أول محاولة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محرم عبد الناصر جرانة
    عضو الملتقى
    • 05-11-2009
    • 21

    أول محاولة

    [frame="13 90"]
    كُسِرَ الْفُؤَادُ بِحُبِّ سَلْمَى إِنّنِي
    فِي ذِكْرِ قِصّةِ حُبِّهَا أَتَأَلّمُ
    كَيْفَ وَ لَا آسَى عَلَى حُبٍّ مَضَى
    وَالْجَرْحُ فِيهِ مَدَى الزّمَانِ مُخَيِّمٌ
    أَمْ كَيْفَ أَنْسَى ..وَالرِّوَايَةُ عِشْقُ مَنْ
    عَقَدَ اللِّقَاءَ بِهَا الْقَرَابَةُ والدّمُ
    * * *
    نَظَرَتْ عُيُونِي وَالْفُؤَادُ جَمَالَهَا
    فَإِذَا بِسَهْمٍ مِنْ لَدُنْهَا يَقْدُمُ
    وَإِذَا بِحَالِي مَارِدٌ مَسَحَتْ عَلَى
    فَانُوسِهِ تِلْكَ الْأَيَادِي الْأَنْعُمُ
    أُسِرَ الْفُؤَادَ فَصِرْتُ رِقّ جَمَالِهَا
    لَكِنْ ظَنَنْتُ بِأَنّ أَسْرِيَ مَغْنَمٌ
    وَبَدَأْتُ فِي سَعْيٍ لِكَسْبِ وِدَادِهَا
    وَبَدَأْتُ فِي تِلْكَ الْأَمِيرَةِ أَخْدُمُ
    تَرْنُو فَتَسْرُدُ كُلّ مَا تَحْتَاجُهُ
    فَأَظَلّ فِي تَنْفِيذِهِ أَتَنَعّمُ
    وَظَنَنْتُ يَوْماً أَنْ أَفُوزَ بِوَصْلِهَا
    إِنْ كَانَ عَقْدِيَ فِي الْوِصَالِ سَيُبْرَمُ
    وَأَزِيدُ فِي الْقُرْبَى بِوِدٍّ هَائِلٍ
    لَوْ أُعْطِيَتْ أَلْفٌ لَكَانَ كَفَاهُمُ
    وَتَزِيدُ جَفْوَتَهَا .. وَلَكِنْ فِي الْهَوَى
    كُلُّ الْعُيُوبِ إِلَى الْجَمَالِ تُتَرْجَمُ
    أَشْتَاقُ سَمْعَ الْشّكْرِ فِي حَرَكَاتِهَا
    أَشْتَاقُ رُؤْيَةَ صَمْتِهَا يَتَكَلّمُ
    كَمْ أَشْتَهِي حَرْفاً يُدَاعِبُ مُهْجَتِي
    حَيْثُ الْوَرَى فِي ذَيْلِ لَيْلٍ نُوّمٌ
    كَمْ أَشْتَهِي يَوْمًا مَنَارَةَ وَجْهِهَا
    تَبْدُوا إِلَيّ كَأَنّهَا تَتَبَسّمُ
    كَمْ أَرْتَجِي وِدّاً وَلَكِنّ الْجَفَا
    مِنْهَا كَأَنّ الْوِدّ فِيهَا مُعْدَمٌ
    وَلِذَاكَ أَعْـيَى طَبْعُهَا حُبّيِ لهَاَ
    لَكِنّ عِشْقِيَ بِالْمَتَاعِبِ مُغْرَمٌ
    فَتَرَى هُيَامَ الْقَلْبِ فِي غَسَقِ الدُّجَى
    بَيْتَ الْقَصِيدِ بِحُبِّهَا يَتَرَنّمُ
    وَتَرَى غَرَامِي كُلّ وَقْتٍ طَائِرًا
    يَغْدُو بِرَغْبَتِهِ لَهَا وَيُسَلِّمُ
    وَيَحُومُ فِي لَهَفٍ عَلَى عَتَبَاتِهَا
    آمَالُهُ كَسَرَاتُ وِدٍّ تُطْعَمُ
    وَلَكَمْ هَمَمْتُ بِأَنْ أُبَارِزَ عِشْقَهَا
    فِي كُلِّ أَوْقَاتِي وَلَكِنْ أُهْزَمُ
    فَجَمَالُهَا يَسْبِي الْفُؤَادَ لِذِكْرِهِ
    وَخَيَالُهَا يَغْشَى الْعُقُولَ فَيُرْسَمُ
    وَأَشُمُّ رِيحَ نَسِيمِهَا فِي خُلْوَتِي
    وَكَذَا بِهَا فِي النّوْمِ دَوْماً أَحْلُمُ
    لَكِنّهَا كَالْبَحْرِ يَخْفَى قَاعُهُ
    وَجْهُ الْمَشَاعِرِ عِنْدَهَا مُتَلَثِّمٌ
    * * *
    فَبَدَأْتُ أَخْشَى كَوْنَ عَيْـبِيَ أَنّنِي
    أُعْطِي وِدَاداً مُعْجَماً لَا يُفْهَمُ
    وَبَقِيتُ أَزْمَاناً أُصَارِعُ رَغْبَتِي
    إِشْهَارُ قَوْلَةِ " إِنّنِي بِكِ تَيِّمٌ "
    وَالْخَوْفُ عِنْدِي أَنْ أُلَاقِي رَفْضَهَا
    وَلِذَا فَإِنِّي لِلْمَشَاعِرِ أَكْتُمُ
    لَكِنّ حُبّاً مِنْ سَبِيلٍ وَاحِدٍ
    ذُلّ وَكَسْرُ الْقَلْبِ فِيهِ مُحَتّمٌ
    وَالسّيْرُ فِي تِيكَ الْمَحَبّةِ مُوحِشٌ
    شَوْكٌ وَنُورُ الدّرْبِ فِيهَا مُعْتَمٌ
    فَشَعَرْتُ بِالضِّيقِ .. وَقُلْتُ إِلَى مَتَى ؟
    يَبْقَى الْفُؤَادُ بِعِشْقِهِ يَتَأَلّمُ
    فَأَتَيْتُهَا .. إِنِّي أُرِيدُكِ زَوْجَةً
    لَا أَبْتَغِي فِي الدِّينِ مَا قَدْ يُحْرَمُ
    وَبَقِيتُ أَنْتَظِرُ الْجَوَابَ لِوَهْلَةٍ ...
    لَكِنّهُ الصّمْتُ الْمُخِيفُ الْمُبْهَمُ
    فَتَرَكْتُهَا وَبَقِيتُ فِي فَأْلٍ إِلَى
    رَدٍ جَمِيلٍ .. مِنْ وَفَائِيَ يُعْلَمُ
    حّتّى أَتَى مِنْهَا كَسَيْفٍ قَاطِعٍ
    قَسَمَ الْفُؤَادَ بِضَرْبَةٍ لَا تَرْحَمُ
    قَالَتْ أَنَا الْجَوْزَاءُ لَا أَرْضَى الثَّرَى
    أَيُعَانِقُ الْمِلْيَارَ مِثْلِي الدِّرْهَمُ
    فَعَرَفْتُ أَنِّي قَدْ وَصَلْتُ لِقَاعِهَا
    وَعَلِمْتُ أَنّ جَمَالَهَا لَمُسَمّمٌ
    وَنَسِيتُ أَنّ جَمَالَ نَجْمٍ قَدْ بَدَا
    يُخْفِي لَهِيبَ النّارِ إِذْ تَتَضَرّمُ
    وَلَكَمْ ظَنَنْتُ بِأَنّهَا بِحَيَائِهَا
    فِي الْبَحْرِ لُؤْلُؤَةٌ فَلَا تَتَكَلّمُ
    وَلَكَمْ ظَنَنْتُ سَعَادَتِي فِي حُبِّهَا
    وَلَكَمْ شَعَرْتُ بِأَنّ قَلْبِيَ مُجْرِمٌ
    قَدْ قَيّمَ الْقَلْبُ الْجَمَالَ بِظَاهِرٍ
    وَالْأَصْلُ رُوحٌ فِي الْجَمَالِ تُقَيّمُ
    وَظَلَلْتُ فِي أَشْجَانِ قَلْبِي فَتْرَةً
    وَدُمُوعُ عَيْنِي فَوْقَ خَدِّي تُنْظَمُ
    وَدَعَوْتُ رَبِّي زَوْجَةً أَرْضَى بِهَا
    إِنّ اللَّبِيبَ مِنَ الْخَطَا يَتَعَلّمُ
    [/frame]
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    أستاذ محرم

