بُكائي لِشوقِ طِفلتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد عبدالرحمن القريوتي
    عضو الملتقى
    • 30-08-2008
    • 63

    بُكائي لِشوقِ طِفلتي

    بُكائي لِشوقِ طِفلتي

    طِفلتِي إِشتقتُ إلِكِ إِشتِاقاً , يفطُرُ القلبَ , فما عْدُتُ على الفُراقِ بِمُقتدِر
    طِفلتِي هو إِشتِياقُاً , ينحرُ بِالقلبِ , كما ينحرُ النهر الجاري بِالصخِر
    ياسمينتي لكِ شوقٌ , يُظمِيِ القلبَ , ويجعلُ الدمع من العينِ ينهمِر
    إشتقتُ لإِبتِسامتُكِ , إشتقتُ لِجُنونِكِ , لِغضبِكَ , للعُيونِ التي مِثلُ القمر
    إشتقتُ لِكُلِ ما بِكٍ من حنانٍ ودلالٍ , حتى بكيتُ كما لم أبكي طول العُمر
    بكيتُكِ طفلتِي , وحيداً في سودِ الليالي , حتى جف الدمعُ وما عاد ينهمِر
    بكيتُكِ طفلتِي , وحيداً بِكُلِ جُرحٍ , حتى إهتز لِبُكائِي الشجرُ ونطق الحجر
    بكيتُكِ طفلتِي مِراراً , وسئلتُ مِنْ الله صبراً وسِلواً , ولُطفاً بِالقضاءِ والقدر
    أإِرادةٌ مِن اللهِ بُعدُكِ عني , أم هي تصاريفُ زمانٍ يحكُمُ فيه كُلُ قذِر
    أأُماً لكِ هي تخافُ عليكِ مِن أباكِي , أم هي كالشيطانِ بِه حِقدُاً يستعِر
    ككلبِ مسعُورِاً , بِهِ حِقدُاً دفِنُنٌ ينهشُ الجِسمَ , ويحفُرُ لِصاحِبِهِ القبر
    أهذِهِ الاُمُ التي تغنى بِها اللهُ في كِتابِهِ , وهل جنةٌ تحتَ أقدامِها تستتِر
    آاللهُ أشكِي وأبكي هماً وحُزنً وظُلماً , قد ألَمَ بِي , وأسئلُةُ ربي الاجِر
    آاللهُ أشكِي , سوداءَ القلبِ , أصبِرُ , أُرابِطُ , ولا أزالُ , فليسمعَ كُلُ البشر
    ياسمينَتي , هي إبنتي هي روحي هي عيِني , لها الدَمعُ يسقُطُ كالمطر
    لها الحُبُ والحنانٌ والشوقُ لا يزالُ , حتى تخرُجُ الروحُ , ويمظي العُمُر

    خالد عبدالرحمن القريوتي
    [SIGPIC][/SIGPIC]



    خالد عبدالرحمن عازم القريوتي
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    أستاذ خالد

    قبل قليل دخلت لأحد المواضيع فوجدتني أضحك بدون بريك
    والآن بعد أن قرأت هذه الكلمات .
    بكيت وهالني ما قرأته , وحز في نفسي
    هذا الحزن وهذا الشوق لطفلتك ..
    صحيح أني لم أفهم بالضبط ما قصة الفراق
    كل ما فهمته من خلال انص بأنك عاتب على أمها
    وعدما لإحراجك لن أسألك عن الأمر إلا إذا كتبت بنفسك عنه .
    لقد قرأت الكثير من شوق الأم لأولادها وقرأت أشياء وقصص تهز المشاعر .
    ولكن حين أقرا شوق الرجل لولده , لا أعرف لماذا يصيبني هذا الحزن
    الذي أشعر به عندما أرى دموع رجالي الأبية ,فحين يبكي أبي أو ابني أو أخي .
    ترتعد أحاسيسي حزنا لأن بكائهم نادر بل مستحيل ..
    نصك حرك الحزن داخلي ,وأجد نفسي عاجزة عن مواساتك إلا بطلب الصبر
    والدعاء من الله عز وجل أن يجمعك بياسمينك يوما ما .خاصة بان للأطفال في قلبي مكانة أقدسها .لطهرهم وعفتهم وضعفهم ..

    *هنالك أخطاء إملائية من يقرأ روعة مشاعرك سيتغاضى عنها , ولكن نظرا لروعتها وقيمتها, ونظرا على حرص منتدانا على إظهار النصوص على أجمل وجه .أتمنى أن ترسلها عبر الرسائل الخاصة لأحد الأخوة الذين ترى فيهم قدرة على التصحيح .
    لتقم بنقلها فيما بعد لقسم غير أقسام المحاولات ..
    وسعيدة لانك نشرتها في البداية هنا , كمحاولة بالرغم من أن مضمونها يرتقي إلى سلم القمة , لولا ما ذكرت من أمر الاخطاء اللغوية والإملائية خاصة مثلا بكلمة (الله ) تكتب هكذا وأنت كتبتها بهذا الشكل آالله ..فأهم شيء في الكتابة هو الإنتباه لكتابة أسماء الله الحسنى بشكل صحيح ..
    أتمنى أن لا يحبطك ما كتبت هنا , فلو لم اجد فيها ما هزني من خلال حزنك الطاهر ما كنت أبديت رأيي بصراحة .
    بالتوفيق وبانتظار الأكثر ..
    وسأكون من المتابعين


    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    يعمل...
    X