الفصل الأول :
يكفيكي رميي بالسـهـام والنـبال * فجروحي تتفتح ودمي كالماء في الشلال ْ
ما عدت احتمل ولا اطيق الإحتمال * إقتتال ٌ وسلم ٌ ومن ثم سلم ٌ وإقتـتال ْ
لا يغرك ظاهرك وكثرة المال * من ظلم لا يمسح دموعه لا مال ٌ ولا جمال ْ
طلبتي مني الصبر على هذا الحال * وان أرضى ولا أستمع لما يحكى ويـقال ْ
كيف ارضى وشبابي ضاع بالخيال * شبابي الذي يضيع وأمامه الدنيـا زلال ْ
من بعد معرفتك لم أعرف راحة البال * والليل لا أنام منه إلا ساعات ٍ قلال ْ
تعديني بالحب والأملاك والمال * ما هذا همي في حياة ٍ أخــرها زوال ْ
مال ٌ حرام ٌ والحرام عند أمثالك حلال * وتعذيبك لي في الحرام أكبر مثال ْ
طلبت منك الوصال فكرهت الوصال * فحبك ليس صادقا ً وفي دمك الإنحلال ْ
كل الهامات انحنت لك اجـــلال * الا هامتي فأنا عزيز النفس أكره الإذلال ْ
تريديني عبدا ً لك ِ ولهذا المال * وأن ألبي كل طلباتك بطاعة ٍ وامتثال ْ
بارك الله لك في مالك وزادك جمال * لست انت مرادي ولست معقد الأمال ْ
ألوم نفسي لأن قلبي لك مال * مثلك كثير ٌ لكن ممن عندهم أخلاق ٌ قلال ْ
الفصل الثاني :
وجدت حبا ً ممن هم في الحياة قلال * فغزى قلبها قلبي وكأنه إحتلال ْ
ماذا أفعل لقلبي فهو للهوى ميال * هي سحر ٌ ولأجلها أصبح السحر عندي حلالْ
تمشي بكبرياء ٍ وتأتي مزهوة تختال * وبمشيتها واختيالها كل الرقة والدلال ْ
أتذكرك كل يوم ٍ يا لوحة ً من الخيال * ولكن أرى منك جفاءا ً وغيابك طال ْ
فقالت أهلي اختاروا عصا الترحال * وحبنا في هذه الحالة أصبح محال ْ
قلت سأتبعك مهما بعدت بيننا الأميال * وحبنا حب ٌ خـــــالد ٌ لا يزال ْ
فقالت أبي خطبني لإبن الخال * ولا أقدرُ أن أراك في هذه الأحوال ْ
أصبحت سجينا ً مقيدا ً بالأكبال * وحبي ومصيره تطويق ٌ بالأغلال ْ
جروحي تتفتح وما كانت يوما ً بإندمال * لماذا تسطع الشمس بعد فترة ظلالْ ؟
أضناني العشق وخانتني الأمال * فلم أعد أميز القمر من الهلال ْ
ما عادي لي صبر ٌ ولا أي احتمال * سوى التضرع لله والإبتهال ْ
ليرزقني بحب ٍ عذري ٍ حلال * كالذي يغزو قلبي في الحال ْ
فهذه هي دنيتي وهذه هي الأحوال * فإما حب ٌ وإما موت ٌ وإرتحال ْ