[frame="10 10"]

نهر البارد بعد تدميره

صور من الدّمار الشامل

أطلال المخيم

الجيش اللبناني يدخل المخيم منتصرًا
علاقة مدينة أرتوزيا الرومانية بحصار غزة
والوضع الفلسطيني العام
قبل شهر توجـّهت لزيارة أهلي في لبنان، وبالتحديد إلى منطقة مخيم نهر البارد، ذلك المخيم الذي نشأتُ وترعرعت فيه
والوضع الفلسطيني العام
قبل شهر توجـّهت لزيارة أهلي في لبنان، وبالتحديد إلى منطقة مخيم نهر البارد، ذلك المخيم الذي نشأتُ وترعرعت فيه
وفيه كانت سني عمري، بحلوها ومرها
لقد كانت آخر زيارة ذهبت فيها إلى ذلك المخيم في خريف 2006، وأمضيت فيه أيـّاما وكأنـّي كنت أودّعه، ولم أكن أعلم ما كان يحاك في عتم ضد أبناء شعبي وأهلي في ذلك المخيم الصـّامد الذي كان له السبق في خروج الثورة الفلسطينية من السرية إلى العلنية في لبنان في أوائل السبعينات من القرن الماضي، بعد مجازر أيلول الأسود التي ارتكبت في الأردن ضد الفلسطينيين.
غير أن زيارتي هذه الأخيرة إلى لبنان نكأت الجرح المفتوح أصلاً وعلى مدار سنين طويلة منذ النكبة الفلسطينية في العام 1948 وحتى يومنا هذا، الناتجة عن تعامل معظم الحكومات العربية مع الفلسطيني لأني رأيت ما لا يخطر على بال بشر وشاهدت ما يجعلني ألعن ألف مرة اللحظة التي ترك فيها جدي فلسطين ليلوذ بأبناء جلدته خوفـًا على حياة أبنائه من المجازر الصهيونية التي ارتكبت يوم اغتصاب فلسطين، فقد كان أهون ألف مرة أن نبقى في فلسطين نقارع الاحتلال، على أن نعيش الذل والهوان على يدي عربٍ أقحاح مثلنا.
http://www.youtube.com/watch?v=g-mzS...layer_embedded
المخيم قبل تدميره وتهجير أهله
غير أن زيارتي هذه الأخيرة إلى لبنان نكأت الجرح المفتوح أصلاً وعلى مدار سنين طويلة منذ النكبة الفلسطينية في العام 1948 وحتى يومنا هذا، الناتجة عن تعامل معظم الحكومات العربية مع الفلسطيني لأني رأيت ما لا يخطر على بال بشر وشاهدت ما يجعلني ألعن ألف مرة اللحظة التي ترك فيها جدي فلسطين ليلوذ بأبناء جلدته خوفـًا على حياة أبنائه من المجازر الصهيونية التي ارتكبت يوم اغتصاب فلسطين، فقد كان أهون ألف مرة أن نبقى في فلسطين نقارع الاحتلال، على أن نعيش الذل والهوان على يدي عربٍ أقحاح مثلنا.
http://www.youtube.com/watch?v=g-mzS...layer_embedded
المخيم قبل تدميره وتهجير أهله
هذه الزيارة تركت في نفسي أثرًا لا يمحى وألمـًا لا تزال نتائجه تنعكس على كل تفكيري وتصرفاتي وحتـّى علاقتي بالناس منذ عودتي إلى منفاي، ولا أعلم المدى الذي سوف يأخذه مآلي هذا كون الحال الذي أوصلني إلى ما أنا عليه الآن لا زال مستمرًا ومتكرّرًا على أكثر من أرض عربية ، وإن اختلفت الوسائل والغايات.
ويبقى الضـّحيـّة وحامل الهم هو الفلسطيني، يعاني في صمت ويجلد بلا رحمة ولا هوادة في غيابِ ضوءٍ يُسلـّط ، عسى أن يطال هذه الحكومات بعض الخجل والوجل، أو بعض من تأنيب ضمير
أنا أكتب لكم اليوم، كي أتكلـّم عن واقع وليس لإحراج أحد، أو لأجل تحميل المسؤولية لجهة بعينها.
