الوهج المنطفىء
كنت أبحث عن الجديد الذي يعيد الوهج داخلي حتى أستطيع مواصلة رحلتي الإبداعية وأكمل مسيرة قلمي الذي فقد تميزه نتيجة هذه البرودة المفاجئة التي أصابت أعماقي، فحولتني إلى كائن عاجز عن التواصل العميق مع القرّاء الذين أنشدهم دائما في كل ما أكتب ... فقدت الرغبة فى إكمال التميز الإبداعي الذي رسمته لنفسي منذ التحاقي بالعمل الصحفي فى بلاط صاحبة الجلالة ..
لم أعد قادرة ..، أشعر بخواء غريب يغلف جميع مشاعري حتى أصبحت غير قادرة على السباحة إلى أدق المعاني لأجيد التعبير عن الأحاسيس الداخلية، كما كنت أفعل من قبل....
لم أعد أستطيع العيش أكثر في اختناقات الرتابة والاعتياد ... كل الأفكار التى كانت تنتابني أصبحت تغيب تماما وكأنني أسير في طرقات متعرجة مثل بقايا روحي التي تختفي خلف تلال عذاباتي والمدى اللامتناهي، أحاول جاهدة أن أبني بيت أحاسيس فوق أوراقي، فأجد حلمي مسيجاً بالوهم .... مسكوناً بالشتاء والبرد ... أحاول أن أضع حجر الأساس للمعنى المتصدع داخلي، وأشيّد رباعيات من فتات اللغة فلا أستطيع..
لم أعد قادرة ..، أشعر بخواء غريب يغلف جميع مشاعري حتى أصبحت غير قادرة على السباحة إلى أدق المعاني لأجيد التعبير عن الأحاسيس الداخلية، كما كنت أفعل من قبل....
لم أعد أستطيع العيش أكثر في اختناقات الرتابة والاعتياد ... كل الأفكار التى كانت تنتابني أصبحت تغيب تماما وكأنني أسير في طرقات متعرجة مثل بقايا روحي التي تختفي خلف تلال عذاباتي والمدى اللامتناهي، أحاول جاهدة أن أبني بيت أحاسيس فوق أوراقي، فأجد حلمي مسيجاً بالوهم .... مسكوناً بالشتاء والبرد ... أحاول أن أضع حجر الأساس للمعنى المتصدع داخلي، وأشيّد رباعيات من فتات اللغة فلا أستطيع..
كنت أقف عاجزة كفنان تشكيلي يريد موديلاً ليصنع منها تمثالاً ناطقاً بكل جماليات فنه ... كنت أؤمن بأنني أحتاج إلى موديل بطريقة مختلفة ... فأنا أريد رجلاً مختلفاً يستطيع أن يكسر حلقة الأيام الرتيبة كسابقتها ... فشهية الكلمات لم تعد تأتي مع الوجوه والأماكن والاشياء .. أتوق إلى التحليق مرة أخرى وإلى معاودة الكتابة بأوهامي فى الحب المستحيل والحزن العذب الذى يشبه زخة المطر الربيعي العابر ...
ولا أعرف لماذا اختياري وقع عليك أنت ؟ لماذا اخترتك أنت تحديداً لتكون بطلاً لهذا الفصل من رواية عشقي المزعوم .. لم أتوقف كثيراً لأعرف السبب، بل بدأت فوراً خطواتي الأولى تجاه وهجي المنطفىء لعلي من خلالك أستطيع إضرام النار فيه من جديد ... ولم تكن البداية سوى رسائل متتالية غامضة لا تحمل أي توقيع، واكتشفت معها أنني مازلت قادرة على السباحة إلى شواطىء البوح الشديدة الخصوصية ... واستطعت اجتذابك بحرفية الكاتبة، وحس الصحفية النابهة ..
وكلما جمعتنا الصدفة فى أحد أروقة صاحبة الجلالة أرى ترجمة حقيقية لنجاح رسائلي، فقد كنت أرى الحيرة مرتسمة في عينيك، وهذا التساؤل المحرق في داخلك تتأجج نيرانه مشتعلة في ملامح وجهك الطيب..
لم أكن أحمّل نفسي أية مسؤولية، فماذا سيضيرك لو كذبت قليلاً، فأنا أحتاج إلى ملح الكذب ؟؟
أريد أن أصدق قليلاً من الولهِ الداخلي، فربما استطعت به تحطيم تماثيل الصمت والوحدة بمشاعري.
لم أكن أبحث عن علاقة عادية بين رجل وامرأة بقدر ما كنت أبحث عن هذا التواصل الوجداني بيني وبين رجلي المختلف الذي لا يشبهه شيء ..
أريد أن أصدق قليلاً من الولهِ الداخلي، فربما استطعت به تحطيم تماثيل الصمت والوحدة بمشاعري.
لم أكن أبحث عن علاقة عادية بين رجل وامرأة بقدر ما كنت أبحث عن هذا التواصل الوجداني بيني وبين رجلي المختلف الذي لا يشبهه شيء ..
