمي لـه ليـلانِ ... أين نَهـاري؟=أتكـون شـمسي دونمــا أنـوارِ؟
              أَبْحَرتُ في جَسَدِ الفصـولِ مهاجـراً=طـاوي الحقـولِ وليس من أنصـارِ
              زادي يراعي والمـدادُ ... وصهوتي=خـوفي ... وظبيـةُ هودجي أفكاري
              أَبـْدَلـْتُ بالظـلِّ الهجيـرَ .. لأنني=قـد كنـتُ في داري غريـبَ الدارِ
              مـرَّ الربيـعُ أمـامَ نخـلي شـامتاً=لـمّـا رأى جيـدي يتيم َ نضــارِ
              تَعـِبَتْ من الصمـتِ المـُذِلِّ ربابتي=وَتَيَبَّسـتْ – كأضـالعي – أوتـاري
              ومشـى بتابـوتِ المَسَـرَّةِ والمـنى=ليــلُ الظنـونِ مُشَيِّعـاً أقمـاري
              لا الخِـلُّ أَنـْزَلَـني حـدائـقَ دارِهِ=يومـاً ... ولا زار الخليـلُ ديـاري
              أنـا مَنْ أكونُ أنـا؟ أَضَعْتُ ملامحي=وأضـاعني بـِدْءَ المسيرِ مسـاري
              أَنْقـَذْتِني مني ... فكيـف خَـذَلْتِني=وَغَضَضْتِ طرفَ السمع عن قيثاري؟
              فيم اعتـذارُكِ بعد هَدْرِ مشـاعري؟=ما نفـعُ أشرعتي بـدونِ صواري؟
              جَفَّتْ بحيراتُ الصداحِ ... وأَصْحَرَتْ=أفـيـاءُ مـائـدتـي مـن الُسمّـارِ
              إنْ شِئتِ صفحـاً فاحرقي كتبَ الهوى=وخـذي إلى بـيت اللظى أسـراري
              النــارُ جـائعـةٌ فهـل أَطْعَمْتِهـا=شَـجَني الـذي أوْدَعْتُـهُ أشعـاري؟
              فيمَ اعتـذارُكِ مـن رمـادِ حرائقي؟=لم يُبـْقِ فـأسُ الشـكِّ من أشجاري
              لـو أنـه يُحيي القتيـلَ عَـذَرْتـُهُ=قـوسٌ أصـابَ بِسَهْـمِهِ أطيـاري
              أَدْمَيـْتِ أغصـاني ... فلا تتأخري=عـن ذبـحِ ما أَبْقَيْتِ مـن أزهاري
              لسـتُ الأسيفَ وإنْ فُجِعْتُ بمطمحي=أنـا مـؤمـنٌ بمنـاجـلِ الأقـدارِ
              بالـدهرِ يَبْخَـلُ بالحبابِ على ثرىً =ضـامٍ يمصُّ سـرابَ وهـجِ النـارِ
              ولقـد يجـودُ علـى بـَرودٍ نَبْعُـهُ=بـالنـهرِ واليـنبـوعِ والأمطــارِ
              أنـا ضـائعٌ – مثلَ العراقِ – فَفَتِّشي=عني بروضِـكِ لا بليـلِ صحـاري
              أنسـاكِ ؟ لا واللهِ ... تلك مصـيبتي=إنَّ الوفـاءَ – وإنْ خُـذِلْتُ – مداري
              أَدَّيْـتُ في الحـبِ اليمينَ وليس من=خُلُقي الجنـوحُ عـن الهـدى لِشَنارِ
              فـاذا نكثـْت العـهدَ عَيَّرَني غـداَ=يومَ الحسـابِ لـدى العظيمِ يساري
              وإنْ اسْتَجَـرْتُ من الظـلامةِ عابني=شَرَفي وصخـرُ رجولتي ووقـاري
              أنـا لسـتُ أَوَّلَ حـالمٍ نكثـَتْ بـه=أحـلامُـهُ فأفـاقَ بعــد عثــارِ
              ما كنتُ بالصَبِّ الجزوعِ .. ولم تكنْ=بيـن الحصونِ وطيئـة ً أسـواري
              لكنـه حُكْمُ الهـوى ... أرضى بـهِ=قَسْـراً عليَّ ... فلسـتُ بالمـختـارِ
              حظي كدجـلةَ والفـراتِ نَـداهُمـا=دمـعٌ ... ولحنُهمـا صـراخُ: حَذارِ
              وكحـظِّ بستـان " السَمـاوةِ " نَخْلُهُ=كَـرَبٌ وسعـفٌ دونـمـا أثمـارِ
              وكخبزِهـا : بـدمٍ يـُدافُ طحينُـهُ=فَرْطَ الأسى .... وكـأهلِهـا الأبرارِ
              وأنـا كمئذنةِ " الجديـدةِ " ما انْحَنَتْ =يومـاً ... ولا تَعِبـَتْ من الأذكـارِ
              وتعـدَّدَتْ يا هنـدُ في وطـنِ الهوى=سُبـُل الـردى بتـعـددِ التـجـارِ
              وَطَـنٌ على سَعَـةِ السمـاءِ رغيفُهُ=لـكنـه حـكـرٌ علـى الأشـرارِ
              بُستـاننا يـا هنــدُ بـاتَ متـاهةً=تختـال فيـه كواسـرٌ وضـواري
              سوقٌ .. على مَنْ باع لا مَنْ يشتري=دفـعُ النقـودِ إلى الدخيـلِ الشاري
              وَدَّعْتـُهُ وأَتَيـْتُ حقـلَكِ لائـــذاَ=طمعــاً بِظِـلٍّ لا بِتِبـْرِ ذِمــارِ
              أَوْصَـدْتِ دوني واحـةً أسرى لها=قلـبٌ مطـامحُـهُ شميـمُ عَـرارِ
              أبكاكِ نزفي يا أنيسـة ُ؟ فـاعلمي=هـذي الجـراحُ بدايـةُ المشـوارِ
              الحزنُ أوفى الاصدقاءِ ... فلم يَغِبْ=عني فكـان مُلاصقـي كـإزاري
              أُولاءِ أهلي : " عروةٌ " و " مُعَمَّرٌ " =و " الحميريُّ " و " شـارد الأفكارِ "
              قـومٌ ولا كعفـافِهِم .... لكنـهـم=خُلِقـوا لعيشِ فجيـعـةِِ وخَسـارِ[/poem]