أكتب لكم لأني أشعر بقرابة تجاهكم، ولأسلـّط ما استطيع من ضوء على واقع معاش، ومأساة مستمرة يعاني منها أخوة لكم، يتكلمون لغتكم، ويؤمنون بما تؤمنوا به، مثلكم بشر، حملتهم أمهاتهم في بطونها تسعـًا كما حملتكم، ويشعرون كما تشعرون ، ويألمون لما تألمون له كما تألمون.
ترددت كثيرًا قبل أن أكتب ما أكتب الآن، خوفـًا من أن أوذي مشاعركم، غير أن حسن ظني بكم جعلني أتشجع لأفتح الملف الفلسطيني برمـّته معكم على حلقات ، وعلى مصراعيه، ابتداءً من قضيـّة نهر البارد، وليس انتهاءً بقضية غزة، علـّنا نحرّك ساكنـًا، ونسهم معـًا في إزاحة ولو بحصة صغيرة عن كاهل هذا الشعب المكلوم، ولي بكم ثقة، وأنتم الشاهد والحكم.
كما قلت سوف أبدأ معكم من مخيم نهر البارد، وأبدأ بطرح القضيـّة
كانت الأمور في مخيم نهر البارد تسير بشكل مشابه لباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، وبرغم المعاناة الكثيرة، والفقر المدقع، والبطالة التي كانت تنهش بأظافرها مستقبل شبابنا، إلاّ أن الوضع الأمني ليس به ما يعكـّر صفوه، والحياة كان لا بدّ لها أن تستمر بشكل أو بآخر، الكل يكدح ويشقى، لتأمين لقمة العيش، في ظل الغياب الرسمي الفلسطيني واللبناني عن إدارة شؤون المخيم، بشكل منظم يضمن عدم حدوث أي تمادي أو تطاول على القانون، ويضمن أمن المقيمين في المخيم على أرواحهم وأرزاقهم وتنظيم شؤون حياتهم واستقرار مخيـّمهم. بقي الأمر على هذه الحال حتى نهاية العام 2006 إلى أن بدأت جماعات من الشبان العرب يتوافدون إلى لبنان والتسلل إلى مخيم نهر البارد والإقامة فيه بمساعدة بعض الشباب الفلسطيني، وما أن قارب عددهم الستمائة شاب حتّى أعلنوا عن أنفسهم تنظيمــًا جهاديـًّا مسلحـًا تحت اسم فتح الإسلام بقيادة شاكر العبسي، وسيطروا سيطرة تامة على كل مفاصل ومرافق الحياة في المخيم، وأصبحوا القوة الرئيسية التي لا يجرؤ أحد على منازلتها، وأعلنوا أنهم أتوا لنصرة الســّنة في لبنان، ولمحاربة العدو الصهيوني.
وتفاقم الوضع في لبنان وأعلنت كل القوى الفلسطينية واللبنانية رفضها لهؤلاء الدّخلاء، وحاصر الجيش اللبناني المخيم من كافة مداخله، مم دعا جماعة فتح الإسلام لمهاجمة حاجز للجيش على أحد مداخل المخيم وارتكبت مجزرة بحق بعض العسكريين، أدى ذلك إلى بداية المعارك بين هذه الجماعة والجيش في الـ20 من أيار 2007 واستمرت هذه الحرب حتى أيلول من نفس العام، راح ضحيـّتها المئات من المدنيين الفلسطينيين، ومن الجيش اللبناني ومن جماعة فتح الإسلام، وأتت على كل حجر داخل المخيم بما فيها بيتي وبيت أهلي.
كانت مساحة المخيم كيلو مترًا مربـّعـًا واحدًا، يسكنه ما يقارب 42000 نسمه من اللاجئين الفلسطينيين، أصبحوا جميعهم في العراء
ويبقى الضـّحيـّة وحامل الهم هو الفلسطيني، يعاني في صمت ويجلد بلا رحمة ولا هوادة في غيابِ ضوءٍ يُسلـّط ، عسى أن يطال هذه الحكومات بعض الخجل والوجل، أو بعض من تأنيب ضمير
أنا أكتب لكم اليوم، كي أتكلـّم عن واقع وليس لإحراج أحد، أو لأجل تحميل المسؤولية لجهة بعينها.
أكتب لكم لأني أشعر بقرابة تجاهكم، ولأسلـّط ما استطيع من ضوء على واقع معاش، ومأساة مستمرة يعاني منها أخوة لكم، يتكلمون لغتكم، ويؤمنون بما تؤمنوا به، مثلكم بشر، حملتهم أمهاتهم في بطونها تسعـًا كما حملتكم، ويشعرون كما تشعرون ، ويألمون لما تألمون له كما تألمون.
