(( أحبكِ قلتُها ..قالت ولكنْ..!!))
للشاعر حسين حرفوش
على قدر المحبــَّــة في الجِنانِ
تُلَوِّحُ بالمـــــــوَدّةِ مُـقلتـــــــان ِ
وتُبديها الجوارحُ في حيـَـــــاءٍ
تترجمه ترانيمُ اللســــــــــــان ِ
تلاقَـيْنــــــا على حبٍ فهَــامَتْ
وهِمْتُ بها ، وذابت في كياني
تُناجيني ،فَـأُصْغي ،كلُّ حرفٍ
له سِــــحْـرٌ، تُضاعِفُهُ المعاني
وكم فاضتْ سَـنًا من مَشْرِقَيْها
وكم حَـنَّ إليهَـــــــــا المغربان ِ
تَـصَـارحْـنـا ، فأبكاني أساها
ولاحتْ في العُيونِ الدَّمْعَتَــان ِ
أحِبُّكِ قلتُهـــــــا ، قالت ولكنْ
دليلُ الحبِّ ، تضحيةُ المُعَانِي
تـَنـَهَدَتِ الحًروفُ ، لِيَ فقلتُ
تـُعَانينَ الذي منــــــــهُ أُعَـاني
فعانقَ كُلُّ حَرْفٍ ، كُلَّ حرفٍ
مواساةً ، وأجهَشـتِ المَعَــانِي
فقلتُ كفى نحيبــاً ، قلنَ يُدْمي
فـُؤَادَنا يا حبيبُ الغُربَتـَـــــان ِ
فغـُرْبَةُ أحْرُفي في عينِ قَوْمِي
وعُجْمَـةُ صوتِها فوق اللسَـان ِ
أُعَـــاني الغُربتَيْن ِ بدارِ أهلي
وما أشـــقى الذي مثلي يُعاني
وما أشقى الذي يُقصيهِ أهْـلٌ
ويُحْرَمُ من ودادٍ ، من حنان ِ
وما أشقى الذي يحيا بأرض ٍ
هي العُمْرُ ، ولكنْ في هوان ِ
عجيبٌ طبْعُ من يهْوى سِـوايا
وقـدْ ألبسْــــتُهُ طُـهْـرَ المعاني
جعلتـُهُ فارِسـاً دوْماً ، أمــيراً
فيُقْليني ، ويُمعِنُ في امتهاني
تُناجيهِ العُيونُ الزُرْقُ ، ينسَىَ
ويُغْرَىَ بالوُعُـودِ ، وبالأماني
ولا يدْري بأنَّ السِّــحْرَ عندِي
عُيُوني السُّودُ،من حُورِ الجنان ِ
ولا يَدْرِي بأنَّ غــــــداً سيحيا
بجُرْحَيْنِ على مَـرَّ الزمــــان ِ
فجُرْحٌ غُرْبَـةٌ عن وحي ربي
وجُرْحٌ في انتسَـــابٍ للمَـكَـان ِ
ألا يكْفيهِ عِــــــــــزاً أنَّ ربي
تَجَـلَّى ، ثمَّ مَنَّ ، فاصطفاني
فسِرْتُ بهَدْي وحْي اللهِ نوراً
غـَدَوْتُ التـُّرْجُمَانَ..وللمثاني
فأخجَلَنِي البَيَانُ ، فقلتُ عهداً
سَــأفديكِ .. ويحفظُكِ بياني
(( ولوأني حملتكِ في عيوني
إلى يوم القيامةِ ما كفاني ))
تعليق