حاجتي إلى التنفس جعلتني أبحث عن مساحة مكتظة بالهواء، وهج يمنحني الحياة بلا حدود، من دون أن نكون في احتياج إلى أية مسميات بيننا، أو إلى أية علاقة عادية لا تحمل لنا الجديد ...
وتواصلت رسائلي المجهولة إليك، وبها نجحت فى تحريك الماء الراكد بداخلي .. وأجدت دوري ببراعة؛ وكثيراً ماصفقت لنفسي، بيني وبينها ... وبحس الأنثى الذي لا يخطىء أبداً استطعت امتلاكك تماماً ... كنت أرى حيرتك وسؤالك بين سطورك فى كل ما تكتب .... وعندما نتقابل صدفة أو حين أفتعل الصدفة أرى صراعك وحيرتك الداخلية مرتسمة على وجهك .. كل هذا جعل وهجي الغائب داخلي يعاود بريقه ورونقه.. وأنت وحدك كنت المحرّض لروحي على اكتشاف المستحيل ...
واستيقظت فجأة ... كأني كنت في إغماءة طويلة ... صحوت ولا أعلم لماذا ؟؟ وأية نار تلك التي اندلعت في دواخلي، فزلزلت أحلامي، وأدركت أنني مارست كل أنواع الأحلام المستحيلة ...
ووجدتني أهرب منك إليك ... وأصل ولا أصل، وكلما فتحت صفحة أقع في حيرتي، وأتساءل من يكون في الطرف الآخر منها سواك ؟ ... كل شيء يتلبسه الغموض، بالرغم من وضوح الأشياء، وكلما حاولت وصف مشاعري أقع في التداعي وأتدحرج على سلم الأبجدية ... أحاول الوقوف وقد تشكلت أعماقي بصوتيات سقوطي ونهوضي كارتطام قلبي بجدار العزلة مرة .. وأخرى بالخواء، ونداءات صوتك البعيد الذي يحرضني على الحب ..
ووجدتني أهرب منك إليك ... وأصل ولا أصل، وكلما فتحت صفحة أقع في حيرتي، وأتساءل من يكون في الطرف الآخر منها سواك ؟ ... كل شيء يتلبسه الغموض، بالرغم من وضوح الأشياء، وكلما حاولت وصف مشاعري أقع في التداعي وأتدحرج على سلم الأبجدية ... أحاول الوقوف وقد تشكلت أعماقي بصوتيات سقوطي ونهوضي كارتطام قلبي بجدار العزلة مرة .. وأخرى بالخواء، ونداءات صوتك البعيد الذي يحرضني على الحب ..
وكلما حاولت التغيب عنك ترهقني هبّات الروح، وتداعيات العقل، فأحاول الدفاع عن نفسي باللغة نفسها التي أمارسها، وأنا أكتب هذا الجنون .... فأبدأ بحرف جنوني، وأنتهي إلى حرف معلق بخيط حريري في عمق قلبي، تحركه نسائم شتاء تهلّ ببرودة الوصل المزعوم ...
وقررت أن أعترف لك .. لم أستطع مواجهتك فقررت أن يكون اللقاء بين قلبينا عبر الهاتف لتكون لي مساحة للفرار، مساحة تبعدني خطوة واحدة إلى الوراء ... وكانت المفاجأة التي زلزلت كياني كله ... لقد هاجمك المرض فحللت بغرفة العناية المركزة ... ولكن ترى هل كنت أنا القطار الذي حملك إلى محطة الألم ....؟!
وأعتذر لك باتساع المساحات البيضاء المتسامحة دائماً فى أعماقك ... وباتساع المساحات المتآكلة في أعماقي .. أعتذر لك بحجم انكساراتي وهزائمي الآن أمام حبك، وأتوسل إليك أن تقوم وتقاوم لتبقى معي ... ولتعلم أنك الحلم الذي دفعت ثمنه من رصيد سنواتي، وأعلنت بعده إفلاسي ... لا تقفل باب التوبة وأطعمني المعنى الأشمل فى عناق مغفرتك ... فأنا من دونك ... من دون معنى ... من دون تفسير...
احتويني حتى تكسر عزلتي الأبدية، ولحظات قلقي، ولتغلق أبواب ألمي، وترفع عني حصار الوحشة ..أتوسل إليك أن تبقى لتعيد لي شهية الحياة ... وكم أتمنى لو أمتلك الجرأة وأتجه نحو شاطىء البحر، لأقذف قلمي لأبعد مدى فيه، وأحوّل أوراق ذاكرتي إلى قوارب ورقية، وأتركها تسبح بعيداً عني ... لأفقد ذاكرتي وأتناسى كل الحروف التي نزفتها .:..
ولكن ترى لو أعتقت نفسي من هذيان جنوني، فهل هي ستعتقني ؟؟؟
ولكن ترى لو أعتقت نفسي من هذيان جنوني، فهل هي ستعتقني ؟؟؟
يااااااالله هناك أناس تمنحنا صدف الحياة لقاءَهم، فندرك في لحظة صدق أنهم خاتمة الأحلام الجميلة بنا ..ومن بعدهم ، لا حياة ...!!!
/
/
/
/
/
ماجي
تعليق