ترددت كثيرًا قبل أن أكتب ما أكتب الآن، خوفـًا من أن أوذي مشاعركم، غير أن حسن ظني بكم جعلني أتشجع لأفتح الملف الفلسطيني برمـّته معكم على حلقات ، وعلى مصراعيه، ابتداءً من قضيـّة نهر البارد، وليس انتهاءً بقضية غزة، علـّنا نحرّك ساكنـًا، ونسهم معـًا في إزاحة ولو بحصة صغيرة عن كاهل هذا الشعب المكلوم، ولي بكم ثقة، وأنتم الشاهد والحكم.
كما قلت سوف أبدأ معكم من مخيم نهر البارد، وأبدأ بطرح القضيـّة
كانت الأمور في مخيم نهر البارد تسير بشكل مشابه لباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، وبرغم المعاناة الكثيرة، والفقر المدقع، والبطالة التي كانت تنهش بأظافرها مستقبل شبابنا، إلاّ أن الوضع الأمني ليس به ما يعكـّر صفوه، والحياة كان لا بدّ لها أن تستمر بشكل أو بآخر، الكل يكدح ويشقى، لتأمين لقمة العيش، في ظل الغياب الرسمي الفلسطيني واللبناني عن إدارة شؤون المخيم، بشكل منظم يضمن عدم حدوث أي تمادي أو تطاول على القانون، ويضمن أمن المقيمين في المخيم على أرواحهم وأرزاقهم وتنظيم شؤون حياتهم واستقرار مخيـّمهم. بقي الأمر على هذه الحال حتى نهاية العام 2006 إلى أن بدأت جماعات من الشبان العرب يتوافدون إلى لبنان والتسلل إلى مخيم نهر البارد والإقامة فيه بمساعدة بعض الشباب الفلسطيني، وما أن قارب عددهم الستمائة شاب حتّى أعلنوا عن أنفسهم تنظيمــًا جهاديـًّا مسلحـًا تحت اسم فتح الإسلام بقيادة شاكر العبسي، وسيطروا سيطرة تامة على كل مفاصل ومرافق الحياة في المخيم، وأصبحوا القوة الرئيسية التي لا يجرؤ أحد على منازلتها، وأعلنوا أنهم أتوا لنصرة الســّنة في لبنان، ولمحاربة العدو الصهيوني.
وتفاقم الوضع في لبنان وأعلنت كل القوى الفلسطينية واللبنانية رفضها لهؤلاء الدّخلاء، وحاصر الجيش اللبناني المخيم من كافة مداخله، مم دعا جماعة فتح الإسلام لمهاجمة حاجز للجيش على أحد مداخل المخيم وارتكبت مجزرة بحق بعض العسكريين، أدى ذلك إلى بداية المعارك بين هذه الجماعة والجيش في الـ20 من أيار 2007 واستمرت هذه الحرب حتى أيلول من نفس العام، راح ضحيـّتها المئات من المدنيين الفلسطينيين، ومن الجيش اللبناني ومن جماعة فتح الإسلام، وأتت على كل حجر داخل المخيم بما فيها بيتي وبيت أهلي.
كانت مساحة المخيم كيلو مترًا مربـّعـًا واحدًا، يسكنه ما يقارب 42000 نسمه من اللاجئين الفلسطينيين، أصبحوا جميعهم في العراء

نهر البارد بعد تدميره

صور من الدّمار الشامل

أطلال المخيم

الجيش اللبناني يدخل المخيم منتصرًا
في الحلقة القادمة
سوف نفتح المحاور التالية
من هي حركة فتح الإسلام؟
لماذا نهر البارد؟
وما هو مصير باقي المخيمات في لبنان؟
ولكن قبل هذا وذاك، سوف نتحدث عن أهالي المخيم وحجم المعاناة التي يرزحون في نيرها، وما هو مصيرهم الآن.
إلى اللقاء
تحيـّاتي
ركاد
[/frame]
سوف نفتح المحاور التالية
من هي حركة فتح الإسلام؟
لماذا نهر البارد؟
وما هو مصير باقي المخيمات في لبنان؟
ولكن قبل هذا وذاك، سوف نتحدث عن أهالي المخيم وحجم المعاناة التي يرزحون في نيرها، وما هو مصيرهم الآن.
إلى اللقاء
تحيـّاتي
ركاد
تعليق