    صراحة لا أفهم في القصيدة العامودية
    ومع هذا أحب قراءتها .
    كلمات قصيدتك رائعة , وتحمل معان جميلة ..
    كل ما يهمني عندما ادخل نص معين
    سواء كان قصيده او كان ما يكون
    أن تحاكي كلماته نفسي
    وقد نجحت بجعلي اعجب بما كتبته هنا
    إن كانت هذه محاولة !!
    فما اجملها من محاولة

    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • محرم عبد الناصر جرانة
      عضو الملتقى
      • 05-11-2009
      • 21

      #3
      [align=center]شكرا جزيلا على كلماتك الطيبة وتشجيك استاذة رحاب...
      أنا ليست استاذا
      وإنما مبتدأ يحتاج نقدا ليتعلم
      فهذه أول قصيدة لي في مضمار الشعر
      مع كل احترامي وتقديري[/align]

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        أَيُعَانِقُ الْمِلْيَارَ مِثْلِي الدِّرْهَمُ
        فَعَرَفْتُ أَنِّي قَدْ وَصَلْتُ لِقَاعِهَا
        وَعَلِمْتُ أَنّ جَمَالَهَا لَمُسَمّمٌ
        وَنَسِيتُ أَنّ جَمَالَ نَجْمٍ قَدْ بَدَا
        يُخْفِي لَهِيبَ النّارِ إِذْ تَتَضَرّمُ
        وَلَكَمْ ظَنَنْتُ بِأَنّهَا بِحَيَائِهَا
        فِي الْبَحْرِ لُؤْلُؤَةٌ فَلَا تَتَكَلّمُ


        كم كنت رائعاً هنا .. تمتلك أدوات القصيدة بلا أدنى شك و أتوقع لك شأناً في مستقبل الشعر و الملتقى ..

        كن بخير زميلي و بدايات موفقة
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • محرم عبد الناصر جرانة
          عضو الملتقى
          • 05-11-2009
          • 21

          #5
          لك كامل الشكر والإحترام أستاذي ومعلمي المبدع محمد إبراهيم سلطان

          تعليق

          يعمل...
          X