              [align=center]ماأجملها وما أشد حزنها
              دمت مبدعًا وأرجو الله أن تغرد قريبًا أخي المكرم
              يحيى السماوي بنصر العراق وحريته
              أختك
              بنت البحر
              [/align]
              [CENTER][flash=http://andalali.jeeran.com/bannns.swf]WIDTH=460 HEIGHT=80[/flash]
              [IMG]http://andalali.jeeran.com/zahya.gif[/IMG][/CENTER]

              تعليق

              • مجذوب العيد المشراوي
                أديب وكاتب
                • 19-05-2007
                • 162

                #8
                الله يا يحي قصيدتي جد وجدانية كل بيت فيها أحسن من الآخر ..


                شدتني إلى الآخر وهذا مقياس الجودة العفوي عندي ..


                أردت أن أختار بيت القصيد فما وفقت فهو بين هذه الأبيات :

                أَبْدَلْـتُ بالظـلِّ الهجيـرَ .. لأننـي
                قد كنتُ فـي داري غريـبَ الـدارِ
                ..

                أو

                أنا مَنْ أكونُ أنا؟ أَضَعْـتُ ملامحـي
                وأضاعنـي بِـدْءَ المسيـرِ مسـاري



                ..

                مـرَّ الربيـعُ أمـامَ نخـلي شـامتاً
                لـمّـا رأى جيـدي يتيم َ نضــارِ



                ..

                وَطَنٌ على سَعَـةِ السمـاءِ رغيفُـهُ
                لكنـه حكـرٌ علـى الأشــرارِ
                ..

                أنا ضائعٌ – مثلَ العراقِ – فَفَتِّشـي
                عني بروضِـكِ لا بليـلِ صحـاري

                تعليق

                • محمد الأمين النواري
                  عضو الملتقى
                  • 07-10-2007
                  • 49

                  #9
                  الله ..
                  الله ..
                  لله درك يا يحيى ..
                  لله درك ..
                  فصاحة وأناقة كما عهدناك دوما ..
                  [poem= font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                  سموت بالشعر يا يحيى إلى قمم = ينافس الحرف فيها البدر مؤتلقا[/poem]

                  وأنا عائد لقراءتها ثانية بعد هذا الرد ..
                  تقديري
                  [url]http://enouari.maktoobblog.com/[/url]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X